بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 31 يناير 2017

الدين


روي عن رجل انه وقع في كرب شديد وثقل عليه الدين حتى بلغ دينه خمسمائة دينار وعجز عن أدائها وكثر المطالبون بديونهم فذهب إلى تاجر واستدان منه هذا المبلغ واشترط عليه سدادها في موعد محدد اتفقا عليه وذهب و أرجع الديون لأصحابها ومرت الأيام والليالي والحال يزداد سوء فوق سوء حتى بلغ الأجل محله وجاء موعد سداد الدين والرجل لا يملك درهماً ولا دينار بل ازداد دينه فوق ذاك الدين وجاء التاجر صاحب المال يطلب ماله فلم يجد عنده ما يسدد به دينه فذهب وشكاه للقاضي فحكم القاضي على الرجل بالسجن حتى يسدد الدين فقال الرجل للقاضي : يا سيدي أمهلني إلى الغد حتى اخبر زوجتي وأؤمن عيالي حتى لا ينشغلوا علي فقال القاضي للرجل : وما الضمان انك سترجع غداً ؟ قال الرجل : ضماني هو رسول الله (ص) فإن لم أرجع فاشهد علي في الدنيا والآخرة أني لست من أمة محمد صلى الله عليه واله وسلم وكان القاضي صالحاً فقدر هذا الضمان وقبل وترك الرجل يذهب إلى أهله. فلما رجع الرجل إلى بيته وأخبر زوجته بالخبر ما كان من هذه الزوجة الصالحة إلا أن قالت لزوجها بما أن رسول الله (ص) هو ضمانك عند القاضي فتعال لنصلي على رسول الله (ص) لعل الله يفرج عنا ببركته وجلس الرجل وزوجته يصلون على رسول الله(ص) حتى غلبهم النوم وإذا بالرجل يرى النبي(ص) في منامه ويقول له : إذا كان الصباح فاذهب إلى الوالي وأقرئه مني السلام وقل له رسول الله (ص) يطلب منك أن تسدد عني الدين فإن سألك عن علامة صدقك .. فقل له : هناك علامتان ؟ الأولى : أن الوالي يصلي علي في كل ليلة ألف مرة لا يقطعها أبداًً والعلامة الثانية : هي أنه أخطأ في عدها ليلة البارحة فبشره بأنها قد وصلت كاملة فلما استيقظ الرجل أسرع إلى والي المدينة فدخل عليه وسلم عليه ثم قال له : الرسول (ص) يقرئك السلام ويطلب منك أن تسدد ديني فقال : وكم دينك ؟ قال : خمسمائة دينار ثم قال الوالي : وما علامة صدقك على ما تقول ؟ فقال الرجل : هناك علامتان الأولى : انك تصلي على رسول الله (ص) كل ليلة ألف مرة ، فقال الوالي : صدقت ، ثم بكى الوالي فقال الرجل : وأما العلامة الثانية أنك أخطأت بعدها ليلة البارحة ويبشرك رسول الله (ص) بأنها قد وصلت كاملة فقال الوالي : صدقت ، وازداد بكاؤه فأمر له بخمسمائة دينار من بيت المال ، ثم أمر له بألفين وخمسمائة دينار من ماله الخاص وقال : هذه إكراما لك ولسلام رسول الله (ص). فخرج الرجل مسرعا ليدرك القاضي ليسدد دينه ويبر بوعده للقاضي فلما دخل إلى القاضي .. وجد القاضي ينتظره وبيده كيس فيه مال فإذا بالقاضي يقول له : أنا سأسدد الدين عنك وهذه خمسمائة دينار مني إليك ؛ لأنني رأيت رسول الله (ص) ببركتك وبسببك وقال لي : إن أديت عن هذا الرجل أدينا عنك يوم القيامة وإذا بالتاجر صاحب المال يدخل ويقول للقاضي : يا سيدي لقد عفوت عنه وسامحته بالدين وهذه خمسمائة دينار هدية مني إليه ؛ لأني رأيت رسول الله (ص) ببركته وبسببه وقال لي إن عفوت عنه عفونا عنك يوم القيامة فخرج الرجل من عند القاضي الفرحة لا تسعه وأسرع إلى زوجته وأخبرها بما كان من أمره كان يطلب من يسدد عنه خمسمائة دينار وها هو يعود إلى بيته ويحمل أربعة آلاف دينار وكل هذا إنما حدث ببركة وفضل الصلاة على سيدنا محمد (ص)

