بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 24 مارس 2017

النّفس الطيبة تحمل كل خير فيها


كان لأحد التجار الكبار خادم طيب يسعى جاهدًا أن يحصل على رضا سيده الذي طالما يوبخه لسوء تصرفه.. ذات يوم فكر هذا التاجر أن يتخلص من خادمه الذي أعتبره ساذجًا لشّدة طيبته.. ولكن عليه أن يفكر في أمر يخرج نفسه من دائرة الحرج أمام الأخرين عند طرده لخادمهِ.. ولكن كيف ؟ فكل ما يطلبه منه مجاب.. في ليلة شتاء دخل الخادم الغرفة التي تخص سيده.. واضعًا ثياب التاجر على مقربه من النّار للتدفئة.. حينها سمع صوت صراخ من الجار المجاور فذهب مسرعًا ليرى مالخبر ؟ فعاد بعد فترة ليست طويلة وإذا به يرى تلك الثّياب الخاصه لذاك التّاجر قد أكلتها النّار.. فاحس بالحرج.. وعندما علِم التاجر بخبر حرق ثيابه شعر بأنها فرصة للتخلص من هذا الخادم المسكين.. وبالفعل أمربطردهِ وهو مستبشر النفس.. بعد مدة أحضر خادم آخر.. كان خادمه الجديد ذكي جدًا ولكن لاحظ أن إحتجاجته كثيرة.. تأخيره.. إهماله.. فقرر أن يتخلص منه هو أيضًا ويحضر خادم أخر. الشيئ الذي لاحظه أن كل خادم ياتي به لا يكترث بأمور سيده التاجر.. ولا بالسعي جاهدًا لرضاه.. فتذكر طيبة ذاك الخادم الذي طالما تحمل شدته وحدة كلامه معه ليس إلا أن يكون صاحب نفس تغمرها الوفاء والطيبة.. فقرر أن يبحث عنه.. فعلم أن خادمه السابق يعمل لدى إحدى الأثرياء.. فذهب له طالبًا منه أن يعود لخدمته ووصف مدى حاجته له.. فردعليه قائلاً له : لقد جئت متأخرًا.. أنا سعيد بعملي الآن ياسيدي وأرى من الغير اللائق أن اترك من أعتبرني أخًا له وقدرني كإنسان.. تستطيع أن تبحث عن غيري فهناك أّناس طيبين.. نظرالتاجرلذاك الخادم الطيب وهو محرج.. فتركه وهو نادم على تصرفه معه الشيئ الجميل أن نقدر الاشخاص الاوفياء ونحترمهم ولن نطالبهم بالكمال حتى نرضى عنهم.. وإن كانوا بسطاء.. فالنّفس الطيبة تحمل كل خير فيها.. فلا نبعدهم عنا لأن من الصّعب إستردادهم

