بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 4 أبريل 2017

سؤال !!؟؟


سؤال !!؟؟ لماذا في التشّهد دائمًا نذكر النبي إبراهيم -عليه السّلام- من بين الأنبياء ؟ إذا كان جوابك : لأنه أحد أولي العزم الخمسه سأُعيد السُؤال .. أُولو العزم ٥ .. فلِمَ اختصّ الله إبراهيم ؟ لماذا لانذكر عيسى ونوح وموسى أيضًا ؟ مع أنّهم من أولي العزم ؟ ٥ صلوات في اليُوم ونذكر اسمه في كلّ صلاة و أيضًا في أذكار الصباح و المساء نُصلّي على النبي عشرًا .. و أفضل صيغة للصلاة على النبي هي : الصلاة الإبراهيميّه أي : التي نذكر فيها اسم نبيّنا إبراهيم عليه السّلام .. هل سألت يومًا نفسك لِماذا ؟ ستجد الإجابة في القُرآن واضِحه .. واضِحه جدًا لمِن "يتدبّر" في سُورة الشُعراء .. ذكر الله الأدعيه التي دعا بِها النبي إبراهيم - عليه السّلام - من ضمن الدُعاء : " واجعل لي لسانَ صدقٍ في الأخرِين " " وَتَرَكْنَا عَلَيْهِ فِي الآخِرِينَ * سَلامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ * كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ " .. ما نفعلُه اليُوم من ذكر لإبراهيم - عليه السّلام - هو استِجابة الله لدعوة نبيّه .. يا الله .... .. كان إدريس عليه السلام خياطاً وكان لايدخل الإبرة ويخرجها الا ويقول اربع كلمات : سبحان الله و الحمدلله و لا إله إلا الله و الله أكبر .. حتى قال الله له : يا إدريس أما تدري لماذا رفعتك مكاناً علياً ؟ لقوله تعالى: (ورفعناه مكاناً علياً) .. قال : لا أدري يارب .. قال : يرتفع إلي من عملك كل يوم مثل نصف أعمال أهل الدنيا من كثرة الذكر ( إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح يرفعه ) .. جعلني الله و إياكم من الذاكرين لله كثيراً .. كلما أكثرت من الكلام كثرت أخطاؤك ! إلا " ذكر الله " فكلما أكثرت منه مُسحت أخطاؤك .. ..... " قال تعالى : " وسيق الذين اتقوا ربهم إلى الجنة زمرا " يقول ابن القيم : يأبى الله تعالى أن يدخل الناس الجنة فرادى .. فكل صحبة يدخلون الجنة سويا " .. يارب أجعلنا من الصحبة الصالحة ❗ مر أحد الصالحين برجل يشوي اللحم فبكى ! فقال له : مالك تبكى ؟ أكنت محتاجآ للحم ؟ قال : لا ... ولكن أبكى على أبن آدم ! يدخل الحيوان النار ميتا ، وبن آدم يدخلها حيا .! فيآرب .. أجسادنا لآتقوى على النآر . فحرمها علينا يارب .. ..... تأمل الايتين الكريمتين : " ومن يتق الله " هذا شرط " يجعل له مخرجا " هذا وعد .. فحقق الشرط لتستحق الوعد .. . كن من تكون : فاليوم تمشي وغداً مدفون .. اهتمامنا شديد جداً بمسمياتنا في الدنيا امير بروفيسور ، دكتور ، مهندس ، معلم. لكن ..! ماذا أعددنا لمسمياتنا في الآخرة ؟ الصائمون ، القائمون ، القانتون ، المتصدقون ، الراكعون ، الذاكرون . فعلا سؤال يستحق التأمل .. . اكثروا من التفكير في قوله تعالى : ياليتني قدمت لحياتي . لتعلموا أن الحياة الحقيقية ليست الآن . ثلاث أدعية لا تنسوها في سجودكم : اللهم إني اسألك حسن الخاتمة ، اللهم ارزقني توبة نصوحة قبل الموت ، اللهم يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك . ..... و تذكر : افعل الخير مهما استصغرته فإنك لا تدري بأي عمل سيدخلك الله الجنه .. تذكر وذكر ليعم النفع...

كيف نفهم القدر؟!..


