بحث هذه المدونة الإلكترونية

الأحد، 26 فبراير 2017

الملك والتلميذ


يحكى أن ملكا من الملوك خرج مع وزيره للغزو، وفي الطريق شاهدا ولدا يسير، فنادى الوزير على الولد، وطلب منه أن يحضر بين يدي الملك. قال له الملك: ما اسمك؟ أطرق الولد برأسه قليلا ثم رفع رأسه، وقال: فتاح. سر الملك وتفاءل بالخير، ثم سأل الملك الولد: إلى أين تذهب؟ أجاب الولد: إلى المعلم. فازداد فرح الملك وسروره (الولد اسمه فتاح وذاهب الى المعلم ) بعد ذلك سأل الملك الولد: وما درسك؟ فأجاب الولد: إنا فتحنا لك فتحا مبينا. عندما سمع الملك كلام الولد، فرح فرحا كثيرا واعتنق الولد وقبله، وقال له: اذهب يا بني على بركة الله إلى درسك. وبالفعل ذهب الملك ووزيره للغزو وانتصر الملك في المعركة وفي طريق العودة قال الملك للوزير: نريد أن ندهب إلى المعلم لكي نكافئ الولد الذي تفاءلنا به، قال الوزير: سمعا وطاعة يا مولاي. ذهب الملك والوزير إلى المعلم واستقبلهما المعلم بالسلام والتحية وأجلس الملك على يمينه والوزير على يساره، نظر الملك في وجوه الأولاد، فرأى الولد الذي تفاءل به جالسا في زاوية المجلس. قال الملك للوزير: أريد الولد الجالس في الزاوية وأشار إليه بيده. فصاح المعلم على الولد قائلا: عابس تعالى يا بني، جاء الولد، وجلس بأدب بين يدي الملك، استغرب الملك من الولد وقال في نفسه: عندما سألته قال لي: اسمه فتاح، والآن المعلم يناديه عابس. قال الملك للمعلم: دعه يقرأ في درسه. قال المعلم للولد: اقرأ يا بني في درسك. فقرأ الولد: عبسَ وتولى، أن جاءه الاعمي. فازداد استغراب الملك ودهشته. سأل الملك الولد: لماذا عندما سألتك عن اسمك قلت: فاتح، وعندما سألتك عن درسك قلت: إنا فتحنا لك فتحا مبينا؟ قال الولد: أنا ولد صغير، وأنت ملك البلاد وعندما سألتني عن اسمي، فكرت في الأمر وقلت: من غير المعقول ان الملك يوقفني ويسألني عن اسمي من غير هدف، ولذلك قلت لك: اسمي فتاح، ودرسي (إنا فتحنا لك فتحا مبينا) لأكون فال خير عليك. أعجب الملك بأدب و ذكاء الولد وقال الوزير: اعطه دينارا. رفض الولد أخذ الدينار، فنهره الوزير، وقال له: أترفض عطية الملك؟ قال الولد: أنا لا أرفض عطية الملك بل أتشرف بها، ولكن اذا رجعت إلى البيت سيقول لي والدي: من أين لك هذا الدينار؟ قال الوزير: قل له من الملك. قال الولد: لن يصدقني وسيقول لي: ان الملوك لا يعطون دينارا. فازداد إعجاب الملك بأدب الولد وذكائه و قال للوزير: اعطه مائة دينار. بعد ذلك ودع الملك المعلم وخرج فنادى المنادي: ابتعدوا عن طريق الملك افسحوا الطريق للملك، فابتعد الناس ووقفوا على جانبي الطريق، ولكن هناك رجل كبير في السن عليه ثياب رثة وشعره كبير وحالته لا تسر الناظرين لم يبتعد عن الطريق وأخذ يكيل الشتم والسب للملك، ويقول: من هذا الملك؟ الفاعل .... الكذا .... الكذا .... فقال الملك: اقبضوا عليه، واعلنوا في البلاد من أراد ان ينظر إلى تأديب المسيء فليقبل فاجتمع الناس في ساحة كبيرة للنظر إلى تأديب المسيء. خرج الولد مع الأولاد من المعلم فسمعوا المنادي، فذهبوا مع الناس ليروا كيف سيكون تأديب المسي؟ فبينما هم يسيرون واذا بالولد يحدق النظر بقوة وفجأة أخذ يشق الصفوف، و يركض بسرعة كبيرة باتجاه الملك، وعندما وصل الى الملك، أخذ المائة دينار، ورماها في حضن الملك، وقال له: هذه فداء لأبي. فقال الملك للولد: هذا أبوك! فقال الولد: نعم. فقال الملك: نعم الابن وبئس الأب. فقال الولد: لا تقل هكذا، بل قل نعم الأب وبئس الجد، فأبي أدبني ولكن جدي لم يؤدب أبي. فقال الملك للولد: لقد عفونا عن أبيك اكراما لك. العبرة من القصة: على الآباء ان يهتموا بتعليم وتأديب أبنائهم.عدم التسرع في الاجابة بل عليك التريث قليلا قبل الاجابة.احترام الكبير وتوقيره والجلوس أمامه بأدب واحترام.ان اجتمع الذكاء مع الادب يجلب للانسان الخير والسعادة.حفظ اللسان عن الكلام الفاحش والسب والشتم (فلسانك حصانك، ان صنته صانك، وان هنته هانك)

فستان طفله كروشيه بالخطوات child dress

السبت، 25 فبراير 2017

ســـــــــــبحـــــان الله


ســـــــــــبحـــــان الله أنا عن نفسي قرأتها فاستحيت من ربي إقرؤوها فهي قصيرة ولكن مؤثرة جداً تتجلى عظمة الخالق.. في الحديث القدسي الشريف قال سبحانه وتعالى: ( يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك.. وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم .. و جعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام .. و جعلت لك متكأ عن يمينك و متكأ عن شمالك فأما الذي عن يمينك فالكبد.. و أما الذي عن شمالك فالطحال ... و علمتك القيام و القعود في بطن أمك .. فهل يقدر على ذلك غيري ؟؟ فلما أن تمّت مدتك. وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك فأخرجك على ريشة من جناحه. لا لك سن تقطع ... و لا يد تبطش... و لا قدم تسعى .. فأنبعث لك عرقين رقيقين في صدر أمك يجريان لبنا خالصا. حار في الشتاء و باردا في الصيف . و ألقيت محبتك في قلب أبويك. فلا يشبعان حتى تشبع ... و لا يرقدان حتى ترقد .. فلما قوي ظهرك و أشتد أزرك . بارزتني بالمعاصي في خلواتك .. و لم تستحي مني . و مع هذا إن دعوتني أجبتك) (و إن سألتني أعطيتك.. و إن تبت إليّ قبلتك) واخفض لهما جناح الذل من الرحمة وقل رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.

