بحث هذه المدونة الإلكترونية

السبت، 4 نوفمبر 2017

الثراء الضَخْم


كان عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه كُلَما نظر إلي الثراء الضَخْم الذي رزقها الله به , اشْتدَ خوفُهُ منْ أنْ يكون الله تعالي قد عجًل له به زيْنة الْحياة الدُنْيا وحرمه نعيم الآخرة , فكان رضي الله عنه يعين الْمحتاج , ويعطيْ الْمسكين , والفقير , ويبرَ ذوى الْقربى , ويجهز الْجيوش الغازية في سبيل الله , حتى بلغ منْ كثْرة عطائه أنْ يقال : إنَ أهْل المدينة شركاءُ لعبْد الرحمن بْن عوْف في ماله , فقد كان يُعْيهم ثُلُثهُ قرْضًا , ويقْضى بالثُلث الثاني دُيُونهمْ , ويصلُهُمْ بالثُلُث الْباقي . ومن شدة ورعُهُ رضي الله عنه إنه صائمًا ذات يوْم , ولمَا أُحْضر لهُ طعامُ الإْفطار , ورأى كثرته وألْوانهُ الْمتعدًدة الْفاخرة , كفً يده عنْهُ , وجعل يصيحُ فيمنْ حوْله باكيًا , ويقولُ في خوْف شديد : ارْفعُوا هذا الطعام منْ أمامي , فإني أخْشى أنْ نكُون أعطينا ما في الدُنْيا , ولم يعدْ لنا في اْلآخرة منْ نصيب وجعل يردد قول رب العزة : { مَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الْآَخِرَةِ نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثِهِ وَمَنْ كَانَ يُرِيدُ حَرْثَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ نَصِيبٍ } ( الشورى : 20 ) . ثُم زادتْ دُموُعُهُ انْهمارًا , وهُو يقولُ لهُمْ مُشدَدًا : أبْعدُوا هذا الطعام عنَي , فقدْ اسْتُشْهد مُصعبُ بنُ عُميْر , وهو خيْرٌ مني , فلم يُوجد له كفنٌ , فكفَنَاهُ في ثوْب إنْ ستر رجْليْه بدا رأْسهُ , وإنْ ستر رأْسه بدت رجْلاهُ !!. واسْتُهد حمْزة بنْ عبْد الْمطلب عمُ الرسُول صلي الله عليه وسلم يوم أحد , وهو خيرٌ منَي , فلمْ نجدْ له ما يُكفن فيه سوى ثوب إنْ ستر رجْليه بدا رأْسهُ , وإنْ ستر رأسه بدت رجْلاهُ !!. ولقدْ مات رسوُلُ الله صلي الله عليه وسلم وما شبع هُو وأهْلُهُ منْ خُبْز الشعير. من كتاب الجيل الرباني مواقف وعبر { فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ ۚ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ ۚ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ }

حبّة خردل


تروي سيده انها عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا حتّى جاء الموت واختطف روح الابن حزنت السيدة حزنا شديداً لموت ولدها ذهبت من فرط حزنها إلى حكيم القرية وطلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية لاستعادة ابنها إلى الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة. أخذ الشّيخ الحكيم نفساً عميقاً ـ وهو يعلم استحالة طلبهاـ ثمّ قال : أنت تطلبين وصفة؟ حسناً. أحضري لي حبّة خردل واحدة بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً. وبكل همة أخذت السيدة تدور على بيوت القرية كلها و تبحث عن هدفها. حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً. طرقت السيدة باباً ، ففتحت لها امرأة شابة، فسألتها السيدة: هل عرف هذا البيت حزناً من قبل؟ ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت: وهل عرف بيتي هذا إلأ كل حزن؟ وأخذت تحكي للسيدة أن زوجها توفي منذ سنة، وترك لها أربعة من البنات والبنين، ولإعالتهم قمت ببيع أثاث الدار الذي لم يتبق منه إلا القليل. تأثرت السيدة جداً وحاولت أن تخفف عنها قبل الغروب دخلت السيدة بيتاً آخر ولها نفس المطلب، وعلمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جداً، وليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة. ذهبت السيدة إلى السوق، واشترت بكل ما معها من نقود طعام وبقول ودقيق وزيت ورجعت إلى سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد واشتركت معها في إطعامهم ثم ودعتها وفي الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلى بيت تبحث عن حبة الخردل وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقاً، لكي تأخذ من أهله حبة الخردل. وبمرورالأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية، نسيت تماماً أنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن. ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط إن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن..