كيف نفهم القدر؟!.. لعل أحد أكثر الأسئلة التي تدور في أذهان المسلم خاصة.. هو ما يعرف فلسفيا باسم سؤال الشر.. وهو بكل بساطة.......... لماذا خلق الله الشر والفقر والمعاناة والحروب والأمراض؟ لماذا يموت الأطفال في سورية؟ لماذا يموت الأطفال جوعا في افريقيا؟ أليس الله هو الرحمن الرحيم؟ فكيف يمتلئ الكون بكل هذه المآسي؟ طبعا سيكون من الرائع لو تمكننا من فهم تلك المتناقضات التي ترهق أرواحنا.. ومع أن هذا يبدو مستحيلا الآن.. إلا أن هذا فعليا قد حدث.. قبل ثلاثة وثلاثين قرنا من الان، كان نبي الله موسى لديه كما لدينا الكثير من الأسئلة الفلسفية.. ليس أقلها رؤية الله (رب أرني أنظر إليك.. ) لكن الأهم على ما يبدو وموضوعنا اليوم هو عندما سأل موسى ربه عن القدر.. وكيف يعمل.. وهي بالذات عين أسئلتنا اليوم.. فطلب منه الله عز وجل أن يلاقي الخضر عليه السلام.. والحقيقة التي يجب أن تذكر هنا.. أن الأدبيات الإسلامية تسطح مفهوم الخضر وتختزله في صفة ولي من أولياء الله........... في حين أنه الحقيقة أن الخضر عليه السلام يمثل القدر نفسه.. يمثل يد الله التي تغير أقدار الناس.. والجميل أن هذا القدر يتكلم.. لذلك نحن الآن سنقرأ حوارا بين نبي(بَشَر) مثلنا تماما.. لديه نفس أسئلتنا.. وبين قدر الله المتكلم.. ولنقرأ هذا الحوار من زاوية جديدة.. أول جزء في الحوار كان وصف هذا القدر المتكلم .. آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما.. أي أنه قدر رحيم وعليم.. وهذا أصل مهم جدا.. ثم يقول سيدنا موسى عليه السلام(بشر)...... "هل أَتَّبِعُكَ على أن تُعَلِّمَنِي مما عُلِّمْتَ رُشْدَا".. يرد القدر...... "إنَّكَ لن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرَا وكيف تَصْبرُ على ما لم تُحِطْ به خُبْرَا.. "............. جواب جوهري جدا........ فهم أقدار الله فوق إمكانيات عقلك البشري...... ولن تصبر على التناقضات التي تراها.............. فيرد موسى عليه السلام بكل فضول البشر....... "ستجدني إِنْ شَاءَ اللهُ صَاِبراً ولا أَعْصِي لَكَ أمرا".. ويرد القدر "فإن اتبعتني فلا تسألني عن شيء حتى أحدث لك منه ذكرا".. ويمضي الرجلان.. ويركبا في قارب لمساكين يعملون في البحر.. ويقوم الخضر بخرق القارب.. وواضح تماما أن أصحاب المركب عانوا كثيرا من فعلة الخضر.. لأن موسى تساءل بقوة عن هذا الشر كما نتساءل نحن.. "أَخَرَقْتَها لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا.. لقد جِئْتَ شَيْئَا إمرا".. عتاب للقدر تماما كما نفعل .. أخلقتني بلا ذرية كي تشمت بي الناس؟ أفصلتني من عملي كي أصبح فقيرا؟ نفس الأسئلة.. يسكت الخضر ويمضي.. طبعا الشاهد الأساسي هنا أن أصحاب المركب عانوا أشد المعاناة.. وكادوا أن يغرقوا.. وتعطلت مصلحتهم وباب رزقهم.. لكن ما لبثوا أن عرفوا بعد ذهاب الخضر ومجىء الملك الظالم أن خرق القارب كان شرا مفيدا لهم..... لأن الملك لم يأخذ القارب غصبا.. نكمل.. موسى لا زال في حيرته.. لكنه يسير مع الرجل (القدر) الذي يؤكد لموسى.. "ألم أقل لك أنك لن تستطيع معي صبرا؟" ألم أقل لك يا إنسان أنك أقل من أن تفهم الأقدار.. يمضي الرجلان.. ويقوم الخضر الذي وصفناه بالرحمة والعلم بقتل الغلام.. ويمضي.. فيغضب موسى عليه السلام .. ويعاتب بلهجة أشد...... "أَقَتَلْتَ نفسا زكية بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا"............ تحول من إمراً إلى نكراً...... والكلام صادر عن نبي أوحي إليه.. لكنه بشر مثلنا.. ويعيش نفس حيرتنا.. يؤكد له الخضر مرة أخرى "ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا".. طبعا هنا أصل مهم.. أننا كمسلمون قرأنا القرآن ننظر إلى الصورة من فوق.. فنحن نعرف أن الخضر فعل ذلك لأن هذا الغلام كان سيكون سيئا مع أمه وأبيه.. "وكان أبواه مؤمنين فخشينا أن يرهقهما طغيانا وكفرا".. والسؤال..... هل عرفت أم الفتى بذلك؟ هل أخبرها الخضر؟......... الجواب لا.. بالتأكيد قلبها انفطر وأمضت الليالي الطويلة حزنا على هذا الفتى الذي ربته سنينا في حجرها ليأتي رجل غريب يقتله ويمضي.. وبالتأكيد.. هي لم تستطع أبدا أن تعرف أن الطفل الثاني كان تعويضا عن الأول.. وأن الأول كان سيكون سيئا.. فهنا نحن أمام شر مستطير حدث للأم.. ولم تستطع تفسيره أبدا.. ثم يصل موسى والخضر إلى القرية.. فيبني الجدار ليحمي كنز اليتامى.. هل اليتامى أبناء الرجل الصالح عرفوا أن الجدار كان سيهدم؟ لا.. هل عرفوا أن الله أرسل لهم من يبنيه؟ لا.. هل شاهدوا لطف الله الخفي.. الجواب قطعا لا.. هل فهم موسى السر من بناء الجدار؟ لا....... ثم مضى الخضر.. القدر المتكلم.. بعد أن شرح لموسى ولنا جميعا كيف يعمل القدر والذي يمكن تلخيصه ببساطة كالآتي.. الشر شيء نسبي.. ومفهوم الشر عندنا كبشر مفهوم قاصرلأننا لا نرى الصورة كاملة، فما بدا شرا لأصحاب المركب اتضح أنه خير لهم.. وهذا أول نوع من القدر.. شر تراه فتحسبه شرا.. فيكشف الله لك أنه كان خيرا.. وهذا نراه كثيرا............. النوع الثاني مثل قتل الغلام...... شر تراه فتحسبه شرا.. لكنه في الحقيقة خير.. ولا يكشف الله لك ذلك فتعيش عمرك وأنت تعتقد أنه شر.. مثل قتل الغلام.. لم تعرف أمه أبدا لم قتل...... النوع الثالث وهو الأهم.. هو الشر الذي يصرفه الله عنك دون أن تدري.. لطف الله الخفي.. الخير الذي يسوقه إليك.. مثل بناء الجدار لأيتام الرجل الصالح.. فالخلاصة إذن.. أننا يجب أن نقتنع بكلمة الخضر الأولى "إنك لن تستطيع معي صبرا" لن تستطيع يا ابن آدم أن تفهم أقدار الله.. الصورة أكبر من عقلك.. قد تعيش وتموت وأنت تعتقد أنك تعرضت لظلم في جزئية معينة.. لكن الحقيقة هي غير ذلك تماما.. الله قد حماك منها.. مثال بسيط.. أنت ذو بنية ضعيفة.. وتقول أن الله حرمني من الجسد القوي.. أليس من الممكن أن شخصيتك متسلطة.. ولو كنت منحت القوة لكنت افتريت على الناس؟ حرمك الله المال.. أليس من الممكن أن تكون من الذين يفتنون بالمال وكان نهايتك ستكون وخيمة؟ حرمك الله الجمال.. أليس من الممكن انك ذات شخصية استعراضية.. ولو كان منحك الله هذا الجمال لكان أكبر فتنة لك؟ لماذا دائما ننظر للجانب الإيجابي للأشياء؟ ونقول حرمنا الله استعن بلطف الله الخفي لتصبر على أقداره التي لا تفهمهما.. وقل في نفسك.. أنا لا أفهم أقدار الله.. لكنني متسق مع ذاتي ومتصالح مع حقيقة أنني لا أفهمها.. لكنني موقن كما الراسخون في العلم أنه كل من عند ربنا.. إذا وصلت لهذه المرحلة.. ستصل لأعلى مراحل الإيمان.. الطمأنينة.. وهذه هي الحالة التي لا يهتز فيها الإنسان لأي من أقدار الله.. خيرا بدت أم شرا.. ويحمد الله في كل حال.. حينها فقط.. سينطبق عليك كلام الله "يا أيتها النفس المطمئنة" حتى يقول.. "وأدخلي جنتي" ولاحظ هنا أنه لم يذكر للنفس المطمنئة لا حسابا ولا عذابا.

