بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 10 مايو 2017

لقمان


يحكي أن لقمان عبدا صالحا في زمن النبي داوود عليه السلام ، كان فقيرا وأسود البشرة لكنة كان محبوبا قال له سيده ذات يوم : يا لقمان ..اذبح لنا شاة واحضر لنا أطيب مافيها فذبح لقمان شاة ، ثم أخرج اقلبها ولسانها ، وقدمهما لسيده قائلا : هذا أطيب مافيها . وذات يوم آخر :قال له سيده : يا لقمان .. اذبح لنا شاة واحضر لنا أخبث مافيها ، فذبح لقمان شاة ، واخرج قلبها ولسانها ،ووضعهما أمام سيده ، قائلا : هذا أخبث ما فيها فتعجب السيد قائلا : قلت لك قدم لي أطيب مافيها فقدمت لي قلبها ولسانها ، وقلت لك قدم لي أخبث مافيها فقدمت القلب واللسان ، فكيف ذلك ؟؟ فقال له : ما من شيء أطيب منهما إذا طابا ..ولا أخبث منهما إذا خبثا . فأعجب السيد بحكمة لقمان وقال له اذهب فأنت حر ، فاشتهر لقمان بين الناس وأصبح قاضيا لهم ولقد أودع لقمان خلاصة حكمته في ابنه وأوصاه بما فيه الخير ونهاه عما فيه شرا .

الفقر وقلة الرزق ..


جاء رجل إلى أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه يشكو له الفقر وقلة الرزق .. 🔹 فقال له :لعلك تتكلم على الخلاء؟ قال الرجل : لايكون ذلك يا أمير المؤمنين .. 🔹 قال :لعلك تقلم اظفارك باسنانك؟ قال الرجل : لايكون ذلك .. 🔹 قال : لعلك تسمي أبويك باسميهما ؟ قال الرجل : لا يكون ذلك .. 🔹 قال : لعلك تترك القمامة ليلا فى دارك ؟ قال الرجل : لايكون ذلك .. 🔹 قال : لعلك تنام من غير وضوء ؟ قال الرجل : لايكون ذلك .. 🔹 قال : لعلك تتقدم ابويك فى المشي ؟ قال الرجل : لايكون ذلك .. 🔹 قال : لعلك تكنس دارك ليلا ؟ قال الرجل : لايكون ذلك .. 🔹 قال : لعلك تقلم اظفارك يوم الاحد؟ قال الرجل : لايكون ذلك .. 🔹 قال : لعلك تديم اللعن على ابنائك؟ قال الرجل : لايكون ذلك يا أمير المؤمنين .. 🔹 قال : لعلك تلقي بالبصاق فى بيت الخلاء ؟ قال الرجل : لايكون ذلك .. 🔹 قال : لعلك تترك اسم الله على الطعام؟ والحمد فى آخره ؟ قال الرجل : لايكون ذلك .. 🔹 فقال : لعلك لاتدعو لابويك فى الصلاة ؟ قال: الرجل نعم يا أمير المؤمنين هو ذلك . ... اللهم اغفر لي ولوالداي وللمؤمنين والمؤمنات يوم يقوم الحساب انك على كل شي قدير . تأملوها كلها اسباب الفقر 🔵🌹دعوه خاصه للوالد🌹🔵 اللهم يارب عن كل قطرة عرق نزلت من ' أبي ' سعيا لرزقنا فارفع بها درجته في الجنه وحرم عليه حر الاخره ياكريم واسقه شربه هنيئة من يد نبيك وحبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم اللهم آمين 🔵🌸 دعوة خاصة للوالده 🌸🔵 اللهم يارب السموات والأرض عن كل ثانية قضتها في تربيتنا وسهرت لراحتنا وتحملت لأجلنا أن ترفع درجاتها في الجنة وأن تحرم وجهها على النار وأن تسقها شربة هنيئة من يد نبيك وحبيبك سيدنا محمد صلى الله عليه واله وسلم اللهم آمين

