بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 20 يناير 2018

أحلامـ الشجرات الثلاث ..


أ ***************** على تله في الغابة كان هناك ثلاث شجرات يناقشن آمالهن وأحلامهن .. قالت الشجرة الأولى : " يوما ما سأكون صندوق كنـز ، مليئ بالذهب والفضة والأحجار الكريمة ، سأكون صندوقا ملفتا بجماله وتألقه " . قالت الشجرة الثانية : " يوما ما سأكون أعظمـ سفينة ، سأبحر بالملوك عبر أرجاء العالمـ ، سيشعر الجميع بالأمان بي بسبب قوتي وصلابتي " . قالت الثالثة : " أريد أن أبقى عالية على التلة حتى يراني الناس ، أريد أن أكون طويلة قريبة من السماء ، عندها سأكون رمزا لأطول شجرة وموضع رمز لدى الناس " . بعد بضع سنوات من الدعوات لأن تتحق أحلامهن .. مر بهن مجموعة من الحطــابين .. اقترب أحدهمـ الى الشجرة الأولى وقال : " يبدو أنها شجرة قوية .. سأكتسب من بيعها على نجار " فبدأ بقطع الشجرة .. بينما كانت هي سعيدة لأنها تعتقد بأن النجار سيجعل منها صنوقا للكنز .. وقال حطاب آخر عن الشجرة الثانية : " تبدو قوية .. سأبيعها على بنّاء السفن " ففرحت الشجرة وعلمت بأنها في طريقها لأن تصبح سفينة الملوك . ولما اقترب حطابٌ من الشجرة الثالثة ، شعرت بالخوف لأنها أدركت بأن حلمها لن يتحقق طالما قطعت … عندما أفاقت الشجرة الأولى وجدت أجزائها في مربع تأكل من مافيه الحيوانات .. فابتأست لأن ذلك لمـ يكن هو حلمها الذي طالما تمنته .. أما الثانية جُعلت قطع صغيرة داخل قارب صيد صغيـــر .. فحزنت على ضياع حلمها بأن تكون سفينة الملوك والعُظماء … الشجرة الثالثة قُطعت الى أجزاء كبيرة وتركت وحيدة على مدى سنوات .. حتى نســــيت الشجرات الثلاث أحلامهن السابقة … في يومـ ما رٌزق صاحب الحضيرة مولودا .. فأخذ صندوق الأعلاف ونضفه جيدا وزينه ليكون سرير لأهمـ ضيف أقبل عليهمـ .. عندها شعرت الشجرة الأولى بأهميتها.. وفازت بحمل من هو أهمـ وأغلى من كنـــــوز الدنيا لدى صاحبها ….. ويومـ آخر ركب الصياد كعادته في القارب المصنوع من الشجرة الثانية .. فطالت رحلة صيده حتى حلّ المساء على غير ماعهدته طوال سنوات .. فأحيا ذلك الصياد لياليه في ذكر ودعـــاء وصلاة بخشوع .. بلا كلل ولا ملل .. فأدركت أنها تحمل من هو أعظمـ من الملوك وأقواها على نفسه .. وأخيرا .. جاء رجل الى أجزاء الشجرة الثالثة فنصبها على تلة وجعل على كلٌ منها فانوسا لينير الطرقات عند المساء .. فسرها ماتقومـ به وحاجة الناس إليها وعلوها وقربها من السماء .. فهذا أفضل مماكانت تتمناه .. الخلاصة : قد يتغير مسار خطة رسمتها لنفسك .. فلا تيأس .. لأن الله قد رسمـ لك خطـــة أو مسارا أفضل .. فتوكل على الله وثق به وارضى بقدره ..

الاثنين، 15 يناير 2018

🌹الرفق زينة🌹


اسمي محمود....سني 30 عاما. كنت طفلا في السابعة عندما سمعت عن طلاق عمتي سناء ومجيئها للإقامة في بلدتنا توقعت أن أري إنسانة حزينةمن ردود أفعال أمي وزوجات عمي لكن المفاجأة أن عمتي كانت مبتسمة عندما كبرت عرفت أن زوجها طلقها لعدم إنجابها...و أنها مصابة بضمور في الرحم ...رحمها رحم طفلة لكن عمتي لم تكن ناقمة✋ حتى عليه كانت تقول في ثقة غصبا عنه....هو محتاج للخلفة. أمي كانت تصاب بارتفاع الضغط لأن عمتي ليست ناقمة على زوجها الذي طلقها و أعادها إلى مصر لكن عمتي كانت تقول جملة غريبة (الرفق أحلي زينة)🌹 لم أكن أفهمها لكني مع الوقت فهمت عمتي إنسانة رفيقة تربت أن التماس الأعذار والرفق بالآخرين هو أهم شيء كانت تعاون أمي و زوجات عمي في تربيتنا تحكي القصص وتساعد في الرعاية بلا أي عصبية وعندما كانت أمي تجري ورائي لتضربني كانت عمتي تقول ده سندك حد يضرب سنده ؟ تتراجع أمي طالما أحببت عمتي رغم أنها من ناحية الشكل كانت غير جميلة المدهش أن زوجها تواصل يريد إعادتها إلى عصمته وكان قد أنجب لكنها اعتذرت سمعته يقول لها أريدك أن تربي أبنائي لكنها ردت عليه ربنا يوفقك أمي الغالية كانت عصبية جدا وعمتي كانت هادئة جدا و أصاب أمي مرض احتاجت معه إلى ملازمة المستشفى لكن عمتي قامت برعايتنا عمتي كانت تقول 🌹الرفق زينة🌹 وفهمت إنها تعني الهدوء لا تضرب ولا تنفعل وكانت تقول أن الإنسان أحوج مخلوق إلى الرفق و لا أنسى عندما كادت شجرة 🌳تموت بحديقة المنزل فعطفت عمتي على الشجرة و اهتمت بها حتي عادت إلى النمو عمتي هي التي علمتني الصلاة قلت لها مش ربنا عظيم طيب ليه عاوز مننا الصلاة هتفيده بإيه؟ ؟ قالت بهدوء هو اللي يتصل بملك الملوك هو اللي يستفيد ولا الملك يا محمود؟ إحنا بنصلي لينا إحنا لمصلحتنا إحنا إحنا محتاجين ده أخي أحمد كان عالي الصوت كانت تقول: دوما أحب صوت أحمد الرائع..المنخفض. أحمد كان يندهش ثم فجأة بدأ يخفضه !!! عادت أمي لتجدني أصلي و أحمد قد كف عن ارتفاع الصوت رأيت مرة عمتي تتأمل صورة زفافها سألتها إنتي زعلانة إنك ما خلفتيش؟ ؟ قالت: هو الخلفة بيد مين يا محمود ؟ قلت ربنا قالت في يقين: ربنا مش هيعمل لي إلا الخير أنا مش زعلانة بصراحة كنت بأحس ساعات إنها مفتقدة جوزها بس مش راضية ترجع له رغم آلحاحه عشان حياته الجديدة لكن لا أنسي يوم عاد إلى بلدنا رايته وسلم علي جلس معها ومع أعمامي.. أقنعها بالعودة كان نادما علي الطلاق قلت أنا: ارجعي يا عمتو له كانت تبكي في حجرتها طبطبت عليها قالت لي: زوجته الجديدة رافضة رجوعنا مش عاوزة أضيعه هو وولاده منها قلت بغيظ: ليه يعني هي مش عارفاك ولا إيه؟ ابتسمت في حزن زوجها كان مصرا على إعادتها. سألته لماذا ؟ قال لي مفيش زيها ..كانت أهم من كل شئ لكن أنا كنت غبي عمتي أصرت على عدم العودة كنت بجوارها عندما تلقت اتصالا من زوجته الثانية صارخة متوعدة ابعدي عنه وردت عمتي برفق حاضر و أغلقت الخط كنتُ منفجرا(ما زعقتيش ليه)؟ قالت بدموع (زوجة خايفة علي زوجها ) لكن تدهورت الحالة النفسية لزوج عمتي. حتى اضطرت زوجته إلى الاتصال بعمتي ترجوها العودة إليه كنت مندهشا أعلم أن عمتي تحبه وعندما عادت إليه ردت الحياة إلى روحه لكن المدهش هو أن كراهية زوجته لعمتي بدأت في الازدياد. مع تحريض أولادها ضد عمتي لكن .........عمتي كانت تصبر وتحتضنهم. تعلقوا بها أكثر من أمهم ثم تعلقت بها زوجة زوجها عمتي كانت توصيه خيرا بها وكانت تقول لها: إنت الودود الولود و أنا عاقر عمتي قصة بجد اليوم بعد أن توفاها الله فجأة أقف على دفنها و إلي جواري زوجها الباكي و أبناؤه الثلاثة و أحمد أخويا واتذكر كلماتها 🌹الرفق زينة🌹 يا محمود لقد حُرِمَت عمتي الإنجاب ولكنها لم تحرم الرفق لكل إنسان اتحرم.. ممكن ترضى وتسعد باللي متاح لك✋ ربنا عادل بس النفس النقية هي اللي بتشوف تعويضه 🌹 فعلاً الرفق زينه🌹 سبحان مقسم الأرزاق

الجمعة، 12 يناير 2018

قل الصدق في جميع الاحوال سينجيك من المهالك


في احد القبائل كان يسكن شاب مع والدته وكان يعمل مع احد التجار في هذه القبيله وذات يوم امر التاجر هذا الشاب أن يجهز غدا لانهم سوف يذهبون بقافله الى قبيله اخرى ذهب الشاب لبيته واخبر امه انه سيسافر غدا وطلب منها بعض الدنانير فاعطته ٤٠ دينارا واخبرته أن يخبئها تحت الملابس حتى لا يسرقها قطاع الطرق وفي اليوم الثاني استعد الشاب للسفر نادته امه وطلبت منه والدته على أن يعاهدها بان لا يكذب وعاهدها الشاب وذهب في رحلته واثناء رحله القافله في الصحراء وسط الجبال انقض قطاع الطرق على القافله ونهبوا ما بها من بضائع وذهب قائد اللصوص الى الشاب وسئله هل معك نقود فقال له الشاب معي ٤٠ دينارا فتعجب اللص وقال له اتستهزئ بي تقول لي ان معك نقود وانت تعلم اني ساسرقها قال الشاب حاشا لله فساله اللص اين النقود قال الشاب تحت ملابسي قال له اللص اذا لم اجد النقود ساعلم انك تستهزئ بي وحينها ساقتلك فوجد اللص النقود معه فاخبره لما اخبرتني أن معك هذه النقود وانت تعلم اني ساخذها منك فقال له الشاب لقد عاهدت امي ان لا اكذب فخر اللص باكياً وقال للشاب انت لا تريد ان تكذب لعهد قطعته مع امك وانا اقطع عهد ربي واعصيه ولا انفذ ما امرني به وتاب اللص الى الله وتاب معه جميع اتباعه واعادو القافله بضائعها قل الصدق في جميع الاحوال سينجيك من المهالك

الخميس، 11 يناير 2018

لاثة رجال وإمرأة عجوز


"مرَّ ثلاثة رجال بإمرأة عجوز تسكن خيمة في البادية ،وطلبوا منها شيئ يؤكل .. فقد أنهكهُم الجوع وطول السفر . فقالت : والله ماعندي شيء لأقدمه لكم . فنظر أحدهم فوجد شاة عجفاء من شدة الجوع .. فطلب من العجوز أن تحلبها .. فقالت له إنها شاة عازب (لا لبن فيها) .. فنادى الرجل الشاة فأتت على الفور .. فطلب إناء ليحلب الشاة ، وما أن قال بسم الله حتى امتلأ الضرع بالحليب .. فحلبها .. ودعا العجوز فشربت ، وشرب صحبه ، ثم شرب هو آخرهم ، وذهب هو وصحبه وتابعوا سفرهم .. عند المساء جاء زوج العجوز .. وتفاجأ بوجود الحليب في بيته فسأل زوجته عن مصدر الحليب فقصت له ماحدث .. فقال لها صفيه لي : من هنا نبداء، وأقرأوا وصف إمرأة عجوز تسكن الباديه .. قالت لزوجها : رأيت رجلاً ظاهر الوضاءة ، أبلج الوجه (مشرق الوجه) لم تعبه نحله (نحول في الجسم) ولم تعبه سجله (ضخامة في البطن) ولم تزر به صقله (لا بناحل ولا سمين) ولم تزر به صعله (صغر في الرأس) وسيم قسيم (حسن وضيئ) في عينيه دعج (شدة سوادالبؤبؤ وشدة بياض البياض) وفي أشفاره وطف (طول رمش العينين) وفي صوته صحل (بحه وحسن) في عنقه سطع (طول) وفي لحيته كثافة ، أزجّ أقرن (حاجباه طويلان ومقوسان ومتصلان) إن صمت فعليه الوقار وإن تكلم سما وعلاه البهاء أجمل الناس وأبهاهم من بعيد، وأجلاهم وأحسنهم من قريب، حلو المنطق .. لا نزر ولا هذر (كلامه وسط لا بالقليل ولا بالكثير) كأن منطقه خرزات نظم ينحدر ربعه (ليس بالطويل ولا بالقصير) لا يأس من طول ولا تقتحمه عين من قصر . غصن بين غصنين ، فهو أنضر الثلاثة منظرا ، وأحسنهم قدرا له رفقاء يحفّون به ، إذا قال أنصتوا لقوله .. وإن أمر تبادروا لأمره .. محشود محفود (عنده أصحابٌ يُطيعونه) لا عابس ولا مفند( غير عابس الوجه، وخالي من الخرافه) هكذا كان وصف المرأة العجوز التي تربت في الباديه ....... هذه أم معبد الخزاعية أفضل من وصف النبي محمد صلَّى الله عليه وسلم .. وهذا أشرف الخلق وأطهرهم وأجملهم ..