السبت، 1 أبريل 2017

من قصص النبي سليمان


ﻭﺭﺩ ﺃﻧﻪ ﺟﺎﺀ ﺇﻟﻴﻪ ﺃﺣﺪ ﺍﻟﻄﻴﻮﺭ .ﻭﻗﺎﻝ : ﻳﺎﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺃﻧﻨﻲ ﻗﺪ ﻭﺟﺪﺕ ﻣﺪﻳﻨﺔ ﻣﺪﻓﻮﻧﺔ ﻭﺳﻂ ﺍﻟﺼﺤﺮﺍﺀ ﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﺑﻌﻀﻬﺎ ﻭﺍﺧﺘﻔﻰ ﺑﺎﻗﻴﻬﺎ . ﻓﺮﺃﻳﺖ ﻣﺒﺎﻧﻴﻬﺎ ﻗﺪ ﺑﻨﻴﺖ ﺟﻤﻴﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ ! ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ : ﺧﺬﻧﻲ ﺇﻟﻴﻬﺎ ! ﻓﺤﺸﺪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻟﺠﻨﻮﺩ ﻭﺍﻟﺠﻦ ﻭﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻷ‌ﺭﺑﻌﻪ . ﻭﺳﺎﺭﻭﺍ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻠﻮﻫﺎ . ﻓﺮﺃﻯ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﺟﺰﺀ ﻣﻦ ﻣﺒﺎﻧﻴﻬﺎ ﻗﺪ ﻇﻬﺮﺕ . ﻓﺄﻣﺮ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺃﻥ ﺗﺤﻔﺮ ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﻟﺘﺨﺮﺝ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . ﻓﺄﻣﺘﻨﻌﺖ ﺛﻼ‌ﺛﺔ ﺭﻳﺎﺡ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻔﺮ . ﻣﺎﻋﺪﺍ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ . ﻓﻘﺪ ﺣﻔﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . ﻓﺘﻌﺠﺐ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﻣﻨﺎﺯﻟﻬﺎ ﺍﻟﻤﺒﻨﻴﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻫﺐ ﻭﺍﻟﻔﻀﺔ . ﻓﺪﺧﻠﻬﺎ ﻓﻮﺟﺪ ﺟﻤﺠﻤﻪ . ﻓﺄﻣﺴﻜﻬﺎ ﺑﻴﺪﻩ ﻭﺿﺮﺏ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻨﻄﻘﺖ ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ : ﻣﻦ ﺃﻧﺘﻢ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺠﻤﺠﻤﻪ : ﻧﺤﻦ ﻗﻮﻡ ﻗﺪ ﺃﺭﺳﻞ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻴﻨﺎ ﻧﺒﻲ ﻣﻨﺎ . ﻛﺎﻥ ﻳﺪﻋﻮﻧﺎ ﺇﻟﻰ ﻋﺒﺎﺩﺓ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻠﻢ ﻧﺴﺘﺠﺐ . ﻓﻐﻀﺐ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻭﻋﺬﺑﻨﺎ ! ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ : ﻭﻣﻦ ﺃﻧﺖ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﺃﻧﺎ ﻣﻠﻚ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ! ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ : ﺃﺗﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﺃﺣﻴﻴﻚ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻭﻫﻞ ﺃﺫﻭﻕ ﺳﻜﺮﺍﺕ ﺍﻟﻤﻮﺕ ﻣﺮﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﻛﻤﺎ ﺫﻗﺘﻪ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ؟ ﻓﻘﺎﻝ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ : ﻧﻌﻢ ! ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﺠﻤﺠﻤﺔ : ﺃﺫﻥ ﻻ‌ﺗﺤﻴﻴﻨﻲ ﻭﺃﺗﺮﻛﻨﻲ ﻓﻲ ﻣﻤﺎﺗﻲ ! ﻓﺘﺮﻛﻪ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ﻭﺧﺮﺝ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﺃﻣﺮ ﺃﺣﺪﻯ ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﺜﻼ‌ﺙ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﺃﻣﺘﻨﻌﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻔﺮ ﺃﻥ ﺗﺪﻓﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ . ﻓﺪﻓﻨﺘﻬﺎ ! ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺒﺮ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ؟ ﻭﻣﺎﻫﻦ ﺍﻟﺜﻼ‌ﺙ ﺭﻳﺎﺡ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﺃﻣﺘﻨﻌﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻔﺮ ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻓﺤﻔﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﻭﻣﻦ ﻫﻢ ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ؟ ﻭﻣﻦ ﻫﻮ ﻧﺒﻴﻬﻢ ؟ ﻭﺑﻤﺎﺫﺍ ﻋﺬﺑﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺪﻓﻨﻮﺍ ؟ ﻭﺃﻳﻦ ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻭﻣﺎﺃﺳﻤﻪ ؟ ﻭﻣﺎﻫﻲ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻓﺪﻓﻨﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ؟ ﻭﻟﻤﺎﺫﺍ ؟ ﺍﻟﺠﻮﺍﺏ : ﺍﻟﻄﻴﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺃﺧﺒﺮ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻋﻦ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻫﻮ : [ ﺍﻟﻐﺮﺍﺏ ] ! ﺍﻟﺮﻳﺎﺡ ﺍﻟﻠﻮﺍﺗﻲ ﺃﻣﺘﻨﻌﻦ ﻋﻦ ﺍﻟﺤﻔﺮ : ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ ، ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ، ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ! ﻷ‌ﻥ : ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺸﻤﺎﻟﻴﺔ : ﺗﺴﻮﻕ ﺍﻟﺒﺮﺩ ! ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ : ﺗﺴﻮﻕ ﺍﻟﻤﻄﺮ ! ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ : ﺗﺪﻓﻦ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ! ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺮﺍﺑﻌﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻓﺤﻔﺮﺕ ﺣﺘﻰ ﻇﻬﺮﺕ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻫﻲ : ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ! ﻷ‌ﻧﻬﺎ : ﺗﺤﻔﺮ ﺍﻷ‌ﺭﺽ ! ﺍﻟﻘﻮﻡ ﺃﺻﺤﺎﺏ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻫﻢ : ﻗﻮﻡ ﻋﺎﺩ ! ﻧﺒﻴﻬﻢ ﻫﻮ : ﻫﻮﺩ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼ‌ﻡ ! ﻋﺬﺑﻬﻢ ﺍﻟﻠﻪ : ﺑﺎﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺼﺮﺻﺮ .. ﻭﺟﻌﻠﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻬﻢ ﺳﺒﻊ ﻟﻴﺎﻝ ﻭﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﺃﻳﺎﻡ ﺣﺘﻰ ﺩﻓﻨﺘﻬﻢ ! ﻭﻟﺬﻟﻚ ﻟﻢ ﺗﺨﺮﺟﻬﻢ ﺃﻻ‌ ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﻐﺮﺑﻴﺔ ! ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ : ﺻﺤﺮﺍﺀ ﺍﻟﺮﺑﻊ ﺍﻟﺨﺎﻟﻲ ! ﻭﺃﺳﻤﻪ : ﺍﻟﺮﻣﺎﻝ ﺍﻟﻤﺘﺤﺮﻛﺔ ! ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻣﺮﻫﺎ ﺳﻠﻴﻤﺎﻥ ﻓﺪﻓﻨﺖ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻫﻲ : ﺍﻟﺮﻳﺢ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ! ﻷ‌ﻧﻬﺎ : ﺗﺪﻓﻦ ﺍﻷ‌ﺭﺽ !