الاثنين، 30 يناير 2017

هاشم بن عتبه ابن ابي وقاص


🌼🌼بينما جيش المسلمين وجيش الفرس يستعدان للمعركه .. اذا يتفاجئ المسلمين بان الفرس قد جلبوا معهم أسد مدرب علي القتال !! وبدون سابق انذار يركض الاسد نحو جيش المسلمين وهو ويزئر ويكشر عن انيابه !! فيخرج من جيش المسلمين رجل بـ قلب اسد .. ويركض البطل نحو الاسد في مشهد رهيب لا يمكن تصوره !! واعتقد انها لم تحدث في التاريخ ان رجل يركض نحو اسد مفترس !! الجيشان ينظرون ويتعجبون فكيف لرجل مهما بلغت قوته ان يواجه اسد !! انطلق بطلنا كالريح نحو الاسد لا يهابه بل اعتقد ان الاسد هو من هابه !! ثم قفز عليه كالليث علي فريسته وطعنه عدة طعنات حتي قتله !! فتملك الرعب من قلوب الفرس كيف سيقاتلون رجال لا تهاب الاسود .. فدحرهم المسلمون عن بكرة ابيهم .. ثم ذهب سيدنا سعد بن ابي وقاص الي بطلنا وقبل رأسه تكريما له !! فانكب بطلنا بتواضع الفرسان علي قدم سيدنا سعد فقبلها وقال : ما لمثلك ان يقبل رأسي !! قاتل الاسود انه هاشم بن عتبه ابن ابي وقاص

معني الرزق الحلال


كان هناك رجل بسيط يرعى غنماً لأحد الأغنياء ويأخذ أجرته يومياً بمقدار خمسة دراهم ، وفي أحد الأيام جآء الغني إلى الراعي ليخبره أنه قد قرر بيع الغنم لأنه يود السفر وبالتالي فقد استغنى عن خدماته وأراد مكافأته فأعطاه مبلغاً كبيراً من المال غير أن الراعي رفض ذلك وفضل أجره الزهيد الذي تعود أن يأخذه مقابل خدمته كل يوم والذي يرى بأنه تمثل مقدار جهده.. وأمام اندهاش الغني واستغرابه أخذ الراعي الخمسة دراهم وقفل عائداً إلى بيته ، ظل بعدها يبحث عن عمل ولكنه لم يوفق وقد احتفظ بالخمسة دراهم ولم يصرفها أملاً في أن تكون عوناً له يوماً من الأيام .. وكان هناك في تلك القرية رجل تاجر يعطيه الناس أمولاً فيسافر بها ليجلب لهم البضائع وعندما حان موعد سفره أقبل عليه الناس كالمعتاد يعطونه الأموال ويوصونه على بضائع مختلفة فكر الراعي في أن يعطيه الخمسة دراهم عله يشتري له بها شيئاً ينفعه ، فحضر في من حضروا وعندما أنصرف الناس عن التاجر أقبل عليه الراعي وأعطاه الخمسة دراهم سخر التاجر منه وقال له ضاحكاً : ماذا سأحضر لك بخمسة دراهم؟ فأجابه الراعي: خذها معك وأي شيء تجده بخمسة دراهم أحضره لي . استغرب التاجر وقال له : إني ذاهبٌ إلى تجار كبار لا يبيعون شيئاً بخمسة دراهم هم يبيعون أشياء ثمينة . غير أن الراعي أصر على ذلك وأمام إصراره وافق التاجر،.. ذهب التاجر في تجارته وبدأ يشتري للناس ما طلبوه منه كلٌ حسب حاجته وعندما انتهى وبدأ يراجع حساباته لم يتبقى لديه سوى الخمسة دراهم التي تعود للراعي ولم يجد شيئاً ذا قيمة يمكن أن يشتريه بخمسة دراهم سوى قط سمين كان صاحبه يبيعه ليتخلص منه فأشتراه التاجر وقفل راجعاً إلى بلاده .. وفي طريق عودته مر على قرية فأراد أن يستريح فيها وعندما دخلها لاحظ سكان القرية القط الذي كان بحوزته فطلبوا منه أن يبيعهم إياه واستغرب التاجر اصرار أهل القرية على ضرورة أن يبيعهم القط فسألهم فأخبروه بأنهم يعانون من كثرة الفئران التي تأكل محاصيلهم الزراعية ولا تبقي عليهم شيئاً وأنهم منذ مدة يبحثون عن قط لعله يساعدهم في القضاء عليها وأبدوا له استعدادهم بشراء القط بوزنه ذهباً وبعد أن تأكد التاجر من صدق كلامهم وافق على أن يبيعهم القط بوزنه ذهباً وهكذا كان .. عاد التاجر إلى بلاده وأستقبله الناس وأعطى كل واحدٍ منهم أمانته حتى جآء دور الراعي فأخذه التاجر جانباً واستحلفه بالله أن يخبره عن سر الخمسة دراهم ومن أين تحصل عليها استغرب الراعي من كلام التاجر ولكنه حكى له القصة كاملة عندها أقبل التاجر يقبل الراعي وهو يبكي ويقول بأن الله قد عوضك خيراً لأنك رضيت برزقك الحلال ولم ترضى زيادة على ذلك وأخبره القصة وأعطاه الذهب. هذا معني الرزق الحلال .. أن تترك بعض الحلال تعففا عن الحرام