الخميس، 4 يناير 2018

فضل الصلاة على سيدنا محمد


قصة اكثر من رائعة اتمنى قراءتها روي عن رجل انه وقع في كرب شديد وثقل عليه الدين حتى بلغ دينه خمسمائة دينار وعجز عن أدائها وكثر المطالبون بديونهم فذهب إلى تاجر واستدان منه هذا المبلغ واشترط عليه سدادها في موعد محدد اتفقا عليه وذهب و أرجع الديون لأصحابها ومرت الأيام والليالي والحال يزداد سوء فوق سوء حتى بلغ الأجل محله وجاء موعد سداد الدين والرجل لا يملك درهماً ولا دينار بل ازداد دينه فوق ذاك الدين وجاء التاجر صاحب المال يطلب ماله فلم يجد عنده ما يسدد به دينه فذهب وشكاه للقاضي فحكم القاضي على الرجل بالسجن حتى يسدد الدين فقال الرجل للقاضي : يا سيدي أمهلني إلى الغد حتى اخبر زوجتي وأؤمن عيالي حتى لا ينشغلوا علي فقال القاضي للرجل : وما الضمان انك سترجع غداً ؟ قال الرجل : ضماني هو رسول الله (ص) فإن لم أرجع فاشهد علي في الدنيا والآخرة أني لست من أمة محمد صلى الله عليه واله وسلم وكان القاضي صالحاً فقدر هذا الضمان وقبل وترك الرجل يذهب إلى أهله. فلما رجع الرجل إلى بيته وأخبر زوجته بالخبر ما كان من هذه الزوجة الصالحة إلا أن قالت لزوجها بما أن رسول الله (ص) هو ضمانك عند القاضي فتعال لنصلي على رسول الله (ص) لعل الله يفرج عنا ببركته وجلس الرجل وزوجته يصلون على رسول الله(ص) حتى غلبهم النوم وإذا بالرجل يرى النبي(ص) في منامه ويقول له : إذا كان الصباح فاذهب إلى الوالي وأقرئه مني السلام وقل له رسول الله (ص) يطلب منك أن تسدد عني الدين فإن سألك عن علامة صدقك .. فقل له : هناك علامتان ؟ الأولى : أن الوالي يصلي علي في كل ليلة ألف مرة لا يقطعها أبداًً والعلامة الثانية : هي أنه أخطأ في عدها ليلة البارحة فبشره بأنها قد وصلت كاملة فلما استيقظ الرجل أسرع إلى والي المدينة فدخل عليه وسلم عليه ثم قال له : الرسول (ص) يقرئك السلام ويطلب منك أن تسدد ديني فقال : وكم دينك ؟ قال : خمسمائة دينار ثم قال الوالي : وما علامة صدقك على ما تقول ؟ فقال الرجل : هناك علامتان الأولى : انك تصلي على رسول الله (ص) كل ليلة ألف مرة ، فقال الوالي : صدقت ، ثم بكى الوالي فقال الرجل : وأما العلامة الثانية أنك أخطأت بعدها ليلة البارحة ويبشرك رسول الله (ص) بأنها قد وصلت كاملة فقال الوالي : صدقت ، وازداد بكاؤه فأمر له بخمسمائة دينار من بيت المال ، ثم أمر له بألفين وخمسمائة دينار من ماله الخاص وقال : هذه إكراما لك ولسلام رسول الله (ص). فخرج الرجل مسرعا ليدرك القاضي ليسدد دينه ويبر بوعده للقاضي فلما دخل إلى القاضي .. وجد القاضي ينتظره وبيده كيس فيه مال فإذا بالقاضي يقول له : أنا سأسدد الدين عنك وهذه خمسمائة دينار مني إليك ؛ لأنني رأيت رسول الله (ص) ببركتك وبسببك وقال لي : إن أديت عن هذا الرجل أدينا عنك يوم القيامة وإذا بالتاجر صاحب المال يدخل ويقول للقاضي : يا سيدي لقد عفوت عنه وسامحته بالدين وهذه خمسمائة دينار هدية مني إليه ؛ لأني رأيت رسول الله (ص) ببركته وبسببه وقال لي إن عفوت عنه عفونا عنك يوم القيامة فخرج الرجل من عند القاضي الفرحة لا تسعه وأسرع إلى زوجته وأخبرها بما كان من أمره كان يطلب من يسدد عنه خمسمائة دينار وها هو يعود إلى بيته ويحمل أربعة آلاف دينار وكل هذا إنما حدث ببركة وفضل الصلاة على سيدنا محمد (ص) .

