بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأربعاء، 26 أبريل 2017

من أكل الرغيف الثالث


يروى أن عيسى بن مريم عليه الصلاة والسلام كان بصحبته رجل من اليهود وكان معهما ثلاثة أرغفة من الخبز، ولما أرادا أن يتناولا طعامهما وجد عيسى عليه السلام أنهما رغيفان فقط ،... فسأل اليهودي: أين الرغيف الثالث ؟ فأجاب : والله ما كانا إلا اثنين فقط. لم يعلق نبي الله وسارا معاً حتى أتيا رجلاً أعمى فوضع عيسى عليه السلام يده على عينيه ودعا الله له فشفاه الله عز وجل ورد عليه بصرَه , فقال اليهودي متعجباً: سبحان الله ! وهنا سأل عيسى صاحبه اليهودي مرة أخرى: بحق من شافا هذا الأعمى ورد عليه بصره أين الرغيف الثالث؟ فرد: والله ما كانا إلا اثنين. سارا ولم يعلق سيدنا عيسى على الموضوع حتى أتيا نهرا كبيرا، فقال اليهودي : كيف سنعبره؟ فقال له النبي: قل باسم الله واتبعني ، فسارا على الماء ، فقال اليهودي متعجبا: سبحان الله! وهنا سأل عيسى صاحبه اليهودي مرة ثالثة : بحق من سيرنا على الماء أين الرغيف الثالث؟ فأجاب : والله ما كانا إلا اثنين. لم يعلق سيدنا عيسى وعندما وصلا الضفة الأخرى جمع عليه السلام ثلاثة أكوام من التراب ثم دعا الله أن يحولها ذهباً ، فتحولت الى ذهب، فقال اليهودي متعجبا: سبحان الله لمن هذه الأكوام من الذهب؟؟! فقال عليه السلام: الأول لك، والثاني لي ، وسكت قليلا ، فقال اليهودي: والثالث؟ فقال عليه السلام: الثالث لمن أكل الرغيف الثالث! ، فرد بسرعة: أنا الذي أكلته!!!! فقال سيدنا عيسى : هي كلها لك ، ومضى تاركاً اليهودي غارقاً في لذة حب المال والدنيا. بعد أن جلس اليهودي منهمكا بالذهب لم يلبث إلا قليلا حتى جاءه ثلاثةُ فرسان ، فلما رأوا الذهب ترجلوا ، وقاموا بقتله شر قتلة مسكين! مات ولم يستمتع به إلا قليلا! بل دقائق معدودة!!! سبحانك يا رب!! ما أحكمك وما أعدلك!! بعد أن حصل كل واحد منهم على كومة من الذهب بدأ الشيطان يلعب برؤوسهم جميعا ، فدنا أحدهم من أحد صاحبيه قائلا له: لم لا نأخذ أنا وأنت الأكوام الثلاثة ونزيد نصف كومة إضافية بدلا من توزيعها على ثلاثة، فقال له صاحبه: فكرة رائعة!!! فنادوا الثالث وقالوا له : ممكن تشتري لنا طعاما لنتغدى قبل أن ننطلق؟؟ فوافق هذا الثالث ومضى لشراء الطعام؟ وفي الطريق حدثته نفسه فقالت له: لم لا تتخلص منهما وتظفر بالمال كله وحدك؟؟؟ إنها حقا فكرة ممتازة!!! فقام صاحبُنا بوضع السم في الطعام ليحصل على المال كله !!! وهو لا يعلم كيد صاحبيه له!!! ، وعندما رجع استقبلاه بطعنات في جسده حتى مات، ثم أكلا الطعام المسموم فما لبثا أن لحقا بصاحبيهما وماتا وماتوا جميعاً. وعندما رجع نبي الله عيسى عليه السلام وجد أربعة جثث ملقاة على الأرض ووجد الذهب وحده فقال: هكذا تفعل الدنيا بأهلها فاعبروها ولا تعمروها.. 👐 ربنا عشقنا الحياة وأنت فانيها، ونشتهي الجنان وأنت بانيها ، 👐 فأرزقنا الرشاد كي نكون من ساكنيها ، وأهدي أنفسنا، فقد عجزنا أن نداويها، 👐 ربنا إن كان لنا مكان في جنتك فثبتنا حتى نلقاك ، وإن كان غير ذلك فأهدنا وطهر قلوبنا وردنا إليك رداً جميلاً بحقِ مُحَمَّدٍ وآلهِ الطاهرين.

الثلاثاء، 25 أبريل 2017

حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط


أحد السجناء في عصر لويس الرابع عشر محكوم عليه بالإعدام و كان مسجونا في جناح القلعة و لم يتبق على موعد إعدامه سوى ليله واحده ! و في تلك الليلة فوجئ السجين بباب الزنزانة يُفتح و لويس يدخل عليه مع حرسه ليقول له :أعطيك فرصة إن نجحت في استغلالها فبإمكانك أن تنجو .! هناك مخرج موجود في زنزانتك بدون حراسة ، إن تمكّنت من العثور عليه يمكنك الخروج ..... و إن لم تتمكّن فإن الحرّاس سيأتون غدًا مع شروق الشمس لأخذك لتنفيذ حكم الإعدام .. غادر الحرّاس الزنزانة مع الإمبراطور بعد أن فكّوا سلاسله و بدأت المحاولات و بدأ يفتّش في الجناح الذي سُجن فيه و لاح له الأمل عندما اكتشف غطاء فتحة مغطّاة بسجادة بالية على الأرض و ما أن فتحها حتّى وجدها تؤدّي إلى سلّمً ينزل إلى سرداب سفلي و يليه درج آخر يصعد مرة أخرى و ظل يصعد إلى أن بدأ يحس بتسلل نسيم الهواء الخارجي مما بثّ في نفسه الأمل إلى أن وجد نفسه في النهاية في برج القلعة الشاهق و الأرض لا يكاد يراها ، ضرب بقدمه الحائط وإذا به يحس بالحجر الذي يضع عليه قدمه يتزحزح ، فقفز و بدأ يختبر الحجر فوجد بالإمكان تحريكه و ما إن أزاحه و إذا به يجد سردابًا ضيّقا لا يكاد يتّسع للزحف ، فبدأ يزحف الأ بدأ يسمع صوت خرير مياه و أحس بالأمل لعلمه إن القلعة تطل على نهر لكنّه في النهاية وجد نافذة مغلقة بالحديد أمكنه أن يرى النهر من خلالها .. و هكذا ظلّ طوال اللّيل يلهث في محاولات و بوادر أمل تلوح له مرة من هنا و مرة من هناك و كلّها توحي له بالأمل في أول الأمر لكنها في النهاية تبوء بالفشل ....... و أخيرًا انقضت ليلة السجين كلها و لاحت له الشمس من خلال النافذة ، و وجد وجه الإمبراطور يطل عليه من الباب و يقول له : أراك لا زلت هنا !! قال السجين : كنت أتوقع انك صادق معي أيها الإمبراطور ! قال له الإمبراطور : لقد كنت صادقًا ! سأله السجين : لم اترك بقعة في الزنزانه لم أحاول فيها ، فأين المخرج الذي قلت لي ؟ قال له الإمبراطور : لقد كان باب الزنزانة مفتوحًا و غير مغلق ! ﺂلإنسان دائمًا يضع لنفسه صعوبات و لا يلتفت إلى ما هو بسيط في حياته .. حياتنا قد تكون بسيطة بالتفكير البسيط ، و تكون صعبة عندما يستصعب الإنسان شيئا في حياته .

امي


"كانت.....امي.......هي الشمس......😊...اسمي احمد......نشأت بين ابي الذي يعمل مهندسا..وامي ليسانس اداب ولا تعمل... ...ابي. لم يحب امي ....ليست هذه هي المشكلة ....المشكلة تكمن في انه كان حريصا علي نقل ذاك الشعور لها.. .😑 اتذكر في طفولتي انه كان يقارن بينها وبين نجمات الاعلانات ويسخر من قوامها....او من شعرها.... امي كانت تبكي..... لكنها ما ابكتني.... كان ابي يحزنها.... وكانت تضمني الي صدرها ... عندما يخرج.... طالما طبطبت عليّ.... حكت لي ان امها ماتت وهي صغيرة... وانها تربت مع زوجة أبيها امي كانت تحكي القصص .. .استمتع كثيرا بحكاياتها.... لكن ابي كان عصبيا للغاية ودوما يعايرها بوحدتها وان لا مكان لها تلجأ اليه لان اباها وزوجته لن يفتحا بابهما لها.. كانت تبكي ولا ترد . ابي كان مدخنا شرها امي قالت لي ان السجاير حرام....وان علي ان ادعو لابي. ابي لم يكن يصلي ...امي كانت تصلي وتقول لي ان ادعو لابي. امي. .قالت لي ان الله غفور رحيم....ويسامح المخطئ فأحببته..... امي كانت تحتضني دوما....وتقول لي اني كاتم اسرارها وصديق عمرها.... كنت اري وجهها في المرأة وهي تضمني الي صدرها كانت عيناها مغمضتان..في راحة ....وكأنها تحمد الله.... قالت لي اني سندها كانت تيتة ام بابا كثيرا ما تصرخ اضربيه الواد ده عشان يتعلم.. فكانت امي تسكت...ثم تعتذر لي فيما بيننا عن كلمات تيتة في يوم سألتها (ليه مش بتضربيني) اغرورقت عيناها بالدمع (اضرب.. عملي ....اضرب الانسان الوحيد اللي لو دعا لي اما اموت ربنا يرفع درجاتي ؟ ؟ ؟) لم افهم لكني فرحت.....شعرت ان العلاقة بيني وبين امي قوية قوة سحرية.... كانت تربيني للاخرة.... طالما حدثتني عن الاخرة... كنت اقول لها بس صاحبي فلان .مش بيصلي وناجح ف حياته فكانت تقول (من كان يريد حرث الدنيا نؤته منها) الدنيا للكل يا احمد لكن الآخرة لمن يتقي الله يوم الجمعة كانت تذكرني بقراءة الكهف والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم اما ابي لم يكن يصلي الجمعة فكانت امي تنتظرني عند باب المسجد منذكان عمري 7 اعوام صيفا وشتاء.... وتقول لي ونحن عائدان من صلاة الجمعة (اوعي تنساني اما اموت....وانت راجع من الصلاة تدعي لي...عشان الملايكة تقولي احمد دعالك...) سألتها مين هما الملايكة قالت لي دول خلق من خلق الله من نور قلت هما مش موجودين وانا مش هاصدق الا اللي هاشوفه قالت يعني انت مش هتصدق ان فيه اكسجين عشان مش شايفه....؟ ؟ ؟ المؤمن يؤمن بالغيب يا احمد .. ايمانها بالله ...كان عظيما...لكن ابي كان متعدد العلاقات. .. اشعر ان امي كانت تتمني يوما ترحل فيه وانا معها عن ابي...لكنها لم تتكلم سمعته يصيح هاتجوز قالت في اسي اللي يريحك وفعلا تزوج انسانة !!!!!!!عجيبة !!! اصبحنا لا نراه ولا ينفق علينا... وطرد امي من عمله لما طلبت مالا بدأت امي تصنع التورتات للمعارف والمحاشي.. بكيت وقلت لها....لا متعمليش كده قالت في اصرار؛الحلال مفيهوش عيب لم تقل يوما انا باتعب عشانك كانت تسهر وتطبخ..لهولاء دون شكوي وبدأ مشروعها يزدهر واساعدها احيانا لم تمن علي يوما....بكلمات شايف تعبي.... ابي طلق زوجته...وعاد ليفضحنا ويتشاجر مع زباين التورتات امي بكت واعتذرت لهم..مكث شهرا ثم تزوج بأخرى. ..انسان مؤسفة حياته... طلبت من امي وانا في الاعدادية ان تطلق من ابي طبطبت علي قائلة اسفة اني حطيتك في الموقف ده...كان نفسي تنشأ بين ابوين مستقرين قلت بحرارة مش ذنبك...انا عارف قال لي نصبركمان سنة يمكن ربنا يهديه كنت مجتهدا واصلي وامي تمدحني وتدعو لي قالت (اوعي تخسر ولادك....الابن عملك المستمر) كيف اخذلها وهي تراني عملا مستمرا؟ ؟ ؟ اتذكر اني دخنت مع الشباب في ثانوي لاحظت....تغيير في وجهها قبلتها....سامحيني.... لم اترك الصلاة يوما لانها قالت لي انها روح المؤمن امي تحسن دخلها وكانت دوما تخبرني به... ابي....سامحه الله تهجم علينا مرات يطلب نقودا حاله يتدهور وفي يوم وانا بالثانوبة العامة.....قالت لي اوعي تقاطع ابوك...الاب اب ......وادعي له ..واوعي تقع....مهما كترت الهموم......الحبل اللي بينك وبين ربك صلاتك..... لا انسي كلماتها... كانت تضاعف مجهودها بالثانوية العامة من اجل الدروس لم اخذلها 97 ف المية.... اول مرة اشوف الفرحة تقفز في ملامحها ترتمي لله ساجدة.... تصدقت... عملت تورتة 3 ادوار لي ولها ...مالناش حد يفرح معانا... استشرتها...دخلت كلية طب الاسنان.... اصطحبتني اول يوم.... وتركتني عند باب الكلية.... لم تلاحظ انني تأملتها عبر السور..... كانت مبتسمة فرحة وقد تعلق بصرها باسم الكلية (كلية طب الفم والأسنان ) اقسمت الا اخذلها.... لكن.... الحمد لله رب العالمين عدت من الكلية لاجد امي ليست بالمنزل شعرت بالقلق ثم عادت مرهقة بعد قليل علمت انها تقيأت دما وذهبت لتكشف 😑😑😑😑😣 ثم كانت الاحداث تجري سريعا... حال الكبد متدهور احتضنتني كما عودتني وقالت (اوعي تنسي ان الرسول قال المبطون شهيد ارجو ان اكون كذلك. ....انت عملي.....) حضنتها... وحضنتني قالت..اوعي تزعل.... الرسول مات ... ده مصير ابن ادم... انفجرت باكيا...... انا ماليش غيرك قالت باصرار ليك ربنا ...اوعي تخسر ايمانك... قل عملها بسبب مرضها ونفقاته... وانا حزين واساعدها ثم بدأت انا اطبق ما تعلمته منها واصنع التورتات وهي تدعولي ولكن تحذرني من اهمال الدراسة لكن جمعت بين عملي ودراستي واكملت شهرتها... لم احرج وانا بكليتي من العمل....اتذكر كلماتها عن الحلال وادعو لها الاتموت..... احتضنها كثيرا واجلس لاكل معها طعامها الخالي من الملح...والدسم تربت كتفي... ثم ....وانا في عامي الثاني بالكلية وفي رمضان.... ماتت ماما.. 😣😣😣 دخلت لاوقظها ساعة المغرب.... ماتت ماما.... احتضنتها وسالت دموعي ماذا افعل وليس لي احد وعمري 19 عاما لكني تذكرت الله.... وتمتمت......انجدني يارب طرقات علي الباب وجارتنا تقدم لي طبق محشي ساخن وعبر بخار المحشي المتصاعد رأت حالي مالك با احمد اشرت الي الداخل وانا ابكي واتت جارتي وزوجها وابناؤها ساعدني الجميع وصلي علي امي...كثيرون ....في المسجد الذي كانت ترافقني فيه للجمعة...زمان.... بكيت.... لكن... لم يتركني جيراني ...رغم اننا لم نكن علي علاقة شديدة القوة يوميا يرسلون الافطار ويطرقون بابي.... ومكثت شهرا لا انام .. ثم تذكرت كلماتها لي.... انا عملها الممتد اقسم بالله يا امي ان اصدق ظنك في ما عاد احد يحتضنني لكني ساحتضن الايتام والغلابة واستمررت في صناعة التورتات ونجحت دراسيا واصبح لي مشروعا وصفحة علي الفيس ومشروعي يزدهر وسميته بأسم اختارته امي. .. الان. اكتب بعد تخرجي من كلية الاسنان ومن عيادتي بعد رحيل اخر مريض لقد...تحسنت احوالي واجمع بين مشروع الحلويات والعيادة اتصدق عن امي وادعو لها...واقول اللهم انر قبرها واغفر لها واجزها بالحسنات احسانا وبالسيئات عفوا وغفرانا اقابل الغلابة احسن مقابلة ... واذكر لجيراني وقفتهم الي جواري... تزوجت من انسانة طيبة متدينة.. وانجبت حمزة الذي اول ما اجاد الكلام علمته الدعاء... وعلمته ان يدعو لامي...واصطحبه للصلاة .....واحكي له عن انتظارها لي.... ابي ازوره علي فترات ... اعامل حمزة كما عاملتني باحترام واقول انه عملي الممتد الابن عملك.. لا تقهره ... ولا تخسره... قد اديت فريضة الحج عني ثم عن امي.... حلمت بها فرحة....متهللة الابن مال وعمل ودعاء وصدقة وحج وعمرة متخسروش ولادكم ..."

الاثنين، 24 أبريل 2017

بنت سيدنا عُمر بن الخطاب


بنت سيدنا عُمر بن الخطاب راحتله وقالتله انها مبتحبش جوزها وعاوزه تطلق منه 💔🛇 .. سيدنا عُمر ابتسم وكلمها بكُل هدوء وقالها هسألك ٣ أسئله مالهمش رابع .. وجاوبيني بكل صدق .. اول سؤال قالهولها : جوزك بخيل ؟! قالتله ابدًا والله مافيش اكرم منه عليا وعلي بيته .. قالها طيب : جوزك بيضربك او يشتمك ويهينك ؟! قالته ابدًا والله عُمره ما غلط فيا ولا داسلي علي طرف ولا جرحني .. وديمًا بيتكلم بالحُسني ! .. قالها طيب .. مبيقربش ليكي ؟! " العلاقه الحميمه بين الزوج ومراته مقصر فيها " ؟! قالته ابدًا والله مافيش ارحم ولا اهدي منه ولا عمره قصر معايا ! قالها ارجعي بيتك وعيشي لجوزك مش هتلاقي احسن منه ! 😋😍 الحُب مهواش كُل حاجه .. الحُب ساعات بيهينك ويقل منك لو مع شخص مبيحترمكش .. ياما بنات بتنام معيطه بعد ما بتسمع كلام زي السم وشتايم من اللي حبوه كل ليل .. الحُب من غير احترام ميسواش مليم احمر .. لو مع شخص مبيحترمكش قبل ما يكون بيحبك يبقي انت مع الشخص الغلط .. انسحب فورًا ! .. ربنا لما قال عن الحُب في القران الكريم : قال علي زوجة عزيز مصر .. " قد شغفها حُبا " حبت سيدنا يوسف بشغف وطلبت تزني معاه ! لكن لما ذكر العلاقه الصحيحه قال " وجعلنا بينكم مودة ورحمه " العيش والملح والعيال والعِشره والمواقف الصعبه اللي بتعرفك معدن اللي قدامك هي اللي بتوصل للموده والرحمه وبيخرج من رحم الموده والرحمه العشق والجنون ببعض لان في احترام بينكم .. ياما بنات معدتش ال ٣٠ وتحسهم عواجيز من خيبة امل قلوبهم وقلة بختهم في الحُب .. علشان كدا المثل قال " خُد اللي بيحبك متاخدش اللي بتحبه " لان اللي بيحبك وبيحترمك بجد عُمره ما هيجي عليك بالعكس هيبقي ف صفك وجيشك اللي تتحدي بيه العالم بحاله ! " في ناس الحُب بيحليها وناس الحًُب بيطفيها ! ربنا يرزقنا باللي يصغرنا ميعجزناش ويحقق لكل قلب ما يتمنى :)) ❤️! 🙌👏🙌🙌🙌🙌🙌🙌🙌🙌🙌🌺

الأحد، 23 أبريل 2017

أبو قلابة


قال أبو إبراهيم ..كنت أمشي في صحراء .. فضللت الطريق .. فوقفت على خيمة قديمة ..فنظرت فيها فإذا رجل جالس على الأرض .. بكل هدوء .. وإذا هو قد قطعت يداه .. وإذا هو أعمى .. وليس عنده أحد من أهل بيته .. رأيته يتمتم بكلمات .. اقتربت منه وإذا هو يردد قائلاً : الحمد لله الذي فضلني على كثير من خلق تفضيلاً .. الحمد لله الذي فضلني على كثير من خلق تفضيلاً .. فعجبت من كلامه وجعلت أنظر إلى حاله .. فإذا هو قد ذهبت أكثر حواسه .. وإذا هو مقطوع اليدين .. أعمى العينين .. وإذا هو لا يملك لنفسه شيئاً .. نظرت حوله .. أبحث عن ولد يخدمه .. أو زوجة تؤانسه .. لم أر أحداً .. أقبلت إليه أمضي .. شعر بحركتي .. فسأل : من ؟ من ؟ قلت : السلام عليكم .. أنا رجل ضلت الطريق .. وقفت على خيمتك .. وأنت الذي من أنت ؟ ولماذا تسكن وحدك في هذا المكان ؟ أين أهلك ؟ ولدك ؟ أقاربك ؟ فقال : أنا رجل مريض .. وقد تركني الناس .. وتوفي أكثر أهلي .. قلت : لكني سمعتك تردد : الحمد لله الذي فضلني على كثير من خلق تفضيلاً ..!! فبالله عليك ! فضلك بماذا ؟!! وأنت أعمى .. فقير .. مقطوع اليدين .. وحيد .. فقال : سأحدثك عن ذلك .. ولكن سأطلب منك حاجة .. أتقضيها لي ؟ قلت : أجبني .. وأقضي حاجتك .. فقال : أنت تراني قد ابتلاني الله بأنواع من البلاء .. ولكن : الحمد لله الذي فضلني على كثير من خلق تفضيلاً .. أليس الله قد أعطاني عقلاً ؟ أفهم به .. وأتصرف وأفكر .. قلت : بلى .. قال : فكم يوجد من الناس مجانين ؟ قلت : كثير .. قال : الحمد لله الذي فضلني على هؤلاء الكثير تفضيلاً .. أليس الله قد أعطاني سمعاً ؟ أسمع به أذان الصلاة .. وأعقل به الكلام .. وأعلم ما يدور حولي ؟ قلت : بلى .. قال : فكم يوجد من الناس .. صمٌ لا يسمعون ؟ قلت : كثير .. قال : الحمد لله الذي فضلني على هؤلاء الكثير تفضيلاً .. أليس الله قد أعطاني لساناً ؟ أذكر به ربي .. وأبين به حاجتي .. قلت : بلى .. قال : فكم يوجد من الناس بكمٌ .. لا يتكلمون ؟ قلت : كثير .. قال : فالحمد لله الذي فضلني على هؤلاء الكثير تفضيلاً .. أليس الله قد جعلني مسلماً .. أعبد ربي .. وأحتسب عنده أجري .. وأصبر على مصيبتي ؟؟ قلت : بلى .. قال : فكم يوجد من الناس من عباد الأصنام والصلبان .. وهم مرضى .. قد خسروا الدنيا والآخرة ..؟!! قلت : كثير .. قال : فالحمد لله الذي فضلني على هؤلاء الكثير تفضيلاً .. ومضى الشيخ يعدد نعم الله عليه .. وأنا أزداد عجباً من قوة إيمانه .. وشدة يقينه .. ورضاه بما أعطاه الله .. كم من المرضى غيره .. من لم يبتلوا ولا بربع بلائه ..من شلهم المرض .. أو فقدوا أسماعهم أو أبصارهم ..أو فقدوا بعض أعضائهم ..ويعتبرون أصحاء لو قارناهم به .. ومع ذلك .. عندهم من الجزع والتشكي .. والعويل والبكاء .. بل وضعف الصبر وقلة اليقين بالأجر .. ما لو قسم على أمة لوسعهم .. سبحت بتفكيري بعيداً .. ولم يقطعه علي إلا قول الشيخ .. هاه ..!! أأذكر حاجتي ..؟ هل تقضيها .. ؟ قلت : نعم .. ما حاجتك ؟! فخفض رأسه قليلاً .. ثم رفعه وهو يغص بعبرته وقال : لم يبق معي من أهلي إلا غلام لي .. عمره أربع عشرة سنة .. هو الذي يطعمني ويسقيني .. ويوضئني .. ويقوم على كل شأني .. وقد خرج البارحة يلتمس لي طعاماً .. ولم يرجع إلى الآن .. ولا أدري .. أهو حي يُرجى .. أم ميت ينسى .. وأنا كما ترى .. شيخ كبير أعمى .. لا أستطيع البحث عنه .. فسألته عن وصف الغلام .. فأخبرني ..فوعدته خيراً .. ثم خرجت من عنده .. وأنا لا أدري كيف أبحث عن الغلام .. وإلى أي جهة أتوجه ؟! فبينما أنا أسير .. ألتمس أحداً من الناس أسأله عنه .. إذ لفت نظري قريباً من خيمة الشيخ جبل صغير .. عليه سرب غربان قد اجتمعت على شيء .. فوقع في نفسي أنها لم تجتمع إلا على جيفة أو طعام منثور .. فصعدت الجبل .. وأقبلت إلى تلك الطيور فتفرقت .. فلما نظرت إلى مكان تجمعها .. فإذا الغلام الصغير ميت مقطع الجسد .. وكأن ذئباً قد عدا عليه .. وأكله ثم ترك باقيه للطيور .. لم أحزن على الغلام بقدر حزني على الشيخ .. نزلت من الجبل .. أجر خطاي .. وأنا بين حزن وحيرة .. هل أذهب وأترك الشيخ يواجه مصيره وحده .. أم أرجع إليه وأحدثه بخبر ولده ..؟! توجهت نحو خيمة الشيخ .. بدأت أسمع تبيحه وتهليله .. كنت متحيراً .. ماذا أقول .. وبماذا أبدأ .. مرّ في ذاكرتي قصة نبي الله أيوب عليه السلام ..فدخلت على الشيخ .. وجدته كسيراً كما تركته ..سلمت عليه .. كان المسكين متلهفاً لرؤية ولده .. بادرني قائلاً : أين الغلام .. قلت : أجبني أولاً .. أيهما أحب إلى الله تعالى أنت أم أيوب عليه السلام ؟ قال : بل أيوب عليه السلام أحب إلى الله .. قلت : فأيكما أعظم بلاءً .. أنت أم أيوب عليه السلام ؟ قال : بل أيوب .. قلت إذن فاحتسب ولدك عند الله .. قد وجدته ميتاً في سفح الجبل .. وقد عدت الذئاب على جثته فأكلته ..فشهق الشيخ .. ثم شهق .. وجعل يردد .. لا إله إلا الله .. وأنا أخف عنه وأصبره ..ثم اشتد شهيقه .. حتى انكبت عليه ألقنه الشهادة .. ثم مات بين يدي ..غطيته بلحاف كان تحته .. ثم خرجت أبحث عن أحد يساعدني في القيام بشأنه .. فرأيت ثلاثة رجال على دوابهم .. كأنهم مسافرين .. فدعوتهم .. فأقبلوا إليّ .. فقلت : هل لكم في أجر ساقه الله إليكم .. هنا رجل من المسلمين مات .. وليس عنده من يقوم به .. هل لكم أن نتعاون على تغسيله وتكفينه ودفنه .. قالوا : نعم .. فدخلوا إلى الخيمة وأقبلوا عليه ليحملوه .. فلما كشفوا عن وجهه .. تصايحوا : أبو قلابة .. أبو قلابة .. وإذا أبو قلابة .. شيخ من علمائهم .. دار عليه الزمان دورته .. وتكالبت عليه البلايا .. حتى انفرد عن الناس في خيمة بالية .. قمنا بواجبه علينا .. ودفناه .. وارتحلت معهم إلى المدينة .. فلما نمت تلك الليلة .. رأيت أبا قلابة في هيئة حسنة .. عليه ثياب بيض .. وقد اكتملت صورته .. وهو يتمشى في أرض خضراء .. سألته : يا أبا قلابة .. ما مصيرك إلى ما أرى ؟! فقال :قد أدخلني ربي الجنة .. وقيل لي فيها ( سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار )

الخميس، 20 أبريل 2017

ثق بأن الله له حكمة في كل شيء


تعطلت إحدى السفن التجارية وهي في عرض البحر من كثرة الحمل والمتاع الذي فيها فأصبحت مهددة بالغرق ، فإقترح ربانها أن يتم رمي بعض المتاع و البضاعة في البحر ليخفف الحمل على السفينة و تنجو .. فأجمعوا أن يتم رمي كامل بضاعة أحد التجار لأنها كثيرة ، فإعترض التاجر على ان ترمى بضاعته هو لوحده و اقترح أن يرمى قسم من بضاعة كل التجار بالتساوي حتى تتوزع الخسارة على الكل ولا تصيب شخص واحد فقط فثار عليه باقي التجار ولأنه كان تاجر جديد ومستضعف تأمروا عليه و رموه في البحر هو وبضاعته و أكملوا طريق سفرهم .. أخذت الأمواج تتلاعب بالتاجر وهو موقن بالغرق وخائف حتى أغمي عليه وعندما أفاق وجد أن الأمواج ألقت به على شاطئ جزيرة مجهولة ومهجورة .. ما كاد التاجر يفيق من إغمائه و يلتقط أنفاسه حتى سقط على ركبتيه وطلب من الله المعونة والمساعدة وسأله أن ينقذه من هذا الوضع الأليم .. مرت عدة أيام كان التاجر يقتات خلالها من ثمار الشجر و ما يصطاده من أرانب ويشرب من جدول مياه قريب .. وينام في كوخ ٍصغير بناه من أعواد الشجر ليحتمي فيه من برد الليل وحر النهار .. وفي ذات يوم وبينما كان التاجر يطهو طعامه هبت ريح قوية وحملت معها بعض أعواد الخشب المشتعلة وفي غفلة منه إشتعل كوخه فحاول إطفاء النار ولكن لم يستطيع فقد إلتهمت النار الكوخ كله بما فيه هنا أخذ التاجر يصرخ لماذا يارب .. ؟ لقد رميت في البحر ظلماً وخسرت بضاعتي .. والآن حتى هذا الكوخ الذي يؤويني احترق و لم يتبقى لي شيء في هذه الدنيا وأنا غريب في هذا المكان .. لماذا يارب كل هذه المصائب تأتي عليّ .. و نام التاجر ليلته وهو جائع من شدة الحزن .. لكن في الصباح كانت هناك مفاجأة بانتظاره .. إذ وجد سفينة تقترب من الجزيرة وتُنزل منها قارباً صغيراً لإنقاذه … وعندما صعد التاجر على سطح السفينة لم يصدق عقله من شدة الفرح و سألهم كيف وجدوه وكيف عرفوا مكانه فأجابوه : لقد رأينا دخاناً فعرفنا أن شخصاً ما يطلب النجدة لإنقاذه فجئنا لنرى وعندما أخبرهم بقصته وكيف أنه رمي من سفينة التجار ظلما أخبروه بأن سفينة التجار لم تصل وغرقت في البحر ! فقد اغار عليها القراصنة و قتلوا وسلبوا كل من فيها فسجد التاجر يبكي ويقول الحمد لله يارب أمرك كله خير .. سبحان الحكيم الذي أنجاه من القتل و اختار له الخير .. سبحان مدبر الأمور كلها من حيث لا ندري ومن حيث لا نعلم … إذا ساءت ظروفك فلا تخف .. فقط ثق بأن الله له حكمة في كل شيء يحدث لك ..وأحسن الظن به … اعلم أن الله يدبر شؤونك و يسعى لإنقاذك ......

السحر


تقدم لخطبتها عشرات الرجال .. وكلما رآها خاطب يرحل ولايعود فتطرق باب صديقتها منهارة تبثها حزنها .. وفي كل حكاية حب كانت تصل لحد الزواج .. ثم يحترق قلبها بالنهاية المؤسفة ذاتها .. فكانت صديقتها معها دائماً .. تواسيها وتبثها الأمل .. وبعد أحزان وانكسارات سنوات طويلة قررت أن تغلق قلبها وتكتفي .. ومر أجمل عمرها .. تزوجت رفيقاتها وأنجبن .. وحين تجاوزت 55 سنة من العمر .. جاءتها صديقتها المقربة تودعها لأداء فريضة الحج وتطلب منها أن تسامحها لأنها لجأت إلى السحر حقداً وحسداً وتسببت في ضياع عمرها .. بعد أن دمرتها بالسحر الذي صاحبها من شبابها إلى كهولتها .. وعانت منه ما عانت .. جاءت تطلب منها الغفران لأداء فريضة الحج عفواً !!!!! وماذا عن عمرها؟ ( ماسبق سردُه كان قصة واقعية .. الأولى ضاع عمرها .. والثانية عاشت حياتها وتزوجت وأنجبت .. وبعد عذاب 30 سنة من السحر, جاءتها تطلب العفو ..) وكان ردّها لها [[ لي في السماء رب أسأله أن يُريَني فيكِ عجائبَ قُدرتِه ]