بحث هذه المدونة الإلكترونية

الاثنين، 26 فبراير 2018

الكيس


كان يستقل سيارته الفارهة كل يوم وكان واجب علي أن أحييه فهو سيدي لأني أعمل ناطورا في فيلته وكعادته لا يرد التحية. وفي يوم من الأيام رآني وأنا ألتقط كيسا فيه بقايا طعام ، ولكنه كعادته لم ينظر إلي وكأنه لم يرى شيئا . وفي اليوم التالي وجدت كيسا بنفس المكان ولكن كان الطعام فيه مرتبا وكأنه اشتري الآن من البائع لم أهتم في الموضوع أخذته وفرحت به ،وكان كل يوم أجد نفس الكيس وهو مليء بالخضار وحاجيات البيت كاملة فكنت آخذه حتى أصبح هذا الموضوع روتينيا وكنا نقول أنا وزوجتي وأولادي من هذا المغفل الذي ينسى كيسه كل يوم ؟ وفي يوم من الأيام شعرت بجلبة في العمارة فعلمت أن السيد قد توفي و كثر الزائرون في ذلك اليوم ولكن كان أتعس ما في ذلك اليوم أن المغفل لم ينس الكيس كعادته أو أن أحدا من الزوار قد سبقني إليه ، وفي الأيام التالية أيضا لم أجد الكيس ، وهكذا مرت الأيام دون أن أراه مما زاد وضعنا المادي سوءا ،وهنا قررت أن أطالب السيدة بزيادة الراتب أو ان أبحث عن عمل آخر ،وعندما كلمتها قالت لي باستغراب: " كيف كان المرتب يكفيك وقد صار لك عندنا أكثر من سنتين ولم تشتك فماذا حدث الآن ؟ حاولت أن أبرر لها ولكن لم أجد سببا مقنعا فأخبرتها عن قصة الكيس سألتني و منذ متى لم تعد تجد الكيس ؟ فقلت لها بعد وفاة سيدي وهنا انتبهت لشيء لماذا انقطع الكيس بعد وفاة سيدي مباشرة ؟ فهل كان سيدي هو صاحب الكيس ؟ ولكن تذكرت معاملته التي لم أرى منها شيئا سيئا سوى أنه لا يرد السلام فاغرورقت عينا سيدتي بالدموع و حزنا على حالتها قررت العدول عن طلبي و عاد كيس الخير إلينا ولكنه كان يصلنا إلى البيت وأستلمه بيدي من ابن سيدي . وكنت أشكره فلا يرد علي ، فشكرته بصوت_مرتفع فرد علي وهو يقول : " لا تؤاخذني فأنا ضعيف_السمع كوالدي ". كم نسيء الظن بالناس ونحن ﻻ نشعر . يقول رسولنا الكريم :" أفضل الناس أعذرهم للناس. العبرة👀 كن معاطئا وضع معروفك بصمت صمت يقربك إلى الله ؛ خيرٌ من كلمة تُضحكك قليلاً