الجمعة، 31 مارس 2017

رسالةرائعةجدا


رسالةرائعةجدا كتبتهاأم لابنها بــنـــي : إياك أن تتكلم في الأشياءوفي الناس إلا بعد أن تتأكد من صحة المصدر وإذا جاءك أحد بنبأ فتبين ..قبل أن تتهور وإياك والشائعة لا تصدق كل ما يقال ولا نصف ما تبصر وإذا ابتلاك الله بعدو ..قاومه بالإحسان إليه ادفع بالتي هي أحسن ... أقسم بالله.... أن العداوة تنقلب حباً ...تصور!!!! إذا أردت أن تكتشف صديقاً صورة سافر معه ففي السفر ..ينكشف الإنسان يذوب المظهر ..وينكشف المخبر ولماذا سمي السفر سفراً ؟؟؟ إلا لأنه عن الأخلاق والطبائع يسفر.......... .... وإذا هاجمك الناس وأنت على حق أو قذعوك بالنقد... فافرح إنهم يقولون لك: أنت ناجح ومؤثر فالكلب الميت...لا يُركل ولا يُرمى ...إلا الشجر المثمر صورة بــنـــي : عندما تنتقد أحداً فبعين النحل تعود أن تبصر ولا تنظر للناس بعين ذباب فتقع على ماهو مستقذر نم باكراً يابني فالبركة في الرزق صباحاً وأخاف أن يفوتك رزق الرحمن لأنك.... تسهر وسأحكي لك قصه المعزة والذئب صورة حتى لا تأمن من يمكر وحينما يثق بك أحد فإياك ثم إياك أن تغدر سأذهب بك لعرين الأسد صورة وسأعلمك أن الأسد لم يصبح ملكاً للغابة لأنه يزأر ولكن لأنه ...عزيز النفس ...لا يقع على فريسة غيره مهما كان جائعاً.... يتضور لا تسرق جهد غيرك... فتتجور سأذهب بك للحرباء صورة حتى تشاهد بنفسك حيلتها فهي تلون جلدها بلون المكان لتعلم أن في البشر مثلها نسخ .. تتكرر وأن هناك منافقين وهناك أناس بكل لباس تتدثر وبدعوى الخير ...تتستر ... تعود يا بني ... أن تشكر .. اشكر الله فيكفي أنك مسلم ويكفي أنك تمشي...وتسمع ...وتبصر أشكر الله وأشكر الناس فالله يزيد الشاكرين والناس تحب الشخص الذي عندما تبذل له... يقدر اكتشفت يا بني أن أعظم فضيلة في الحياة.. الصدق وأن الكذب وإن نجا فالصدق أخلق... بمن كان مثلك اجدر صورة بــنـــي : توكل على الله .. ثم وفر لنفسك بديلاً لكل شيء استعد لأي أمرحتى لا تتوسل لنذل ..يذل ويحقر واستفد من كل الفرص .. لأن الفرص التي تأتي الآن قد لا تتكرر لا تتشكى ولا تتذمر أريدك متفائلاً ...مقبلاً على الحياة اهرب من اليائسين والمتشائمي ن وإياك أن تجلس مع رجل يتطير لا تتشمت ولا تفرح بمصيبة غيرك و إياك أن تسخر من شكل أحد .. فالمرء لم يخلق نفسه ففي سخريتك ... أنت في الحقيقة تسخر من صنع الذي أبدع وخلق وصور تفضح عيوب الناس . فيفضحك الله في دارك ... فالله الستير ...يحب من يستر لا تظلم أحداً وإذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر أن الله هو الأقدر وإذا شعرت بالقسوة يوماً فامسح على رأس يتيم ولسوف تدهش كيف للمسح أن يمسح القسوة من القلب فيتفطر لا تجادل ... في الجدل ...كلا الطرفين يخسر فإذا انهزمنا فقد خسرنا كبرياءنا نحن وإذا فزنا فلقد خسرنا .. الشخص الآخر ... لقد انهزمنا كلنا الذي انتصر ..والذي ظن أنه لم يُنصر لا تكن أحادي الرأي فمن الجميل أن تؤثر وتتاثر لكن إياك أن تذوب في رأي الآخرين وإذا شعرت بأن رأيك ..مع الحق فاثبت عليه ولا تتأثر تستطيع يابني أن تغير قناعات الناس وأن تستحوذ على قلوب الناس وهي لا تشعر ليس بالسحر ولا بالشعوذة فبابتسامتك . وعذوبة لفظك . تستطيع بهما أن تسحر ابتسم فسبحان من جعل الابتسامة في ديننا.... ( عبادة) وعليها نؤجر " تبسمك في وجه اخيك صدقة " إن لم تجد من يبتسم لك ..ابتسم له أنت فإذا كان ثغرك بالبسمة يفتر ... بسرعة ...تتفتح لك القلوب لتعبر وحينما يقع في قلب الناس نحوك شك دافع عن نفسك .... وضح ....برر .. صورة بــنـــي : لا تكن فضولياً تدس أنفك في كل أمر ...تقف مع من وقف إذا الجمهور تجمهر ترفع ..عن هذا .. فإنه يسوءني هذا المنظر لا تحزن يابني على مافي الحياة فما خلقنا فيها إلا لنمتحن ونبتلى ..حتى يرانا الله ..هل نصبر ؟؟؟ لذلك ...هون عليك ...ولا تتكدر وتأكد بأن الفرج قريب فإذا اشتد سواد السحب ...فعما قليل ستمطر لا تبك على الماضي ..فيكفي أنه مضى ... فمن العبث أن نمسك نشارة الخشب .. وننشرها أنظر للغد استعد .....شمر كن عزيزاً ...وبنفسك افخر فكما ترى نفسك سيراك الآخرون .. فإياك لنفسك يوماً أن تحقر فأنت تكبر حينما تريد أن تكبر .. .وأنت فقط من يقرر أن يصغر قررت أن أربيك وأنت في بطني ... لتكون أعظم شخصية ولو قلت ياأمي لماذا بدأت باكراً ستكتشف أن الإنسان لو كبر .... لن ينفع معه إلا معجزه مالم هو بنفسه يتغير

الايجابيه


دخلت علي زوجة في مقتبل العمر وأنا جالس في المحكمة أنظر في قضايا الزواج والطلاق، فسلمت علي ثم قالت: أريد أن انفصل عن زوجي… قلت: هل أستطيع معرفة السبب الذي يدفعك لطلب الطلاق؟! قالت: لا مانع ..فطالما إنني وصلت إلى المحكمة، فلا مانع من ذكر كل شيء… قلت: حسنا…تفضلي و استريحي وخذي، هذه ورقة بيضاء وقلم… نظرت إلي باستغراب ثم قالت: ولماذا الورقة والقلم ؟! قلت: لتكتبي لي سلبيات زوجك، والأسباب التي دفعتك للحضور إلى المحكمة. قالت: حسنا. ولكن اعطني فرصة… ثم جلست على الكرسي ومكثت تفكر بضع دقائق ثم حضرت وسلمتني الورقة فنظرت إليها وإذا مكتوب فيها: 1-إن زوجي يضربني احيانا… 2- انه بخيل ولا يصرف علي قلت بعد أن قرات الورقة: اهذه الاسباب فقط هي التي دفعتك للطلاق؟!! قالت متسائلة: وهل تستطيع امرأة غيري أن تعيش مع رجل يضربها ويبخل عليها. قلت لها: وهل هناك اسباب اخرى؟! قالت: لا…. ثم تناولت ورقة بيضاء ثانية وسلمتها إياها وقلت لها: أيمكن أن تكتبي لي إيجابيات زوجك! فنظرت إلي قائلة: هل تريد أن تطلقني من زوجي أم لا؟؟! قلت لها: نعم سأطلقك ، ولكن أعطيني من وقتك القليل كي اقتنع بطلبك… قالت : حسنا.. ثم أخذت الورقة البيضاء، وجلست فترة وهي تفكر ثم جاءت وقدمت الورقة فنظرت إليها ولم تكتب شيئا. قلت: لماذا لم تكتبي شيئا. قالت: بصراحة ….فكرت كثيرا ، ولم أجد لزوجي إيجابية واحدة. قلت لها: منذ متى تزوجك زوجك؟! قالت: منذ أثنى عشر عاما، وعندي منه اربعة اطفال… قلت: واين يعمل زوجك؟ قالت:في شركة البترول،وراتبه 1500 د.ك. قلت: ومتى يرجع إلى المنزل؟! قالت: يأتي الساعة الثالثة عصرا، كل يوم لكنه مزعج.. قلت: مزعج..ماذا تقصدين؟!! قالت: عندما يدخل البيت كل يوم فإنه مزعج يرفع صوته مع الاولاد ويلعب معهم… ثم ناولتها الورقة البيضاء وقلت لها ايمكن أن تسجلي هذه الإيجابية لي مستغربة، ثم قالت: واين الإيجابية: إني اعرف اباء لا يلعبون مع أبنائهم. ثم بدأت تكتب الايجابيه الأولى: زوجي يلعب مع أبنائي كل يوم. ثم تابعت الحديث معها؟ فعرفت انها وزوجها واولادها في الصيف الماضي ذهبوا إلى "تركيا" للسياحة، فأعطيتها الورقة، وقلت لها : اكتبي هذه ايجابيه ثانيه، فإني اعرف أزواجا لا يسافرون مع أولادهم وزوجاتهم، وبدأت تكتب الإيجابيات اثناء حديثنا عن حياتها الزوجية حتى وصلت إلى أثنى عشرة ايجابية… وهناك توقفت عن الحديث معها… ثم أخذت الورقتين ورقة الايجابية ووضعتها على كفي الأيمن، وورقة السلبيات ووضعتها على كفي الأيسر، ثم سألتها هل أطلقك من زوجك؟! فسكتت…وهي تنظر إلى الورقتين ثم قالت بعد صمت طويل: والله لقد حيرتني…ولا اعرف ماذا أقول؟ثم استرجعت نفسها و قالت:ولكني لا أريده لأنه يضربني وهو بخيل .. قلت: وأنا لا لم انفي عنه صفه البخل ، وانه يضربك ولكن الرجل عنده حسنات كثيرة فيمكنك العيش معه، وأما البخل والضرب فلهما علاج ،ولكن ليس علاجهما "الطلاق" وأنت تعرفين الاثار النفسية والاجتماعية بعد الطلاق على الزوجة وأبنائها. قالت: دعني أفكر في الموضوع اكثر …. فذهبت ولم ترجع…… أقول في ختام هذه القصة الواقعية : إن مشكله الانسان انه دائما يركز على سلبيات الطرف الآخر ولا ينظر إلى حسناته وهذا ظلم عظيم فالإنسان يقوم بحسناته وسيئاته ثم نحدد السلبيات ونضع خطه لعلاجها فلا شيء مستحيل في الحياة إذا كانت الإنسان واثقا من نفسه ومتوكلا على ربه.

