بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 6 مارس 2017

(ﻗﺼﺔ ﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ ﻣﻦ ﻋﺠﺎﺋﺐ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ)


ﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ ﺑﻦ ﻛﻨﻌﺎﻥ "ﺭﺟﻞ ﻋﺬﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺒﻌﻮﺿﻪ" ﻗﺎﻝ ﺑﻦ ﺟﺮﻳﺮ: ﺃﻧﻪ ﻣﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﺷﺮﻗﻬﺎ ﻭﻏﺮﺑﻬﺎ ﺃﺭﺑﻌﺔ ﻣﺆﻣﻨﺎﻥ ﻭﻛﺎﻓﺮﺍﻥ .. ﻓﺎﻟﻤﺆﻣﻨﺎﻥ ﻫﻤﺎ "ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺑﻦ ﺩﺍﻭﺩ، ﻭﺫﻭ ﺍﻟﻘﺮﻧﻴﻦ" ﻭﺍﻟﻜﺎﻓﺮﺍﻥ "ﺑﺨﺘﻨﺼﺮ، ﻭﻧﻤﺮﻭﺩ ﺑﻦ ﻛﻨﻌﺎﻥ" ﻭﻟﻢ ﻳﻤﻠﻜﻬﺎ ﻏﻴﺮﻫﻢ. ﻧﻤﺮﻭﺩ ﺑﻦ ﻛﻨﻌﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻤﺘﻜﺒﺮ ﺇﺩﻋﻰ ﺍﻷﻟﻮﻫﻴﺔ.. ﻗﺎﻝ "ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻲ ﻭﺃﻣﻴﺖ" ﺃﻗﺘﻞ ﻣﻦ ﺷﺌﺖ ﻭﺃﺳﺘﺤﻴﻲ ﻣﻦ ﺷﺌﺖ ﻓﺄﺩﻋﻪ ﺣﻴﺎ ﻻ ﺃﻗﺘﻠه ﻗﺎﻝ ﺯﻳﺪ ﺑﻦ ﺃﺳﻠﻢ: ﺍﻭﻝ ﺟﺒﺎﺭ ﻓﻲ ﺍﻻﺭﺽ ﻛﺎﻥ ﻧﻤﺮﻭﺩ، ﻓﻜﺎﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻳﺨﺮﺟﻮﻥ ﻭﻳﺨﺘﺎﺭﻭﻥ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻟﻴﺄﻛﻠﻮﺍ.. ﻓﺨﺮﺝ ﻣﻌﻬﻢ ﻣﺮﺓ ﺳﻴﺪﻧﺎ "ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ" ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﻟﻴﺨﺘﺎﺭ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﻨﺎﺱ .. ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻳﻤﺮ ﺑﺎﻟﻨﺎﺱ..ﻓﻴﺴﺄﻟﻬﻢ: ﻣﻦ ﺭﺑﻜم ﻭﻳﻘﻮﻟﻮﺍ: ﺃﻧﺖ ﺣﺘﻰ ﻣﺮ ﺏ "ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ" ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ: ﻣﻦﺭﺑﻚ؟ ﻗﺎﻝ" :ﺭﺑﻲ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺤﻴﻲ ﻭﻳﻤﻴﺖ" ﻗﺎﻝ "ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻴﻲﻭﺃﻣﻴﺖ" ﻗﺎﻝ "ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ" :"ﻓﺈﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﺑﺎﻟﺸﻤﺲ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺸﺮﻕ ﻓﺈﺕ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ.ﻓﺒﻬﺖ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﻔﺮ" ﻓﺮﺩﻩ ﻫﺬا ﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ ﻋﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻟﻢ ﻳﻌﻄﻴﻪ ﺷﻲﺀ. ﻓﺮﺟﻊ "ﺇﺑﺮﺍﻫﻴﻢ" ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ، ﻭﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﻛﺜﻴﺐ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ.. ﻓﻘﺎﻝ" :ﺃﻻ ﺁﺧﺬ ﻣﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﻣﻞ ﻓﺄﺗﻲ ﺑﻪ ﺃﻫﻠﻲ، ﻓﺘﻄﻴﺐ ﺃﻧﻔﺴﻬﻢ ﺣﻴﻦ ﺃﺩﺧﻞ ﻋﻠﻴﻬﻢ"، ﻓﺄﺧﺬ ﻣﻨﻪ ﻭﺃﺗﻰ ﺃﻫﻠﻪ ﻭﻭﺿﻊ ﻣﺘﺎﻋﻪ ﺛﻢ ﻧﺎﻡ، ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﺘﺠﺪ ﻓﻲ ﻣﺘﺎﻋﺔ ﺃﻃﻴﺐ ﺃﻧﻮﺍﻉ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺃﺟﻮﺩﻩ ﻭﺻﻨﻌﺖ ﻟﻪ ﻣﻨﻪ،ﻭﻗﺪﻣﺘﻪ ﺇﻟﻴﻪ ﻓﻘﺎﻝ: ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻫﺬﺍ؟ ﻗﺎﻟﺖ: ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺌﺖ ﺑﻪ! ﻓﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻠﻪ ﺭﺯﻗﻪ ﻓﺤﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ .. ﺃﻣﺎ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ ﻓﺒﻌﺚ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻪ ﻣﻠﻜﺎ ﻟﻴﺆﻣﻦ ﺑﺎﻟﻠﻪ ﻭﻳﺒﻘﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﻠﻜﻪ.. ﻭﻟﻜﻨﻪ ﻗﺎﻝ: ﻭﻫﻞ ﺭﺏُُ ﻏﻴﺮﻱ؟ ﻓﺠﺎﺀﻩ ﻣﻠﻚ ﺛﺎﻥ..ﻓﺮﻓﺾ ﺃﻥ ﻳﺆﻣﻦ، ﺛﻢ ﺟﺎﺀ ﺛﺎﻟﺚ،ﻓﺮﻓﺾ ﺃﻳﻀﺎ. ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻤﻠﻚ ..ﺇﺟﻤﻊ ﺟﻤﻮﻋﻚ ف ﺛﻼﺛﺔ ﺃﻳﺎﻡ..ﻓﺠﻤﻊ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ ﺟﻴﻮﺷﻪ ﻭﺟﻤﻮﻋﻪ . ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻔﺘﺢ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﺑﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻌﻮﺽ...ﻓﻤﻦ ﻛﺜﺮﺗﻬﺎ ..ﺃﻛﻠﺖ ﻣﻦ ﻟﺤﻮﻣﻬﻢ ﻭﺷﺮﺑﺖ ﻣﻦ ﺩﻣﺎﺀﻫﻢ، ﻓﻠﻢ ﻳﺒﻖ ﺇﻻ ﺍﻟﻌﻈﺎﻡ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﻳﺒﻖ ﺇﻻ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﻧﻤﺮﻭﺩ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ،ﻓﻠﻢ ﻳﺼﺒﻪ ﺷﻲﺀ ﻭﻟﻜﻦ.. ! بعث ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﻌﻮﺿﺔ، ﺩﺧﻠﺖ ﻓﻲ ﺃﻧﻔﻪ..ﻭﺩﺧﻠﺖ ﺇﻟﻰ ﺩماغه ﻓﻤﻜﺚ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻤﻠﻚ ﺍﻟﺠﺒﺎﺭ 400 ﺳﻨﺔ ﻳﻀﺮﺏ ﺑﺎﻟﻤﻄﺎﺭﻕ ﻭﺍﻟﻨﻌﺎﻝ ﺣﺘﻰ ﺗﻬﺪﺃ ﺍﻟﺒﻌﻮﺿﺔ .. ﻭﻟﻠﻌﻠﻢ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﻤﺮﻭﺩ ﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻣﻠﻚ ﺍﻷﺭﺽ ﻝ400 ﺳﻨﺔ ﻗﺒﻞ ﺫﻟﻚ ﻓﻌﺎﻗﺒﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺏ400 ﺳﻨﺔ ﺃﺧﺮﻯ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻭﺍﻟﺨﺰﻱ ﻭﺍﻟﺬﻝ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺑﻌﻮﺿﺔ ﺻﻐﻴﺮﺓ .. ﻭﻫﺬﺍ ﺟﺰﺍﺀ ﻣﻦ ﺇﺩﻋﻰ ﺍﻻﻟﻮﻫﻴﺔ ..ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻧﻬﺎﻳﺘﻪ ﺃﻥ ﻋﺬﺑﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺤﺸﺮﺓ ﺣﺘﻰ ﻫﻠﻚ ﻭﻣﺎﺕ ..

ﺍﺭﺣﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺮﺣﻤﻜﻢ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ


ﺗﺰﻭﺝ ﺷﺎﺏ ﻣﻦ ﺇﻣﺮﺃﻩ ﻭﺑﻌﺪ ﺛﻼﺙ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻟﻢ ﺗﺄﺗﻲ ﺇﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻬﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﺃﺑﺂ ﻭﻛﺎﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﺆﻣﻦ ﺑﺈﺭﺍﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﻗﺪﺭﻩ . ﻓﻘﺮﺭ ﻫﻮ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺬﻫﺎﺏ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻠﺠﺄ ﻭﺃﻥ ﻳﺘﻜﻔﻠﻮﺍ ﻃﻔﻶ ﻭﻳﻌﺘﻨﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﻳﺘﺮﻋﺮﻉ ﻓﻲ ﻛﻨﻔﻬﻢ ﻭﻓﻌﻶ ﺍﺧﺘﺎﺭﻭﺍ ﻃﻔﻶ ﻭﺫﻫﺒﻮﺍ ﺑﻪ ﺇﻟﻰ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﻭﻫﻤﻮﺍ ﺑﺮﻋﺎﻳﺘﻪ ﻭﺍﻟﻌﻨﺎﻳﻪ ﺑﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﻌﻠﻘﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﺃﺻﺒﺤﻮﺍ ﻳﺮﻭﻧﻪ ﺍﺑﻨﺂ ﺣﻘﻴﻘﻴﺂ . ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻗﻠﻴﻠﻪ ﺟﺎﺀﺕ ﺇﺭﺍﺭﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﺮﺯﻗﺎ ﺑﻄﻔﻞ ﻣﻦ ﺃﺻﻼﺑﻬﻢ ﻭﻛﺎﺩﺕ ﺍﻟﻔﺮﺣﻪ ﻻ ﺗﺴﻌﻬﻢ ﻭﺗﺸﺎﻭﺭﻭﺍ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﻦ ﻣﺼﻴﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﺬﻱ،ﻋﺎﺵ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺣﺘﻰ ﻗﺮﺭﻭﺍ ﺃﻥ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻬﻢ ﻭﻳﻬﺘﻤﻮﺍ ﺑﻪ ﻭﺑﻄﻔﻠﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺯﻗﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻪ . ﻭﺑﻌﺪ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﺑﻠﻐﺎ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ ﻭﺃﺻﺒﺤﺎ ﺷﺒﺎﺑﺂ ﻳﺸﺪ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﻈﻬﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﺮﻗﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﺑﺸﻲﺀ ﻭﻛﺎﻧﻮﺍ ﺍﻷﻭﻻﺩ ﻣﺘﺤﺎﺑﻴﻦ ﻭﻣﺘﻔﺎﻫﻤﻴﻦ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻴﻨﻬﻢ . ﻓﻔﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﺃﺣﺪ ﺍﻷﺻﺪﻗﺎﺀ ﻭﺑﻌﺪ ﻋﻮﺩﺗﻬﻤﺎ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺟﺪﻭﺍ ﺇﺑﻨﻬﻢ ﺍﻟﺬﻱ ﻣﻦ ﺻﻠﺒﻬﻢ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﻭﺟﻬﻪ ﻣﻠﻄﺦ ﺑﺎﻟﺪﻣﺎﺀ . ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺯﻭﺟﺘﻪ ﺑﻌﺪ ﻋﻠﻤﻬﻢ ﺑﺈﻥ ﺃﺧﺎﻩ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻓﻌﻞ ﺑﻪ ﻫﺬﺍ ﻭﺣﺎﻭﻟﻮﺍ ﺃﻥ ﻳﻌﺮﻓﻮﺍ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ . ﻓﻘﺮﺭﻭﺍ ﻃﺮﺩ ﺍﺑﻨﻬﻢ الذي تكفلو بتربيته ﻣﻦ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻭﺃﺧﺮﺟﻮﻩ ﻣﻦ ﻣﻨﺰﻟﻬﻢ ﺑﻌﺪ ﺗﺠﺮﻳﺤﻪ ﻭﺇﻫﺎﻧﺘﻪ ﻭﻗﺎﻟﻮﺍ ﻟﻪ ﺍﺧﺮﺝ ﻭﻻ ﺗﻌﺪ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻣﺮﺓ ﺛﺎﻧﻴﻪ . ﻓﺨﺮﺝ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﻤﻸ ﻋﻴﻨﻪ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ ﻗﺪ ﺳﻴﻄﺮ ﻋﻠﻰ ﻗﻠﺒﻪ ﻓﺄﺻﺒﺢ ﻳﻤﺸﻲ ﺑﺎﻟﺸﻮﺍﺭﻉ ﻭﻓﻲ ﺍﻷﺯﻗﺔ ﻟﻌﻠﻪ ﻳﺠﺪ ﻣﺎ ﻳﺄﻛﻠﻪ ﻣﻦ ﻧﻔﺎﻳﺎﺕ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﻳﻌﻮﺩ ﺇﻟﻰ ﺣﺪﻳﻘﺔ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻟﻴﻘﻀﻲ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﻓﻴﻬﺎ ﻓﺎﺭﺷﺂ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻣﺘﻠﺤﻔﺂ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ ﻟﻌﻞ ﺃﺑﺎﻩ ﺃﻭ ﺍﻣﻪ ﻳﺸﻔﻘﺎ ﺃﻭ ﻳﺤﻨﺎ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻭﻥ ﺟﺪﻭﻯ ﻭﺑﻘﻲ ﺃﻳﺎﻣﺂ ﻭﺃﻳﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻭﻳﺤﺎﻭﻝ ﺍﻹﻋﺘﺬﺍﺭ ﻣﻨﻬﻢ ﻭﺍﻟﺘﻮﺳﻞ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﻭﻟﻜﻦ ﻻ ﻓﺎﺋﺪﻩ ﻣﻦ ﺫﻟﻚ ﻭﺃﺻﺮﺍ ﻋﻠﻰ ﻃﺮﺩﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ . ﻭﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻦ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺳﻤﻊ ﺍﻷﺏ ﺍﺑﻨﻪ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﻲ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﺑﺼﻮﺕ ﻣﺮﺗﻔﻊ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻏﺮﻓﺘﻪ ﻓﺪﺧﻞ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺃﺧﺬ ﻳﺤﻀﻨﻪ ... ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻪ ﻣﺎ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ﻟﻤﺎﺫﺍ ﺗﺒﻜﻲ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺮﻳﺾ ﻫﻞ ﺃﻏﻀﺒﻚ ﺷﻲﺀ . ﻓﻘﺎﻝ له ﺍﻟﻮﻟﺪ لا وﺍﻟﻠﻪ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻨﻲ ﺇﻻ ﺣﺎﻟﺔ ﺃﺧﻲ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﻧﻈﺮ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺭﻯ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻜﺄﺑﻪ ﻭﺍﻟﺤﺰﻥ . ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻷﺏ ﻭﺑﻐﻀﺐ ﻫﺬﺍ ﻟﻴﺲ،ﺃﺧﻮﻙ ﻭﻟﻴﺲ ﺍﺑﻨﻲ ﺩﻋﻪ ﻭﺷﺄﻧﻪ . ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻳﺎ ﺃﺑﻲ ﻣﺎ ﻳﺒﻜﻴﻨﻲ ﻫﻮ ﺇﻧﻨﻲ ﺃﺧﻔﻴﺖ ﻋﻠﻴﻚ ﺣﻘﻴﻘﺔ ﺳﺒﺐ ﺿﺮﺑﻪ ﻟﻲ ﻭﺑﺸﺮﺍﺳﻪ . ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺍﻷﺏ ﻣﺎ ﺍﻟﺴﺒﺐ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ... ﻓﺼﻤﺖ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻗﻠﻴﻶ ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﺒﻜﻲ ﻛﻨﺖ ﺃﺗﺤﺪﺙ ﻣﻌﻪ ﻭﺃﺛﻨﺎﺀ ﺣﺪﻳﺜﻲ ﻣﻌﻪ ﺗﻤﻨﻴﺖ ﻟﻚ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﺃﻭ ﻣﻜﺮﻭﻫﺂ ﻳﺼﻴﺒﻚ ﻛﻲ ﺃﺗﻨﻌﻢ ﺑﺜﺮﻭﺗﻚ ﻓﻐﻀﺐ ﻣﻨﻲ ﻭﺑﺪﺃ ﻳﻀﺮﺑﻨﻲ ﺩﻭﻥ ﺭﺣﻤﻪ ﻭﻳﻘﻮﻝ ﻟﻲ ﻣﺖ ﺃﻧﺖ ﻭﺍﺗﺮﻙ ﻟﻲ ﺃﺑﻲ ﻭﻛﺮﺭﻫﺎ ﻛﺜﻴﺮﺁ ﺛﻢ ﺑﻜﻰ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺇﻥ ﻣﺎﺕ ﺃﺑﻲ ﺳﺄﻣﻮﺕ ﻣﻌﻪ ﻓﺄﻧﺎ ﺍﺣﺒﻪ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻧﻔﺴﻲ . ﻓﺎﻧﺪﻫﺶ ﺍﻷﺏ ﻣﻤﺎ ﻳﺴﻤﻌﻪ ﻣﻦ ﺇﺑﻨﻪ ﻭﺫﻫﺐ ﻣﻬﺮﻭﻵ ﺇﻟﻰ ﺍﻟﺤﺪﻳﻘﻪ ﻭﻫﻮ ﻳﻨﺎﺩﻱ ﺃﻳﻦ ﺃﻧﺖ ﻳﺎ ﺑﻨﻲ ... ﻓﻠﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﺟﺪﻩ ﻣﻤﺪﺁ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﻓﺎﺭﻕ ﺍﻟﺤﻴﺎﻩ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺠﻮﻉ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ.. ﺍﻟﻌﺒﺮﻩ ﻣﻦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻘﺼﻪ ﻳﺠﺐ ﻋﻠﻰ ﻛﻞ ﻣﻨﺎ ﺃﻥ ﻳﻜﻮﻥ ﻋﺎﺩﻵ ﻭﺣﻠﻴﻤﺂ ﻓﻲ ﻗﺮﺍﺭﺗﻪ ﻭﺃﻥ ﻻ ﻳﺠﻌﻞ ﺍﻟﻌﺎﻃﻔﻪ ﺗﻐﻠﺐ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﺮﺏ ﺃﺥ ﻟﻚ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺃﺧﻴﻚ ﻭﺭﺏ ﺷﺨﺺ ﻟﻚ ﺃﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺋﻚ ﻭﺃﻗﺎﺭﺑﻚ ﻓﻜﻢ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﻋﻘﺖ ﺃﺑﺎﺋﻬﺎ ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﺥ ﻇﻠﻢ ﺃﺧﺎﻩ ﻭﻛﻢ ﻣﻦ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺃﺳﺎﺀﻭ ﻟﻚ ﻓﺮﺑﻤﺎ ﻛﻠﻤﺔ ﺟﺎﺭﺣﻪ ﻣﻨﻚ ﺗﻘﻀﻲ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻘﺒﻞ ﺇﻧﺴﺎﻥ ﻳﺤﺒﻚ ﻭﻳﺘﻤﻨﻰ ﻟﻚ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻗﺎﻝ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺍﺭﺣﻤﻮﺍ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻷﺭﺽ ﻳﺮﺣﻤﻜﻢ ﻣﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﻤﺎﺀ . ﻭﻗﺎﻝ ﺃﻳﻀﺂ ﻻ ﻳﺆﻣﻦ ﺃﺣﺪﻛﻢ ﺣﺘﻰ ﻳﺤﺐ ﻹﺧﻴﻪ ﻣﺎ ﻳﺤﺒﻪ ﻟﻨﻔﺴﻪ.. ﺃﻱ ﺃﺧﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ . ﺃﺳﺄﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻌﻠﻲ ﺍﻟﻌﻈﻴﻢ ﺃﻥ ﻳﺮﻳﻨﺎ ﺍﻟﺤﻖ ﺣﻘﺂ ﻭﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺇﺗﺒﺎﻋﻪ ﻭﻳﺮﻳﻨﺎ ﺍﻟﺒﺎﻃﻞ ﺑﺎﻃﻶ ﻭﻳﺮﺯﻗﻨﺎ ﺇﺟﺘﻨﺎﺑﻪ.. ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻣﻴﻴﻦ

( هل جزاء الإحسان إلا الاحسان )


وقفت امرأة ثرية على خط سريع بعد أن تعطلت سيارتها لوحت بيدها للسيارات المسرعة . لكن لم تقف لها مضى عليها الوقت وبدأ رذاذ المطر وخشيت حلول الظلام وفجأة ... . توقفت سيارة قديمة الصنع يسوقها شاب حنطي البشرة نظرت إليه وإلى السيارة فترددت. ... هل تصعد أم تبقى . كانت تخشى من ان يطمع بها تظن أن كل من يراها سيعلم بغناها وثروتها لكن ... قررت وصعدت . في الطريق سألت الشاب عن إسمه وعمله وقد كان يظهر عليه الفقر والحاجه . فاخبرها أن اسمه *آدم* وعمله سائق أجره . فاطمأنت نوعا ما لكنها عاتبت نفسها وانّبت ضميرها لسوء ظنها بعد أن لفت نظرها أن الشاب كان مؤدبا ولم يلتفت اليها . وصلت إلى المدينة وهي تضمر في نفسها أنها ستعطيه ما يطلب من الأجرة فطلبت النزول وتوقف. ... . كم حسابك ؟ لا شي !! لاااا لا يمكن انت ساعدتني واوصلتني قال السائق *آدم* اجرتي. ..إن تفعلي الخير مع من تجديه .... . انصرفت مذهولة مندهشة واستمرت في طريقها . لتقف أمام محل كوفي فدخلت وطلبت من النادلة كأس قهوة. .. . أتت النادلة بالقهوة . فلفت نظر المرأة الغنية شحوووب وجه العاملة وكبر بطنها . فسألتها ... ما لي أراك متعبة قالت على وشك ولادة قالت المرأة. ولم لا ترتاحين قالت العاملة. ...أوفر ما يكفي حاجة ولادتي. .. ذهبت العاملة إلى المحاسب لتأتي بالباقي من حساب المرأة وكانت أعطت مبلغ ورقة نقدية تساوي قيمة القهوة عشرة اضعاف . لكن النادلة لم تجد المرأة نظرت يمينا وشمالا لم تجدها لكنها وجدت ورقة صغيرة (تركت باقي الحساب هدية لك) . فرحت المرأة كثيرا لكنها قلبت الورقة لتجد كلاما آخر (وتركت ما تحت الطاولة هدية لمولودك) . كادت تصرخ من الفرح وهي ترى مبلغا يساوي مرتبها 6 أشهر لم تتمالك دمعتها من الفرح . ذهبت سريعا واستاذنت من عملها وسابقت الريح . مشتاقة لإفراح زوجها الذي يحمل همّ ولادتها دخلت البيت مسرعة تنادي زوجها الذي تعجب من عودتها على غير وقته وخشي أن يكون وقت الولادة غير أن صوتها مخلوط . بنعمة الفرح . وعبرة الشكر . وهي تقول وقد احتضنته أبشر يا *آدم* . قد فرجها الله علينا.... . الخير سيعود إليك حتما افعله وتذكر . ( هل جزاء الإحسان إلا الاحسان )