أصمد بإذن رَبك


كان هناك أمرأة أرملة ...لم يكن لها معين إلا الله وحده ثم نفسها ... لتعيل أطفالها كانت تقدم لهم الحب والعطف والأمان....... وكانت صابرة مؤمنة مما جعلها تصبح قوية .عندما حل الليل وبينما هم نيام , اشتدت الرياح وزادت الأمطار وكان بيتهم ضعيف الأساس ومن كثرة قلق ألام على أطفالها بقيت مستيقظة ... تحضن أطفالها بقربها ليحصلوا جميعا على اكبر قدر ممكن من الدفئ.... وللحظة قامت ألام وأحضرت ورقة صغيرة وكتبت فيها بضع كلمات ... ومن ثم وضعتها في شق الحائط ...وأخفتها عن ناظر أطفالها ... في تلك الأثناء لم تكن تعلم ألام بان إحدى أطفالها كان يراها وهي تضع شيء ما بالحائط ! مرت الأيام تعقبها السنوات... تغير الحال فكبر الأطفال وأصبحوا رجال .. فقد كانوا متعلمين مثقفين ..مما جعلهم يتركون بيتهم الصغير ليسكنوا بيتا في المدينة ما إن لبثت أمهم سنه واحدة بينهم .. حتى توفاها الله وبعد انتهاء ثلاثة أيام للعزاء ... اجتمع أبنائها وفي لحظة ذهب كل منهم بذكرياته عن أمه وفجأة تذكر أخاهم الأكبر أن أمه قد وضعت شيئا ما في حائط منزلهم القديم ....! فاخبر أخوته فهرعوا مسرعين إلى ذلك البيت وعندما وصلوا نظر الابن إلى الحائط والتقط الحجر الذي يغلق فتحة الشق وعندها وجد ورقة بالداخل فسحبها ... وإذا بالبيت يهتز بقوة .... فخاف أبناء المرأة من أن يسقط البيت عليهم فابتعدوا بسرعة إلى جهة أخرى .. فوقع البيت ... وعندها حل الصمت بين الإخوة للحظات .... وعلى وجههم الاستغراب والذهول ... كيف بذلك يحدث ....؟! قال أحد الأبناء هل الورقة معك يا أخي ؟ إجابة : نعم قالوا له بصوت مرتفع افتحها افتحها ...!!! وعندما فتحها .....إليكم ما كتبته المراة في داخلها فلم تكن تحتوي إلا بضع كلمات .. وهي ( أصمد بإذن رَبك ) ياه ما أعظم تلك العبارة وما أروع تلك المرأة وما اصدق إيمانها ... عندها ترحم الأبناء على أمهم وعرفوا آخر درس قد علمتهم إياه بعد وفاتها وهو أن يثقوا بالله حق ثقة وان يكون لديهم ثقة كبيرة بان الله تعالى يسير أمورهم لما فيه خير لهم اشراقة: الثقة بالله أمر عظيم غفلنا عنه كثيراً .. فما أحوجنا اليوم إلى هذه الثقة ..لنعيد بها توازن الحياة المنهار

نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس


في عهد عمر بن الخطاب جاء ثلاثة أشخاص ممسكين بشاب وقالوا يا أمير المؤمنين نريد منك أن تقتص لنا من هذا الرجل فقد قتل والدنا قال عمر بن الخطاب: لماذا قتلته؟ قال الرجل : إني راعى إبل وماعز.. واحد من جمالي أكل شجره من أرض أبوهم فضربه أبوهم بحجر فمات فامسكت نفس الحجر وضربت ابوهم به فمات قال عمر بن الخطاب : إذا سأقيم عليك الحد قال الرجل : أمهلني ثلاثة أيام فقد مات أبي وترك لي كنزاً أنا وأخي الصغير فإذا قتلتني ضاع الكنز وضاع أخي من بعدي فقال عمر بن الخطاب: ومن يضمنك فنظر الرجل في وجوه الناس فقال هذا الرجل فقال عمر بن الخطاب : يا أبا ذر هل تضمن هذا الرجل فقال أبو ذر : نعم يا أمير المؤمنين فقال عمر بن الخطاب : إنك لا تعرفه وأن هرب أقمت عليك الحد فقال أبو ذر أنا أضمنه يا أمير المؤمنين ورحل الرجل ومر اليوم الأول والثاني والثالث وكل الناس كانت قلقله على أبو ذر حتى لا يقام عليه الحد وقبل صلاة المغرب بقليل جاء الرجل وهو يلهث وقد أشتد عليه التعب والإرهاق و وقف بين يدي أمير المؤمنين عمر بن الخطاب قال الرجل : لقد سلمت الكنز وأخي لأخواله وأنا تحت يدك لتقيم علي الحد فاستغرب عمر بن الخطاب وقال : ما الذي أرجعك كان ممكن أن تهرب ؟؟ فقال الرجل : خشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته ؟؟؟ فقال أبو ذر : خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس فتأثر أولاد القتيل فقالوا لقد عفونا عنه فقال عمر بن الخطاب : لماذا ؟ فقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس

الأحد، 29 يناير 2017

من أطعم لله أشبعه الله


حكى رجل أنه خرج فى يوم من الأيام ليتمشي قليلاً وفجأة رأي فى طريقة بقرة يكاد ينفجر الحليب منها من كثرة خيرها وبركتها، وعند رؤية هذا المشهد تذكر الرجل الطيب جار له لدية بقرة ضعيفة وصغيرة لا تنتج الحليب وعنده سبع بنات وهو فقير الحال، فأقسم الرجل أن يشتري هذة البقرة ويتصدق بها لجارة، قائلا فى نفسه : قال الله تعالي “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون”. وفعلا إشتري الرجل البقره وأخذها إلى بيت جارة، فرأي الفرح والسرور علي وجهة وشكره كثيراً علي معروفه هذا .. وبعد مرور عدة أشهر جاء الصيف وتشققت الأرض من شدة الجفاف وكان الرجل من البدو يرتحل من مكان إلى مكان بحثاُ عن الطعام والماء، ومن شدة الحر والعطش لجا الرجل فى يوم إلى الدحول وهى حفر فى الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض، ويعرفها البدو جيداً، دخلها الرجل وحيداً ووقف أولاده ينتظرونه فى الخارج، وفجأة ضل الرجل طريقة ولم يستطع الخروج مرة أخري . وقف أولادة ينتظرونة وقد غاب كثيراً حتى أيقنوا أنه مات أو لدغة ثعباناً أو تاة تحت الأرض وهلك، وقد كان أولادة ينتظرون هلاك أبيهم ليقتسموا ماله فيما بينهم . فأسرعوا إلى المنزل وأخذوا الميراث، ففكر أوسطهم وقال : هل تتذكرون البقره التى أعطاها أبانا إلى جارنا هذا ؟ إنه لا يستحقها وأنها ملك لنا ، وذهبوا الأولاد ليأخذوا البقره، فقال الجار : لقد أهداها لي أباكم وأنا أستفيد من لبنها أنا وبناتي، فقالوا : أعد لنا بقرتنا فى الحال وخذ هذا الجمل الصغير بدلاً عنها وإلا أخذناها بالقوة وحينها لن نعطيك أى شئ بالمقابل، فهددهم الرجل قائلا : سوف أشكوكم إلى أبيكم، فردد الأبناء فى سخرية : اشك من تشاء فإنه قد مات، فزع الرجل وسألهم : كيف مات ولا أدري ؟ قالوا : دخل دحلاً فى الصحراء ولم يخرج منه حتى اليوم، فقال الرجل : دلوني علي طريق هذا الدحل وخذوا بقرتكم لا أريد منكم شيئاً . و عندما وصل الى مكان الدحل ربط الرجل حبلاً فى وسطة وأوصلة إلى خارج الدحل وأوقد ناراً ونزل داخل الدحل وأخذ يمشي حتى بدأ يسمع أنيناً خافتاً، فمشي تجاهة حتى وجد رجلاً يتنفس حي فأخذة وربطة معه إلى خارج الدحل وسقاة وحملة إلى دارة حتى دبت الحياة فى الرجل من جديد، كل هذا وأولادة لا يعلمون شيئاً . تعجب الرجل من أمرة وسألة كيف ظل أسبوعاً تحت الأرض حياً ولم يمت، قال الرجل : سأخبرك قصتى العجيبة، دخلت إلى الدحل ووجدت الماء ولكني ضللت الطريق ولم أستطع العودة فأخذت أشرب من الماء لمدة ثلاثة أيام، وقد بلغ مني الجوع مبلغة، فأستلقت علي ظهري وسلمت أمري إلى الله عز وجل وإذا بي فجأة أشعر بلبن بارد يتدفق علي لساني من إناء عالي لا أراة فى الظلام، وكان هذا الإناء يأتيني ثلاثة مرات كل يوم ولكنه إنقطع منذ يومين فجأة ولم أدري سبب إنقطاعة . فأخبرة الرجل عن سبب إنقطاعة وهو أن أبناؤه جائوة ليأخذوا منه البقره التى أعطاها الرجل إلى الجار من قبل، وكما قال رسول الله صلي الله علية وسلم : صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وهكذا نجي الرجل من الموت جزاء صدقتة وإحسانة . قال رسول الله صلي الله علية وسلم : ” أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً,أو تقضي عنه ديناً ,أو تطعمه خبزاً “، وقال عبيد بن عمير : يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط ، وأعطش ما كانوا قط ، وأعرى ما كانوا قط ، فمن أطعم لله أشبعه الله ، ومن سقى لله عز وجل سقاه الله ,ومن كسا لله كساه الله