الخميس، 23 مارس 2017

كل بيت لا يدخل فيه الضيف لا تدخله الملائكة


ذهبت إمرأة تشتكي عند رسول الله صل الله عليه وآله وسلم من زوجها . .. كان زوجها يدعوا الناس في بيتها ويكرمهم وكثرة الضيوف سبب لها المشقة والتعب . فخرجت من عند رسول الله ولم تجد الجواب منه ، وبعد فترة ذهب رسول الله إلى زوجها وقال له إني ضيف في بيتك اليوم ، سعد الزوج بالخبر وذهب إلى زوجته وأخبرها إن ضيفا عندنا اليوم وهو رسول الله . سعدت الزوجة بالخبر وطبخت كل ما لذ وطاب وهي راضية ومن طيب خاطرها . وعندما ذهب رسول الله إليهم ونال كرمهم وطيبة ورضى الزوجة قال للزوج عندما أخرج من بيتك دع زوجتك تنظر إلى الباب الذي أخرج منه . فنظرت الزوجة إلى رسول الله وهو يخرج من بيتها والدواب والعقارب وكل ضرر يخرج وراء رسول الله . فصعقت الزوجة من شدة الموقف وتعجبت مما رآت فقال لها رسول الله هكذا دائما عندما يخرج الضيوف من بيتكِ يخرج كل البلاء والضرر والدواب من منزلكِ فهنا الحكمة من إكرام الضيف وعدم الضجر. البيت الذي يكثر فيه الضيوف .. بيت يحبه الله. . . ما أجمل البيت المفتوح للصغير والكبير. بيت تتنزل فيه رحمات وبركات السماء .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أراد الله بقوم خيراً أهدى لهم هدية. قالوا: وما تلك الهدية؟ قال: الضيف ينزل برزقه، ويرتحل بذنوب أهل البيت ". وقال صلى الله عليه وسلم: كل بيت لا يدخل فيه الضيف لا تدخله الملائكة ". وقال صلى الله عليه وسلم: " الضيف دليل الجنة ". وقال أمير المؤمنين : " ما من مؤمن يحب الضيف إلا ويقوم من قبره ووجهه كالقمر ليلة البدر فينظر أهل الجمع، فيقولون: ما هذا إلا نبي مرسل! فيقول ملك: هذا مؤمن يحب الضيف ويكرم الضيف، ولا سبيل له إلا أن يدخل الجنة .. جعل الله بيوتنا منهم وكتبنا جميعا من اهل الجنه برحمتك يا ارحم الراحمين ..