السبت، 24 فبراير 2018

سعيد بن جبير


جاء ( سعيد بن جبير ) ( للحجاج ) قال له الحجاج : أنت شقي بن كسير ؟! ( يعكس اسمه ) فرد سعيد : أمي أعلم بإسمي حين أسمتني . فقال الحجاج غاضباً : " شقيت وشقيَت أمك !! " فقال سعيد : " إنما يشقى من كان من أهل النار " ، فهل أطلعت على الغيب ؟ فرد الحجاج : " لأُبَدِلَنَّك بِدُنياك ناراً تلَظّى ! " فقال سعيد : والله لو أعلم أن هذا بيدك لاتخذتك إلهاً يُعبَد من دون الله . قال الحجاج : ما رأيك فيّ ؟ قال سعيد : ظالم تلقى الله بدماء المسلمين ! فقال الحجاج : أختر لنفسك قتلة ياسعيد ! فقال سعيد : بل أختر لنفسك أنت ! ، فما قتلتني بقتلة إلاقتلك الله بها ! فرد الحجاج : لأقتلنك قتلة ما قتلتها أحداً قبلك، ولن أقتلها لأحد بعدك ! فقال سعيد : إذاً تُفسِد عليّ دُنياي، وأُفسِدُ عليك آخرتك . ولم يعد يحتمل الحجاج ثباته فنادى بالحرس : جروه واقتلوه !! فضحك سعيد ومضى مع قاتله فناداه الحجاج مغتاظاً : مالذي يضحكك ؟ يقول سعيد : أضحك من جرأتك على الله، وحلم الله عليك !! فاشتد غيظ الحجاج وغضبه كثيراً ونادى بالحراس : اذبحوه !! فقال سعيد : وجِّهوني إلى القبله ، ثم وضعوا السيف على رقبته ، فقال : " وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض حنيفاً مسلماً وما أنا من المشركين ." فقال الحجاج : غيّروا وجهه عن القبله ! فقال سعيد : " ولله المشرق والمغرب فأينما تُولّوا فثمّ وجه الله ." فقال الحجاج : كُبّوه على وجهه ! فقال سعيد : "منها خلقناكم وفـ♡ـيها نعيدكم ومنها نخرجكم تارة أخرى ." فنادى الحجاج : أذبحوه ! ماأسرع لسانك بالقرآن ياسعيد بن جبير ! فقال سعيد : " أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله " . خذها مني يا حجاج حتى ألقاك بها يوم القيامـه !! ثم دعا قائلاً : " اللهم لاتسلطه على أحد بعدي " . وقُتل سعيد .... والعجيب أنه بعد موته صار الحجاج يصرخ كل ليله : مالي ولسعيد بن جبير، كلما أردت النوم أخذ برجلي ! وبعد 15 يوماً فقط مات الحجاج ولم يُسلط على أحد من بعد سعيد ... رحمك الله يابن جبير ! أين نحن من ثباتك وقوة حجتك ! وسلامة إيمانك ، " اللهم لاتجعل الدنيا أكبـــر همنا ولا مبـــلغ علمنا ولا الى النـار مصيرنا يـــــالله

الأربعاء، 21 فبراير 2018

قصة نادرة لسيدنا عيسى عليه السلام وجمجمة انطقها الله


قصة نادرة لسيدنا عيسى عليه السلام وجمجمة انطقها الله تعالى لتحكى بعض الاحوال عن كعب الاحبارى رضى الله عنه انه قال : بينما كان عيشى عليه السلام فى سيياحته وجد فى طريقه جمجمه هائلة الحجم فقال ما هذا الرأس العجيب ؟؟؟ فدعا ربه ان ينطق هذه الجمجمة فأوحى له الله تعالى وقال له اسالها تجبك يا عيسى فتقدم عيسى وقال لها انطقى بقدرة من يقل للشئ كن فيكون فاجابته الجمجمة ان فد اذن لى ربى بالكلام فاسال يا عبد الله عن ما تريد فسالها عيسى ماذا كنت فى دار الدنيا ؟؟؟ رجل ام انثى حر ام عبد صبيح ام قبيح ؟ فاجابت الجمجمة : كنت رجلا لا انثى حر لا عبد صبيح لا قبيح كنت ملك من ملوك الشام وكنت اذا سرت فى ركب مشى معى اربعة الاف مملوك يلبسون من يلبسون اقنعة من ذهب راكبين خيول شقراء وكنت انا وقومى فى عز لا يعلمه الا الله . وبعد هذا العز مرضت ورقدت فى قصرى لا اكل ولا اشرب واليوم الخامس غارت عيناى وتدلت شفتاى ووقعت فى سكرات الموت . عيسى : ماذا رأيت فى سكرات الموت ؟ الجمجمة : رأيت يا نبى الله ملك الموت ويجلس معه اربعون ملك وملك الموت له ستة اوجه وجه على يمينه يقبض به ارواح اهل المشرق ووجه على يساره يقبض به ارواح اهل المغرب ووجه امامه يقبض به ارواح المؤمنين ووجه خلفة يقبض به ارواح ياجوج وماجوج ووجه فوقه يقبض به ارواح اهل السماء ووجه تحت ارجله يقبض به ارواح الكفار وكان يا نبى الله معه حربة كلما طعننى بها خرجت روحى كما يخرج القماش الخشن من اشواك الصبار وعندما خرجت روحى صرخت نسائى وحملونى فوضعونى فى قبرى فاستوحشت وحشة عظيمة واعاد الله لى الروح واذا بملكان اسودان ازرقان دخلا على يسالوننى فنسيت من هول منظرهما كل الكلام وكان معهما عمود يضربوننى به فكل ضربة انزلتنى الى الارض السابعة وردتنى الى مكانى من شدتها فانطبقت على الارض وعصرتنى حتى اختلط عظمى ببعضه وقالت لى الارض يا شقى كم كنت اكرهك وانت على ظهرى فما بالك اليوم وانت فى بطنى وجاء الزبانية يسحبوننى على وجهى الى النار وسمعت نداء يقول ( خذوه فغلوه ثم الى الجحيم صلوه ثم فى سلسلة ذرعها سبعون ذراعا فاسلكوه انه كان لا يؤمن بالله العظيم ) فاتونى بسلسلة لو سقطت حلقة واحدة منها على الارض لاحرقتها بما فيها ووضعوها على عنقى وجرونى بها الى ان وصلت الى جهنم فقال لى خازنها لا اهلا بك ولا مرحبا والقونى فيها اذا هى سبع طبقات كل ظبقة مظلمة ممزوجة بغضب الله الاولى جهنم والثانية صقر والثالثة الجحيم والرابعة لظى والخامسة الحطمة والسادسة السعير والسابعة الهاوية . فبكى عيسى عليه السلام وقال له خبرنى عن احوال اهل النار : الجمجمة : كم يا نبى الله فى النار من شباب ينادى وا فسيحتاااااااااااااااه ( اى كم من الوقت والفراغ كان لدينا فى الدنيا واضعناه ونحن لا نطيع الله ولا نذكره ) وكم فى النار من نساء تنادى وااااا هتك ستراه ( صاحبات اللبس الضيق والشفاف وكل من كشفت شئ من جسدها واخلاقها قد ستره الله ) وذهبت لشجرة الزقوم فكلما اكلت منها وقفت فى حلقى فاتونى بطشت من نحاس فيه شئ ذائب وعندما شربت منه سقطت امعائى ورايت يا نبى الله اقواما بين ايديهم طعام طي فيتركونه وياكلون اخبث طعام فقيل لى هؤلاء الذين اكلوا من الحرام فى الدنيا ورايت اقواما على رؤوسهم عمائم كبار ياكلون من النار وجمرها فقيل لى هؤلاء اكلة مال اليتيم ورايت اقواما مكبلين ( مقيدين ) يضربون بمقارع هؤلاء هم من يمنعون الزكاة ورايت يا نبى الله اقواما يذبحون على نصب من نار ثم يعودون احياء ثم يتكرر ذلك فهؤلاء من قتلوا النفس التى حرم الله ورايت اقواما من النساء معلقات من صدورهم ويضربهن الزبانية بسياط من جهنم فهؤلاء كن يخن ازواجهن ونساء تعوى كالكلاب فقيل هؤلاء النواحات على الموتى ورايت اقواما يصلبون على جذوع من نار يضرب رؤوسهم فى حجر فتتحطم ثم تعود كما كانت ويتكرر فقيل لى هؤلاء تاركين الصلاة واقوام موضوعون فى تابوت به عقارب تنهشهم فناديت يا نبى الله فاوحى الله لى تعالى بالاجابه . بكى عيسى عليه السلام وقالت الجمجمة يا نبى الله ادعو الله لى ان يعيدنى الى الحياة فانك تحى الموتى بامر الله وتبرئ الاكمه والابرص باذن الله فان عدت فساعبد الله على حرف ولن اترك عبادته فدعا له الله تعالى فبعثه الى الحياة وكان من اكثر العابدين .