السبت، 28 يناير 2017

ﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﺭﻣﻠﺔ ﻭﺍﻷ‌ﻳﺘﺎﻡ


يحكى ﺃﻥ ﺇﻣﺮﺃﺓ ﻣﺎﺕ ﻋﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﺄﺻﺎﺑﻬﺎ ﻭﺍﺑﻨﺘﻴﻬﺎ ﺑﻌﺪﻩ ﺍﻟﻔﻘﺮ ﻭﺍﻟﻘﻠﺔ ﻃﻠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺻﺎﺣﺐ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺍﻹ‌ﻳﺠﺎﺭ ﻓﻌﺠﺰﺕ ﻓﺄﺧﺮﺟﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﺍﺭ ﺧﺮﺟﺖ ﺑﺒﻨﺎﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺑﻠﺪﺓ ﺃﺧﺮﻯ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﺷﻤﺎﺗﺔ ﺍﻷ‌ﻋﺪﺍﺀ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻗﺎﺭﺱ ﻓﻠﻤﺎ ﺩﺧﻠﺖ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﺒﻠﺪﺓ ﺃﺩﺧﻠﺖ ﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﺴﺠﺪ ﻣﻬﺠﻮﺭ ﻭﻣﻀﺖ ﺗﺤﺘﺎﻝ ﻟﻬﻢ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻘﻮﺕ ﻓﻤﺮﺕ ﺑﺮﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻭﻗﻮﺭ ﻫﻮ ﺷﻴﺦ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﺷﺮﺣﺖ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻟﻪ ﻭﻗﺎﻟﺖ ﺃﻧﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭﻣﻌﻲ ﺑﻨﺎﺕ ﺃﻳﺘﺎﻡ ﺃﺩﺧﻠﺘﻬﻢ ﻣﺴﺠﺪ ﻣﻬﺠﻮﺭﻓﻲ ﻣﺪﺧﻞ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻭﺃﺭﻳﺪ ﺍﻟﻠﻴﻠﺔ ﻗﻮﺗﻬﻢ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻬﺎ ﻫﺎﺗﻲ ﻟﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﻗﻮﻟﻚ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺃﻧﺎ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻏﺮﻳﺒﺔ ﻭﻻ‌ ﺃﺣﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻠﺪ ﻳﻌﺮﻓﻨﻲ ﻓﺄﻋﺮﺽ ﻋﻨﻬﺎ ﻓﻤﻀﺖ ﻣﻦ ﻋﻨﺪﻩ ﻣﻨﻜﺴﺮﺓ ﺍﻟﻘﻠﺐ ﻭﻓﻲ ﻃﺮﻳﻘﻬﺎ ﻗﺎﺑﻠﺖ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﻦ ﻓﺸﺮﺣﺖ ﻟﻪ ﺣﺎﻟﻬﺎ ﻭﻗﺼﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻣﺎ ﺟﺮﻯ ﻟﻬﺎ ﻣﻊ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻓﻘﺎﻡ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻭﺃﺭﺳﻞ ﻣﻌﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﻧﺴﺎﺋﻪ ﻭﺃﺗﻮﺍ ﺑﻬﺎ ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﺇﻟﻰ ﺩﺍﺭﻩ ﻓﺄﻃﻌﻤﻬﻦ ﺃﻃﻴﺐ ﺍﻟﻄﻌﺎﻡ ﻭﺃﻟﺒﺴﻬﻦ ﺃﻓﺨﺮ ﺍﻟﻠﺒﺎﺱ ﻭﺑﺎﺗﻮﺍ ﻋﻨﺪﻩ ﻓﻲ ﻧﻌﻤﺔ ﻭﻛﺮﺍﻣﺔ ﻓﻠﻤﺎ ﺍﻧﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ ﺭﺃﻯ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻪ ﻛﺄﻥ ﺍﻟﻘﻴﺎﻣﺔ ﻗﺪ ﻗﺎﻣﺖ ﻭﻗﺪ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﻠﻮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﺭﺃﺱ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﻭﺇﺫﺍ ﺑﻘﺼﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺰﻣﺮﺩ ﺍﻷ‌ﺧﻀﺮ ﺷﺮﻓﺎﺗﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﻭﺍﻟﻴﺎﻗﻮﺕ ﻭﻓﻴﻪ ﻗﺒﺎﺏ ﺍﻟﻠﺆﻟﺆ ﻭﺍﻟﻤﺮﺟﺎﻥ ﻓﺴﺄﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻟﻤﻦ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻗﺎﻝ: ﻟﺮﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻮﺣﺪ ، ﻓﻘﺎﻝ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﺎ ﺭﺟﻞ ﻣﺴﻠﻢ ﻣﻮﺣﺪ ﻓﻘﺎﻝ ﻟﻪ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ: ﻫﺎﺕ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﻗﻮﻟﻚ ﻟﻤﺎ ﻗﺼﺪﺗﻚ ﺍﻣﺮﺃﺓ ﻣﺴﻜﻴﻨﺔ ﻗﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻫﺎﺗﻲ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﻗﻮﻟﻚ ﻓﻜﺬﺍ ﺃﻧﺖ ﻫﺎﺕ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺻﺪﻕ ﻗﻮﻟﻚ ﻓﺎﻧﺘﺒﻪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﻣﻦ ﻧﻮﻣﻪ ﺣﺰﻳﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﺭﺩﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺛﻢ ﺟﻌﻞ ﻳﻄﻮﻑ ﺑﺎﻟﺒﻠﺪ ﻭﻳﺴﺄﻝ ﻋﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺩﻝ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺃﻧﻬﺎ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺮﺟﻞ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ ﻓﺬﻫﺐ ﺇﻟﻴﻪ ﻭﻗﺎﻝ: ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻚ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﺗﺘﻚ ﺑﺎﻷ‌ﻣﺲ ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻓﻘﺎﻝ ﻣﺎ ﺇﻟﻰ ﻫﺬﺍ ﻣﻦ ﺳﺒﻴﻞ ﻭﻗﺪ ﻟﺤﻘﻨﻲ ﻣﻦ ﺑﺮﻛﺎﺗﻬﻢ ﻣﺎ ﻟﺤﻘﻨﻲ ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺧﺬ ﻣﻨﻲ ﺃﻟﻒ ﺩﻳﻨﺎﺭ ﻭﺳﻠﻤﻬﻦ ﺇﻟﻲ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ: ﻻ‌ ﺃﻓﻌﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ : ﺑﻞ ﻻ‌ ﺑﺪ ﺃﻥ ﺗﻔﻌﻞ ﻓﻘﺎﻝ ﺍﻟﻨﺼﺮﺍﻧﻲ: ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻳﺪﻩ ﺃﻧﺖ ﺃﻧﺎ ﺃﺣﻖ ﺑﻪ ﻭﺍﻟﻘﺼﺮ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﻳﺘﻪ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻚ ﺧﻠﻖ ﻟﻲ ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎ ﻧﻤﺖ ﺍﻟﺒﺎﺭﺣﺔ ﺃﻧﺎ ﻭﺃﻫﻞ ﺩﺍﺭﻱ ﺣﺘﻰ ﺃﺳﻠﻤﻨﺎ ﻛﻠﻨﺎ ﻋﻠﻰ ﻳﺪ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﻣﺜﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﺭﺃﻳﺖ ﻓﻲ ﻣﻨﺎﻣﻚ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻲ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺮﺃﺓ ﻭﺑﻨﺎﺗﻬﺎ ﻋﻨﺪﻙ ﻗﻠﺖ : ﻧﻌﻢ ﻳﺎ ﺭﺳﻮﻝ ﺍﻟﻠﻪ ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻟﻚ ﻭﻷ‌ﻫﻞ ﺩﺍﺭﻙ ﻓﺎﻧﺼﺮﻑ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﺍﻟﻤﺴﻠﻢ ﻭﺑﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﺍﻟﻜﺂﺑﺔ ﻣﺎ ﻻ‌ ﻳﻌﻠﻤﻪ ﺇﻻ‌ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﺎﻧﻈﺮ ﺭﺣﻤﻚ ﺍﻟﻠﻪ ﺇﻟﻰ ﺑﺮﻛﺔ ﺍﻹ‌ﺣﺴﺎﻥ ﺇﻟﻰ ﺍﻷ‌ﺭﻣﻠﺔ ﻭﺍﻷ‌ﻳﺘﺎﻡ ﻣﺎ ﺃﻋﻘﺐ ﺻﺎﺣﺒﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﻜﺮﺍﻣﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ.