بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 18 يونيو 2017

حديقة الاسماك


هل تعلم ان حديقة الاسماك وراءها قصة حب اسطوريه تستحق فيلم عالمي ========================= تحكي الاميره فاطمه ان والدها الخديوي اسماعيل حين كان شابا يدرس في باريس احب فتاه فرنسيه ارستقراطيه .. و تمر السنين و يصبح هو خديوي مصر و تصبح هي امبراطورة فرنسا كان الخديوي له امنيتان الاولي ان تكون بلده مصر واحده من اجمل بلاد العالم والثانيه ان تأتي اوجيني في ضيافته لتري انجازاته ... اما الامنيه الاولي فقد حققها بجداره ... والامنيه الثانيه وجد في نفسه سببا لتحقيقها "افتتاح قناة السويس" و تكون هي ضيف شرف الحفل .. و تبدأ الترتيبات .. يشتري الخديوي جزيرة علي النيل و يستدعي خبراء الجمال المعمارين من اوروبا لبناء قصر الجزيره ويظهر القصر اجمل مايكون و تأتي المفروشات من فرنسا و ايطاليا , وتبني نافوره في وسطه من اجمل نافورات المياه في مصر ويضع الخديوي تمثالين لاسدين من الرخام الابيض علي مدخله و عكف الخديوي علي التفكير في انشاء حديقه لا مثيل لها في العالم .. فكانت حديقة الاسماك طلب الخديوي إسماعيل من مدير متنزهات باريس إحضار أحد الخبراء لتصميم حديقة تكون على شكل جبلاية واستخدم الخبراء الطين الاسونلي والرمل الاحمرفي بناءها اصبح المنظر العام للجبلايه فى منتهى الروعة والجمال ولذلك اطلق علي هذه الحديقة اسم حديقة الجبلاية. وبمرور الهواء داخل هذه التكوينات يصدر منها صوت كموج البحر ! قضت "اوجيني" في مصر 21 يوما كانت كقصص الف ليله وليله ولكنها قصه حقيقيه حدثت بالفعل بطلها خديوي مصر اسماعيل باشا و الذي احبها و احب ان تري بلده مصر كباريس الشرق واجمل : ) و تضيف الاميره فاطمه .. وتمر السنين و يترك الخديوي الحكم و يقضي بقية حياته بعيدا عن بلده و تسقط الامبراطوريه في فرنسا ... الا ان "اوجينيي" تظل علي ذكراها القديمه و تزور مصر مرارا بعد وفاة الخديوي .. و في احد الزيارات تطلب اوجييني السفر من بورسعيد لزيارة القاهره .. ويشاهدها المصريين و هي تمشي حول قصر الجزيره و حديقة الجبلايه علي الرغم من كبر سنها .. كانت تبكي وهي تسير علي رجلها المتثاقلتان وكأئنها كانت تتذكر ان كل هذا الجمال كان من اجلها حين احبها خديوي مصر وعشق جمالها . وأنشد لها حافظ بك إبراهيم حين رأي شيبة شعرها؛ "ولقد زانك المشيبُ بتاجٍ … لا يُدانيهِ في الجلال مُدانٍ" وكانت اخر زياره لها في مصر وبعدها ماتت اوجييني وهي وحيده وفقيره في بلاد غريبه تماما كما مات من احبها وبني من اجلها اجمل واغرب حديقه في العالم انذاك ... وتظل الحديقه واقفه تحاول جاهده التماسك .. لتتذكر انها كانت اجمل حديقه لعشاق مصر دون ان يعرف احد قصتها