السبت، 6 مايو 2017

ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﻬﻢ


ﻳُﺤﻜﻰ ﺃﻥ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﺸﻴﻮﺥ ﺗﻘﺪّﻡ ﺑﻪ ﺍﻟﻌﻤﺮ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﺍﺑﻦ ﺷﺎﺏٌّ ﻓﺄﻭﺻﺎﻩ ﺃﻥ ﻻ‌ ﻳﺘﺰﻭﺝ ﺇﻻ‌ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺔ ﺭﺟﻞ ﺷﻬﻢ ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ : ﺇﻥ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﻬﻢ ﺗﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺶ ﻣﻌﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﻃﻴﺒﺔ ، ﻷ‌ﻥ ﺗﺮﺑﻴﺘﻬﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺣﺴﻨﺔ ﺇﺿﺎﻓﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻭﺭﺍﺀﻫﺎ ﺃﺏ ﺗﻈﻞ ﻋﻴﻨﻪ ﺗﺮﻋﺎﻫﺎ ﺣﺘﻰ ﻟﻮﻛﺎﻧﺖ ﻣﺘﺰﻭﺟﺔ ﻭﻓﻲ ﺑﻴﺖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ، ﺃﻣﺎ ﺍﺑﻨﺔ ﺍﻟﻀﻌﻴﻒ ﻣﻦ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻼ‌ ﻳﺄﺗﻴﻚ ﻣﻦ ﻭﺭﺍﺋﻬﺎ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻤﺸﺎﻛﻞ ﺑﺴﺒﺐ ﺍﻟﺘﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻔﺎﺳﺪﺓ ، ﻭﻋﺪﻡ ﻭﺟﻮﺩ ﻣﻦ ﻳﻮﻗﻔﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺣﺪﻫﺎ ﻓﻴﻤﺎ ﻟﻮ ﺣﺪﺙ ﺳﻮﺀ ﺗﻔﺎﻫﻢ ﺑﻴﻨﻬﺎ ﻭﺑﻴﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ .ﻭﻋﺎﺵ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ثﻢ ﺍﻧﺘﻘﻞ ﺇﻟﻰ ﺭﺣﻤﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﻭﺑﺤﺚ ﺍﻻ‌ﺑﻦ ﻋﻦ ﺯﻭﺟﺔ ﻣﻼ‌ﺋﻤﺔ ﺗﻜﻮﻥ ﺍﺑﻨﺔ ﻟﺮﺟﻞ ﺷﻬﻢ ﺣﺴﺐ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻭﺻﺎﻩ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﺑﻬﺎ ، ﻭﻭﺟﺪ ﻓﻲ ﻧﻬﺎﻳﺔ ﺍﻟﻤﻄﺎﻑ ﻓﺘﺎﺓ ﺗﻨﻄﺒﻖ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻤﻮﺍﺻﻔﺎﺕ ﻓﺠﺎﺀ ﺇﻟﻰ ﺃﻫﻠﻬﺎ ﻭﻃﻠﺐ ﻳﺪﻫﺎ ﻣﻦ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻭﺃﺧﺒﺮﻩ ﺑﻘﺼﺘﻪ ﻭﻭﺻﻴﺔ ﺃﺑﻴﻪ ﻟﻪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ : ﺃﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﻚ ﻭﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻁ ﺇﺫﺍ ﻭﺍﻓﻘـﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻬﻲ ﻟـﻚ ، ﻭﺇﺫﺍ ﻟﻢ ﺗﻮﺍﻓﻖ ﻓﺎﺑﺤﺚ ﻟﻚ ﻋﻦ ﻓﺘﺎﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻭﻟﻦ ﺃﺯﻭّﺟﻬﺎ ﻟك ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﺎﺏ : ﻭﻣﺎ ﻫﻮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻷ‌ﺏ: ﺇﺫﺍ ﺃﻏﻀﺒﺖ ﺯﻭﺟﺘﻚ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺗﺘﺰﻭﺝ ﻭﺟﺎﺀﺗﻨﻲ ﻏﺎﺿﺒﺔ ﻭﺣﺮﺩﺍﻧﺔ ﻓﻼ‌ ﺗﺄﺗﻲ ﻟﺘﺮﺍﺿﻴﻬﺎ ﺇﻻ‌ ﺑﻌﺪ ﺣَﻮْﻝ ، ﺃﻱ ﺑﻌﺪ ﻋﺎﻡ ، ﻷ‌ﻧﻲ ﻟﻦ ﺃﻋﻴﺪﻫﺎ ﻟﻚ ﻗﺒﻞ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﻭﺍﻓﻖ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﻋﻠﻰ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺸﺮﻁ ، ﻭﺗﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺔ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﺸﻬﻢ ، ﻭﻋﺎﺵ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﺣﻴﺎﺓ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻫﺎﻧﺌﺔ ، ﻓﻜﺎﻧﺖ ﺗﻌﺠﻦ ﻭﺗﺨﺒﺰ ﻭﺗﻌﺪّ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ، ﻭﺗﻐﺴﻞ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺑﺲ ﻭﺗﻘﻮﻡ ﺑﻜﻞ ﺃﻋﻤﺎﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻋﻠﻰ ﺃﺣﺴﻦ ﻭﺟﻪ ، ﻭﻻ‌ ﺗﺰﻭﺭ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺟﻴﺮﺍﻧﻬﺎ ﻭﻻ‌ﺗﺨﺘﻠﻂ ﺑﺄﻱ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﻦ ﺟﺎﺭﺍﺗﻬﺎ .