الجمعة، 24 فبراير 2017

دعوة الزوج


جاءتني مريضة معها سرطان بالصدر منتشمر، ومعها زوجها،فهو تألم من تفاقم هذا المرض، فانتحى بزوجها جانباً، وقـال له: أنـت مجرم، قــــال له: لــــماذا❓ قال له:هذا سرطان متطور جداً، أين كنت في بدياته❓ ❐كان يمكن علاجه بالأشعة، ممكن بالاستـئصال،ممكن بالدواء الكيماوي، أيــــن أنــــت❓ ❐قال له:كنا عند الطبيب الفلاني لم يقل إنه سرطان،قال:التهابات، وأعطانا مضادا حيويا، ومسكنات، ❐ أبقاه عنده سنتين يستغل أمواله وهو يعلم انه مرض السرطان يعطيه كورتيزون ومسكنات ومضادات التهاب، ❐لما علم الزوج ما فعل معه هذا الطبيب،انبطح على الأرض،أي فعل حركات غريبة،كأنه إنسان قد جـنّ ❐قال له:يا رب إذا كنت موجوداً فانتقم منه، ❐قال لي: والله اقشعر جلدي، وذهب ؟وبعد ستة أيام ماتت زوجته. ❐-قال لي الطبيب:بعد أحد عشر شهراً يأتيني إنسان أنيق جداً،لكنه كئـيب،وجلس على المقعد متثاقلاً، قــــال له:تفــــضل، ❐قال له:أنا زميلك الدكتور فلان معي سرطان بالصدر، هو الطبيب نفسه الذي ابتز المرأة المصابة بسرطان ❐ يقسم بالله بحسب خبرته أنه بدأ السرطان من بعد دعوة هذا الزوج عليه _______________ لا تتصور ان تعتدي، أو تبتز، أوتأخذ ما ليس لك،وتظلم زوجتك أوتظلم ابنائك،أوتظلم من هم حولك والأمر هكذا يمر، لا: ﴿فَوَرَبِّكَ لَنَسْأَلَنَّهُمْ أَجْمَعِينَ*عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ﴾ الله عز وجل قد يعاقب بعض المسيئين ردعاً للباقين،وقد يكافئ بعض المحسنين تشجيعاً للباقين، ولكن تسوية الحساب التام يوم القـــيامة: ﴿وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ﴾ سـبـحـان الـلـه وبـحـمـده ‏ سـبـحـان الـلـه الـعـظـيـمِِ

الصديق الوفي


سدره المنتهي وأوحى إليه ربه : يامحمد ، أرفع رأسك وسل تٌعط . قال يارب : إنك عذبت قوما بالخسف .. وقوما بالمسخ .. فماذا أنت فاعل بإمتي ؟ قال الله تعالى : ( أنزل عليهم رحمتي .. وأبدل سيئاتهم حسنات .. ومن دعاني أجبته .. ومن سألني أعطيته .. ومن توكل علي كفيته .. وأستر على العصاة منهم في الدنيا .. وأشفعك فيهم في الأخرة .. ولولا أن الحبيب يحب معاتبه حبيبه لما حاسبتهم يا محمد إذا كنت أنا الرحيم وأنت الشفيع ..؟ فكيف تضيع أمتك بين الرحيم والشفيع )؟ سبحانك يارب ما أعظمك ، وماأرحمك .. . آشهد آن لآ آله آلآ آلله وأشهد آن محمدآ رسول آلله يَقولَ إبليـَس للـہ عـزَ وْجَـلَ : {وعزتك وجلالك ! لأغًوينهم ما دامت أرواحهم في أجسادهم } ! فيقول الله عز وجل : {وعزتي وجلآليَ لأغفرنَ لہمَ مآدآموَا يسَتغفرونني ..} ! ٱسْتغفِر ٱللّه .. أستغفر الله .. أستغفر الله .. أكثروا من الأستغفآر .. ( اللهم أجعل تذكيري صدقة جارية) إن أهل الجنة إذا دخلوا الجنة و لم يجدوا أصحابهم الذين كانوا معهم على خير في الدنيا فإنهم يسائلون عنهم رب العزة ، ويقولون: ” يارب لنا إخوان كانوا يصلون معنا و يصومون معنا لم نرهم “ فيقول الله جل و علا : اذهبوا للنار و أخرجوا من كان في قلبه مثقال ذرة من إيمان .. و قال الحسن البصري - رحمه الله - الصديق الوفي هو من يمشي بك إلى الجنة … قال ابن الجوزي رحمه الله : إن لم تجدوني في الجنة بينكم فاسألوا عني فقولوا : يا ربنا عبدك فلان كان يذكرنا بك !!! ثم بكى رحمه الله رحمة واسعة . وأنا أسألكم إن لم تجدوني بينكم في الجنة فاسألوا عني .. لعلي ذكرتكم بالله ولو لمرة واحدة - اللهم إنا نسألك رفقة خيرٍ تعيننا على طاعتك، وأدِم اللهم علينا تآخينا فيك إلى يوم لقاك .. *سبحان آللّـہ وبحمده سبحان الله العظيم لا اله الا انت سبحانك انى كنت من الظالمين استغفر الله العظيم واتوب اليه