الثلاثاء، 13 يونيو 2017

اليقين


يحكى عن رجل مسن خرج في سفر مع ابنه إلى مدينة تبعد عنه قرابة اليومين، وكان معهما حمار وضعا عليه الأمتعة، وكان الرجل دائما ما يردد قول : ما حجبه الله عنا كان أعظم!! وبينما هما يسيران في طريقهما؛ كُسرت ساق الحمار في منتصف الطريق، فقال الرجل: ما حجبه الله عنا كان أعظم!! فأخذ كل منهما متاعه على ظهره، وتابعا الطريق، وبعد مدة كُسرت قدم الرجل، فما عاد يقدر على حمل شيء، وأصبح يجر رجله جرًّا، فقال: ما حجبه الله عنا كان أعظم!! فقام الابن وحمل متاعه ومتاع أبيه على ظهره وانطلقا يكملان مسيرهما، وفي الطريق لدغت أفعى الابن، فوقع على الأرض وهو يتألم، فقال الرجل: ما حجبه الله عنا كان أعظم!! وهنا غضب الابن وقال لأبيه: أهناك ما هو أعظم مما أصابنا؟؟ وعندما شفي الابن أكملا سيرهما ووصلا إلى المدينة، فإذا بها قد أزيلت عن بكرة أبيها، فقد جاءها زلزال أبادها بمن فيها. فنظر الرجل لابنه وقال له: انظر يا بني، لو لم يُصبنا ما أصابنا في رحلتنا لكنا وصلنا في ذلك اليوم ولأصابنا ما هو أعظم، وكنا مع من هلك.. ليكن هذا منهاج حياتنا اليومية لكي تستريح القلوب من الوجل والقلق والتوتر ولنحسن دائما الظن بالله العظيـم ولنتوكّل عليه في كل مسائلنا ونكون على يقين كامل بأن الله هو أحكم الحاكمين وهو أرحم الراحمين.. دوما دوما... حسن الظن بالله يا مسلمين...!!*

الثلاثاء، 6 يونيو 2017

الخبز المحروق ..


الخبز المحروق .. يقول احدهم °°° بعد يوم طويل وشاق من العمل وضعت أمي الطعام أمام أبي على الطاولة وكان معه خبز محمص،، لكن الخبز كان محروقاً تماماً.. فمد أبي يده إلى قطعة الخبز وابتسم لوالدتي وسألني كيف كان يومي في المدرسه؟ لا أتذكر بماذا أجبته لكنني أتذكر أني رأيته يدهن قطعة الخبز بالزبدة والمربى ويأكلها كلها.. عندما نهضت عن طاولة الطعام سمعت أمي تعتذر لأبي عن حرقها للخبز وهي تحمصه.. ولن أنسى رد أبي على اعتذار أمي.. حبيبتي: لا تكترثي بذلك، أنا أحب أحيانا أن آكل الخبز محمصا زيادة عن اللزوم، وأن يكون به طعم الاحتراق.. وفي وقت لاحق من تلك الليلة عندما ذهبت لأقبل والدي قبلة (تصبح على خير) سألته إن كان حقا يحب أن يتناول الخبز أحيانا محمصا إلى درجة الاحتراق؟ فضمني إلى صدره وقال لي هذه الكلمات التي تحتاج إلى تأمل: يا بني أمك اليوم كان لديها عمل شاق وقد أصابها التعب والإرهاق وشئ آخر، أن قطعة من الخبز المحمص زيادة عن اللزوم أو حتى محترقة لن تضر حتى الموت.. الحياة مليئة بالأشياء الناقصه، وليس هناك شخص كامل لا عيب فيه. علينا أن نتعلم كيف نقبل النقص في بعض الأمور، وأن نتقبل عيوب الآخرين.. وهذا من أهم الأمور في بناء العلاقات، وجعلها قوية مستديمه. خبز محمص محروق قليلا لا يجب أن يكسر قلبا جميلا.. فليعذر الناس بعضهم بعضا؛ وليتغافل كل منا ما استطاع عن الآخر؛ ولنترفع عن سفاسف الامور النقد المُستمر يُميت لذة الشيء ! لذا فإن الشجرة لو تعرضت لرياح دائمة لأصبحت عارية من أوراقها وثمارها ! كذلك الشخص .. إن تعرض للنقد الجارح بإستمرار يُصبح سلبي .. إمدحوا حسنات بعضكم وتجاوزوا عن الأخطاء فإن الكلام الجميل مثل المفاتيح تقفل به أفواهٍ وتفتح به قلوب........ *الزعل المستمر واللوم المستمر يُميت لذة كل شيء وإن كان من غير قصدً*إمدحوا حسنات بعضكم وتجاوزوا عن الأخطاء ، فإن الكلام الجميل مثل المفاتيح تفتح به قلوب من حولك تغافل مره وتغابى مرتان فليس كل شيء يستحق الأهتمام ‎، لا تعطي الأمور أكبر من حجمها ، إن رأيت أمامك حجر أرمي به خلفك - وتقدم إنها ثقافة ومهارة *‏التمسوا لنا الأعذار حينما لا نكون كما عهدتم أن نكون* فالنفوس آفاق ووديان .. ولعل نفوسنا في أودية غير وديانكم ، ولعل صدورنا تحوي مالا نستطيع البوح به *إبتسموا يا غالين* *وسامحوا يا أحبة* وأغسلوا قلوبكم من نغزات الشيطان وسوء الظن ، والتمسوا لأخوانكم الأعذار .. فنحن في أعوام تتساقط فيه الأرواح بلا سابق إنذار فاللهم اجعلنا ممن طال عمره وحسن عمله، فهنيئا لزراع الخير وحاصدين الخير والقائمين على الخير ومحسني الظن والناطقين بالخير والخارجين من هذه الحياة بحسن المعشر وطيب المذكر *انشروا التسامح والمحبة* فهذه دنيا فانيــة