الأربعاء، 27 ديسمبر 2017

قصة الشباب الثلاثة


سافر ثلاثة من الشباب إلى دولة بعيدة لأمرٍ ما، وهناك رتعوا ولعبوا.. وكان سكنهم في عمارة تتكون من 75 طابقاً.. ولم يجدوا سكناً إلاَّ في الدور الخامس والسبعين. قال لهم موظف الاستقبال: نحن في هذه البلاد لسنا كنظامكم في الدول العربية.. فالمصاعد مبرمجة على أن تغلق أبوابها تلقائياً عند الساعة (10) ليلاً، فلا بد أن يكون حضوركم قبل هذا الموعد.. لأنها لو أغلقت لا تستطيع قوة أن تفتحها، فالكمبيوتر الذي يتحكم فيها في مبنىً بعيدٍ عنا! مفهوم؟! قالوا: مفهوم . وفي اليوم الأول.. خرجوا للنزهة.. وقبل العاشرة كانوا في سكنهم لكن ما حدث بعد ذلك أنهم في اليوم التالي تأخروا إلى العاشرة وخمس دقائق وجاءوا بأقصى سرعتهم كي يدركوا المصاعد لكن هيهات!! أغلقت المصاعد أبوابها! توسلوا وكادوا يبكون! دون جدوى. فأجمعوا أمرهم على أن يصعدوا إلى غرفتهم عبر (السلالم- الدرج) مشياً على الأقدام!.. قال قائل منهم: أقترح عليكم أمراً؟قالوا: قل قال: أقترح أن كل واحدٍ منا يقص علينا قصة مدتها مدة الصعود في (25) طابقاً.. ثم الذي يليه، ثم الذي يليه حتى نصل إلى الغرفة قالوا: نعم الرأي.. توكل على الله أنت وابدأقال: أما أنا فسأعطيكم من الطرائف والنكت ما يجعل بطونكم تتقطع من كثرة الضحك! قالوا هذا ما نريد.. وفعلاً حدَّثهم بهذه الطرائف حتى أصبحوا كالمجانين.. ترتج العمارة لضحكهم. ثم.. بدأ دور الثاني فقال: أما أنا فعندي لكم قصصٌ لكنها جادة قليلاً.. فوافقوا.. فاستلمهم مسيرة خمسة وعشرين طابقاً أخرى.

قصَّة وعبرة \


\ عاش في قديم الزّمان تاجر، عُرِفَ عن هذا التّاجر أنه شخص أمين، فقد كان دائماً يتـَّقي اللهَ تعالى في كلِّ حطوةٍ يخطوها ويخاف من عذاب ربِّه وعقابه. في إحدى الرّحلات التّجارية التي كان يقوم بها هذا التّاجر الأمين، أخذ يُفكِّرُ في أن يستقرَّ ببلدته ليستريح من شقاء السَّفر وكثر ما قد حلَّ به من عناء وتعب من التّرحال والتّجوال بين البلاد، فقد كبُرَ هذا التّاجر وبدأت صحَّته في التّدهور والضعف من التقدُّم بالسِّن. أراد التّاجر الأمينُ أن يشتريَ لنفسه وعائلته داراً واسعة تليق به وبمكانته وثروته ويستقرّ بها ويتنعَّم، فذهب إلى أحد الرِّجال طالباً منه أن يبيعه داره، فاشتراها التّاجر منه. دارت الأيّامُ ومرَّت، والتّاجر يعيشُ فرحاً في داره الجديدة الجميلة، وذات يومٍ، كان ينظر إلى أحد الجدران فقال في نفسه: لو قُمْتُ بهدم هذا الحائط لحصلتُ على منزلٍ أجمل ومساحةٍ أكبر وأوسع. بالفعل، قام التاجرُ بمسك الفأس وأخذ يهدمُ في الجدارِ ويزيله، لكنّه فجأةً رأى شيئاً عجيباً! فقد عثر تحتهُ على جرَّةٍ مليئةٍ بالمجوهرات والذّهب، صاح التاجر: ياإلهِي، كنزٌ عظيمٌ مدفونٌ تحت الحائط! لابُدَّ لي من أن أعيدَهُ إلى صاحبه، فهو له وأولى منِّي به، ليس لي حقٌّ في هذا الذّهب أبداً، إذا أخذته لنفسي سيكون مالاً حراماً، والمالُ الحرامُ يضرُّ ولا ينفع، ويذهب ولا يدوم.