صرة المال


يقول صاحب القصة كان أبي شيخاً كبيراً لم ينجب وبعد مدة رزق ابي بي وكان أبي دائماً ما يفكر في مستقبلي ويقول أنا رجل كبير وزوجتي كذلك فمن سيتولى ابني بالرعاية بعد وفاتي...! يقول ذات ليلة كانت المنازل من طين وكانت فترة سقوط أمطار... فدق الباب رجلاً وكان أبي متكئاً فإذا هو جارنا قد هدم المطر كل بيته وكان يطلب المساعدة فأخرج أبي صرةً من تحت المخدة وأعطى الجار نصفها ثم أعاد الباقي تحت المخدة والجار ينظر إلى مكان الصرة.. فقال الجار في نفسه : كيف أستطيع أن آخذ باقي المال دون أن يعرف جاري بذلك..؟ ففكر في نفسه وخطط ولم يعلم .. {أن كل الأفكار تحت نظر الجبار } فقال في نفسه : إذن سأخرج الولد الصغير خارج البيت فإذا سمعت الأم صراخه ستخرج لأخذه ثم أدخل وأقتل الأب وأسرق المال.. ففعل ما أراد وأخرج الطفل خارج المنزل فلما تساقط المطر سمعت الأم صراخ طفلها خارج المنزل في أقصى المزرعة فقالت لزوجها : إن ابني يصرخ خارج المنزل فكيف خرج وهو صغير لآيستطيع المشي تعال معي لنأخذه فقال الزوج : أذهبي وأتي به قالت : لا ، أنا أشعر أن في الأمر شيء !! إن ا بني لايستطيع المشي فكيف خرج..؟ وأصرت على زوجها ليخرج معها والمطر يتساقط فلما خرجا ، دخل الجار يريد سرقة الصرة ووجدا الزوجين الطفل في أقصى المزرعة فعادا للمنزل فإذا المنزل قد سقط سقفه وتهدم فقالوا : إن من أخرج الطفل هم الملائكة حتى لا نموت في البيت ، وباتا الليل عند أحد جيرانهم فلما كان الصباح حدثت المفاجأة {عندما ذهبوا للمنزل لأخذ أمتعتهم وجدوا الجار قد مات في المنزل وهو ممسك بصرة المال التي أراد سرقتها..} فسبحان الله ..! خطط وتجبر فلما بلغ أعلى جبروته قصم الله ظهره