الأربعاء، 22 فبراير 2017

حبة خردل


تروي حكاية صينيّة أنّ سيّدة عاشت مع ابنها الوحيد في سعادة ورضا حتّى جاء الموت واختطف روح الابن حزنت السيدة حزنا شديداً لموت ولدها ،(ذهبت من فرط حزنها إلى حكيم القرية وطلبت منه أن يخبرها الوصفة الضرورية لاستعادة ابنها إلى الحياة مهما كانت أو صعبت تلك الوصفة أخذ الشّيخ الحكيم نفساً عميقاً ـ وهو يعلم استحالة طلبهاـ ثمّ قال : أنت تطلبين وصفة؟ حسناً أحضري لي حبّة خردل واحدة بشرط أن تكون من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً وبكل همة أخذت السيدة تدور على بيوت القرية كلها و تبحث عن هدفها حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن مطلقاً طرقت السيدة باباً ففتحت لها امرأة شابة فسألتها السيدة هل عرف هذا البيت حزناً من قبل؟ ابتسمت المرأة في مرارة وأجابت:وهل عرف بيتي هذا إلأ كل حزن؟وأخذت تحكي للسيدة أن زوجها توفي منذ سنة، وترك لها أربعة من البنات والبنين ولإعالتهم قمت ببيع أثاث الدارالذي لم يتبق منه إلا القليل تأثرت السيدة جداً وحاولت أن تخفف عنها وقبل الغروب دخلت السيدة بيتاً آخر ولها نفس المطلب وعلمت من سيدة الدار أن زوجها مريض جداً،وليس عندها طعام كاف لأطفالها منذ فترة. ذهبت السيدة إلى السوق، واشترت بكل ما معها من نقود طعام وبقول ودقيق وزيت ورجعت إلى سيدة الدار وساعدتها في طبخ وجبة سريعة للأولاد واشتركت معها في إطعامهم ثم ودعتها وفي الصباح أخذت السيدة تطوف من بيت إلى بيت تبحث عن حبة الخردل وطال بحثها لكنها للأسف لم تجد ذلك البيت الذي لم يعرف الحزن مطلقاً ، لكي تأخذ من أهله حبة الخردل. وبمرور الأيام أصبحت السيدة صديقة لكل بيت في القرية ، نسيت تماماً أنها كانت تبحث في الأصل على حبة خردل من بيت لم يعرف الحزن. ذابت في مشاكل ومشاعر الآخرين ولم تدرك قط إن حكيم القرية قد منحها أفضل وصفة للقضاء على الحزن. لست وحدك.. إذا كنت حزينا ومهموما ومهما أصابك فتذكر أن غيرك قد يكون في وضع أسوأ بكثير .. وصفة الحكيم ليست مجرد وصفة اجتماعية لخلق جو من الألفة والاندماج بين الناس ..إنما هي دعوة لكي يخرج كل واحدمن عالمه الخاص ليحاول أن يهب لمن حوله بعض المشاركة التي تزيد من البهجة في وقت الفرح والتعازي في وقت الحزن .