الأحد، 19 مارس 2017

ما اجمل ان تجعل انسانا مسكينا يبتسم وعلى خده دمعة


تعودت كل ليلة أن امشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود.. وفي خط سيري يوميا كنت اشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر.. كانت تلاحق فراشا اجتمع حول احدى انوار الاضاءة المعلقة في سور احد المنازل … لفت انتباهي شكلها وملابسها .. فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءاً .. وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لا تلاحظ مروري .. ولكن مع مرور الايام .. اصبحت تنظر إلي ثم تبتسم .. في احد الايام استوقفتها وسألتها عن اسمها فقالت اسماء .. فسألتها اين منزلكم .. فأشارت الى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل .. وقالت هذا هو عالمنا ، اعيش فيه مع امي واخي خالد.. وسألتها عن ابيها .. فقالت ابي كان يعمل سائقا في احدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي في حادث مروري .. ثم انطلقت تجري عندما شاهدت اخيها خالد يخرج راكضا الى الشارع .. فمضيت في حال سبيلي .. ويوما بعد يوم .. كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها اطراف الحديث .. سألتها : ماذا تتمنين ؟ قالت كل صباح اخرج الى نهاية الشارع .. لأُشاهد دخول الطالبات الى المدرسة .. اشاهدهم يدخلون الى هذا العالم الصغير .. مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا … ولااعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور .. امنيتي ان اصحو كل صباح .. لألبس زيهم .. واذهب وادخل مع هذا الباب لاعيش معهم واتعلم القراءة والكتابة .. لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة .. قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة .. وقد تكون عينيها .. لااعلم حتى الان السبب .. كنت كلما مررت في هذا الشارع .. احضر لها شيئا معي .. حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل .. وقالت لي في إحدى المرات .. بأن خادمة تعمل في احد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز .. وطلبت مني ان احضر لها قماشا وادوات خياطة .. فاحضرت لها ما طلبت .. وطلبت مني في احد الايام طلبا غريبا .. قالت لي : اريدك ان تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟ مباشرة جلست انا وهي على الارض .. وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك .. على ضوء عمود انارة في الشارع .. كانت تراقبني وتبتسم .. وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك .. حتى اجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها … حضرت اليها .. وبعد ان تجاذبنا اطراف الحديث .. قالت لي اغمض عينيك .. ولا اعلم لماذا اصرت على ذلك .. فأغمضت عيني .. وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة .. وتختفي داخل الغرفة الخشبية .. وفي الغد حصل لي ظرف طاريء استوجب سفري خارج المدينة لاسبوعين متواصلين .. لم استطع ان اودعها .. فرحلت وكنت اعلم انها تنتظرني كل ليلة .. وعند عودتي .. لم اشتاق لشيء في مدينتي .. اكثر من شوقي لاسماء .. في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة الذي نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا .. احسست بشي غريب .. انتظرت كثيرا فلم تحضر .. فعدت ادراجي .. وهكذا لمدة خمسة ايام .. كنت احضر كل ليلة فلا أجدها .. عندها صممت على زيارة امها لسؤالها عنها .. فقد تكون مريضة .. استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية .. طرقت الباب على استحياء.. فخرج اخاها خالد .. ثم خرجت امه من بعده .. وقالت عندما شاهدتني .. يا إلهي .. لقد حضر .. وقد وصفتك كما انت تماما .. ثم اجهشت في البكاء .. علمت حينها ان شيئا قد حصل .. ولكني لا اعلم ما هو ؟! عندما هدأت الام سالتها ماذا حصل؟؟ اجيبيني ارجوك .. قالت لي : لقد ماتت اسماء .. وقبل وفاتها .. قالت لي سيحضر احدهم للسؤال عني فاعطيه هذا وعندما سألتها من يكون .. قالت اعلم انه سيأتي .. سيأتي لا محالة ليسأل عني؟؟ اعطيه هذه القطعة .. فسألت امها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفيت اسماء .. في احدى الليالي احست ابنتي بحرارة واعياء شديدين .. فخرجت بها الى احد المستوصفات الخاصة القريبة .. فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه .. فتركتهم وذهبت الى احد المستشفيات العامة .. وكانت حالتها تزداد سوءا. فرفضوا ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى .. فعدت الى المنزل .. لكي اضع لها الكمادات .. ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي .. ثم اجهشت في بكاء مرير .. لقد ماتت .. ماتت أسماء .. لا اعلم لماذا خانتني دموعي .. نعم لقد خانتني .. لاني لم استطع البكاء .. لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها .. لا اعلم كيف اصف شعوري .. لا استطيع وصفه لا أستطيع .. خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم اعد الى مسكني … بل اخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت الشيء الذي اعطتني اياه ام أسماء .. فتحته … فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة .. وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك .. وامتزجت بقطرات دم متخثرة … ياالهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة .. وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في اخر لقاء .. كانت اصابعها تعاني من وخز الابرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز .. كانت اصدق كلمة حب في حياتي .. لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها .. كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذلك الشارع .. فلم ارغب في العودة اليه مرة اخرى.. فهو كما يحمل ذكريات جميلة .. يحمل ذكرى الم وحزن .. رسالة الى كل أم .. تصحو صباحا .. لتوقظ اطفالها .. فتغسل وجه امل .. وتجدل ظفائرها. . وتضع فطيرتين في حقيبتها المدرسية ؟؟ وتودعها بابتسامة عريضة ؟؟ الا تستحق اسماء الحياة؟؟؟ رسالة الى كل رجل اعمال .. يشتري الحذاء من شرق اسيا بثمن بخس .. ليبيعه هنا باضعاف اضعاف ثمنه ؟؟ الا تستحق اسماء الحياة ؟؟ رسالة الى كل صاحب مستشفى خاص .. هل اصبح هدفكم المتاجرة بأرواح الناس؟؟ ألا تستحق اسماء الحياة؟؟ رسالة الى كل طبيب في مستشفى حكومي عام او اي انسان ضميره حي .. هل تناسيتم هدفكم النبيل في مساعدة الناس للشفاء من الامراض بعد إذن الله .. ألا تستحق أسماء الحياة..؟؟ رسالة الى كل من يقرأ هذه القصة .. ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ رسالة إلى الجميع .. أسماء ماتت ؟؟ ولكن هناك ألف أسماء وأسماء .. أعطوهم الفرصة ليعيشوا حياة البشر .. تعالوا نوقظ قلوبنا .. ولو مرة .. فما اجمل ان تجعل انسانا مسكينا يبتسم وعلى خده دمعة...