السبت، 4 مارس 2017

الامانه


الامانه ................. كان تاجراً كبيراً مشهوراً بين الناس بأمانته ، أوحسن خلقه ، وسلامة دينه ، وكان من أمانته أن يترك الناس عنده أماناتهم ، وأن يضع كل صاحب أمانة أمانته بنفسه ، في مكان يهتدي إليه بسهولة ، ثم يعود متى شاء لاستلامها كما هي ، في يوم من الأيام أقبل عليه رجل ، يريد أن يترك عنده خاتماً من ذهب أمانة إلى حين ، قال له التاجر الأمين : ضعه في هذه الخزانة ، وضعه الرجل وأغلق الخزانة بنفسه ثم انصرف عائداً . بعد حوالي الستة شهور عاد الرجل يطلب أمانته ، قال له التاجر الأمين : تجدها مكانها كما وضعتها يدك ، ذهب الرجل إلى الخزانة وفتحها فلم يجد الأمانة . قال الرجل للتاجر الأمين : أمانتي ليست موجودة ، قال التاجر الأمين للرجل : وأفوض أمري إلى الله إن الله بصير بالعباد ، أمهلني حتى غروب شمس يوم غد . حزن التاجر حزناً شديداً ، وسأل زوجته وأبناءه عن الخاتم ، ولكن لا علم لهم به. قام التاجر الأمين في الليل لصلاة القيام ، ورفع يديه إلى رب السماوات والأرض يشكو له مصيبته ، ثم خرج إلى المسجد لصلاة الفجر، ذهب التاجر ليفتح متجره ، وفي وقت الضحى ، أقبل عليه رجل صياد وبيده سمكة كباله يعرضها للبيع ، اشترى التاجر الأمين السمكة ، وذهب بها إلى بيته ؛ لكي تعدها زوجته طعاماً للأسرة ، وبينما كانت الزوجة تنظف السمكة ، عثرت بداخلها على خاتم ، أخذته وذهبت به إلى زوجها قائلة : أنت تضع الخاتم في بطن السمكة ثم تشكو إلينا فقدانه !!! ؟؟ فرح التاجر الأمين فرحاً كبيراً بعودة الخاتم ، وقال لزوجته : أنا لا أفعل مثل ذلك ، ولكنها إرادة الله سبحانه فهو يفعل ما يريد ، جاء الرجل إلى التاجر الأمين بعد غروب الشمس ؛ ليأخذ خاتمه كما وعده بالأمس ، سأله التاجر الأمين : هل هذا هو خاتمك ؟ قال نعم إنه خاتمي ، وهذه علامته ، كان بجوار التاجر الأمين تاجر يهودي ، يراقب الأحداث بدقة وذهول . رأى اليهودي الرجل يأخذ خاتمه ، فأقبل على التاجر الأمين ، والرجل بجانبه ، وبيده خاتمه ، قال لهما : انتظرا ، أنا الذي سرقت الخاتم من مكانه ، وذهبت إلى عرض البحر، حيث أعمق مكان فيه، وألقيته في الماء ، فكيف عاد الخاتم إليكما ؟ ، قال التاجر الأمين : إن الله أرسله إليَّ في قلب سمكة كبيرة ، اشتريتها من صياد ؛ ومن سترة الله فلا يكشف ستره مخلوق ، ومن يتق الله يجعل له مخرجا ؛ فنطق اليهودي بالشهادتين معلنا إسلامه.