الاثنين، 30 أكتوبر 2017

*قصة البط يشكو ، والنسور تحلق فوق الجميع.*


*قصة البط يشكو ، والنسور تحلق فوق الجميع.* القصة باللغة الإنجليزية، تم ترجمتها للغة العربية وأختصارها وذلك للتركيز على الفكرة الأصلية دون ذكر التفاصيل الجانبية. " يقول الكاتب كنت في خط الانتظار لركوب سيارة من المطار إلى الفندق. فكان نصيبي سيارة في غاية النظافة، يلبس سائقُها ملابسَ غاية في الأناقة. نزل السائق من السيارة وفتح لي الباب الخلفي للجلوس، وقال: "أسمي أحمد، وأنا سائقك هذا الصباح، ريثما أضع حقائبك في صندوق السيارة تستطيع أن تقرأ مهامي المدونة في هذه البطاقة." قرأت في البطاقة: "أسعد الله أوقاتك: مهمتي أن أوصلك إلى هدفك: بأسرع طريقة، وأكثرها أماناً، وأقلها كلفة، وبجو ودي مريح." جلس أحمد خلف عجلة القيادة بهدوء، وقبل أن يتحرك بالسيارة نظر إليّ في المرآة وقال: هل ترغب في فنجان قهوة، لدي ثيرموس لقهوة عادية وآخر لقهوة بدون كافين! فقلت مازحاً: شكراً أنا أفضل المشروبات الباردة. فقال: مرحباً لدي مياه غازية عادية، وأخرى بدون سكر، وعصير برتقال، فقلت أفضل عصير البرتقال، فناولني كأس العصير. ثم قال: بسم الله، وبدأ المسير. وبعد دقيقة، ناولني بطاقة عليها قائمة المحطات الإذاعية وقال تستطيع أن تختار ما تريد أن تسمعه من الأخبار أو الموسيقى، أو الدردشة حول ما تراه في الطريق، أو عما يمكنك أن تزوره في المدينة، أو أتركك مع أفكارك، فاخترت الدردشة. وبعد دقيقتين، سألني عما إذا كانت درجة التبريد في السيارة مناسبة، ثم قال إن لدينا حوالي أربعين دقيقة، فإن شئت القراءة فلدي جريدة هذا الصباح ومجلتا هذا الأسبوع. قلت له يا سيد أحمد: هل تخدم جميع الزبائن بهذه الطريقة دائماً؟! فقال للأسف بدأت هذه الطريقة قبل سنتين فقط. وكنت قبلها مثل سائر السائقين لمدة خمس سنوات. معظم السائقين سياراتهم غير نظيفة ومنظرهم غير أنيق، ويصرفون كل وقتهم بالشكوى والتشاؤم وندب الحظ. وجاء التغيير الذي قمت به عندما سمعت عن فكرة أعجبتني أسمها: "قوة الاختيار". وتقول: "بإمكانك أن تختار أن تكون بطة أو نسراً: البطة تشكو بؤسها، والنسر يرفرف مبتهجاً، ويحلق عالياً." فقررت أن أمارس التغيير شيئاً فشيئاً حتى وصلت إلى ما ترى. أشعر بالسعادة، وأنشر السعادة على الزبائن، وتضاعف دخلي في السنة الأولى، ويبشر دخلي هذا العام بأربعة أضعاف. والزبائن يتصلون بي لمواعيدهم، أو يتركون لي رسالة على الهاتف، وأنا أستجيب. الدرس والعبرة من هذه القصة: توقف عن أن تكون بطة تندب حظها وتكثر الشكوى، وابدأ مسيرك لتكون نسراً سعيداً تحلق فوق الجميع، لن تحقق ذلك مرة واحدة، أبدأ الخطوة الأولى، ثم واصل المسير، خطوة خطوة، ولو خطوة واحدة كل أسبوع. وسترى ما يحدث لك من تغيير إيجابي. طاب يومكم بذكر الآية الكريمة " إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم "

الجمعة، 20 أكتوبر 2017

قصة وعبرة


قام ملك في قديم الزمان بأمر جنوده بقتل المسنين جميعا فكان هناك شاب يحب أبيه جيدا فعندما علم الشاب ادخل أبيه غرفه سريه تحت البيت وعندما جاء الجنود لم يجدوا احد ومرت الايام وعلم الملك عن طريق الجواسيس والخونة ان الشاب أخفي أبيه فقرر الملك ان يختبر الشاب أولا قبل حبسه وقتل أبيه فبعث له جنديا قال الملك يريدك أن تأتيه في الصباح راكبا ماشيا فاحتار الشاب وذهب لوالده في حيره وقص عليه فتبسم الرجل وقال لابنه أحضر عصا كبيره وأذهب للملك عليها راكبا ماشيا فذهب الشاب فاعجب الملك بذكائه وقال له اذهب واتي في الصباح لابسا حافيا فذهب الشاب وقص علي أبيه فقال الأب أعطني حذائك وقام بنزع الجزء السفلي منه وقال له البسه وانت عند الملك ففعل الشاب فتعجب الملك لذكائه وقال له اذهب واتي في الصباح معك عدوك وصديقك فذهب الشاب وقص لأبيه فتبسم الرجل وقال لابنه خذ معك زوجتك والكلب واضرب كل واحدا منهم الما أمام الملك فقال الشاب كيف فقال الأب أفعل وستري فذهب الشاب في الصباح للملك وجاء أمامه وقام بضرب زوجته بالالم فصرخت وقالت له ستندم واخبرت الملك انه يخفي أبيه وتركته وانصرفت وقام بضرب الكلب بالالم فجري الكلب فتعجب الملك وقال كيف الصديق الوفي والعدو فقام الشاب بالإشارة للكلب فاتي مسرعا يطوف حوله فرحا به فقال الشاب للملك هذا هو الوفاء والعدو فاعجب الملك وقال تأتي في الصباح ومعك أبيك فذهب الشاب وقص علي أبيه وذهب للملك صباحا فقرر الملك تعين أبيه مستشارا له بعد اختبارات ونجا الشاب من القتل بفضل أبيه فالاب مهما تقدم في السن فهو كنز لا ندرك قيمته إلا بعد فوات الاوان فالاب مدرسه كامله ودراية واقعيه فاجعله مكان لاسرارك فدائما ستجد حل..

الأربعاء، 11 أكتوبر 2017