عجوز لا يصلى


يحكي أن رجل كان له عم لايصلي وقد بلغ من الكبر عتيا كان عمره 80 سنه فأراد الرجل أن ينصح عمه الذي لا يصلي فقال له يا عم أسمعت بقصة الرجل الذي فر من الأسد في أفريقيا فقال عمه لا احكيها لي فقال الرجل اسمع يا عم يحكى أن رجلا كان يمشى في أدغال افريقيا حيث الطبيعة الخلابة وحيث تنبت الأشجار الطويلة، بحكم موقعها في خط الاستواء وكان يتمتع بمنظر الاشجار وهي تحجب اشعة الشمس من شدة كثافتها ، ويستمتع بتغريد العصافير ويستنشق عبير الزهور التي تنتج منها الروائح الزكية. وبينما هو مستمتع بتلك المناظر ...سمع صوت عدو سريع والصوت في ازدياد ووضوح والتفت الرجل الى الخلف واذا به يا عم يرى اسدا ضخم الجثة منطلق بسرعة خيالية نحوه ومن شدة الجوع الذي الم بالأسد أن خصره ضامر بشكل واضح. أخذ الرجل يجري بسرعة والأسد وراءه وعندما اخذ الأسد يقترب منه رأى الرجل بئرا قديمة فقفز الرجل قفزة قوية فإذا هو في البئر وأمسك بحبل البئر الذي يسحب به الماء وأخذ الرجل يتمرجح داخل البئر وعندما أخذ انفاسه وهدأ روعه وسكن زئير الأسد واذا به يرى أسفل البئر ثعبان كبير الحجم عظيم الطول وعقارب بجوف البئر وفيما هو يفكر بطريقة يتخلص منها من الأسد والثعبان والعقارب اذا بفأرين أسود والآخر أبيض يصعدان الى أعلى الحبل وبدءا يقرضان الحبل وانهلع الرجل خوفا وأخذ يهز الحبل بيديه بغية ان يذهب الفأرين وأخذ يزيد عملية الهز حتى أصبح يتمرجح يمينا وشمالا بداخل البئر وأخذ يصطدم بجوانب البئر وفيما هو يصطدم أحس بشيء رطب ولزج ضرب بمرفقه واذا بذالك الشيء عسل النحل تبني بيوتها في الجبال وعلى الأشجار وكذلك في الكهوف فقام الرجل بالتذوق منه فأخذ لعقة وكرر ذلك ومن شدة حلاوة العسل نسي الموقف الذي هو فيه وفجأة انقطع الحبل وسقط الرجل وانقضي العمر ...................... فقال يا عم الرجل هو انت والأسد الذي يجري ورائه هو ملك الموت والبئر الذي به الثعبان هو قبرك والحبل الذي تتعلق به هو عمرك والفأرين الأسود والأبيض هما الليل والنهار يقصون من عمرك.... قال : عمه والعسل ؟؟ قال هي الدنيا من حلاوتها أنستك أن وراءك موت وحساب فقال له يا عم احسن فيما بقي يغفر الله لك ما مضى فقال له عمه صدقت وإذا به في اليوم الثاني يرى عمه لأول مرة داخل المسجد ففرح الرجل لذلك وأخذ يقبل رأس عمه من الفرح وانتهت القصه فهذه قصتنا جميعا فهل من معتبر هكذا الدنيا وقد نسينا الأخره اللهم ردنا إليك ردا جميلا...!!*

السبت، 17 فبراير 2018

<(الجارية الذكية والسُلطان)>


سمع أحد السلاطين بأن في السوق جارية سعرها يتجاوز سعر 100 جارية ،فأرسل السلطان يستقدمها ليرى ما يميزها عن سواها....؟ فوقفت أمامه وشموخها لم يعهده من الجواري الاخريات فسألها لماذا سعرك غالي يا فتاة أجابت لأني أتميز بالذكاء : أثار كلامها فضوله وقال سأسألك لو أجبتي أعتقتك ولو لم تجيبي قتلتك. ما هو أجمل ثوب وأطيب ريح وأشهى طعام وأنعم فراش وأجمل بلد ؟؟ التفتت الجارية إلى الموجودين وقالت حضروا لي متاع وفرس فإني مغادرةٌ هذا القصر وأنا حرة ● أما أجمل ثوب فهو قميص الفقير الوحيد الذي لايملك غيره فأنه يراه مناسباً للشتاء والصيف. ●أما أطيب ريح فهي رائحة الام حتى لو كانت نافخة النار في حمام السوق. ● أما أشهى طعام ما كان على جوع فالجائع يرى الخُبز اليابس لذيذ. ● أما أنعم فراش ما نمت عليه و بالك مرتاح فلو كنت ظالم لرأيت فراش الذهب شوك من تحتك. سارت نحو الباب فناداها السُلطان لم تُجيبي على سؤالي الأخير؟ إلتفتت وقالت : ● أجمل بلد هو الوطن الحُر الذي لا يحكمهُ الجهلة أجادت الجواب فنالت حُريتها. نعم صدقتِ أجمل بلد هو الوطن الذي لا يحكمهُ الجهلة

الاثنين، 12 فبراير 2018

كن صادقا مع نفسك دائما، وستبهرك النتائج.


قديما و في أحدى مدن الصين القديمه كان أمير منطقة تينغ زدا على وشك أن يتوج ملكا ولكن كان عليه أن يتزوج أولا بحسب القانون. وبما أن الأمر يتعلق باختيار إمبراطورة مقبلة كان على الأمير أن يجد فتاة يستطيع أن يمنحها ثقته العمياء. وتبعا لنصيحة أحد الحكماء قرر أن يدعو بنات المنطقة جميعا لكي يجد الأجدر بينهن. عندما سمعت امرأة عجوز وهي خادمة في القصر لعدة سنوات بهذه الاستعدادات للجلسة شعرت بحزن جامح لأن ابنتها تكن حبا دفينا للأمير. وعندما عادت إلى بيتها حكت الأمر لابنتها تفاجئت بأن ابنتها تنوي أن تتقدم للمسابقة هي أيضا. لف اليأس المرأة وقالت : ((وماذا ستفعلين هناك يا ابنتي؟ وحدهن سيتقدمن أجمل الفتيات وأغناهن. اطردي هذه الفكرة السخيفة من رأسك! أعرف تماما أنك تتألمين ، ولكن لا تحولي الألم إلى جنون!)) أجابتها الفتاة : ((يا أمي العزيزة ، أنا لا أتألم ، وما أزال أقل جنونا ، أنا أعرف تماما أني لن أختار ، ولكنها فرصتي في أن أجد نفسي لبضع لحظات إلى جانب الأمير ، فهذا يسعدني -- حتى لو أني أعرف أن هذا ليس قدري --)) في المساءعندما وصلت الفتاة كانت أجمل الفتيات قد وصلن إلى القصر وهن يرتدين أجمل الملابس وأروع الحلي وهن مستعدات للتنافس بشتى الوسائل من أجل الفرصة التي سنحت لهن. محاطا بحاشيته أعلن الأمير بدء المنافسة وقال : ((سوف أعطي كل واحدة منكن بذرة ، ومن تأتيني بعد ستة أشهر حاملة أجمل زهرة ، ستكون إمبراطورة الصين المقبلة)). حملت الفتاة بذرتها وزرعتها في أصيص من الفخار وبما أنها لم تكن ماهرة جدا في فن الزراعة اعتنت بالتربة بكثير من الأناة والنعومة لأنها كانت تعتقد أن الأزهار إذا كبرت بقدر حبها للأمير فلا يجب أن تقلق من النتيجة. مرت ثلاثة أشهر ولم ينم شيء.. جربت الفتاة شتى الوسائل وسألت المزارعين والفلاحين فعلموها طرقا مختلفة جدا ولكن لم تحصل على أية نتيجة. يوما بعد يوم أخذ حلمها يتلاشى رغم أن حبها ظل متأججا. مضت الأشهر الستة ولم يظهر شيء في أصيصها. ورغم أنها كانت تعلم أنها لا تملك شيئا تقدمه للأمير فقد كانت واعية تماما لجهودها المبذولة ولإخلاصها طوال هذه المدة وأعلنت لأمها أنها ستتقدم إلى البلاط في الموعد والساعة المحددين. كانت تعلم في قرارة نفسها أن هذه فرصتها الأخيرة لرؤية حبيبها وهي لا تنوي أن تفوتها من أجل أي شيء في العالم. حل يوم الجلسة الجديدة وتقدمت الفتاة مع أصيصها الخالي من أي نبتة ورأ ت أن الأخريات جميعا حصلن على نتائج جيدة وكانت أزهار كل واحدة منهن أجمل من الأخرى وهي من جميع الأشكال والألوان. أخيرا أتت اللحظة المنتظرة. دخل الأمير ونظر إلى كل من المتنافسات بكثير من الاهتمام والانتباه. وبعد أن مر أمام الجميع أشار إلى ابنة خادمته على أنها الإمبراطورة الجديدة. احتجت الفتيات جميعا قائلات إنه اختار تلك التي لم تزرع شيئا.. عند ذلك فسر الأمير سبب هذا التحدي قائلا : ((هي وحدها التي زرعت الزهرة تلك التي تجعلها جديرة بأن تصبح إمبراطورة ؛ زهرة الشرف. فكل البذور التي أعطيتكن إياها كانت عقيمة ، ولا يمكنها أن تنمو بأية طريقة)). الصدق من أجمل وأرقى الحلي التي تزين المرأة الفاضلة وتــجعلها ملــكة متوجه على عرش الاحترام والتقدير كن صادقا مع نفسك دائما، وستبهرك النتائج.

السبت، 3 فبراير 2018

((((مالك ابن عوف ونزول القرأن فيه))))))


قصة ((((مالك ابن عوف ونزول القرأن فيه)))))) استمعوا ـ لهذه القصة، وقولوا : لا حول ولا قوة إلا بالله ذهب عوف بن مالك الأشجعي إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام وقال له: يا رسول الله، إن ابني مالكًا ذهب معك غازيًا في سبيل الله ولم يعد، فماذا أصنع؟ لقد عاد الجيش ولم يعد مالك رضي الله عنه، قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: ((يا عوف، أكثر أنت وزوجك من قول: لا حول ولا قوة إلا بالله)). وذهب الرجل إلى زوجته التي ذهب وحيدها ولم يعد، فقالت له: ماذا أعطاك رسول الله يا عوف؟ قال لها: أوصاني أنا وأنتِ بقول: لا حول ولا قوة إلا بالله. ماذا قالت المرأة المؤمنة الصابرة؟ قالت: لقد صدق رسول الله عليه الصلاة والسلام ، وجلسا يذكران الله بقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، وأقبل الليل بظلامه، وطُرِق الباب، وقام عوف ليفتح فإذا بابنه مالك قد عاد، ووراءه رؤوس الأغنام ساقها غنيمة، فسأله أبوه: ما هذا؟ قال: إن القوم قد أخذوني وقيّدوني بالحديد وشدّوا أوثاقي، فلما جاء الليل حاولت الهروب فلم أستطع لضيق الحديد وثقله في يدي وقدمي، وفجأة شعرت بحلقات الحديد تتّسع شيئًا فشيئًا حتى أخرجت منها يديّ وقدميّ، وجئت إليكم بغنائم المشركين هذه، فقال له عوف: يا بني، إن المسافة بيننا وبين العدو طويلة، فكيف قطعتها في ليلة واحدة؟! فقال له ابنه مالك: يا أبت، والله عندما خرجت من السلاسل شعرت وكأن الملائكة تحملني على جناحيها. سبحان الله العظيم! وذهب عوف إلى رسول الله عليه الصلاة والسلام ليخبره، وقبل أن يخبره قال له الرسول عليه الصلاة والسلام: ((أبشر يا عوف، فقد أنزل الله في شأنك قرآنًا:( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا *وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)

الخميس، 1 فبراير 2018

معيكل


كان هناك شخص يهودي يدعى “معيكل" وكان فقيرا معدماً ، لم يرض احد بتشغيله عنده . لدناءة خلقه وسوء معاملته. وفي يوم من الايام طرأت له فكره ، فقام بالبحث عن علب فارغه في القمامة . وأتى بعلبتين وملأهما بالرمل . ثم ذهب بهما الى السوق وعرضهما للبيع . وكانت الناس تمر بجانبه وتضحك منه لجنونه . فمن يشتري هذه الاشياء ، وهي متوفرة في الارض مجاناً. فمر شيخ مسلم ورآه في قارعة الطريق يعرض ما لايشترى . فقال في نفسه سأشتريها منه ، لعل قلبه يحن للاسلام فيسلم . سأله الشيخ: ماهذا يامعيكل ، أتبيع علباً مليئة بالرمل؟! فأجاب: نعم أتشتري ، وإلا فأذهب عني. ردالشيخ: بلا سأشتري، ولكن ماسعرها؟ فأجاب: ديناراً للواحده. فاشتراها الشيخ . ذهب الشيخ الى بيته وقد ملأته الحيره! لماذا يفعل هذا اليهودي هكذا؟! سألت زوجة الشيخ لما اشتريتها؟ فأجاب:إنها لمعيكل اليهودي واردت بها ان احنن قلبه للاسلام فيسلم. رمى الشيخ بالعلبتين عند باب بيته متمنينا ان خطته تنجح. وفي الغد الباكر اتى معيكل الى الشيخ ، وطرق بابه بعنف وهو يصيح :افتح ايها الشيخ ، بسرعه اني اريدك بموضوع هام. هب الشيخ الى الباب وقال: لما انت هكذا ؟! فأجاب:اين العلبتين التي اعطيتك؟ ردالشيخ باستغراب: وماتتريد بها؟ فأجاب :اريدها منك .وباي سعر تريد؟ رد الشيخ:اي سعر ، خذها انها مرمية هنا بجانب الباب! فأجاب : أريد شرائها منك بضعف السعر ، ولن اخذها بالمجان سوف اشتريها. ردالشيخ:لك ماتريد.! اشترى معيكل العلبتين باربعة دينارات، ورجع بهما الى السوق.