تشكي لله فغير الله حالك من حال الى حال


قصه حقيقية .. يحكى أنه كان هناك فتاه يتيمه ليس لها احد في الدنيا بعد الله تعالى سوى امها فتزوجها ابن عمها وكان ظالم لها شديد الظلم والجبروت فقد كان يسئ معاملتها هو وجميع اهله وجعلوها كخادمه تعمل ليل نهار ومع هذا لم تكن تسلم من الأذيه والسب والشتم التي تصل الى الضرب في كثير من الاحيان وكانت هذه الفتاه كلما ضاقت بها الدنيا تلجأ لأدفأ مكان وهو حضن أمها.. وتشكو لأمها كل ما حصل لها ثم تبكيان سويا ثم تعود الي زوجها. والام ضعيفه مقعده لا حول لهاولا قوه سوى ان تشارك بنتها ألمها بالبكاء معها ..ّ وظل الامر عشر سنين وكل يوم يسوء الوضع حتى قرب الاجل وحان وقت رحيل الام إلي بارئها فبكت البنت وانهارت وامها في سكرات الموت.. . قالت لها امي لمن اشكو بعد رحيلك لمن احكي مأساتي امي لا تتركيني وحيده .. فقالت لها الام ابنتي إن مت وضاقت بك السبل تعالي الى هنا الي بيت امك افرشي سجادتك واسجدي لله وحكي له كل ما يعكر صفوك واشكي له همك وبثي اليه حزنك.. . فماتت الام ومر اسبوع وضاقت الدنيا على البنت واخذت سجدتها وجره بها ماء للوضوء وذهبت الي بيت امها وعملت بنصح امها فاحست براحه شديدة واستمر الامر هكذا لمده شهر كل اسبوع تاخذ جرت الماء وتذهب الى بيت امها تمكث ساعات ثم تعود وهي مبتسمه . .فلاحظ اهل زوجها هذا فادخلو الشيطان بينها وبين زوجها وقالو له من المؤكد ان زوجتك تخونك فهي تذهب كل اسبوع الى بيت امها ومعها الماء وهي متكدره ثم تعود بعد ساعات والماء فارغ وهي فرحانه .. فقرر ان يراقب زوجته وذهب قبل الموعد الي بيت امها واختبأ في مكان هو يراها وهي لاتراه فذهب الزوجه كالعاده وكان قد مر على وفاة امها شهر فتوضأت ثم صلت ثم وهي ساجده انفجرت باكيه واخبرت ربها بكل هم يؤلم قلبها وبما يعمل بها اهل زوجها وتدعوا لزوجها بالهدايه وتتوسل الي الله ان يصلح لها زوجها لانها تحبه رغم كل شي وظلت تبكي وتبكي وهو يسمع ويبكي معها متأثراً بما يرى ويسمع .. ثم انهت صلاتها واذا بها ترى زوجها يبكي ويحتضنها ويعتذر لها ويوعدها على ان يعوضها ليبشرها ان الله استجاب لدعائك وفي تلك الليله لم يعودا الى بيت اهله وناموا في بيت امها وهي نائمه رأت شخصا في المنام يقول لها .. عشر سنوات تشكى لاقرب الناس اليك وما نفعك شئ. وشهر فقط تشكي لله فغير الله حالك من حال الى حال سبحانك ربنا ما ارحمك . ياااااااااارب رحمتك

الجمعة، 3 مارس 2017

عامل الناس كما تحب أن يعاملوك


كان هناك رجل بخيل ،سيئ الطباع. الكل يبغضه ويشتكي من ظلمه. الا صديق الطفولة. تعود عليه وعلى طباعه السيئة. مرة كان البخيل عائدا من السفر على دابته. وصل لبيت صديقه ليرتاح ويأكل عنده ،،،، فاذا به يقفز من مكانه فزعا. تذكر انه نسي كيسا محملا بثلاتيين عملة ذهبية بجانب شجرة استراح بجانبها ، كاد يجن من المصيبة. في صباح الغد. ابنة صديقه اخبرت والدها انها ستخرجه من الفقر. وارته كيسا مملوءا بالقطع الذهبية. قبلها واخبرها بأنها تعود لصديقه فخرج مهرولا ليخبره بالخبر الصار. فتح البخيل الكيس وقال له ان عددهم مجرد تلاثين قطعة فقط وأن العدد الحقيقي كان اربعين قطعة. اخبره انه سيرفع دعوة لقاضي البلدة وان ابنته وهو لصوص ،،، نظر اليه القاضي بالمحكمة وبخبرته فهم ما حصل. نظر للبخيل وقال له امتأكد ان بالكيس كانت اربعين قطعة ذهبية بدلا من تلاثين !! اجابه انه متأكد وبدأ يقسم بالله رافعا اليمين. توقيع #تعرف علا دينك فقال له القاضي. اذا الكيس الذي وجدته البنت الطيبة ليس ملكك لان به فقط تلاثين قطعة ،،، سيظل مع الفتاة الأمينة و وابيها واذا وجد احدهم كيسا به اربعين قطعة ذهبية سوف نخبرك. يمكنك الان ان تنصرف. فبدأ يصرخ البخيل ويقول للقاضي انه كذب كي يتهرب من اعطاء مكافأة لها ولابيها. وان الكيس كانت به تلاثون قطعة ذهبية لكن القاضي لم يهتم لامره وامر الحراس باخراجه، العبرة كن امينا ولا تكدب و عامل الناس كما تحب أن يعاملوك...