الخميس، 16 مارس 2017

جزاء صدقتة وإحسانة


يحكى رجل أنه خرج فى يوم من الأيام ليتمشي قليلاً وفجأة رأي فى طريقة بقرة يكاد ينفجر الحليب منها من كثرة خيرها وبركتها، وعند رؤية هذا المشهد تذكر الرجل الطيب جار له لدية بقرة ضعيفة وصغيرة لا تنتج الحليب وعنده سبع بنات وهو فقير الحال، فأقسم الرجل أن يشتري هذة البقرة ويتصدق بها لجارة، قائلا فى نفسه : قال الله تعالي “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون” فعلا إشتري الرجل الناقة وأخذها إلى بيت جارة، فرأي الفرح والسرور علي وجهة وشكره كثيراً علي معروفه هذا .. وبعد مرور عدة أشهر جاء الصيف وتشققت الأرض من شدة الجفاف وكان الرجل من البدو يرتحل من مكان إلى مكان بحثاُ عن الطعام والماء، ومن شدة الحر والعطش لجئ الرجل فى يوم إلى الدحول وهى حفر فى الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض، ويعرفها البدو جيداً، دخلها الرجل وحيداً ووقف أولاده ينتظرونه فى الخارج، وفجأة ضل الرجل طريقة ولم يستطع الخروج مرة أخري . وقف أولادة ينتظرونة وقد غاب كثيراً حتى أيقنوا أنه مات أو لدغة ثعباناً أو تاة تحت الأرض وهلك، وقد كان أولادة ينتظرون هلاك أبيهم ليقتسموا ماله فيما بينهم . فأسرعوا إلى المنزل وأخذوا الميراث، ففكر أوسطهم وقال : هل تتذكرون الناقة التى أعطاها أبانا إلى جارنا هذا ؟ إنه لا يستحقها وأنها ملك لنا علي أى حار، وذهبوا الأولاد ليأخذوا الناقة، فقال الجار : لقد أهداها لي أباكم وأنا أستفيد من لبنها أنا وبناتي، فقالوا : أعد لنا ناقتتنا فى الحال وخذ هذا الجمل الصغير بدلاً عنها وإلا أخذناها بالقوة وحينها لن نعطيك أى شئ بالمقابل، فهددهم الرجل قائلا : سوف أشكوكم إلى أبيكم، فردد الأبناء فى سخرية : اشك من تشاء فإنه قد مات، فزع الرجل وسألهم : كيف مات ولا أدري ؟ قالوا : دخل دحلاً فى الصحراء ولم يخرج منه حتى اليوم، فقال الرجل : دلوني علي طريق هذا الدحل وخذوا بقرتكم لا أريد منكم شيئاً . و عندما وصلوا الى مكان الدحل ربط الرجل حبلاً فى وسطة وأوصلة إلى خارج الدحل وأوقد ناراً ونزل داخل الدحل وأخذ يمشي حتى بدأ يسمع أنيناً خافتاً، فمشي تجاهة حتى وجد رجلاً يتنفس حي فأخذة وربطة معه إلى خارج الدحل وسقاة وحملة إلى دارة حتى دبت الحياة فى الرجل من جديد، كل هذا وأولادة لا يعلمون شيئاً . تعجب الرجل من أمرة وسألة كيف ظل أسبوعاً تحت الأرض حياً ولم يمت، قال الرجل : سأخبرك قصتى العجيبة، دخلت إلى الدحل ووجدت الماء ولكني ضللت الطريق ولم أستطع العودة فأخذت أشرب من الماء لمدة ثلاثة أيام، وقد بلغ مني الجوع مبلغة، فأستلقت علي ظهري وسلمت أمري إلى الله عز وجل وإذا بي فجأة أشعر بلبن بارد يتدفق علي لساني من إناء عالي لا أراة فى الظلام، وكان هذا الإناء يأتيني ثلاثة مرات كل يوم ولكنه إنقطع منذ يومين فجأة ولم أدري سبب إنقطاعة . فأخبرة الرجل عن سبب إنقطاعة وهو أن أبناءة جائوة ليأخذوا منه الناقة التى أعطاها الرجل إلى الجار من قبل، وكما قال رسول الله صلي الله علية وسلم : صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وهكذا نجي الرجل من الموت جزاء صدقتة وإحسانة . قال رسول الله صلي الله علية وسلم : ” أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً,أو تقضي عنه ديناً ,أو تطعمه خبزاً “، وقال عبيد بن عمير : يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط ، وأعطش ما كانوا قط ، وأعرى ما كانوا قط ، فمن أطعم لله أشبعه الله ، ومن سقى لله عز وجل سقاه الله ,ومن كسا لله كساه الله

الصدقة


في عهد موسى عليه الصلاة والسلام كليم الله عاشت اسرة فقيرة مكونه من زوجين . قد اخذ منهم الفقر مأخذه ..سنين طويله . يعانون قساوة العيش وصبر على مر الايام . وبينما كانوا مضطجعين على فراشهم . سألت الزوجه زوجها قائلة : يازوجي اليس موسى نبي الله وكليمه . قال لها نعم . قالت له اذاً لماذا لا نذهب إليه ونشكوا له حالنا وما اصابنا من فقر ونطلب منه ان يكلم ربه عن حالنا ويسأله ان يغنينا من فضله . كي نعيش مابقى من عمرنا في هناء ورغد من العيش فقال الرجل نعم الرأي يا امرأة. فلما اصبح الصبح ذهبا إلى نبي الله وكليمه عليه افضل الصلاة والسلام . وشكا له حالهما وطلبا منه ان يكلم ربه ان يغنيهم . فذهب موسى للقاء ربه وكلمه عن حال تلك الاسرة . وهو السميع العليم سبحانه لا تخفى عليه مثقال ذرة في السموات والارض فقال الله لموسى ياموسى قل لهم اني سوف اغنيهم من فضلي ولكن عام واحد فقط ...فإذا انقضى العام عادوا لما كانوا عليه من فقر . فذهب موسى وبلغهم بان الله قد استجاب لهم وانه سوف يغنيهم ...ولكن لمدة عام واحد فقط . فاستبشر الزوجان وسروا سرور عظيم . فإذ بالارزاق تأتيهم من حيث لا يعلموا .. وصاروا من اغنياء القوم وبدأت حياتهم تتغير وعاشوا في رغد من العيش . فقالت الزوجه يارجل تذكر اننا سننعم لمدة عام وبعد انقضاء المدة سوف نعود لفقرنا . قال نعم . فقالت له اذاً نقوم باستخدام هذا المال ونصنع لنا معروفا عند الناس. فإذا مر العام وعدنا إلى فقرنا .. ذكر الناس معروفنا الذي صنعناه لهم فيعطونا ولا يردونا ان طلبنا منهم قوت فقال الزوج اصبتي يا امرأة... فقاموا ببناء منزل على مفترق طرق المسافرين . وجعلوا في كل واجهة من المنزل باباً مشرف على الطريق. وكانت سبع طرق ففتحوا سبعة ابواب . واخذوا يقومون باستقبال الغادي والرائح ويصنعون الطعام لهم ليلا ونهار وظلوا يشتغلون ..وتمر الايام والشهور . وموسى تأمل حالهم يوما بعد يوم . انقضى العام ..وهم على حالهم ومنشغلين بصنع الطعام واكرام الضيف حتى انهم نسوا تلك المهله التي حددها لهم ربهم . مر العام ودخل عليهم عام جديد ..وهم على ماهم عليه لم يفتقروا . فتعجب موسى وكلم ربه وقال يارب . قد اشترطت عليهم عام واحد فقط . والان هم في عام جديد ولم يفتقروا .. فقال المولى الكريم ياموسى . فتحت لهم باب من ابواب رزقي ففتحوا سبعة ابواب يرزقون فيها عبادي . ياموسى .....استحيت منهم . ياموسى ايكون عبدي اكرم مني . سبحانك يا اكرم من كل كريم ويا ارحم من كل رحيم ... عليكم بالصدقة ..

الأربعاء، 15 مارس 2017

الجرار المكسورة


يحكى أنه كان هنالك امرأة عجوز لديها جرتان كبيرتان، تحمل كل واحدة منهما على طرف العصا التي تضعها على رقبتها احدى الجرتين كان بها كسر على جانبها بينما كانت الجرة الأخرى سليمة ودائماً تحمل الماء وتوصله دون أن يتدفق منه شيئاً. في نهاية الطريق الطويل من الجدول الى منزل العجوز، كانت الجرة المكسورة توصل نصف كمية الماء فقط. . كان هذا حال العجوز لمدة عامين، تعود يومياً الى بيتها وهي تحمل جرة و نصف جرة مملوءة بالماء.. بالطبع، انت الجرة السليمة فخورة بكمالها. . لكن ظلّت الجرة المكسورة بائسةً وخجلةُ من عدم اتقانها، شعرت بالبؤس لكونها تستطيع فقط تقديم نصف ما صُنِعت من أجله. بعد مضي عامين من ادراكها لفشلها المرير، تحدثت الى العجوز يوماً قرب جدول الماء.. ”أنا خجلة من نفسي، لأن ذلك الكسر على جانبي جعل الماء يتسرّب على طول طريق عودتك إلى المنزل“. ابتسمت العجوز قائلة: ” هل لاحظتِ أن هنالك زهوراً على الجانب الذي تمرين به، وليس على جانب الجرة الأخرى؟“ ذلك لأنني دائماً كنت أعلم بفيضك، لذلك وضعت بذوراً للأزهار على الجانب الذي تمرين به، وكل يوم عند عودتنا كنتِ أنتِ من يسقي هذه البذور“. ”لمدة عامين كنت محظوظة بقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين طاولتي“. . "من دون أن تكونين كما أنت عليه، لم يكن هذا الجمال ليكون موجوداً ليجّمل البيت!“ لكل منّا فيضه الفريد ..… لكن وحدها تلك الكسور والفيوض التي يملكها كل منا هي التي تجعل حياتنا معاً ممتعة وذات قيمة. علينا أن نأخذ الناس بما هم عليه ونرى - فقط - الأجمل بداخلهم.. لكل أصدقائي (ذوي الجرار المكسورة).. أتمنى لكم لحظات طيبة طول حياتكم ولا تنسوا أبدأ أن تستنشقوا رائحة الزهور،على جانبكم ذلك الذي ”تمرون به“.

الامل


- عاوز اقولك ان سنة ١٩٥٠ كان في دكتور علم نفس اسمه " Curt Richte " الدكتور دا عمل تجربه غريبه شويه .. جاب شوية فيران .. وحط كُل فار منهم في جردل مصنوع من الازاز وملي نُص الجرادل ميه وولع سيجارته ومسك ساعته ف ايده وفضل يحسب الوقت ويراقب الفيران وهي عماله تعوم في الجرادل .. كُل فار جوا جردل .. وليه ازاز بالزات ؟ قالك عشان الفار ميعرفش يتسلق ويخرج .. في فار قعد ٥ دقايق واستسلم للغرق التاني ٤ دقايق .. اكتر فار يعد يقاوم الغرق ١٥ دقيقه وبعدين استسلم .. الدكتور " curt " قرر يكرر نفس الحوار دا تاني بس بشوية تغيرات بسيطه .. حط الفيران جوا الجرادل الازاز تاني بس كان بيراقبهم والفار اللي يحس انه خلاص هيغرق كان يطلعه وينقذه وينشفه ويسيبه يرتاح .. كل الفيران عمل معاهم كدا اللي يحس انه هِمد وهيغرق يطلعه وينقذه قبل لما يغرق بشويه .. وبعد لما طلعم ونشفهم وارتاحوا .. قام شايلهم وراميهم في الميه تاني ! طبعًا احنا قولنا ان اكتر فارق قاوم الغرق قعد ١٥ دقيقه واستسلم ! .. تخيلوا الفيران لما اترموا تاني قعدوا قد ايه ؟ اقل فار فيهم قعد يقاوم ٦٠ ساعه ! تخيلوا ٦٠ ساعه مش دقيقه ! وفي فار منهم قعد يقاوم الغرق ٨١ ساعه .. يعني قعد حوالي ٤ ايام يقاوم الغرق من غير استسلام .. اشمعنا يعني طولوا المرادي في المقاومه اضعاف اضعاف المره الاولانيه ؟ قالك لانه ف المره الاولي كانوا فقدوا الامل واستسلموا .. لكن ف المره التانيه لما طلعهم وانقذهم قبل الغرق ونشفهم ورماهم تاني كان عندهم امل ان في طوق نجاه هينقذهم .. بعد دقيقه بعد اتنين انشاله بعد ٨١ ساعه !! عاوز اقول ان الامل هو الخيط اللي ممكن يتعلق بيه اي انسان .. القشايه اللي بيتعلق بيها الغريق .. اوعي تعشم حد وتديله الامل وتخلي بيه .. ممكن يقاوم الدُنيا ويتحدي العالم علشان عنده امل وثقه فيك .. مُتفائل انك يستحيل تخذله او تخلي بيه .. الفيران قعدت تقاوم علشان عندها يقين ان في حد هينقذهم .. الانسان ممكن يتغير ٣٦٠ درجه لو انسان علقه بحلم " سواء جوازه .. شُغلانه .. يساعده يحقق حاجه معينه " والله ممكن ينام ويقوم يحلم باليوم دا ! .. متقولش لابنك لما تنجح هجيبلك كذا وابنك ياكل الكتب وترجع تخلف وعدك ! في ناس ممكن تعلق احلامها وطموحتاها علي كلمه ووعد منك ! وكمان حاجه تانيه : ممكن الانسان قدرارته تتغير وتبقي تهد جبال لو نفسيته حلوه .. انا امي ممكن تشيل البيت وتقلبه فوقه لتحته تنضيف لو ابويا باس دماغها وقالها الله يقويكي ! بيديها زقه ودفعه تقويها .. وبيشحن بطارية السعاده جواها ! .. العيل الصغير بيصحي بصعوبه للمدرسه وبطلوع الروح .. بس يوم العيد بيصحي الفجر وممكن يطبق ! من فرحته .. ودا اكبر دليل لحديث النبي " الكلمه الطيبه صدقه " ! مهو مش صدقه من فراغ .. صدقه عشان بتقوي والابتسامه صدقه عشان بتدفع لقدام .. تخيل دكتور الكليه طبطب علي كتف الطالب وقاله انا متاكد انك قدها .. تخيل واحد قال لمراته انا مقدرش استغني عنك وجبلها وردايه .. دي ممكن تولع ف البيت من فرحتها .. اوعي تدي الامل لحد وتقطعه .. جايز تكون انت الحبل الوحيد اللي غيرك شادد فيه .. واوعي تكون بايدك تفرح حد وتحزنه وتكسر بخاطره كدا انت بتهده وانت مش داري .. اوفي بوعدك وفرح اللي منك .. لان ربنا هيحاسبك علي كدا يوم القيامه .. الحُزن بيهد زي ماقال بن القيم : الحُزن يُضعفُ القَلب ، و يُوهنُ العزم ، و يضر الإرَادَة ، و لا شَيء أحبُ إلى الشّيطان من حُزن المُؤمن.. ! وصالح سليم قال عن الوفاء بالوعد : لا اعتقد ان هناك سبب حقيقي يجعل رجل حقيقي لا يوفي بوعده الا شيء واحد .. قالوله هو ايه ؟ قالهم الموت ! :))