الاثنين، 5 يونيو 2017

انه يفرأ القرآن


شخص يسير بسيارته سيراً عادياً , وتعطلت سيارته في أحد الأنفاق المؤدية إلى المدينة . ترجّل من سيارته لإصلاح العطل في أحد العجلات وعندما وقف خلف السيارة لكي ينزل العجلة السليمة . جاءت سيارةمسرعة وارتطمت به من الخلف .. سقط مصاباً إصابات بالغة . يقول أحدالعاملين في مراقبة الطرق : حضرت أنا وزميلي وحملناه معنا في السيارة وقمنابالاتصال بالمستشفى لاستقباله شاب في مقتبل العمر .. متديّن يبدو ذلك من مظهره . عندما حملناه سمعناه يهمهم .. ولعجلتنا لم نميز ما يقول , ولكن عندما وضعناه في السيارة وسرنا .. سمعنا صوتاً مميزاً إنه يقرأ القرآن وبصوتٍ ندي .. سبحان الله لا تقول هذا مصاب .. الدم قد غطى ثيابه .. وتكسرت عظامه .. بل هوعلى ما يبدو على مشارف الموت . استمرّ يقرأ القرآن بصوتٍ جميل .. يرتل القرآن .. لم أسمع في حياتي مثل تلك القراءة . أحسست أن رعشة سرت في جسدي وبين أضلعي . فجأة سكت ذلك الصوت .. التفت إلى الخلف فإذا به رافعاً إصبع السبابة يتشهد ثم انحنى رأسه قفزت إلي الخلف .. لمست يده .. قلبه .. أنفاسه . لاشيء فارق الحياة . نظرت إليه طويلاً .. سقطت دمعة من عيني..أخفيتها عن زميلي.. التفت إليه وأخبرته أن الرجل قد مات.. انطلق زميلي في بكاء.. أما أنا فقد شهقت شهقة وأصبحت دموعي لا تقف.. أصبح منظرنا داخل السيارة مؤثر. وصلنا المستشفى.. أخبرنا كل من قابلنا عن قصة الرجل.. الكثيرون تأثروا من الحادثة موته وذرفت دموعهم.. أحدهم بعدما سمع قصة الرجل ذهب وقبل جبينه.. الجميع أصروا على عدم الذهاب حتى يعرفوا متى يُصلى عليه ليتمكنوا من الصلاة عليه.اتصل أحدالموظفين في المستشفى بمنزل المتوفى.. كان المتحدث أخوه.. قال عنه.. إنه يذهب كل اثنين لزيارة جدته الوحيدة قي القرية.. كان يتفقد الأرامل والأيتام.. والمساكين.. كانت تلك القرية تعرفه فهو يحضر لهم الكتب والأشرطة الدينية.. وكان يذهب وسيارته مملوءة بالأرز والسكر لتوزيعها على المحتاجين..وحتى حلوىالأطفال لا ينساها ليفرحهم بها..وكان يرد على من يثنيه عن السفر ويذكر له طول الطريق..إنني أستفيد من طول الطريق بحفظ القرآن ومراجعته.. وسماع الأشرطةوالمحاضرات الدينية.. وإنني أحتسب عند الله كل خطوة أخطوها.. من الغد غص المسجدبالمصلين .. صليت عليه مع جموع المسلمين الكثيرة .. وبعد أن انتهينا من الصلاةحملناه إلى المقبرة .. أدخلناه في تلك الحفرة الضيقة .. استقبل أول أيامالآخرة .. وكأنني استقبلت أول أيام الدنيا * 