ﻭﺗﺒﻘﻰ ﺩﺍﺋﻤﺎً ﻣﻼ‌ﺯﻣﺔ ﻟﺒﻴﺘﻬﺎ ﻻ‌ ﺗﺨﺮﺝ ﻣﻨﻪ ﺇﻻ‌ ﻟﻠﻀﺮﻭﺭﺓ ﺍﻟﻘﺼﻮﻯ ﻭﻓﻲ ﺃﺣﺪﺍﻷ‌ﻳﺎﻡ ﻛﺎﻥ ﻋﻨﺪ ﺃﺣﺪ ﺃﻗﺎﺭﺏ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﺮﺱ ﻟﻮﺍﺣﺪٍ ﻣﻦ ﺃﺑﻨﺎﺋﻬﻢ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﺰﻭﺟﻬﺎ : ﻣﺎ ﺭﺃﻳﻚ ﺃﻥﺗﺄﺧﺬﻧﻲ ﻣﻌﻚ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ . ﻓﻬﺆﻻ‌ﺀ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻗﺎﺭﺑﻚ ﻭﻫﻢ ﻟﻴﺴﻮﺍ ﻏﺮﺑﺎﺀ ﻋﻨﺎ ، ﻭﻋﻠﻴﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﺸﺎﺭﻛﻬﻢ ﻓﺮﺣﺘﻬﻢ ﻭﻧﻘﻒ ﺑﺠﺎﻧﺒﻬﻢ ، ﻓﻬﺬﺍ ﻭﺍﺟﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﺎ ﻳﻀﺮﻧﺎ ﺇﻥ ﺷﺎﺀ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﺃﺧﺸﻰ ﻋﻠﻴﻚ ﻣﻦ ﺍﺟﺘﻤﺎﻉ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ، ﻓﺎﺟﺘﻤﺎﻋﻬﻦَّ ﻻ‌ ﻳﺄﺗﻲ ﻣﻨﻪ ﺧﻴﺮ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻻ‌ ﻋﻠﻴﻚ ، ﻓﺄﻧﺎ ﻋﻨﺪﻱ ﻋﻘﻞ ﺃﻣﻴّﺰ ﺑﻪ ، ﻭﻟﻦ ﻳﺴﺘﻄﻌﻦ ﺍﻟﺘﺄﺛﻴﺮﻋﻠﻲّ ﻓﺬﻫﺐ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﺻﻄﺤﺐ ﺍﻣﺮﺃﺗﻪ ﻣﻌﻪ ﻭﻣﺎ ﻛﺎﺩﺕ ﺗﺼﻞ ﺣﺘﻰ ﺗﻨﺎﻭﻟﺘﻬﺎ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻭﺟﻠﺴﻦ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺳﺄﻟﻨﻬﺎ ﻋﻦ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ ﻭﻗﻠﻦ ﻟﻬﺎ : ﻣﺎ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺃﺧﺖ ﻻ‌ ﺗﺨﺮﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﺘﻚ ﻭﻻ‌ ﺗﺰﻭﺭﻳﻦ ﺃﺣﺪﺍً ﻣﻦ ﺟﺎﺭﺍﺗﻚ ، ﻓﻤﺎﺫﺍ ﺗﻌﻤﻠﻴﻦ ﻭﻛﻴﻒ ﺗﻘﻀﻴﻦ ﺃﻭﻗﺎﺗﻚ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﻗﻮﻡ ﺑﺄﻋﻤﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﺰﻟﻴﺔ ﻣﻦ ﻃﻬﻲ ﻭﻏﺴﻞ ﻭﻏﻴﺮﻩ ، ﺛﻢ ﺍﻧﺘﻈﺮ ﺯﻭﺟﻲ ﺣﺘﻰ ﻳﻌﻮﺩ ،ﻓﻨﺄﻛﻞ ﺳﻮﻳا ﻭﻧﺤﻦ ﺑﺨﻴﺮ ﻭﺍﻟﺤﻤﺪ ﻟﻠﻪ ﻓﻘﻠﻦ ﻟﻬﺎ : ﻣﺎ ﺃﻗﻞ ﻋﻘﻠﻚ ﺇﻧﻚ ﻻ‌ ﺗﻌﺮﻓﻴﻦ ﻣﻦ ﺃﻣﻮﺭ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﺷﻴﺌﺎً ،ﻭﻣﻦ ﺃﺟﻞ ﺫﻟﻚ ﻫﻮ ﻳﻤﻨﻌﻚ ﻣﻦ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﺣﺘﻰ ﻻ‌ ﺗﻌﺮﻓﻲ ﺍﻟﺤﻘﻴﻘﺔ ﻭﺗﻈﻠﻲ ﺗﺨﺪﻣﻴﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻛﺄﻧﻚ ﺧﺪّﺍﻣﺔ ﻟﺪﻳﻪ ﻭﻗﻠﻦ ﻟﻬﺎ : ﺇﻧﻨﺎ ﻻ‌ ﻧﻌﻤﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻤﺎ ﺫﻛﺮﺗِﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻷ‌ﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﻣﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ، ﻓﺎﻟﺮﺟﻞ ﻫﻮ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﻌﺪ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﻳﻐﺴﻞ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺑﺲ ﻭﻳﻨﻈﻒ ﺍﻟﺒﻴﺖ، ﻭﻧﺤﻦ ﻻ‌ ﻧﻌﻤﻞ ﺷﻴﺌﺎً . ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻈﻦ ﺃﻧﻬﺎ ﻓﻬﻤﺖ ﺳﺮﺍً ﻏﺎﺏ ﻋﻨﻬﺎ ﻭﺻﻤﻤﺖ ﺃﻥ ﺗﻜﻮﻥ ﻛﺒﺎﻗﻲ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻭﻻ‌ ﺗﻌﻤﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺕ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻭﻟﻴﺲ ﻣﻦ ﻭﺍﺟﺒﺎﺗﻬﺎ هي ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﺎﺩ ﺍﻟﺰﻭﺝ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻓﻮﺟﺪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪّ ﻟﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﻭﻟﻢ ﺗﻘﻢ ﺑﺄﻱ ﻋﻤﻞ ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ ﺭﺑﻤﺎ ﺗﻜﻮﻥ ﻣﺮﻳﻀﺔ ، ﻓﻘﺎﻡ ﻭﺃﻋﺪّ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻭﺩﻋﺎﻫﺎ ﻭﺃﻛﻼ‌ ﻣﻌﺎً ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻋﺎﺩ ﻣﻦ ﻋﻤﻠﻪ ﻭﻭﺟﺪﻫﺎ ﻧﺎﺋﻤﺔ ﻛﻤﺎ ﻭﺟﺪﻫﺎ ﺑﺎﻷ‌ﻣﺲ ، ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺪ ﻟﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﻭﻻ‌ ﻏﻴﺮﻩ ، ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺃﻥ ﻳﻌﻤﻞ ﻟﻨﻔﺴﻪ ﻣﺜﻠﻤﺎ ﻋﻤﻞ ﺑﺎﻷ‌ﻣﺲ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺳﺄﻟﻬﺎ : ﻣﺎ ﺍﻟﺬﻱ ﺟﺮﻯ ﻟﻚ ﻳﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ؟ ﻫﻞ ﺃﻧﺖ ﻣﺮﻳﻀﺔ، ﺃﻭ ﻣﺎﺫﺍ ﺃﺻﺎﺑﻚ ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺪﻱ ﻟﻲ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﻭﻟﻢ ﺗﻌﻤﻠﻲ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ : ﻻ‌ ﺃﻧﺎ ﻟﺴﺖ ﻣﺮﻳﻀﺔ ، ﻷ‌ﻥ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﺷﻴﺎﺀ ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﻳﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻟﻴﺲ ﺃﻧﺎ ،ﺃﻭﺗﺤﺴﺒﻨﻲ ﻣﻐﻔﻠﺔ ، ﻛﻞ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻻ‌ ﻳﻌﻤﻠﻦ ﺷﻴﺌﺎً ﻷ‌ﺯﻭﺍﺟﻬﻦ ، ﻭﺃﻧﺎ ﺃﻗﻮﻡ ﻟﻚ ﺑﻜﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻣﻦ ﺃﺧﺒﺮﻙ ﺑﺬﻟﻚ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺃﺧﺒﺮﻧﻨﻲ ﺑﺬﻟﻚ ﺑﺎﻷ‌ﻣﺲ ، ﻭﺃﻧﺎ ﺳﺄﻛﻮﻥ ﻣﺜﻠﻬﻦ ، ﻭﻟﻦ ﺃﻋﻤﻞ ﺷﻴﺌﺎً ﻣﻦ ﺃﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﻤﻨﺰﻝ ، ﻓﻬﺬﺍ ﺷﻲﺀ ﻳﺨﺺ اﻟﺮﺟﺎﻝ ﻓﻘﻂ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻳﺎ ﺯﻭﺟﺘﻲ ، ﻟﻘﺪ ﺧﺪﻋﺘﻚ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﺑﻔﺴﺎﺩ ﺭﺃﻳﻬﻦ ،ﻓﻌﻮﺩﻱ ﻟﺮﺷـﺪﻙ ، ﻭﺃﺭﺟﻌﻲ ﺇﻟﻰ ﻣﺎ ﻛﻨﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻟﻦ ﻳﻜﻮﻥ ﺫﻟﻚ ، ﻓﻬﻦ ﻟﺴﻦ ﺑﺄﻓﻀﻞ ﻣﻨﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ : ﻣﺎ ﺩﺍﻡ ﺍﻷ‌ﻣﺮ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ، ﻓﻬﻴﺎ ﺍﻟﺤﻘﻲ ﺑﺄﻫﻠﻚ ﻓﻘﺎﻣﺖ ﻭﻭﺿﻌﺖ ﺑﻌﺾ أﻏﺮﺍﺿﻬﺎ ﻭﻣﺘﺎﻋﻬﺎ ﻓﻲ ﺻُﺮَّﺓ ﻭﺣﻤﻠﺘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺖ ﺃﺑﻴﻬﺎ ، ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺁﻫﺎ ﺃﺑﻮﻫﺎ ﻣﻘﺒﻠﺔ ﻭﻋﻠﻰ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﺻُﺮَّﺓ ﺍﻟﻤﻼ‌ﺑﺲ ﻋﺮﻑ ﺃﻧﻬﺎ ﺟﺎﺀﺕ ﻏﺎﺿﺒﺔً ﻭﺣﺮﺩﺍﻧﺔ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻷ‌ﻣﻬﺎ :ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻴﻬﺎ ﺑﻔﺘﻮﺭ ﻭﻻ‌ ﺗﺒﺸﻲ ﻓﻲ ﻭﺟﻬﻬﺎ ﻭﻻ‌ ﺗﺮﻳﻬﺎ ﻭﺟﻬـﺎً ﻃﻴﺒﺎً ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﺳﺘﺮﺍﺣﺖ ﻗﻠﻴﻼ‌ً ﻗﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﺃﺑﻮﻫﺎ : ﺗﻌﺎﻟﻲ ﺍﺳﻘﻲ ﻟﻲ ﺍﻟﻤﻮﺍﺷﻲ ﻳﺎﺍﺑﻨﺘﻲ ، ﻭﻧﻈﻔـﻲ ﺍﻟﺤﻈﻴﺮﺓ ﻭﺍﻋﻤﻠﻲ ﻛﺬﺍ ﻭﻛﺬﺍ ﺣﺘﻰ ﺃﺭﻫﻘﻬﺎ ، ﻭﺻﺎﺭﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ ﻳﺸﻐﻠﻬﺎ ﻃﻴﻠﺔ ﺍﻟﻨﻬﺎﺭ ، ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻜﻞ ﻓﺘﺮﺓ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﻦ ،ﻓﻨﺪﻣﺖ ﻭﻻ‌ﻣﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﻋﺮﻓﺖ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﺧﺪﻋﻨﻬﺎ ﻷ‌ﻧﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻌﻴﺶ ﺳﻌﻴﺪﺓ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ، ﻭﺻﺎﺭﺕ ﺗﻨﻈﺮ ﺇﻟﻰ ﻃﺮﻳﻖ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻋﻠﻪ ﻳﺄﺗﻲ ﻟﻴﺮﺍﺿﻴﻬﺎ ﻭﻳﻌﻴﺪﻫﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻴﺘﻬﺎ ، ﻭﻟﻜﻦ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻛﺎﻥ ﻻ‌ ﻳﺴﺘﻄﻴﻊ ﺃﻥ ﻳﺄﺗﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﺮﻭﺭ ﻋﺎﻡ، ﻓﺮﺃﺕ ﻋﻨﺪ ﻭﺍﻟﺪﻫﺎ ﺃﻟﻮﺍﻧﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻣﻦ ﺗﻌﺐ ﻭﺇﺭﻫﺎﻕ ﻭﻣﺬﻟﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻧﺖ ﺳﻴﺪﺓ ﻣﻄﺎﻋﺔ ﻓﻲ ﺑﻴﺘﻬﺎ ، ﻓﻼ‌ﻣﺖ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺑﻜﺖ ﻋﻠﻰ ﺣﻈﻬﺎ ﻭﻟﻜﻦ ﺩﻣﻮﻋﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﺠﺪِﻫﺎ ﻧﻔﻌﺎً ﻷ‌ﻥ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻟﻦ ﻳﺄﺗﻲ ﻗﺒﻞ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺍﻧﻘﻀﻰ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﺟﺎﺀ ﺯﻭﺟـﻬﺎ ﻟﻴﺮﺍﺿﻴﻬﺎ ، ﻓﻘـﺎﻝ ﺃﺑﻮﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻻ‌ﻣﺮﺃﺗﻪ : ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻴﻪ ﺑﻔﺘﻮﺭ ﻭﺍﻓﺮﺷﻲ ﻟﻪ ﻛﻴﺴﺎً ﻟﻴﺠﻠﺲ ﻋﻠﻴﻪ ، ﻭﺍﻃﺒﺨﻲ ﻟﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺱ ، ﻭﺍﻟﻌﺪﺱ ﻃﻌﺎﻡ ﻳﻤﻠّﻪ ﺃﻫﻞ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻟﻜﺜﺮﺓ ﺍﺳﺘﻌﻤﺎﻟﻪ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺤﺎﻟﺔ ﺗﺤﻘﻴﺮ ﻭﺗﻘﻠﻴﻞ ﻓﻲ ﻭﺍﺟﺐ ﺍﻟﻀﻴﻒ ﻭﺷﺄﻧﻪ ، ﻭﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﺟﻠﺲ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺍﺳﺘﺮﺍﺡ ﻗﺪﻣﻮﺍ ﻟﻪ ﻃﻌﺎﻣﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺪﺱ، ﻭﻛﺎﻧﺖ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺮﻯ ﺫﻟﻚ ، ﻭﺗﺄﻛﻞ ﻧﻔﺴﻬﺎ ﻭﺗﺼﺮّ ﻋﻠﻰ ﺃﺳﻨﺎﻧﻬﺎ ، ﻭﺗﻘﻮﻝ ﻟﻨﻔﺴﻬﺎ ﺃﻳﻘﺪّﻡ ﻟﻪ ﻋﺪﺳﺎً ﺑﻌﺪ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻐﻴﺎﺏ ﺍﻟﻄﻮﻳﻞ ﻭﻫﻮ ﻛﺮﻳﻢ ﻭﻋﺰﻳﺰ ﻓﻲ ﻗﻮﻣﻪ ، ﺇﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﺣﺘﻘﺎﺭ ﻟﻪ ﻭﺍﺯﺩﺭﺍﺀ ﻭﺇﻫﺎﻧﺔ ﺑﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺣﻞَّ ﺍﻟﻤﺴﺎﺀ ﻗﺎﻝ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻟﺰﻭﺟﺘﻪ : ﺍﻓﺮﺷﻲ ﻟﺼﻬﺮﻙ ﻛﻴﺴﺎً ﻭﺿﻌﻲ ﺑﺮﺩﻋﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﺳﺎﺩﺓ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺟﺎﺀ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺻﻬﺮﻩ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻪ ﻗﻢ ﻭﻧﻢ ﻣﻜﺎﻧﻲ ﻭﻛﺎﻥ ﻗﺪ ﺃﻋﺪ ﻟﻪ ﻓﺮﺍﺷﺎً ﻧﻈﻴﻔﺎً ﻭﻏﻄﺎﺀً ﺳﻤﻴﻜﺎً ، ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﻧﺎﻡ ﻣﻜﺎﻥ ﺻﻬﺮﻩ ، ﺃﻣﺎ ﺍﻷ‌ﺏ ﻓﻨﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻜﻴﺲ ﻭﺗﻮﺳﺪ ﺑﺮﺫﻋﺔ ﺍﻟﺤﻤﺎﺭ ﻭﻏﻄّﻰ ﺭﺃﺳﻪ ﺑﺎﻟﻠﺤﺎﻑ . ﻭﺑﻌﺪ ﺳﺎﻋﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﺟﺎﺀﺕ ﺯﻭﺟﺔ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺗﺨﺘﻠﺲ ﺍﻟﺨﻄﻰ ﻭﻫﻤﺰﺕ ﺃﺑﺎﻫﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﻈﻨﻪ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﺘﻈﺎﻫﺮ ﺑﺎﻟﻨﻮﻡ ، ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ: ﻗﻢ ﻓﻘﺪ ﺃﻋﺪﺩﺕُ ﻟﻚ ﺣﻤﺎﻣﺎً ﻣﻄﺒﻮﺧﺎً ﻷ‌ﻥ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻨﺤﺲ ﻋﺸّﺎﻙ ﻋﺪﺳﺎً ، ﻷ‌ﻧﻪ ﻻ‌ ﻳﻌﺮﻑ ﻗﻴﻤﺘﻚ ﻭﻣﻘﺪﺍﺭﻙ ، ﺁﻩ ﻣﻨﻪ ﻣﺎ ﺃﻇﻠﻤﻪ ، ﻓﻘﺪ ﺃﺭﺍﻧﻲ ﺃﻟﻮﺍﻧﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻌﺬﺍﺏ ﻓﻲ ﻏﻴﺎﺑﻚ . ﻭﺗﻈﺎﻫﺮ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺑﺎﻟﺘﻌﺐ ﻭﺍﻟﻨﻮﻡ ﻭﻟﻤﺎ ﻟﻢ ﻳﻘﻢ ﺗﺮﻛﺖ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻋﻨﺪﻩ ﻭﻫﻲ ﺗﻈﻨّﻪ ﺗَﻌِﺒﺎً ، ﺃﻣﺎ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻜﺎﻥ ﻳﻀﺤﻚ ﺑﻴﻨﻪ ﻭﺑﻴﻦ ﻧﻔﺴﻪ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻻ‌ﺑﻨﺘﻪ : ﺍﺭﺟﻌﻲ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻚ ﺍﻵ‌ﻥ ، ﻭﺣﺎﻭﻟﻲ ﺃﻻ‌ّ ﺗﻐﻀﺒﻴﻪ ، ﺃﻭ ﺗﺨﺮﺟﻲ ﻋﻦ ﻃﺎﻋﺘﻪ ، ﻭﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺸﻜﻮ ﻟﻪ ﻇﻠﻢ ﺃﺑﻴﻬﺎ ﻟﻬﺎ ﻭﻛﻴﻒ ﺃﺭﻫﻘﻬﺎ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺍﻷ‌ﻋﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﻘﻮﻡ ﺑﻬﺎ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻳﻮﻡ . ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺟﺎﺀﺕ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ﻟﻴﻬﻨﺌﻨﻬﺎ ﺑﺎﻟﻌﻮﺩﺓ ﻓﻼ‌ﻗﺘﻬﻦ ﺧﺎﺭﺝ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻭﻗﺎﻟﺖ : ﻭﺍﻟﻠﻪ ﻟﻦ ﺗﺪﺧﻞ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻜﻦ ﺑﻴﺘﻲ ، ﺍﺫﻫﺒﻦ ﻓﻘﺪ ﺃﻓﺴﺪﺗﻦ ﻋﻠﻲَّ ﺣﻴﺎﺗﻲ ، ﻫﻴﺎ ﻻ‌ ﺃﺭﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺭﻯ ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻣﻨﻜﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻴﻮﻡ . ﻭﻫﻜﺬﺍ ﻋﺎﺷﺖ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﺣﻴﺎﺓ ﺭﻏﺪﺓ ﻫﺎﻧﺌﺔ ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻋﺮﻓﺖ ﻣﺼﺪﺭ ﺍﻟﻔﺴﺎﺩ ﻭﺗﺠﻨﺒﺘﻪ ﺑﻄﺮﺩﻫﺎ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻨﺴﻮﺓ ، ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺪﻥ ﻳﺨﺮﺑﻦ ﺑﻴﺘﻬﺎ ، ﻭﻳﻔﺴﺪﻥ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺣﻴﺎﺗﻬﺎ .

الجمعة، 5 مايو 2017

وما جزاء الإحسان إلا الإحسان


👈حلت معلمة ﻣﻜﺎﻥ معلمة ﺁﺧﺮى ﻗﺪ ﻏﺎﺩﺭت بإجازة أمومة. ﺑﺪﺃت المعلمة البديلة ﻓﻲ ﺷﺮﺡ ﺍﻟﺪﺭﺱ .. فسألت ﺳﺆﺍلاً ﻟﻄﺎﻟﺒﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ .. ضحك ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﻄﻼﺏ .. ذُهلت المعلمة ﻭﺃﺧﺬتها ﺍﻟﺤﻴﺮﺓ ﻭﺍﻟﺪﻫﺸﺔ – أﺿﺤﻚٌ ﺑﻼ ﺳﺒﺐ – 👈ﺃﺩﺭكت ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﻧﻈﺮﺍﺕ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺳﺮ ﺍﻟﻀﺤﻚ ﻭﺃﻥ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﻳﻀﺤﻜﻮﻥ ﻟﻮﻗﻮﻉ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ ﻋﻠﻰ ﻃﺎﻟﺐ ﻏﺒﻲ ﻓﻲ ﻧﻈﺮﻫﻢ . 👈ﺧﺮﺝ ﺍﻟﻄﻼﺏ في الإستراحة .. فنادت ﺍلمعلمة ﺍﻟﻄﺎﻟﺐَ ﻭﺍختلت ﺑﻪ ﻭكتبت ﻟﻪ ﺑﻴﺘﺎً ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺭﻗﻪ ﻭﻧﺎﻭلته ﺇﻳﺎﻩ ، ﻭﻗﺎلت: 👈ﻳﺠﺐ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﻆ ﻫﺬﺍ ﺍلبيت حفظاً كحفظك لإسمك ﻭاحرص أن ﻻ ﺗﺨﺒﺮ ﺃﺣﺪﺍً ﺑﺬﻟﻚ أبداً. 👈وﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ كتبت ﺍلمعلمة ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺴﺒﻮﺭﺓ ﻭقامت ﺑﺸﺮﺣﻪ مبينةً ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﻌﺎﻧﻲ ﻭﺍﻟﺒﻼﻏﺔ ﻭ .. و .. ﺇﻟﺦ . 👈 ﺛﻢ مسحت ﺍﻟﺒﻴﺖ وبدأت تسأل الطلاب ﻭﻗﺎلت: من ﻣﻨﻜﻢ ﺣﻔﻆ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻳﺮﻓﻊ ﻳﺪﻩ ، ﻟﻢ ﻳﺮﻓﻊ ﺃﻱ ﻃﺎﻟﺐ ﻳﺪﻩ ﺑﺈﺳﺘﺜﻨﺎﺀ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺭﻓﻊ ﻳﺪﻩ بتردد وعلى إﺳﺘﺤﻴﺎﺀ: ﻗﺎلت ﺍﻟﻤﺪﺭسة ﻟﻠﻄﺎﻟﺐ : ﺃﺟﺐ . 👈ﺃﺟﺎﺏ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﺘﻠﻌﺜﻢ ﻭلكنها ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻔﻮﺭ ﺃثنت ﻋﻠﻴﻪ ﺛﻨﺎﺀً ﻋﻄﺮﺍً ﻭﺃﻣﺮت ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺑﺎﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﻟﻪ . ﺍﻟﻄﻼﺏ انقسموا ﺑﻴﻦ ﻣﺬﻫﻮلاً وﻣﺸﺪﻭهاً ومتعجباً وﻣﺴﺘﻐﺮﺏ .. 👈ﻜﺮﺭت ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﺧﻼﻝ ﺃﺳﺒﻮﻉ ﺑﺄﺳﺎﻟﻴﺐ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ﻭﺗﻜﺮﺭ ﺍﻟﻤﺪﺡ ﻭﺍﻹﻃﺮﺍﺀ ﻣﻦ ﺍلمعلمة وﺍﻟﺘﺼﻔﻴﻖ ﺍﻟﺤﺎﺩ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﻼﺏ . 👈ﺑﺪﺃﺕ ﻧﻈﺮﺓ ﺍﻟﻄﻼﺏ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻧﺤﻮ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ . ﺑﺪﺃﺕ ﻧﻔﺴﻴﺔ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺗﺘﻐﻴﺮ ﻟﻸﻓﻀﻞ .. ﺑﺪﺃ ﻳﺜﻖ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻭﻳﺮﻯ ﺃﻧﻪ ﻏﻴﺮ ﻏﺒﻲ ﻛﻤﺎ ﻛﺎنت تصفه معلمته السابقة .. 👈ﺷﻌﺮ ﺑﻘﺪﺭﺗﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﻨﺎﻓﺴﺔ ﺯﻣﻼﺋﻪ ﺑﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﻮﻕ ﻋﻠﻴﻬﻢ . ﺛﻘﺘﻪ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺩﻓﻌﺘﻪ ﺇﻟﻰ ﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﺍﻟﻤﺜﺎﺑﺮﺓ ﻭﺍﻟﻤﻨﺎﻓﺴﺔ ﻭﺍﻻﻋﺘﻤﺎﺩ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺬﺍﺕ . 📝ﺍﻗﺘﺮﺏ ﻣﻮﻋﺪ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﻨﻬﺎﺋﻴﺔ .. ﺍﺟﺘﻬﺪ .. ﺛﺎﺑﺮ .. ﻧﺠﺢ ﻓﻲ ﻛﺎﻓﺔ ﺍﻟﻤﻮﺍﺩ . ﺩﺧﻞ ﺍﻟﻤﺮﺣﻠﺔ ﺍﻟﺜﺎﻧﻮﻳﺔ ﺑﺜﻘﺔ ﺃﻛﺜﺮ ﻭﻫﻤﺔ ﻋﺎﻟﻴﺔ .. ﺯﺍﺩ ﺗﻔﻮﻗﻪ .. ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﻣﻌﺪﻝ ﺃﻫّﻠﻪ ﻟﺪﺧﻮﻝ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ. ﺃﻧﻬﻰ ﺍﻟﺠﺎﻣﻌﺔ ﺑﺘﻔﻮﻕ ، ﻭﺍﺻﻞ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ..ﺣﺼﻞ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻤﺎﺟﺴﺘﻴﺮ .. ﻭﺍﻵﻥ ﻳﺴﺘﻌﺪ ﻟﻤﻮﺍﺻﻠﺔ ﺍﻟﺪﻛﺘﻮﺭﺍﻩ . 📘ﻗﺼﺔ ﻧﺠﺎﺡ ﻛﺘﺒﻬﺎ ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﻓﻲ ﺇﺣﺪﻯ ﺍﻟﺼﺤﻒ ﺩﺍﻋﻴﺎً ﻟﻤﺪﺭسته ﺻﺎحبة ﺑﻴﺖ ﺍﻟﺸﻌﺮ ﺃﻥ يثيبها ﺍﻟﻠﻪ ﺧﻴﺮ ﺍﻟﺜﻮﺍﺏ . ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻧﻮﻋﺎﻥ : 🔑 ﻧﻮﻉ من البشر هم ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﻟﻠﺨﻴﺮ ﻣﻐﺎﻟﻴﻖ ﻟﻠﺸﺮ، ﻳﺤﻔﺰ .. ﻳﺸﺠﻊ .. ﻳﺄﺧﺬ ﺑﻴﺪﻙ ...ﻳﻤﻨﺤﻚ ﺍﻷﻣﻞ ﻭﺍﻟﺘﻔﺎﺅﻝ ..ﻳﺸﻌﺮ ﺑﺸﻌﻮﺭ ﺍﻵﺧﺮﻳﻦ ..ﺻﺎﺣﺐ ﻣﺒﺪﺃ ﻭﺭﺳﺎﻟﺔ . وﻧﻮﻉ ﺁﺧﺮ : ⛔ﻣﻐﺎﻟﻴﻖ ﻟﻠﺨﻴﺮ .. ﻣﻔﺎﺗﻴﺢ ﻟﻠﺸﺮ ..ﻣﺜﺒﻂ .. ﻗﻨﻮﻁ ..ﻟﻴﺲ ﻟﻪ ﻣﻬﻤﺔ ﺳﻮﻯ ﻭﺿﻊ ﺍﻟﻌﺮﺍﻗﻴﻞ ﻭ ﺍﻟﻌﻘﺒﺎﺕ ﺃﻣﺎﻡ ﻛﻞ ﺟﺎﺩ ﺩﺃﺑﻪ ﺍﻟﺸﻜﻮﻯ ﻭ ﺍﻟﺘﺬﻣﺮ ﻭﺍﻟﻀﺠﺮ ﻭﻧﺪﺏ ﺍﻟﺤﻆ . 📚ﺍﻟﻄﺎﻟﺐ ﻛﺎﻥ ﺿﺤﻴﺔ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﻜﻦ ﻋﻨﺎﻳﺔ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺨﺮﺕ ﻟﻪ ﻣﺪﺭسة ﻣﻦ ﺍﻟﻨﻮﻉ ﺍﻷﻭﻝ .. ﻓﻜﺘﺐ الله ﻟﻪ ﺍﻟﻨﺠﺎﺡ ﻓﻲ ﺩﺭﺍﺳﺘﻪ . ياليت كل معلم وكل مربي تصله هذه القصه الحقيقيه يعمل بها وما جزاء الإحسان إلا الإحسان.

الخميس، 4 مايو 2017

المعروف


أراد رجل طاعن في السن وهو على فراش الموت أن يعلم ابنه الحكمة وكيف يصنع المعروف خالصاً لوجه الله تعالى، فطلب من ابنه ألا يصنع معروفا مع أحد أبداً من الناس. وبعد موت الرجل وبينما كان ابنه في رحلة صيد ممتطيا جواده وبجانبه سلاحه،رأى نسرا مجروحا لا يتمكن من الطيران، أشفق الرجل على النسر فحمله من أجل مداواته في بيته، وأصرّ على أن يطلقه بعد علاجه.وفي اليوم الثاني وأثناء رحلة صيد له أيضاً داخل الغابة رأى رجلا فاقدا للوعي مكبلا في جذع شجرة فأشفق عليه ومسح وجهه بالماء وفك قيده، وبمجرد أن عاد إليه وعيه، حمله الرجل معه إلى بيته، وجهز له مكانا خاصا واهتم به اهتماما كبيراً، وقدم له كل ما يحتاجه من دواء وكساء وطعام وشراب وراحة. وفي اليوم الثالث خرج أيضا للصيد فرأى ثعبانا مريضا، فأشفق عليه وحمله إلى بيته لعلاجه بعد أن تماثل النسر للشفاء رفض أن يبتعد عن البيت، وفي يوم من الأيام دخل النسر وحط بجوار زوجة الرجل وفي منقاره عقدا جميلاً من اللؤلؤ والماس والياقوت. فرحت المرأة بالعقد فرحا كبيرا، وهي التي طالما عانت من مرارة الفقر وشظف العيش، وكان الرجل المريض الذي كان في حالة إغماء في الغابة ينظر ويرقب ما حدث باهتمام كبير. وبعد أن تماثل الرجل للشفاء غادر المكان بسلام وأمان وفي الطريق سمع هذا الرجل مناديا يقول: إن زوجة الملك قد فقدت عقدا لها، ومن يخبرنا عن مكانه فله مائة ليرة ذهبية، سمع الرجل النداء وقال في نفسه: مائة ليرة من الذهب! وأنا رجل فقير لا املك من حطام الدنيا شيئا. وذهب إلى قصر الملك فأخبره بأن العقد الذي تبحث عنه زوجته موجود في بيت رجل صياد (وهو الصياد الذي اعتنى به وصنع معه معروفا وآواه وعالجه وأكرمه ). ذهب رجال شرطة الملك إلى بيت ذلك الصياد الطيب واعتقلوه، واتهموه بالسرقة وأعادوا العقد إلى زوجة الملك، ثم حكموا عليه بقطع رأسه. عرف الثعبان الذي عالجه الصياد الطيب في بيته بالقصة كاملة، فأراد أن يقدم لصاحبه خدمة لا ينساها العمر كله مقابل ما خدمه وأحسن إليه عندما كان مريضا في الغابة. ذهب الثعبان إلى قصر الملك، ووصل حجرة بنت الملك والتف حولها، وعندما رأت زوجة الملك هذا المشهد المرعب خافت على بنتها فأخذت تصرخ، وأسرعت لتخبر الملك ورجال القصر، ولكن لم يتمكن احد من الاقتراب خشية على حياة بنت الملك.احتار الجميع في الأمر وكان كل واحد منهم يفكر ويبحث عن مخرج لهذه المصيبة التي حلت بالمملكة، قال الوزير للملك: أليس عندنا في السجن رجلا متهماً بالسرقة ومحكوماً عليه بقطع الرأس؟ قال الملك: بلا. قال الوزير نحضره إلى هنا فإما أن يموت من لدغ الثعبان وإما أن ينجي بنت الملك من الثعبان لأنه في كل الأحوال محكوم عليه بالإعدام. أحضر الجنود الصياد، ووقف بين يدي الملك، فطلب منه الملك أن يدخل الغرفة لينجي بنته من الثعبان، قال الصياد الطيب: أرأيت يا ملك الزمان إن فعلت ذلك، فبماذا تكافئني وماذا سيكون جزائي؟ قال الملك: بالعفو وأمنحك العقد هدية لك. دخل الرجل غرفة بنت الملك، وعندما رآه الثعبان أقبل إليه بهدوء وتسلق إلى كتفيه، فحمل الرجل الثعبان وسار به إلى بيته والعقد في جيبه آمنا مطمئنا وقال: لقد حفظ الثعبان المعروف، وحفظ النسر المعروف، أما الإنسان فلم يحفظ المعروف. اصنع المعروف مع أهله ومع غير أهله، فإن لم تجد أهله فأنت أهله فلاتنسى ان تصنع المعروف لله.

الأربعاء، 3 مايو 2017

« الموضوع فيه إنّ » !!


كان في مدينةِ حلَب أميرٌ ذكيٌّ فطِنٌ شجاعٌ اسمه (علي بن مُنقِذ )، وكان تابعًا للملك (محمود بن مرداس) حدثَ خلافٌ بين الملكِ والأميرِ، وفطِن الأمير إلى أنّ الملكَ سيقتله، فهرَبَ مِن حلَبَ إلى بلدة دمشق . طلب الملكُ مِنْ كاتبِه أن يكتبَ رسالةً إلى الأمير عليِّ بنِ مُنقذ، يطمئنُهُ فيها ويستدعيه للرجوعِ إلى حلَب وكان الملوك يجعلون وظيفةَ الكاتبِ لرجلٍ ذكي، حتى يُحسِنَ صياغةَ الرسائلِ التي تُرسَلُ للملوك، بل وكان أحيانًا يصيرُ الكاتبُ ملِكًا إذا مات الملك شعَرَ الكاتبُ بأنّ الملِكَ ينوي الغدر بالأمير، فكتب له رسالةً عاديةً جدًا، ولكنه كتبَ في نهايتها : " إنَّ شاء اللهُ تعالى "، بتشديد النون ! لما قرأ الأمير الرسالة، وقف متعجبًا عند ذلك الخطأ في نهايتها، فهو يعرف حذاقة الكاتب ومهارته، لكنّه أدرك فورًا أنّ الكاتبَ يُحذِّرُه من شئ ما حينما شدّدَ تلك النون! ولمْ يلبث أنْ فطِنَ إلى قولِه تعالى : ( إنّ الملأَ يأتمرون بك ليقتلوك ) ثم بعث الأمير رده برسالة عاديّةٍ يشكرُ للملكَ أفضالَه ويطمئنُه على ثقتِهِ الشديدةِ به، وختمها بعبارة : « إنّا الخادمُ المُقِرُّ بالإنعام ». بتشديد النون ! فلما قرأها الكاتبُ فطِن إلى أنّ الأمير يبلغه أنه قد تنبّه إلى تحذيره المبطن، وأنه يرُدّ عليه بقولِه تعالى : ( إنّا لن ندخلَها أبدًا ما داموا فيها ) و اطمئن إلى أنّ الأمير ابنَ مُنقِذٍ لن يعودَ إلى حلَبَ في ظلِّ وجودِ ذلك الملكِ الغادر.

اليهودي والمصلي على النبي


اليهودي والمصلي على النبي كان هناك رجل صالح له جار يهودي 😨 وكانا يكثران من الجلوس مع بعضهما وكان الرجل الصالح عندما يريد عمل شي يقول: ماتقضى الحاجة الا بالصلاة على النبي.. كانت هذه الكلمة لا تفارق كلام الرجل او عمله.. مما اثاراستغراب اليهودي فسأله ماذا تستفيد من كثر الصلاة على نبيك فقال الرجل الصالح يكفيني أن الهم لا يقربني.. فآراد اليهودي أن يكيد على جاره ليستهزئ بالمسلمين ذهب اليهودي الى الرجل وقال له: خذهذا الخاتم 💍عندك حتى أرجع من السفر فاجابه الرجل بقوله: لا تقضى الحاجه الا بالصلاة على النبي وكانت الخواتم في ذالك الزمان مميزة ولايوجد لها شبيه لأن من يصنعها حرفي ولا يصنع لها شبيه ابدا" وراقب اليهودي بيت الرجل الصالح حتى خرج جميع من فيه ودخل وبحث عن الخاتم حتى وجده وكان في ذلك الزمان لا يوجد أثاث كثير والأبوب لاتقفل فمن السهل سرقة أي شيء، فذهب اليهودي بالخاتم إلى بحر قريب وفي وسط البحر وهو على القارب ألقى الخاتم 😔 عاداليهودي وذهب الى الرجل ليطلب منه الخاتم فوجده عائد من عمله قال اليهودي : اريد خاتمي قال الرجل الصالح: لاتقضى الحاجه الا بالصلاة على النبي قال اليهودي: "اريد خاتمي الآن" قال الرجل الصالح: "إني اليوم بالصلاة على النبي وفقني الله إلى صيد سمكة كبيرة 🐡 والله ما أعطيك خاتمك الا إذا تغديت معنا اليوم" وأصرعليه حتى قبل اليهودي فدخل وأعطى الرجل الصالح زوجته السمكة لتطهوها وبينما هو جالس مع اليهودي إذ نادته زوجته لتريه ما وجدت في بطن السمكة. فلما رأى الخاتم صعق واصفر لونه 💍 فقال الرجل الصالح: "والله انه لخاتم اليهودي" وذهب الى مكان الخاتم في مخبئه ولم يجده وبينما هو في حيرة.. قال اليهودي: "لماذا اصفروجهك إن لم تعطني خاتمي لأشهدن عليك اليهود والمسلمين" قال الرجل الصالح: "لا تقضى الحاجات الى بصلاة على النبي" قال اليهودي: "لا أظنك سوف تصلي على نبيك بعد اليوم إن لم تعطني خاتمي لافضحن أخلاق المسلمين بك وسوف تكون أنت مثلا نسكت به المسلمين ونعايرهم به" قال الرجل الصالح: والله ما حيرتي في خاتمك ولكن شيء آخرحيرني خذ هذا خاتمك.." 💍 فتلون وجه اليهودي واسودت شفتاه وهو يفحص الخاتم ويقول: " 😳إنه هو.. 😧إنه هو.." فاستغرب الرجل الصالح وقال رفقا" بنفسك ماذا أصابك؟ قال له اليهودي: استحلفك بربك كيف وصل اليك.." قال الرجل الصالح: "لابد أن عقلك قد ذهب ألم تأمني على خاتمك حتى تعود من سفرك.." قال اليهودي: "استحلفك بربك أين وجدته؟؟؟" قال الرجل الصالح: "وجدته في بطن السمكة" فصعق اليهودي وأغمي عليه وبعد ان عاد اليه وعيه حكى للرجل الصالح ماذافعل فقال الرجل الصالح: "انت استطعت بكيدك أن تسرق الخاتم وترميه في البحر.. والله استطاع بقدرته أن ينزل الخاتم في بطن سمكة اصطدتها.. ألم اقلك أنها لا تقضى حوائجنا إلا بالصلاة على النبي.." فقال اليهودي:- صدقت ياجاري وانا أشهد انه لا إله إلا الله وأن محمدا" رسول الله...!!*