توبة الحداد


نقل الحسن البصري انّه قال : مررت في سوق الحدادين ببغداد ، فوقع بصري على حداد يمد يده في الكورة ، ويمسك الحديد الأحمر الذائب بدون ان يشعر بحرارته ، ويضعه على السندان ويطرقه بالمطرقة ، ويخرجه بأي شكل يشاء .. وعند مشاهدتي لهذا الأمر العجيب ، وجدت في نفسي رغبة لسؤاله ، فتقدمت اليه وسلمت عليه فرد عليًّ السلام ، فسألته : ايها السيّد !.. الاّ تؤذيك نار الكورة ، حر الحديد ال...مذاب ؟ .. قال : لا... . قلت : وكيف ؟.. قال : مرت علينا هنا ايام من القحط والجوع .. أما انا فكنت قد خزنت كلّ شيء .. وجائتني ذات يوم امراة وجيهة الطلعة حسنة الصورة وقالت : يا رجل!.. ان لي ايتاماً صغاراًَ يتضورون جوعاً ، وهم بحاجة إلى قليل من الطعام ، واطلب منك ان تهبني شيئاً من الحنطة في سبيل الله ، ولانقاذ حياة هؤلاء الصبية .. وبما انني فتنت بجمالها من خلال نظرة واحدة ، قلت لها : إذا كنت تريدين الحنطة فيجب ان اقضي منك حاجتي .. غضبت المرأة لهذا الكلام واعرضت عني وذهبت . وفي اليوم التالي عادت اليًّ باكية وكررت ما طلبته في اليوم الاول ، فأعدت عليها ما كنت قد طلبته منها .. فعادت ادراجها صفر اليدين .. وجاءتني في اليوم الثالث وهي غاية الأسى وقالت : ان أطفالي على وشك الموت ، فارجوا ان تنقذهم من الجوع والموت .. فكررت عليها طلبي . ويبدو ان الجوع انهكها فلم تعد لها قدرة على المقاومة . وعلى كلّ فانّها حين اقتربت مني كانت تقول : ارحمني ايها الرجل انا واطفالي !.. فنحن جياع وبحاجة إلى قليل من الطعام . فقلت لها : أيتها المرأة لا تضيّعي وقتي سدىً ، تعالي اقضي منك حاجتي واعطيك الحنطة . وعندها اكثرت من البكاء وقالت : انني لم ارتكب قط هذا العمل الحرام، ولكني مضطرة الآن لتلبية طلبك لانني وأطفالي ما ذقنا الطعام منذ ثلاثة ايام ، ولكن لي عليك شرط . فقلت : ماهو شرطك ؟.. قالت : ان تأخذني إلى مكان لا يرانا فيه احد . يقول الحداد : فوافقت على طلبها واخليت لها الدار .. وما ان دنوت لاقضي حاجتي منها رأيتها تضطرب ، وقالت : لم كذبت عليًّ ولم تفي لي بالشرط؟.. قلت : واي شرط هذا ؟.. قالت : ألم تعاهدني على أن تأخذني إلى مكان لا يرانا فيه أحد ؟.. قلت : نعم ، أليس هذا المكان خالٍ ؟.. قالت : وكيف هو خالٍ وفيه خمسة يشهدوننا وهم : الله الذي يعلم خائنة الاعين وما تخفي الصدور ، والملكان الموكّلان بك ، والملكان الموكّلان بي ، هؤلاء كلّهم حاضرون ويشاهدون عملنا ، ومع هذا أراك واهم ان لا يرانا هنا . خف ربّك يا رجل ، واصرف شهوتك عنّي ، يصرف عنك حرّ النّار . تنّبهت من كلامها هذا ، وفكرت مع نفسي وقلت : ان هذه المراة مع ما بها من جوع وضيق تخاف ربّها إلى هذه الدرجة ، وانا لا اخشى مع كلّ هذه النعم التي منًّ بها عليًّ ؟ .. تبت إلى ربي من ساعتي تلك ، وتركت المرأة واعطيتها ما ارادت واذنت لها بالانصراف .. ولما رأت هذا الموقف منّي رفعت طرفها إلى السماء وقالت : اللهم !.. كما صرف هذا الرجل شهوته عني ، اصرف عنه حر النار في الدنيا والآخرة .. ومنذ تلك اللحظة التي دعت لي المرأة فيها بهذا الدعاء صرت لا اشعر بحر النار .