السبت، 3 يونيو 2017

عبد الله بن المبارك


كان عبد الله بن المبارك رجلا صالحا وفي العام الذي أراد فيه الحج.. خرج ليلة ليودع أصحابه قبل سفره.. وفي الطريق وجد منظراً ارتعدت له أوصاله. واهتزت له أعصابه!!. وجد سيدة في الظلام تنحني على كومة أوساخ وتلتقط منها دجاجة ميتة.. تضعها تحت ذراعها.. وتنطلق في الخفاء.. فنادى عليها وقال لها: ماذا تفعلين يا أمة الله ؟ فقالت له : يا عبد الله – اترك الخلق للخالق فلله تعالى في خلقه شؤون ، فقال لها ابن المبارك : ناشدتك الله أن تخبريني بأمرك .. فقالت المرأة له : أما وقد أقسمت عليّ بالله .. فلأخبرنَّك . فأجابته دموعها قبل كلماتها : إن الله قد أحل لنا الميتة .. أنا أرملة فقيرة وأم لأربع بنات غيب راعيهم الموت واشتدت بنا الحال ونفد مني المال وطرقت أبواب الناس فلم أجد للناس قلوبا رحيمة فخرجت ألتمس عشاء لبناتي اللاتي أحرق لهيب الجوع أكبادهن فرزقني الله هذه الميتة .. أفمجادلني أنت فيها ؟ وهنا تفيض عينا ابن المبارك من الدمع وقال لها: خذي هذه الأمانة وأعطاها المال كله الذي كان ينوي به الحج .. وأخذتها أم اليتامى ، ورجعت شاكرة إلى بناتها وعاد ابن المبارك إلى بيته ، وخرج الحجاج من بلده فأدوا فريضة الحج ، ثم عادوا، وكلهم شكر لعبد الله ابن المبارك على الخدمات التي قدمها لهم في الحج . يقولون : رحمك الله يا ابن المبارك ما جلسنا مجلسا إلا أعطيتنا مما أعطاك الله من العلم ولا رأينا خيرا منك في تعبدك لربك في الحج هذا العام . فعجب ابن المبارك من قولهم ،، واحتار في أمره وأمرهم، فهو لم يفارق البلد ، ولكنه لم يكن يريد أن يفصح عن سره . وفي المنام يرى رجلا يشرق النور من وجهه يقول له : السلام عليك يا عبدالله ألست تدري من أنا ؟ أنا محمد رسول الله أنا حبيبك في الدنيا وشفيعك في الآخرة جزاك الله عن أمتي خيرا . يا عبد الله بن المبارك ، لقد أكرمك الله كما أكرمت أم اليتامى .. وسترك كما سترت اليتامى أن الله – سبحانه وتعالى – خلق ملكاً على صورتك .. كان ينتقل مع أهل بلدتك في مناسك الحج .. وإن الله تعالى كتب لكل حاج ثواب حجة وكتب لك أنت ثواب سبعين حجة .

الثلاثاء، 30 مايو 2017

يا لها من سنة سيئة..!!


جلس مؤلف كبير أمام مكتبه وأمسك بقلمه، وكتب: "في السنة الماضية، أجريت عملية إزالة المرارة، ولازمت الفراش عدة شهور..وبلغت الستين من العمر فتركت وظيفتي المهمة في دار النشر التي ظللت أعمل بها ثلاثين عاماً..وتوفي والدي..ورسب ابني في بكالوريوس كلية الطب لتعطله عن الدراسة عدة شهور بسبب إصابته في حادث سيارة.." ... وفي نهاية الصفحة كتب:" يا لها من سنة سيئة..!! ودخلت زوجته غرفة مكتبه، ولاحظت شروده.. فاقتربت منه، ومن فوق كتفه قرأت ما كتب.. فتركت الغرفة بهدوء، من دون أن تقول شيئاً ... لكنها وبعد دقائق عادت وقد أمسكت بيدها ورقة أخرى، وضعتها بهدوء بجوار الورقة التي سبق أن كتبها زوجها. فتناول الزوج ورقة زوجته وقرأ منها: " في السنة الماضية ، شفيت من الآم المرارة التي عذبتك سنوات طويلة وبلغت الستين وأنت في تمام الصحة..وستتفرغ للكتابة والتأليف بعد أن ...تم التعاقد معك على نشر أكثر من كتاب مهم..وعاش والدك حتى بلغ الخامسة والثمانين بغير أن يسبب لأحد أي متاعب وتوفي في هدوء بغير أن يتألم.. ونجا ابنك من الموت في حادث السيارة وشفي بغير أيه عاهات أو مضاعفات.. وختمت الزوجة عبارتها قائلة: " يا لها من سنة تغلب فيها حظنا الحسن على حظنا السيء". الحمد لله على كل شيء. دائماُ ننظر إلى ما ينقصنا .. لذلك لا نحمد الله على ما معنا دائماُ ننظر إلى ما سُلِبَ منا ... لذلك لا نحمد الله على ما أعطانا قال الملك سبحانه وتعالى وَإِنَّ رَبَّكَ لَذُو فَضْلٍ عَلَى النَّاسِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَشْكُرُونَ (النمل73)

الأحد، 28 مايو 2017

خذوا الحكمة من أفواه المجانين


خذوا الحكمة من أفواه المجانين ذات يوم و بعد نقاش حاد بين الزوجين .. تعصب الزوج على زوجته و رمى عليها يمين الطلاق ، و قال لها لن ترجعي في عصمتي إلا في يوم مشؤوم و أغبر ليس به نور فخرجت الزوجة لبيت أهلها و هي تبكي .. و بعد أن هدأ الزوج و أحس بالندم على ما فعل .. خرج ليبحث عن فتوى من أحد العلماء في القرية و ألتقى بشيخ القرية و سرد له القصة فقال الشيخ : و من أين سنأتي لك بيوم مشؤوم أغبر ليس به نور .. سامحك الله لا أجد لك مخرج من هذا أيها الزوج و لكن اذهب إلى المدينة لعلك تجد شيخ أعلم مني قد يجد لك فتوى رجع الزوج للبيت و أستعد للرحيل باكرا و استيقظ متأخرا لأنه كان ساهرا لشدة حزنه و أسرع للسفر إلى المدينة .. وذهب للجامع الكبير ليصلي الظهر و يسأل الشيخ عن يمين الطلاق و لكن الشيخ كان رده مثل شيخ القرية ، من أين سنأتي لك بهذا اليوم المشؤوم الأغبر الذي ليس به نور خرج الزوج مهموم .. يجر قدميه إلى أن وصل سوق المدينة ، و جلس شاردا لأكثر من ساعة أمام كشك لبيع الخردوات و جاء صاحب الكشك إلى الزوج و قال له ما بالك أيها الرجل جلست لأكثر من ساعة في حالة شرود تام فحكى الزوج قصته وأنه لم يجد شيخ يفتي له فهمس صاحب الكشك إلى الزوج وقال أترى ذلك الشخص على يمينك فقال الزوج الذي يفترش الأرض و ثيابه رثه و شعره كثيف و غير ممشط قال صاحب الكشك نعم اذهب و قص عليه و أسأله .. استغرب الزوج و كيف لهذا الرجل المجنون أن يجد لي مخرج و أنا سألت المشايخ و لم يجدوا لي حلا !! و قال في نفسه سأذهب فأنا لم يعد لدي سبيل غيره .. و ذهب إليه و جلس على الأرض أمامه و قال له يا حاج أريد أن أحكي لك قصتي فقال له : احكي يا غافل .. فاستغرب الزوج .. و بدأ في سرد حكايته حتى نهايتها فقال المجنون : هل صليت الفجر !! فقال الزوج : لا والله لقد استيقظت بعد الفجر ! فقال المجنون : كيف حال أمك اليوم !! فقال الزوج لم أرها اليوم فقد خرجت مسرعا ! فقال المجنون : كم قرأت من القرآن اليوم فقال الزوج غاضبا قلت لك يا حاج أنا كنت في عجلة من أمري و لم أقرأ شيء و لم أزر أحد !! فقال المجنون اذهب و خذ زوجتك فهل هناك يوم مشؤوم و أغبر و ليس به نور كيومك هذا !!! لم تصلي الفجر و لم تقرأ القرآن و لم ترى أمك و تستاذنها !! ففرح الزوج وأصبح يقبل رأس المجنون و يقول له لقد أنقذتني يا شيخ و يا علامة اطلب ما شئت يا شيخ فرد المجنون أنا لا أطلب إلا من ربي و إلهي يا غافل العبرة.. إنك قد تجد ضالتك في المكان الذي لم تعتد و أن العلم في صدور الرجال ، و ليست في الملابس و المظهر .. إياك أن تستحقر أحدا اذا اتممت القراءة علق بما يحلو لك....