قلوبٌ تتألم ولا تتكلم


دخل الطبيب الجراح للمستشفى🌲🌲🌴🌴🌿🌿 بعد أن تم استدعاؤه لإجراء عملية فورية لأحد المرضى وقبل أن يدخل غرفة العمليات واجهه والد المريض وصرخ في وجهه : لم التأخر؟ إن حياة ابني في خطر؟ أليس لديك إحساس ؟ فابتسم الطبيب ابتسامة فاترة وقال : أرجو أن تهدأ وتد عني أقوم بعملي ، وكن على ثقة أن ابنك في رعاية الله. فرد الأب : ما أبردك يا أخي! لو كانت حياة ابنك على المحك هل كنت ستهدأ؟ ما أسهل موعظة الآخرين؟. تركه الطبيب ودخل غرفة العمليات ، ثم خرج بعد ساعتين على عجل وقال لوالد المريض: لقد نجحت العملية ، والحمد لله ، وابنك بخير ، واعذرني فأنا على موعد آخر. ثم غادر دون أن يحاول سماع أي سؤال من والد المريض. ولما خرجت الممرضة سألها الأب: ما بال هذا الطبيب المغرور؟ فقالت: لقد توفي ولده في حادث سيارة ، ومع ذلك فقد لبى الاستدعاء عندما علم بالحالة الحرجة لولدك! وبعد أن أنقذ حياة ولدك كان عليه أن يسرع ليحضر دفن ولده. "هناك قلوبٌ تتألم ولا تتكلم" فلا تحكم على شيء قبل إن تعلم

الخميس، 30 مارس 2017

قاعدة ال 99


سأل الملك الوزير : لماذا أجد أن خادمي سعيداً أكثر مني في حياته ؟ وهو لا يملك شيئا وانا الملك لدي كل شئ ومتكدر المزاج ؟ فقال له الوزير : جرِّب معه قاعدة ال 99 ، فقال الملك وماهي قاعدة ال 99 ؟ قال الوزير : ضع 99 دينارًا في صرة عند بابه في الليل واكتب على الصرة 100 دينار هدية لك ، واطرق بابه وانظر ماذا سيحدث .. فعل الملك ما قاله له الوزير فأخذ الخادم الصرة فلما عدها قال : ( لا بد أن الدينار الباقي وقع في الخارج ) ، فخرج هو وأهل بيته كلهم يفتشون ، وذهب الليل كله وهم يفتشون فغضب الأب لأنهم لم يجدوا هذا الدينار الناقص .. فثار عليهم بسبب الدينار الناقص بعد أن كان هادئًا .. وأصبح فى اليوم الثاني الخادم متكدّر الخاطر لأنه لم ينم الليل فذهب إلى الملك عابس الوجه متكدر المزاج غير مبتسم ناقم على حاله . فعلم الملك ما معنى الـ 99 . ننسى ( 99 نعمة ) وهبنا الله إياها ونقضي حياتنا كلها نبحث عن نعمة مفقودة ! نبحث عن مالم يقدره الله لنا ، ومنعه عنا لحكمة لا نعلمها ، ونكدر أنفسنا وننسى ما نحن فيه من نِعم . استمتعوا بالتسعة والتسعين نعمه ، واسألوا الله من فضله واشكروه على نعمه التي لاتحصى قال تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )