بحث هذه المدونة الإلكترونية

الجمعة، 31 مارس 2017

رسالةرائعةجدا


رسالةرائعةجدا كتبتهاأم لابنها بــنـــي : إياك أن تتكلم في الأشياءوفي الناس إلا بعد أن تتأكد من صحة المصدر وإذا جاءك أحد بنبأ فتبين ..قبل أن تتهور وإياك والشائعة لا تصدق كل ما يقال ولا نصف ما تبصر وإذا ابتلاك الله بعدو ..قاومه بالإحسان إليه ادفع بالتي هي أحسن ... أقسم بالله.... أن العداوة تنقلب حباً ...تصور!!!! إذا أردت أن تكتشف صديقاً صورة سافر معه ففي السفر ..ينكشف الإنسان يذوب المظهر ..وينكشف المخبر ولماذا سمي السفر سفراً ؟؟؟ إلا لأنه عن الأخلاق والطبائع يسفر.......... .... وإذا هاجمك الناس وأنت على حق أو قذعوك بالنقد... فافرح إنهم يقولون لك: أنت ناجح ومؤثر فالكلب الميت...لا يُركل ولا يُرمى ...إلا الشجر المثمر صورة بــنـــي : عندما تنتقد أحداً فبعين النحل تعود أن تبصر ولا تنظر للناس بعين ذباب فتقع على ماهو مستقذر نم باكراً يابني فالبركة في الرزق صباحاً وأخاف أن يفوتك رزق الرحمن لأنك.... تسهر وسأحكي لك قصه المعزة والذئب صورة حتى لا تأمن من يمكر وحينما يثق بك أحد فإياك ثم إياك أن تغدر سأذهب بك لعرين الأسد صورة وسأعلمك أن الأسد لم يصبح ملكاً للغابة لأنه يزأر ولكن لأنه ...عزيز النفس ...لا يقع على فريسة غيره مهما كان جائعاً.... يتضور لا تسرق جهد غيرك... فتتجور سأذهب بك للحرباء صورة حتى تشاهد بنفسك حيلتها فهي تلون جلدها بلون المكان لتعلم أن في البشر مثلها نسخ .. تتكرر وأن هناك منافقين وهناك أناس بكل لباس تتدثر وبدعوى الخير ...تتستر ... تعود يا بني ... أن تشكر .. اشكر الله فيكفي أنك مسلم ويكفي أنك تمشي...وتسمع ...وتبصر أشكر الله وأشكر الناس فالله يزيد الشاكرين والناس تحب الشخص الذي عندما تبذل له... يقدر اكتشفت يا بني أن أعظم فضيلة في الحياة.. الصدق وأن الكذب وإن نجا فالصدق أخلق... بمن كان مثلك اجدر صورة بــنـــي : توكل على الله .. ثم وفر لنفسك بديلاً لكل شيء استعد لأي أمرحتى لا تتوسل لنذل ..يذل ويحقر واستفد من كل الفرص .. لأن الفرص التي تأتي الآن قد لا تتكرر لا تتشكى ولا تتذمر أريدك متفائلاً ...مقبلاً على الحياة اهرب من اليائسين والمتشائمي ن وإياك أن تجلس مع رجل يتطير لا تتشمت ولا تفرح بمصيبة غيرك و إياك أن تسخر من شكل أحد .. فالمرء لم يخلق نفسه ففي سخريتك ... أنت في الحقيقة تسخر من صنع الذي أبدع وخلق وصور تفضح عيوب الناس . فيفضحك الله في دارك ... فالله الستير ...يحب من يستر لا تظلم أحداً وإذا دعتك قدرتك على ظلم الناس فتذكر أن الله هو الأقدر وإذا شعرت بالقسوة يوماً فامسح على رأس يتيم ولسوف تدهش كيف للمسح أن يمسح القسوة من القلب فيتفطر لا تجادل ... في الجدل ...كلا الطرفين يخسر فإذا انهزمنا فقد خسرنا كبرياءنا نحن وإذا فزنا فلقد خسرنا .. الشخص الآخر ... لقد انهزمنا كلنا الذي انتصر ..والذي ظن أنه لم يُنصر لا تكن أحادي الرأي فمن الجميل أن تؤثر وتتاثر لكن إياك أن تذوب في رأي الآخرين وإذا شعرت بأن رأيك ..مع الحق فاثبت عليه ولا تتأثر تستطيع يابني أن تغير قناعات الناس وأن تستحوذ على قلوب الناس وهي لا تشعر ليس بالسحر ولا بالشعوذة فبابتسامتك . وعذوبة لفظك . تستطيع بهما أن تسحر ابتسم فسبحان من جعل الابتسامة في ديننا.... ( عبادة) وعليها نؤجر " تبسمك في وجه اخيك صدقة " إن لم تجد من يبتسم لك ..ابتسم له أنت فإذا كان ثغرك بالبسمة يفتر ... بسرعة ...تتفتح لك القلوب لتعبر وحينما يقع في قلب الناس نحوك شك دافع عن نفسك .... وضح ....برر .. صورة بــنـــي : لا تكن فضولياً تدس أنفك في كل أمر ...تقف مع من وقف إذا الجمهور تجمهر ترفع ..عن هذا .. فإنه يسوءني هذا المنظر لا تحزن يابني على مافي الحياة فما خلقنا فيها إلا لنمتحن ونبتلى ..حتى يرانا الله ..هل نصبر ؟؟؟ لذلك ...هون عليك ...ولا تتكدر وتأكد بأن الفرج قريب فإذا اشتد سواد السحب ...فعما قليل ستمطر لا تبك على الماضي ..فيكفي أنه مضى ... فمن العبث أن نمسك نشارة الخشب .. وننشرها أنظر للغد استعد .....شمر كن عزيزاً ...وبنفسك افخر فكما ترى نفسك سيراك الآخرون .. فإياك لنفسك يوماً أن تحقر فأنت تكبر حينما تريد أن تكبر .. .وأنت فقط من يقرر أن يصغر قررت أن أربيك وأنت في بطني ... لتكون أعظم شخصية ولو قلت ياأمي لماذا بدأت باكراً ستكتشف أن الإنسان لو كبر .... لن ينفع معه إلا معجزه مالم هو بنفسه يتغير

الايجابيه


دخلت علي زوجة في مقتبل العمر وأنا جالس في المحكمة أنظر في قضايا الزواج والطلاق، فسلمت علي ثم قالت: أريد أن انفصل عن زوجي… قلت: هل أستطيع معرفة السبب الذي يدفعك لطلب الطلاق؟! قالت: لا مانع ..فطالما إنني وصلت إلى المحكمة، فلا مانع من ذكر كل شيء… قلت: حسنا…تفضلي و استريحي وخذي، هذه ورقة بيضاء وقلم… نظرت إلي باستغراب ثم قالت: ولماذا الورقة والقلم ؟! قلت: لتكتبي لي سلبيات زوجك، والأسباب التي دفعتك للحضور إلى المحكمة. قالت: حسنا. ولكن اعطني فرصة… ثم جلست على الكرسي ومكثت تفكر بضع دقائق ثم حضرت وسلمتني الورقة فنظرت إليها وإذا مكتوب فيها: 1-إن زوجي يضربني احيانا… 2- انه بخيل ولا يصرف علي قلت بعد أن قرات الورقة: اهذه الاسباب فقط هي التي دفعتك للطلاق؟!! قالت متسائلة: وهل تستطيع امرأة غيري أن تعيش مع رجل يضربها ويبخل عليها. قلت لها: وهل هناك اسباب اخرى؟! قالت: لا…. ثم تناولت ورقة بيضاء ثانية وسلمتها إياها وقلت لها: أيمكن أن تكتبي لي إيجابيات زوجك! فنظرت إلي قائلة: هل تريد أن تطلقني من زوجي أم لا؟؟! قلت لها: نعم سأطلقك ، ولكن أعطيني من وقتك القليل كي اقتنع بطلبك… قالت : حسنا.. ثم أخذت الورقة البيضاء، وجلست فترة وهي تفكر ثم جاءت وقدمت الورقة فنظرت إليها ولم تكتب شيئا. قلت: لماذا لم تكتبي شيئا. قالت: بصراحة ….فكرت كثيرا ، ولم أجد لزوجي إيجابية واحدة. قلت لها: منذ متى تزوجك زوجك؟! قالت: منذ أثنى عشر عاما، وعندي منه اربعة اطفال… قلت: واين يعمل زوجك؟ قالت:في شركة البترول،وراتبه 1500 د.ك. قلت: ومتى يرجع إلى المنزل؟! قالت: يأتي الساعة الثالثة عصرا، كل يوم لكنه مزعج.. قلت: مزعج..ماذا تقصدين؟!! قالت: عندما يدخل البيت كل يوم فإنه مزعج يرفع صوته مع الاولاد ويلعب معهم… ثم ناولتها الورقة البيضاء وقلت لها ايمكن أن تسجلي هذه الإيجابية لي مستغربة، ثم قالت: واين الإيجابية: إني اعرف اباء لا يلعبون مع أبنائهم. ثم بدأت تكتب الايجابيه الأولى: زوجي يلعب مع أبنائي كل يوم. ثم تابعت الحديث معها؟ فعرفت انها وزوجها واولادها في الصيف الماضي ذهبوا إلى "تركيا" للسياحة، فأعطيتها الورقة، وقلت لها : اكتبي هذه ايجابيه ثانيه، فإني اعرف أزواجا لا يسافرون مع أولادهم وزوجاتهم، وبدأت تكتب الإيجابيات اثناء حديثنا عن حياتها الزوجية حتى وصلت إلى أثنى عشرة ايجابية… وهناك توقفت عن الحديث معها… ثم أخذت الورقتين ورقة الايجابية ووضعتها على كفي الأيمن، وورقة السلبيات ووضعتها على كفي الأيسر، ثم سألتها هل أطلقك من زوجك؟! فسكتت…وهي تنظر إلى الورقتين ثم قالت بعد صمت طويل: والله لقد حيرتني…ولا اعرف ماذا أقول؟ثم استرجعت نفسها و قالت:ولكني لا أريده لأنه يضربني وهو بخيل .. قلت: وأنا لا لم انفي عنه صفه البخل ، وانه يضربك ولكن الرجل عنده حسنات كثيرة فيمكنك العيش معه، وأما البخل والضرب فلهما علاج ،ولكن ليس علاجهما "الطلاق" وأنت تعرفين الاثار النفسية والاجتماعية بعد الطلاق على الزوجة وأبنائها. قالت: دعني أفكر في الموضوع اكثر …. فذهبت ولم ترجع…… أقول في ختام هذه القصة الواقعية : إن مشكله الانسان انه دائما يركز على سلبيات الطرف الآخر ولا ينظر إلى حسناته وهذا ظلم عظيم فالإنسان يقوم بحسناته وسيئاته ثم نحدد السلبيات ونضع خطه لعلاجها فلا شيء مستحيل في الحياة إذا كانت الإنسان واثقا من نفسه ومتوكلا على ربه.

قلوبٌ تتألم ولا تتكلم


دخل الطبيب الجراح للمستشفى🌲🌲🌴🌴🌿🌿 بعد أن تم استدعاؤه لإجراء عملية فورية لأحد المرضى وقبل أن يدخل غرفة العمليات واجهه والد المريض وصرخ في وجهه : لم التأخر؟ إن حياة ابني في خطر؟ أليس لديك إحساس ؟ فابتسم الطبيب ابتسامة فاترة وقال : أرجو أن تهدأ وتد عني أقوم بعملي ، وكن على ثقة أن ابنك في رعاية الله. فرد الأب : ما أبردك يا أخي! لو كانت حياة ابنك على المحك هل كنت ستهدأ؟ ما أسهل موعظة الآخرين؟. تركه الطبيب ودخل غرفة العمليات ، ثم خرج بعد ساعتين على عجل وقال لوالد المريض: لقد نجحت العملية ، والحمد لله ، وابنك بخير ، واعذرني فأنا على موعد آخر. ثم غادر دون أن يحاول سماع أي سؤال من والد المريض. ولما خرجت الممرضة سألها الأب: ما بال هذا الطبيب المغرور؟ فقالت: لقد توفي ولده في حادث سيارة ، ومع ذلك فقد لبى الاستدعاء عندما علم بالحالة الحرجة لولدك! وبعد أن أنقذ حياة ولدك كان عليه أن يسرع ليحضر دفن ولده. "هناك قلوبٌ تتألم ولا تتكلم" فلا تحكم على شيء قبل إن تعلم

الخميس، 30 مارس 2017

قاعدة ال 99


سأل الملك الوزير : لماذا أجد أن خادمي سعيداً أكثر مني في حياته ؟ وهو لا يملك شيئا وانا الملك لدي كل شئ ومتكدر المزاج ؟ فقال له الوزير : جرِّب معه قاعدة ال 99 ، فقال الملك وماهي قاعدة ال 99 ؟ قال الوزير : ضع 99 دينارًا في صرة عند بابه في الليل واكتب على الصرة 100 دينار هدية لك ، واطرق بابه وانظر ماذا سيحدث .. فعل الملك ما قاله له الوزير فأخذ الخادم الصرة فلما عدها قال : ( لا بد أن الدينار الباقي وقع في الخارج ) ، فخرج هو وأهل بيته كلهم يفتشون ، وذهب الليل كله وهم يفتشون فغضب الأب لأنهم لم يجدوا هذا الدينار الناقص .. فثار عليهم بسبب الدينار الناقص بعد أن كان هادئًا .. وأصبح فى اليوم الثاني الخادم متكدّر الخاطر لأنه لم ينم الليل فذهب إلى الملك عابس الوجه متكدر المزاج غير مبتسم ناقم على حاله . فعلم الملك ما معنى الـ 99 . ننسى ( 99 نعمة ) وهبنا الله إياها ونقضي حياتنا كلها نبحث عن نعمة مفقودة ! نبحث عن مالم يقدره الله لنا ، ومنعه عنا لحكمة لا نعلمها ، ونكدر أنفسنا وننسى ما نحن فيه من نِعم . استمتعوا بالتسعة والتسعين نعمه ، واسألوا الله من فضله واشكروه على نعمه التي لاتحصى قال تعالى : ( وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكُمْ لَئِن شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ ۖ وَلَئِن كَفَرْتُمْ إِنَّ عَذَابِي لَشَدِيدٌ )

اصحاب الاخدود


ﺇﻧﻬﺎ ﻗﺼﺔ ﻓﺘﺎً ﺁﻣﻦ بالله (غلام واحد فقط)، ﻓﺼﺒﺮ ﻭﺛﺒﺖ ولم يَخَفْ في الله لومة لائم، ﻓﺂﻣﻨﺖ ﻣﻌﻪ مملكة . اما القصة فقد اوردها البخاري ومسلم والأئمة، وأسوق لكم ما رواه الامام مسلم (7703) في صحيحه: عَنْ صُهَيْبٍ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: كَانَ مَلِكٌ فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، وَكَانَ لَهُ سَاحِرٌ، فَلَمَّا كَبِرَ قَالَ لِلْمَلِكِ: إِنِّي قَدْ كَبِرْتُ فَابْعَثْ إِلَىَّ غُلاَمًا أُعَلِّمْهُ السِّحْرَ. فَبَعَثَ إِلَيْهِ غُلاَمًا يُعَلِّمُهُ فَكَانَ فِى طَرِيقِهِ إِذَا سَلَكَ رَاهِبٌ ، فَقَعَدَ إِلَيْهِ وَسَمِعَ كَلاَمَهُ فَأَعْجَبَهُ، فَكَانَ إِذَا أَتَى السَّاحِرَ مَرَّ بِالرَّاهِبِ وَقَعَدَ إِلَيْهِ، فَإِذَا أَتَى السَّاحِرَ ضَرَبَهُ، فَشَكَا ذَلِكَ إِلَى الرَّاهِبِ. فَقَالَ: إِذَا خَشِيتَ السَّاحِرَ فَقُلْ: حبسني أَهْلِي، وَإِذَا خَشِيتَ أَهْلَكَ فَقُلْ: حبسني السَّاحِرُ. فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَتَى عَلَى دَابَّةٍ عَظِيمَةٍ قَدْ حَبَسَتِ النَّاسَ، فَقَالَ: الْيَوْمَ أَعْلَمُ الساحر أَفْضَلُ أَمِ الرَّاهِبُ أَفْضَلُ. فَأَخَذَ حَجَرًا فَقَالَ: اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ أَمْرُ الرَّاهِبِ أَحَبَّ إِلَيْكَ مِنْ أَمْرِ السَّاحِرِ فَاقْتُلْ هَذِهِ الدَّابَّةَ حَتَّى يَمْضِىَ النَّاسُ. فَرَمَاهَا فَقَتَلَهَا وَمَضَى النَّاسُ ، فَأَتَى الرَّاهِبَ فَأَخْبَرَهُ. فَقَالَ لَهُ الرَّاهِبُ: أَيْ بُنَيَّ أَنْتَ الْيَوْمَ أَفْضَلُ مِنِّي ، قَدْ بَلَغَ مِنْ أَمْرِكَ مَا أَرَى، وَإِنَّكَ سَتُبْتَلَى فَإِنِ ابْتُلِيتَ فَلاَ تَدُلَّ عَلَيَّ. وَكَانَ الْغُلاَمُ يُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ وَيُدَاوِى النَّاسَ مِنْ سَائِرِ الأَدْوَاءِ. فَسَمِعَ جَلِيسٌ لِلْمَلِكِ كَانَ قَدْ عَمِىَ فَأَتَاهُ بِهَدَايَا كَثِيرَةٍ، فَقَالَ: مَا هَا هُنَا لَكَ أَجْمَعُ إِنْ أَنْتَ شَفَيْتَنِى. فَقَالَ: إِنِّي لاَ أَشْفِي أَحَدًا إِنَّمَا يَشْفِي اللَّهُ، فَإِنْ أَنْتَ آمَنْتَ بِاللَّهِ دَعَوْتُ اللَّهَ فَشَفَاكَ. فَآمَنَ بِاللَّهِ فَشَفَاهُ اللَّهُ، فَأَتَى الْمَلِكَ فَجَلَسَ إِلَيْهِ كَمَا كَانَ يَجْلِسُ. فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: مَنْ رَدَّ عَلَيْكَ بَصَرَكَ؟ قَالَ: رَبِّى. قَالَ: وَلَكَ رَبٌّ غَيْرِي؟ قَالَ: رَبِّى وَرَبُّكَ اللَّهُ. فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّ عَلَى الْغُلاَمِ. فجيء بِالْغُلاَمِ ، فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: أَيْ بُنَيَّ قَدْ بَلَغَ مِنْ سِحْرِكَ مَا تُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ ، وَتَفْعَلُ وَتَفْعَلُ. فَقَالَ: إِنِّي لاَ أَشْفِى أَحَدًا إِنَّمَا يَشْفِى اللَّهُ. فَأَخَذَهُ فَلَمْ يَزَلْ يُعَذِّبُهُ حَتَّى دَلَّ عَلَى الرَّاهِبِ. فجيء بِالرَّاهِبِ، فَقِيلَ لَهُ: ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ، فَأَبَى ، فَدَعَا بِالْمِئْشَارِ، فَوَضَعَ الْمِئْشَارَ فِى مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَشَقَّهُ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ. ثُمَّ جيء بِجَلِيسِ الْمَلِكِ ، فَقِيلَ لَهُ: ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ، فَأَبَى ، فَوَضَعَ الْمِئْشَارَ فِي مَفْرِقِ رَأْسِهِ فَشَقَّهُ بِهِ حَتَّى وَقَعَ شِقَّاهُ. ثُمَّ جيء بِالْغُلاَمِ ، فَقِيلَ لَهُ: ارْجِعْ عَنْ دِينِكَ، فَأَبَى ، فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: اذْهَبُوا بِهِ إِلَى جَبَلِ كَذَا وَكَذَا فَاصْعَدُوا بِهِ الْجَبَلَ، فَإِذَا بَلَغْتُمْ ذُرْوَتَهُ فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ، وَإِلاَّ فَاطْرَحُوهُ فَذَهَبُوا بِهِ فَصَعِدُوا بِهِ الْجَبَلَ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ. فَرَجَفَ بِهِمُ الْجَبَلُ فَسَقَطُوا، وَجَاءَ يَمْشِى إِلَى الْمَلِكِ. فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ؟ قَالَ: كَفَانِيهِمُ اللَّهُ. فَدَفَعَهُ إِلَى نَفَرٍ مِنْ أَصْحَابِهِ، فَقَالَ: اذْهَبُوا بِهِ فَاحْمِلُوهُ فِى قُرْقُورٍ فَتَوَسَّطُوا بِهِ الْبَحْرَ ، فَإِنْ رَجَعَ عَنْ دِينِهِ وَإِلاَّ فَاقْذِفُوهُ ، فَذَهَبُوا بِهِ ، فَقَالَ: اللَّهُمَّ اكْفِنِيهِمْ بِمَا شِئْتَ. فَانْكَفَأَتْ بِهِمُ السَّفِينَةُ فَغَرِقُوا، وَجَاءَ يَمْشِى إِلَى الْمَلِكِ. فَقَالَ لَهُ الْمَلِكُ: مَا فَعَلَ أَصْحَابُكَ؟ قَالَ: كَفَانِيهِمُ اللَّهُ. فَقَالَ لِلْمَلِكِ: إِنَّكَ لَسْتَ بِقَاتِلِي حَتَّى تَفْعَلَ مَا آمُرُكَ بِهِ. قَالَ: وَمَا هُوَ ؟ قَالَ: تَجْمَعُ النَّاسَ فِى صَعِيدٍ وَاحِدٍ، وَتَصْلُبُنِى عَلَى جِذْعٍ، ثُمَّ خُذْ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِي، ثُمَّ ضَعِ السَّهْمَ فِى كَبِدِ الْقَوْسِ، ثُمَّ قُلْ: بِاسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلاَمِ، ثُمَّ ارْمِنِي، فَإِنَّكَ إِذَا فَعَلْتَ ذَلِكَ قَتَلْتَنِي. فَجَمَعَ النَّاسَ فِى صَعِيدٍ وَاحِدٍ، وَصَلَبَهُ عَلَى جِذْعٍ، ثُمَّ أَخَذَ سَهْمًا مِنْ كِنَانَتِهِ، ثُمَّ وَضَعَ السَّهْمَ فِي كَبِدِ الْقَوْسِ، ثُمَّ قَالَ: بِاسْمِ اللَّهِ رَبِّ الْغُلاَمِ. ثُمَّ رَمَاهُ فَوَقَعَ السَّهْمُ في صُدْغِهِ فَوَضَعَ يَدَهُ فِي صُدْغِهِ فِي مَوْضِعِ السَّهْمِ فَمَاتَ. فَقَالَ النَّاسُ: آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ ، آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ ، آمَنَّا بِرَبِّ الْغُلاَمِ. فَأُتِىَ الْمَلِكُ فَقِيلَ لَهُ: أَرَأَيْتَ مَا كُنْتَ تَحْذَرُ؟ قَدْ وَاللَّهِ نَزَلَ بِكَ حَذَرُكَ قَدْ آمَنَ النَّاسُ. فَأَمَرَ بِالأُخْدُودِ فِي أَفْوَاهِ السِّكَكِ فَخُدَّتْ وَأَضْرَمَ النِّيرَانَ، وَقَالَ: مَنْ لَمْ يَرْجِعْ عَنْ دِينِهِ فَأَحْمُوهُ فِيهَا. أَوْ قِيلَ لَهُ: اقْتَحِمْ. فَفَعَلُوا حَتَّى جَاءَتِ امْرَأَةٌ وَمَعَهَا صَبِىٌّ لَهَا فَتَقَاعَسَتْ أَنْ تَقَعَ فِيهَا، فَقَالَ لَهَا الْغُلاَمُ: يَا أُمَّهِ اصْبِرِي فَإِنَّكِ عَلَى الْحَقّ".

الحلال والحرام


قالت لى امي يوما وانا صغير : هل تستطيع ان تقول كلمة حلال وتظل شفتيك مفتوحه حاولت ونجحت ان اقولها بدون ان اطبق شفتي صفقت لي أمي وقبلتنى... ثم قالت : هل تستطيع ان تقول كلمة حرام وتظل شفتيك مقتوحه حاولت مرارا ولم استطع ... اطلت المد لربما انجح ...حراااااااااام فقلت حزينا : لا استطيع ... مهما حاولت فى النهايه تغلق شفتاى ضحكت امي وقالت هذا هو الفرق بين الحرام والحلال.. يا بنى.. الحرام اغلاق و شقاء ... أما الحلال فتح وسعاده فاختر ما شئت اما ان تفتح لك ابواب الدنيا والآخرة واما ان تغلق في وجهك. ومن يومها،،، اذا فعلت حراما اطبقت امي شفتيها وعلى وجهها تكشيرة واذا فعلت حلالا فتحت شفتيها بابتسامه،، وكانت تقول لي اذا كنت تحب ان ترى ابتسامة امك دائما فعليك بالحلال كبرت وحاولت الا افقدها ابتسامتها ابدا ابدا مرضت امي وماتت ودخلت لاقبلها القبله الاخيرة فوجدتها مبتسمه مفتوحة الشفتين قلت على العهد يا امي ... الحلال الى ان القاكِ.

ﺃﻳﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ


ﺃﻳﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ : ﺃﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺳﺒﻌﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﻴﻦ ﻭ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﻨﺎﺕ ﻭ ﺇﺗﺎﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻭ ﺍﻷﺻﺤﺎﺏ ﻭﺃﺭﺍﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﺒﺘﻠﻴﻪ ﻟﻴﻜﻮﻥ ﺍﺧﺘﺒﺎﺭﺍ ﻟﻪ ﻭ ﻗﺪﻭﺓ ﻟﻐﻴﺮﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺱ ! ﻓﺨﺴﺮ ﺗﺠﺎﺭﺗﻪ ﻭ ﻣﺎﺕ ﺃﻭﻻﺩﻩ ﻭ ﺍﺑﺘﻼﻩ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻤﺮﺽ ﺷﺪﻳﺪ ﺣﺘﻰ ﺍﻗﻌﺪ ﻭ ﻧﻔﺮ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻣﻨﻪ ﺣﺘﻰ ﺭﻣﻮﻩ ﺧﺎﺭﺝ ﻣﺪﻳﻨﺘﻬﻢ ﺧﻮﻓﺎ ﻣﻦ ﻣﺮﺿﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﻣﻌﻪ ﺇﻻ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺗﺨﺪﻣﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﺻﻞ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺃﻥ ﺗﻌﻤﻞ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻟﺘﺠﺪ ﻣﺎﺗﺴﺪ ﺑﻪ ﺣﺎﺟﺘﻬﺎ ﻭ ﺣﺎﺟﺔ ﺯﻭﺟﻬﺎ ! ﻭﺍﺳﺘﻤﺮ ﺍﻳﻮﺏ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﺛﻤﺎﻧﻴﺔ ﻋﺸﺮ ﻋﺎﻡ ﻭ ﻫﻮ ﺻﺎﺑﺮ ﻭ ﻻ ﻳﺸﺘﻜﻲ ﻷﺣﺪ ﺣﺘﻰ ﺯﻭﺟﺘﻪ .. ﻭ ﻟﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺑﻬﻢ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﺍﻟﻰ ﻣﺎﻭﺻﻞ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻪ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻳﻮﻣﺎ ﻟﻮ ﺩﻋﻮﺕ ﺍﻟﻠﻪ ﻟﻴﻔﺮﺝ ﻋﻨﻚ ﻓﻘﺎﻝ: ﻛﻢ ﻟﺒﺜﻨﺎ ﺑﺎﻟﺮﺧﺎﺀ ﻗﺎﻟﺖ80 : ﺳﻨﺔ ﻗﺎﻝ : ﺍﻧﻲ ﺍﺳﺘﺤﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﻷﻧﻲ ﻣﺎﻣﻜﺜﺖ ﻓﻲ ﺑﻼﺋﻲ ﺍﻟﻤﺪﺓ ﺍﻟﺘﻲ ﻟﺒﺜﺘﻬﺎ ﻓﻲ ﺭﺧﺎﺋﻲ ﻭ ﺑﻌﺪ ﺃﻳﺎﻡ .. ﺧﺎﻑ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺃﻥ ﺗﻨﻘﻞ ﻟﻬﻢ ﻋﺪﻭﻯ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻓﻠﻢ ﺗﻌﺪ ﺗﺠﺪ ﻣﻦ ﺗﻌﻤﻞ ﻟﺪﻳﻪ ﻗﺼﺖ ﺑﻌﺾ ﺷﻌﺮﻫﺎ ﻓﺒﺎﻋﺖ ﻇﻔﻴﺮﺗﻬﺎ ﻟﻜﻲ ﺗﺂﻛﻞ ﻫﻲ ﻭ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭ ﺳﺄﻟﻬﺎ ﻣﻦ ﺃﻳﻦ ﻟﻜﻲ ﻫﺬﺍ ﻭﻟﻢ ﺗﺠﺒﻪ ﻭ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺑﺎﻋﺖ ﻇﻔﻴﺮﺗﻬﺎ ﺍﻷﺧﺮﻯ ﻭ ﺗﻌﺠﺐ ﻣﻨﻬﺎ ﺯﻭﺟﻬﺎ ﻭ ﺃﻟﺢ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﻓﻜﺸﻔﺖ ﻋﻦ ﺭﺃﺳﻬﺎ ﻓﻨﺎﺩﻯ ﺭﺑﻪ ﻧﺪﺍﺀ ﺗﺄﻥ ﻟﻪ ﺍﻟﻘﻠﻮﺏ .. ﺍﺳﺘﺤﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻥ ﻳﻄﻠﺒﻪ ﺍﻟﺸﻔﺎﺀ ﻭ ﺃﻥ ﻳﺮﻓﻊ ﻋﻨﻪ ﺍﻟﺒﻼﺀ ﻓﻘﺎﻝ ﻛﻤﺎ ﺟﺎﺀ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ : " ﺭﺑﻲ ﺍﻧﻲ ﻣﺴﻨﻲ ﺍﻟﻀﺮ ﻭ ﺍﻧﺖ ﺃﺭﺣﻢ ﺍﻟﺮﺍﺣﻤﻴﻦ " ﻓﺠﺎﺀ ﺍﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻣﻦ ﺑﻴﺪﻩ ﺍﻷﻣﺮ : " ﺃﺭﻛﺾ ﺑﺮﺟﻠﻚ ﻫﺬﺍ ﻣﻐﺘﺴﻞ ﺑﺎﺭﺩ ﻭ ﺷﺮﺍﺏ " ﻓﻘﺎﻡ ﺻﺤﻴﺤﺎ ﻭ ﺭﺟﻌﺖ ﻟﻪ ﺻﺤﺘﻪ ﻛﻤﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﺠﺎﺀﺕ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﻭﻟﻢ ﺗﻌﺮﻓﻪ ﻓﻘﺎﻟﺖ: ﻫﻞ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﻤﺮﻳﺾ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎ ؟ ﻓﻮﺍﻟﻠﻪ ﻣﺎﺭﺍﻳﺖ ﺭﺟﻼ ﺃﺷﺒﻪ ﺑﻪ ﺇﻻ ﺍﻧﺖ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺻﺤﻴﺤﺎ ؟ ﻓﻘﺎﻝ : ﺃﻣﺎ ﻋﺮﻓﺘﻨﻲ ! ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻣﻦ ﺍﻧﺖ؟ ﻗﺎﻝ ﺃﻧﺎ ﺍﻳﻮﺏ ♡ ﻳﻘﻮﻝ ﺍﺑﻦ ﻋﺒﺎﺱ : ﻟﻢ ﻳﻜﺮﻣﻪ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻮ ﻓﻘﻂ ﺑﻞ ﺃﻛﺮﻡ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺃﻳﻀﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺻﺒﺮﺕ ﻣﻌﻪ ﺍﺛﻨﺎﺀ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺑﺘﻼﺀ ! ﻓﺮﺟﻌﻬﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﺷﺎﺑﺔ ﻭ ﻭﻟﺪﺕ ﻹﻳﻮﺏ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺴﻼﻡ ﺳﺘﺔ ﻭ ﻋﺸﺮﻭﻥ ﻭﻟﺪ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﺍﻹﻧﺎﺙ ﻳﻘﻮﻝ ﺳﺒﺤﺎﻧﻪ : " ﻭﺍﺗﻴﻨﺎﻩ ﺃﻫﻠﻪ ﻭ ﻣﺜﻠﻬﻢ ﻣﻌﻬﻢ" - ﻛﻠﻤﺎ ﻓﺎﺽ ﺣﻤﻠﻚ ﺗﺬﻛﺮ ﺻﺒﺮ ﺃﻳﻮﺏ ﻭ ﺃﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺻﺒﺮﻙ ﻧﻘﻄﺔ ﻣﻦ ﺑﺤﺮ ﺃﻳﻮﺏ . ﺷﻲ ﺟﻤﻴﻞ ﻳﺎ ﺭﺏّ ﺳُﺒﺤﺂﻧﻚ. ﻳﺎﺭﺏ ﺍﻋﻄﻴﻨﺎ ﻗﻠﻴﻼ ﻣﻦ ﺻﺒﺮ ﺍﻳﻮﺏ. ﻛُﻞِّ ﻳﻮﻡ ﺗﻘﻮﻝ ﺁﻵﺭﺽ : " ﺩﻋﻨﻲ ﻳﺂ ﺭﺏ ﺃﺑﺘﻠﻊ ﺃﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻧﻪ ﺃﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺯﻗﻚ ﯙﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮﻙ " ﯙﺗﻘﻮﻝ ﺁﻟﺒﺤﺂﺭ : " ﻳﺂﺭﺏ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻏﺮﻕ ﺃﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻧﻪ ﺃﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺯﻗﻚ ﯙﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮﻙ " ﻭ ﯙﺗﻘﻮﻝ ﺁﻟﺠﺒﺂﻝ: " ﻳﺂ ﺭﺏ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻃﺒﻖ ﻋﻠﻰ ﺃﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻧﻪ ﺃﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺯﻗﻚ ﯙﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮﻙ " ﯙﺗﻘﻮﻝ ﺁﻟﺴﻤﺂﺀ: " ﻳﺂ ﺭﺏ ﺩﻋﻨﻲ ﺃﻧﺰﻝ ﻛﺴﻔﺂً ﻹﺑﻦ ﺁﺩﻡ ﺇﻧﻪ ﺃﻛﻞ ﻣﻦ ﺭﺯﻗﻚ ﯙﻟﻢ ﻳﺸﻜﺮﻙ " ﻓﻴﻘﻮﻝ ﺁﻟﻠـّﻪ ﻋﺰ ﯙﺟﻞ ﻟﻬﻢَ : " ﻳﺂ ﻣﺨﻠﻮﻗﺂﺗﻲ ﺀﺃﻧﺘﻢ ﺧﻠﻘﺘﻤﻮﻫﻢ ..؟ " ﻳﻘﻮﻟﻮﺁ " :ﻵ ﻳﺂ ﺭﺑﻨﺂ " ﻗﺂﻝ ﺁﻟﻠـّﻪ " : ﻟﯚﺧﻠﻘﺘﻤﻮﻫﻢ ﻟﺮﺣﻤﺘﻤﻮﻫﻢ " ﺩﻋﻮﻧﻲ ﻭﻋﺒﺎﺩﻱ ﻣﻦ ﺗﺂﺏ ﺇﻟﻲ ﻣﻨﻬﻢ ﻓﺄﻧﺂ ﺣﺒﻴﺒﻬﻢ .. ﻭﻣﻦ ﻟﻢ ﻳﺘﺐ ﻓﺄﻧﺂ ﻃﺒﻴﺒﻬﻢ .. ﻭﺃﻧﺂ ﺇﻟﻴﻬﻢ ﺃﺭﺣﻢ ﻣﻦ ﺁﻷﻡ ﺑﺄﻭﻵﺩﻫﺂ

الثلاثاء، 28 مارس 2017

عدالة رب السماء والارض


رجل يعمل جزاراً يبيع اللحم.. وكان يذهب قبل الفجر إلى دكانه.. فيذبح الغنم.. ثم يرجع إلى بيته.. وبعد طلوع الشمس يفتح المحل ليبيع اللحم.. وفي أحد الليالي بعدما ذبح الغنم.. رجع في ظلمة الليل إلى بيته.. وثيابه ملطخة بالدم.. وفي أثناء الطريق سمع صيحة في أحد الأزقة المظلمة.. فتوجه إليها بسرعة.. وفجأة سقط على جثة رجل قد طعن عدة طعنات.. ودماؤه تسيل.. والسكين مغروسة في جسده.. فانتزع السكين.. وأخذ يحاول حمل الرجل ومساعدته.. والدماء تنزف على ثيابه.. لكن الرجل مات بين يديه.. فاجتمع الناس.. فلما رأوا السكين في يده.. والدماء على ثيابه.. والرجل فزع خائف.. اتهموه بقتل الرجل.. ثم حكم عليه بالقتل.. فلما أحضِر إلى ساحة القصاص.. وأيقن بالموت.. صاح بالناس.. وقال : أيها الناس أنا والله ما قتلت هذا الرجل.. لكني قتلت نفساً أخرى.. منذ عشرين سنة.. والآن يقام عليَّ القصاص.. ثم قال : قبل عشرين سنة كنت شاباً فتياً.. أعمل على قارب أنقل الناس بين ضفتي النهر.. وفي أحد الأيام جاءتني فتاة غنية مع أمها.. ونقلتهما.. ثم جاءتا في اليوم التالي.. وركبتا في قاربي.. ومع الأيام.. بدأ قلبي يتعلق بتلك الفتاة.. وهي كذلك تعي.. خطبتها من أبيها لكنه أبى أن يزوجني لفقري.. ثم انقطعت عني بعدها.. فلم أعد أراها ولا أمها.. وبقي قلبي معلقاً بتلك الفتاة.. وبعد سنتين أو ثلاث.. كنت في قاربي.. أنتظر الركاب.. فجاءتني امرأة مع طفلها.. وطلبت نقلها إلى الضفة الأخرى.. فلما ركبت.. وتوسطنا النهر.. نظرت إليها.. فإذا هي. ففرحت بلقياها.. وبدأت أذكرها بسابق عهدنا.... لكنها تكلمت بأدب.. وأخبرتني أنها قد تزوجت وهذا ولدها.. فزين لي الشيطان الوقوع بها.. فاقتربت منها.. فصاحت بي.. وذكرتني بالله.. لكني لم ألتفت إليها.. فبدأت المسكينة تدافعني بما تستطيع.. وطفلها يصرخ بين يديها.. فلما رأيت ذلك أخذت الطفل.. وقربته من الماء وقلت إن لم تمكنيني من نفسك.. غرقته.. فبكت وتوسلت.. لكني لم التفت إليها.. وأخذت أغمس رأس الطفل فإذا أشفى على الهلاك أخرجته.. وهي تنظر إليّ وتبكي.. وتتوسل.. لكنها لا تستجيب لي.. فغمست رأس الطفل في الماء.. وشددت عليه الخناق.. وهي تنظر.. وتغطي عينيها.. والطفل تضطرب يداه ورجلاه.. حتى خارت قواه.. وسكنت حركته.. فأخرجته فإذا هو ميت.. فألقيت جثته في الماء.. ثم أقبلت عليها.. فدفعتني بكل قوتها.. وتقطعت من شدة البكاء.. فسحبتها بشعرها.. وقربتها من الماء.. وجعلت أغمس رأسها في الماء.. وأخرجه.. وهي تأبى عليَّ الفاحشة.. فلما تعبت يداي.. غمست رأسها في الماء.. فأخذت تنتفض حتى سكنت حركتها.. وماتت.. فألقيتها في الماء.. ثم رجعت.. ولم يكتشف أحد جريمتي.. وسبحان من يمهل ولا يهمل.. فبكى الناس لما سمعوا قصته.. ثم قطع رأسه.. ] ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون ].. فتأملوا في حال هذه الفتاة العفيفة.. التي يقتل ولدها بين يديها.. وتموت هي.. ولا ترضى بهتك عرضها..

سارعوا بالتوبة


فتاة في العشرين من عمرها ، تألمت فترة طويلة بداخلها ، دون أن تخبر أحد من عائلتها، فعانت هذه الفتاة ما عانت في صمت واشترت فرحة أهلها بمعاناتها لا أطيل اقرؤوها معي : تقول الفتاة : يكاد المرض ينهش بجسدي .. يحاول القضاء على بسمتي .. يحاول القضاء على طفولتي .. لم أكمل عامي العشرين .. إلا وهذا المرض قد افترس جسدي بأكلمه .. بدأ الألم بوخزة سريعة بقلبي ..وتوالت الوخزات .. وبدأت نوبات الألم .. تألمت بصمت .. لم يشعر أحد بمرضي الخطير .. كنتُ أصبر على المرض .. أخفيه عن أعينهم .. لا أريد أن يصيبهم الحزن .. مرت ليالي وأنا أبكي وأتأوه بصمت .. ومع مرور الأيام .. بدأتُ أشعر بأن المرض قد بدأ ينتقل من قلبي لبقية أعضاء جسدي النحيل .. إلى أن وصل لأخمص قدميّ .. بدأت الهالات السوداء تتمركز تحت عينايّ البريئتان .. بدأت الشحوب تغزو محيايّ الطفوليّ .. كنتُ مترددة للذهاب للطبيب .. ولكني وصلتُ لحالة .. لا أستطيع فيها تحمل الألم.. ذهبت وكنتُ متوقعة ما سأسمعه ... أجريتُ الفحوصات المتالمعينمملة.. تقدم اليّ الطبيب والارتباك واضحٌ على محياه .. سألني كم عمركِ يا صغيرتي اجبته .. سأكمل عامي العشرين بعد خمسة اشهر فطأطأ رأسه وسكت لبرهة .. ثم قلت : ألن أكمل عامي العشرين يا دكتور؟ قال لي الأعمار بيد الله .. قلت له : ولكن أشعر بأني لن أكمله .. فالمرض قد سيطر على جسدي .. قال لي : صغيرتي .. منذ متى وتعرفين عن معاناتك ومرضك أجبته : منذ سنه .. ثم سألني :من يعلم من اهلك؟ أجبته : لا أحد .. سوى دفاتري وكتبي .. فاستغرب وقال : فقط ؟؟ قلت له نعم .. لم أخبر أحدا .. حتى لا يعيشوا بحزن أبدي.. فأنا أعلم .. أن والدتي .. ستحزن كثيرا لفراقي .. فأنا ابنتها الوحيدة .. ولطالما حلمت أن تراني بفستاني الأبيض ..وتحمل أطفالي على كتفها .. وينادونها جدتي.. ولكن هيهات ..فأنا أشعر .. بألمي .. فلم يبقى إلا القليل ..ولكني ما زلت أقبلها صباحا .. بوجه مشرق ..وأقرصها ..وأداعبها .. لأنني لا أريد أن أشعرها بأي تغيير .. حاولت أن أخبر أخي .. ولكني وجدته مشغولا بتجهيزاته لزفافه .. يأتي ليلا لغرفتي منهك .. يجلس بجانبي على السرير .. يخبرني عن حبه الكبير لزوجة المستقبل .. يخبرني ماذا اشترى لها من هدايا .. وعن مفاجأته لها برحله لمدة شهر لأستراليا .. يخبرني عن شوقه لهذا اليوم.. الذي لم يبقى عليه إلا خمسة أشهر .. فكيف أخبره بمرضي .. وهو بغاية السعادة أتود مني أن أقتل فرحته.. أما والدي .. فأنا ظللت طوال عمري خجولة منه.. رغم أنني دائما أختلس النظرات اليه.. فأنا أحبه كثيرا .. وأراه قدوتي.. كنتُ أحلم بفتى أحلامي يشبه والدي .. هل علمت الآن يا دكتور لماذا لم أخبرهم.. حتى لا يعيشوا الحزن.. فلو أخبرتهم .. لما جهز أخي لزفافه.. ولما رأيتُ السعادة تشع من عينا والدتي ووالدي.. رغم مرور 30 عاما على زفافهم.. إلا أن الحب ما زال يحيط بينهما.. دكتور.. ها أنت الوحيد الذي يعلم بمرضي بعد الله .. لذا سأترك معك هذا الصندوق ... به وصية صغيرة .. أتمنى أن تسلمها لوالدتي يوم وفاتي.. قال لي الدكتور : صغيرتي .. ماهذا الكلام .. فالله قادر على كل شيء.. قلت له : اطمأن إيماني بالله كبير .. ولولا هذا الإيمان .. لما استطعت.. أن أصبر هكذا على المرض.. ولكن .. العمر ينتهي وأود أن أكتب كلمات لوالدتي تقرأها بعد وفاتي.. هل تعدني بذلك ؟ أجابني : حسنا .. أعطني الصندوق.. ولا تنسي أخذ الأدوية.. سألته : متى امرّ عليك.. أجاب : تعالي بعد أسبوعين .. وإن شعرتِ بتعب فاتصلي بي فورا قلت له : إلى اللقاء .. شكرا لك يا دكتور .. ذهبت لمنزلي .. انفردتُ في غرفتي.. أخذت أدويتي .. واستلقيت على السرير لآخذ قسطا من الراحه.. ومرت الساعات .. تلو الساعات .. وكانت آخر اللحظات.. وفُتحت الوصيه .. وقرأها الدكتور .. قرأها والكل بكى معه.. قرأ كلمات تلك الطفلة الشابة.. كتبتها بخط جميل .. كتبت .. لوالدتها .. أحبكِ .. والدتي .. كنتِ صديقتي .. أختي .. والدتي .. أعذريني لأن مرضي كان السر الوحيد بيننا .. ولكن لم أقوى أن أخبركِ أني مصابة بالسرطان .. لم أقوى أن تسهري معي وتري نوبات ألمي .. لم أقوى أن أقتل الابتسامة من على محياك الجميل.. والدتي .. أتعلمين كنتُ احسدك على أمر ما .. سأخبرك إياه الآن.. حسدتك مرارا على عشق والدي لكِ .. فلم أرى بحياتي قصة حب تضاهي حبكما .. وكنت أحلم بشاب.. يأخذني بين ذراعيه .. ويحيطني بالحب 30 عام وأكثر.. ولكن شاء الله أن لا أكمل عامي العشرين .. والدتي .. لا تبكي على وفاتي .. أخي الحبيب .. كم أحببتك .. وأحببت مغامراتنا معا .. وكم كنتُ سعيدة عندما أكون معك وصديقاتي يطلن النظر اليك معجبات بك.. لا أريدك أن تؤجل زواجك .. ولكن لي طلب بسيط .. إن رزقك الله بطفلة .. فاطلق عليها اسمي (شوق).. والدي .. فخري وعزتي .. فرحي وسروري .. لو تعلم مقدار احترامي لك .. مقدار الحب الكبير الذي يكنه قلبي لك.. والدي أنت مثال الأب الرائع .. لن أوصيك على والدتي.. لأنني أعلم ما بينكما من حب صادق.. دكتوري .. أشكرك من أعماق قلبي .. لكتمانك سري لا تنسوني من الدعاء.. أحبكم.. كنت أريد أن تروني أبتسم في اللحظة الأخيرة.. ولكن ها أنا أموت.. لوحدي.. العبرة من هذه القصة الحزينة هو أن الموت لا يعرف كبيرا ولا صغيرا والمقابر ليس مكتوب عليها للكبار فقط فسارعوا بالتوبة

الأحد، 26 مارس 2017

بر الوالدين


كان لأمية الكناني ولد اسمه كلاب، وكان شابا صالحا، وحين سمع. أن الجهاد أفضل الأعمال في الإسلام وذروة سنامه، ذهب إلى عمر بن الخطاب، وقال له: أرسلني إلى الجهاد، قال عمر: أحي والداك؟ قال: نعم، قال: فاستأذنهما، فاستأذنهما وبعد إلحاح شديد، وافقا على مضض، فقد كان وحيدهما وكان شديد البر بهما، يؤنسهما ويساعدهما في كل شؤونهما، ذهب كلاب إلى الجهاد، ومرت الأيام على الأبوين بطيئة ثقيلة، وما لبِث أن اشتد الشوق بالوالد. فصار البكاء رفيقه في ليله ونهاره، وذات يوم جلس أمية تحت شجرة، فرأى حمامه تُطعم فراخها فجعل ينظر، وينشد: لمن شيخان قد نشدا كلابا كتاب الله لو عقلا الكتابا تركت أباك مرعشة يداه وأمك لا تسيغ لها شرابا طويلا شوقه يبكيك فردا على حزن ولا يرجوا الإياب إذا هتفت حمامة بطن وج على بيضاتها ذكرا كلابا ثم اشتد حزن أمية على ولده كلاب، وطال بكاؤه حتى أصابه ما أصاب يعقوب عليه السلام، فابيضت عيناه من الحزن، وفقد بصره، وصار لا يفتر عن ذكر ولده، ومن شدة ما في قلبه أخذ يدعو على عمر بن الخطاب، ويقول شعراً: أعاذل قد عذلت بغير علم وما تدرى أعاذل ما ألاقي إن الفاروق لم يردد كلابا على شيخين سامهما فراق سأستعدى على الفاروق رباً له دفع الحجيج إلى بساق وادعوا الله مجتهداً عليه ببطن الأخشبين إلى زقاق فما كان من أحد أصحابه إلا أخذ بيده حتى أقبل به على حلقة عمر بن الخطاب وأجلسه فيها، وهو لا يدرى، ثم قال له صاحبه: يا أبا كلاب، قال: نعم، قال: أنشدنا من أشعارك، ولشدة تعلقه بولده، فإن أول ما تبادر إلى ذهنه: إن الفاروق لم يردد كلابا على شيخين سامهما فراق سأستعدى على الفاروق ربا له دفع الحجيج إلى بساق وادعوا الله مجتهدا عليه ببطن الأخشبين إلى زقاق فقال عمر: من هذا؟ قالوا: هذا أميه الكناني قال عمر: فما خبره؟ قالوا: أرسلت ولده إلى الثغور، قال: ألم يأذن؟ قالوا: أذن على مضض. فوجه عمر من فوره أن ابعثوا إلى كلاب ابن أمية الكناني على وجه السرعة، فلما مثل كلاب بين يدي عمر، قال له: اجلس يا كلاب، فلما جلس قال له عمر : ما بلغ من برك بأبيك يا كلاب؟ قال: والله يا أمير المؤمنين، ما أعلم شيئا يحبه أبي إلا فعلته قبل أن يطلبه منى، ولا أعلم شيئا يبغضه أبي إلا تركته قبل أن ينهاني عنه، قال عمر: زدني .. قال: يا أمير المؤمنين والله إني لا آلوه جهدي براً وإحساناً، قال عمر: زدني، قال كلاب: كنت إذا أردت أن أحلب له آتى من الليل إلى أغزر ناقة في الإبل ثم أنيخها وأعقلها حتى لا تتحرك طوال الليل، ثم استيقظ قبيل الفجر فاستخرج من البئر ماء بارداً، فاغسل ضرع الناقة حتى يبرد اللبن، ثم احلبه وأعطيه أبى ليشرب، قال عمر: عجباً لك، كل هذا لأجل شربة لبن، فقال عمر فافعل لي كما كنت تفعل لأبيك، قال كلاب: ولكني أود الذهاب إلى أهلي يا أمير المؤمنين، قال عمر: عزمت عليك يا كلاب، فمضى كلاب إلى الناقة فحلب وفعل كما كان يفعل لأبيه، ثم أعطى الإناء لعمر بن الخطاب، قال عمر لمن حوله: خذوا كلاب فادخلوه في هذه الغرفة وأغلقوا عليه الباب. ثم أرسل عمر إلى الشيخ ليحضر، فاقبل يقاد لا يعلم ما يُراد به، فإذا شيخ واهن، قد عظم همه واشتد بكاؤه وطال شوقه، يجر خطاه جراً، حتى وقف على رأس أمير المؤمنين، فسأله الفاروق يا أمية: ماذا بقى من لذاتك في الدنيا؟ قال: ما بقى لي من لذة يا أمير المؤمنين، قال عمر: فما تشتهى؟ قال أمية: اشتهي الموت، قال عمر: أقسمت عليك يا أمية إلا أخبرتني بأعظم لذة تتمناها الآن قال أمية: أما وقد أقسمت علي، فإني أتمنى لو أن ولدى كلابا بين يدي الآن أضمه واشمه وأقبله قبل أن أموت، قال عمر: فخذ هذا اللبن لتتقوى به، قال أمية: لا حاجة لي به يا أمير المؤمنين، قال عمر: أقسمت عليك يا أمية إلا شربت من هذا اللبن، فلما أخذ الإناء وقربه من فمه، بكى بكاءً شديداً، وقال: والله إني لأشم رائحة يدي ولدى كلاب في هذا اللبن، فبكى عمر حتى جعل ينتفض من بكائه، ثم قال: افتحوا الباب، فاقبل الولد إلى أبيه فضمه أبوه ضمة شديدة طويلة، وجعل يقبله تارة، ويشمه تارة، وجعل عمر رضي الله عنه يبكي، ثم قال: إن كنت يا كلاب تريد الجنة، فتحت قدمي هذا. اسأل الله أن يرزقنا وإياكم بر الوالدين في حياتهما وبعد مماتهما

السبت، 25 مارس 2017

احذر ان تكون قاسي علي زوجتك


احد الازواج يحكى ...........تشاجرت كالعادة مع زوجتى لأحد الأسباب التافهة وتطور الخلاف إلى أن قلت لها أن وجودك فى حياتى لامعني له أبدًا ، فوجودك وعدمه واحد ، وكل ما تفعلينه تستطيع أى خادمة أن تفعل أفضل منه . , فما كان منها إلا أن نظرت لى بعين دامعة وتركتنى وذهبت إلى الغرفة الأخرى , وتركت أنا الأمر وراء ظهرى بدون أى إهتمام وخلدت إلى نوم عميق. مر هذا الموقف على ذهنى وأنا أشيع جثمان زوجتى إلى قبرها والحضور يعزينى على مصابى فيها الشيء الذي راودني هو أني لم أشعر بفرق كبير , ربما شعرت ببعض الحزن ولكنى كنت أبرر ذلك بأن العشرة لها وقعٌ على النفس ، وكلها يومين وسأنسى كل ذلك . عدت إلى البيت بعد إنتهاء مراسم العزاء ولكن ما أن دخلت البيت حتى شعرت بوحشة شديدة تعتصر قلبى وبغصة فى حلقى لا تفارقه . أحسست بفراغ فى المنزل لم أعتده وكأن جدران البيت غادرت معها . - استلقيت على السرير متحاشيا النظر إلى موضع نومها . بعد ثلاثة أيام انتهت مجالس التعزية . أستيقظت فى الصباح متأخرًا عن ميعاد العمل ، فنظرت إلى موضع نومها لأوبخها على عدم إيقاظى باكرا كما إعتدت منها ولكنى تذكرت أنها قد تركتنى إلى الأبد , ولا سبيل إلا أن أعتمد على نفسى لأول مرة منذ أن تزوجتها ذهبت إلى عملى ومر اليوم على ببطء شديد ولكن أكثر ما إفتقدت هو مكالمتها اليومية لكى تخبرنى بمتطلبات البيت يتبعها شجار معتاد على ماهية الطلبات وإخبارى ألا أتأخر عليها كثيرا وفكرت أنه بالرغم من أن هذه المكالمة اليومية كانت تزعجنى ولكنى لم أفكر قط أن طلبها منى ألا أتأخر قد يكون بسبب حبها لى , أتذكر كلماتها الحنونة ، لكني لم اترجمها واقعًا ، كنت أتعمد التأخير عنها بزيارة أصدقائي ثم أعود إلى البيت وقلبى يتمنى أن أن يرى إبتسامتها الصافية تستقبلنى على الباب وأن أسمع جملتها المعتادة - جبت كل إللى قلت لك عليه ؟ - قلبى فى الأكياس , ما تقولي حاجة ناقصة كنت أرى جملتها هذه كأنها سوء إستقبال ولكنى الأن أشتاق إلى سماعها ولو لمرة واحدة فالبيت أصبح خاويا لا روح فيه الدقائق تمر على وأنا وحيدا كأنها ساعات يـــالله , كم تركتها تقضى الساعات وحيدة يوميا بدون أن أفكر فى إحساسها كم أهملتها وكنت أنظر إلى نفسى فقط دون أن أنظر إلى راحتها وسعادتها كم فكرت فيما أريد أنا ... لا ما تريده هى وزاد الأمر على حين مرضت ... كم إفتقدت يديها الحانيتين ورعايتها لى وسهرها على إلى أن يتم الله شفائى كأنها أمى وليست زوجتى. وبكيت كما لم أبك من قبل ولم أفتأ أردد ... يارب إرحمها بقدر ما ظلمتها أنا , وظللت هكذا حتى صرعنى النوم ولم أفق إلا على رنين جرس المنبه فإعتدلت فى فراشى ... ولكن مهلاً .. تمتمت بكلمات الشكر لله تعالى . ياآلله ( انه مجرد حلم ، أضغاث أحلام ) لم يحدث شىء من هذا فى الواقع هرعت إلى الغرفة التى بها زوجتى ... إقتربت منها وقلبى يكاد يتوقف من الفرح وجدتها نائمة ووسادتها مغرقة بالدموع . أيقظتها ... فنظرت إليها بإستغراب لا يخلو من العتاب لم أتمالك نفسى وأمسكت بيديها وقبلتها ثم نظرت لها بعين دامعة وقلت لها من كل قلبي - أنا أحبك ، اكتشفت أني لا استطيع الحياة بدونك . ولكن مما تبكين يا عزيزتي ؟ قالت : خفت عليك كثيرًا لما وجدتك تتنفس بصعوبة وأنت مغمور في أحلامك المزعجة احذر ان تكون قاسي علي زوجتك واهلك واتقي الله

الجمعة، 24 مارس 2017

النّفس الطيبة تحمل كل خير فيها


كان لأحد التجار الكبار خادم طيب يسعى جاهدًا أن يحصل على رضا سيده الذي طالما يوبخه لسوء تصرفه.. ذات يوم فكر هذا التاجر أن يتخلص من خادمه الذي أعتبره ساذجًا لشّدة طيبته.. ولكن عليه أن يفكر في أمر يخرج نفسه من دائرة الحرج أمام الأخرين عند طرده لخادمهِ.. ولكن كيف ؟ فكل ما يطلبه منه مجاب.. في ليلة شتاء دخل الخادم الغرفة التي تخص سيده.. واضعًا ثياب التاجر على مقربه من النّار للتدفئة.. حينها سمع صوت صراخ من الجار المجاور فذهب مسرعًا ليرى مالخبر ؟ فعاد بعد فترة ليست طويلة وإذا به يرى تلك الثّياب الخاصه لذاك التّاجر قد أكلتها النّار.. فاحس بالحرج.. وعندما علِم التاجر بخبر حرق ثيابه شعر بأنها فرصة للتخلص من هذا الخادم المسكين.. وبالفعل أمربطردهِ وهو مستبشر النفس.. بعد مدة أحضر خادم آخر.. كان خادمه الجديد ذكي جدًا ولكن لاحظ أن إحتجاجته كثيرة.. تأخيره.. إهماله.. فقرر أن يتخلص منه هو أيضًا ويحضر خادم أخر. الشيئ الذي لاحظه أن كل خادم ياتي به لا يكترث بأمور سيده التاجر.. ولا بالسعي جاهدًا لرضاه.. فتذكر طيبة ذاك الخادم الذي طالما تحمل شدته وحدة كلامه معه ليس إلا أن يكون صاحب نفس تغمرها الوفاء والطيبة.. فقرر أن يبحث عنه.. فعلم أن خادمه السابق يعمل لدى إحدى الأثرياء.. فذهب له طالبًا منه أن يعود لخدمته ووصف مدى حاجته له.. فردعليه قائلاً له : لقد جئت متأخرًا.. أنا سعيد بعملي الآن ياسيدي وأرى من الغير اللائق أن اترك من أعتبرني أخًا له وقدرني كإنسان.. تستطيع أن تبحث عن غيري فهناك أّناس طيبين.. نظرالتاجرلذاك الخادم الطيب وهو محرج.. فتركه وهو نادم على تصرفه معه الشيئ الجميل أن نقدر الاشخاص الاوفياء ونحترمهم ولن نطالبهم بالكمال حتى نرضى عنهم.. وإن كانوا بسطاء.. فالنّفس الطيبة تحمل كل خير فيها.. فلا نبعدهم عنا لأن من الصّعب إستردادهم

الخميس، 23 مارس 2017

كل بيت لا يدخل فيه الضيف لا تدخله الملائكة


ذهبت إمرأة تشتكي عند رسول الله صل الله عليه وآله وسلم من زوجها . .. كان زوجها يدعوا الناس في بيتها ويكرمهم وكثرة الضيوف سبب لها المشقة والتعب . فخرجت من عند رسول الله ولم تجد الجواب منه ، وبعد فترة ذهب رسول الله إلى زوجها وقال له إني ضيف في بيتك اليوم ، سعد الزوج بالخبر وذهب إلى زوجته وأخبرها إن ضيفا عندنا اليوم وهو رسول الله . سعدت الزوجة بالخبر وطبخت كل ما لذ وطاب وهي راضية ومن طيب خاطرها . وعندما ذهب رسول الله إليهم ونال كرمهم وطيبة ورضى الزوجة قال للزوج عندما أخرج من بيتك دع زوجتك تنظر إلى الباب الذي أخرج منه . فنظرت الزوجة إلى رسول الله وهو يخرج من بيتها والدواب والعقارب وكل ضرر يخرج وراء رسول الله . فصعقت الزوجة من شدة الموقف وتعجبت مما رآت فقال لها رسول الله هكذا دائما عندما يخرج الضيوف من بيتكِ يخرج كل البلاء والضرر والدواب من منزلكِ فهنا الحكمة من إكرام الضيف وعدم الضجر. البيت الذي يكثر فيه الضيوف .. بيت يحبه الله. . . ما أجمل البيت المفتوح للصغير والكبير. بيت تتنزل فيه رحمات وبركات السماء .. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إذا أراد الله بقوم خيراً أهدى لهم هدية. قالوا: وما تلك الهدية؟ قال: الضيف ينزل برزقه، ويرتحل بذنوب أهل البيت ". وقال صلى الله عليه وسلم: كل بيت لا يدخل فيه الضيف لا تدخله الملائكة ". وقال صلى الله عليه وسلم: " الضيف دليل الجنة ". وقال أمير المؤمنين : " ما من مؤمن يحب الضيف إلا ويقوم من قبره ووجهه كالقمر ليلة البدر فينظر أهل الجمع، فيقولون: ما هذا إلا نبي مرسل! فيقول ملك: هذا مؤمن يحب الضيف ويكرم الضيف، ولا سبيل له إلا أن يدخل الجنة .. جعل الله بيوتنا منهم وكتبنا جميعا من اهل الجنه برحمتك يا ارحم الراحمين ..

الأحد، 19 مارس 2017

ما اجمل ان تجعل انسانا مسكينا يبتسم وعلى خده دمعة


تعودت كل ليلة أن امشي قليلا ، فأخرج لمدة نصف ساعة ثم اعود.. وفي خط سيري يوميا كنت اشاهد طفلة لم تتعدى السابعة من العمر.. كانت تلاحق فراشا اجتمع حول احدى انوار الاضاءة المعلقة في سور احد المنازل … لفت انتباهي شكلها وملابسها .. فكانت تلبس فستانا ممزقا ولا تنتعل حذاءاً .. وكان شعرها طويلا وعيناها خضراوان .. كانت في البداية لا تلاحظ مروري .. ولكن مع مرور الايام .. اصبحت تنظر إلي ثم تبتسم .. في احد الايام استوقفتها وسألتها عن اسمها فقالت اسماء .. فسألتها اين منزلكم .. فأشارت الى غرفة خشبية بجانب سور احد المنازل .. وقالت هذا هو عالمنا ، اعيش فيه مع امي واخي خالد.. وسألتها عن ابيها .. فقالت ابي كان يعمل سائقا في احدى الشركات الكبيرة .. ثم توفي في حادث مروري .. ثم انطلقت تجري عندما شاهدت اخيها خالد يخرج راكضا الى الشارع .. فمضيت في حال سبيلي .. ويوما بعد يوم .. كنت كلما مررت استوقفها لاجاذبها اطراف الحديث .. سألتها : ماذا تتمنين ؟ قالت كل صباح اخرج الى نهاية الشارع .. لأُشاهد دخول الطالبات الى المدرسة .. اشاهدهم يدخلون الى هذا العالم الصغير .. مع باب صغير.. ويرتدون زيا موحدا … ولااعلم ماذا يفعلون خلف هذا السور .. امنيتي ان اصحو كل صباح .. لألبس زيهم .. واذهب وادخل مع هذا الباب لاعيش معهم واتعلم القراءة والكتابة .. لا اعلم ماذا جذبني في هذه الطفلة الصغيرة .. قد يكون تماسكها رغم ظروفها الصعبة .. وقد تكون عينيها .. لااعلم حتى الان السبب .. كنت كلما مررت في هذا الشارع .. احضر لها شيئا معي .. حذاء .. ملابس .. ألعاب .. أكل .. وقالت لي في إحدى المرات .. بأن خادمة تعمل في احد البيوت القريبة منهم قد علمتها الحياكة والخياطة والتطريز .. وطلبت مني ان احضر لها قماشا وادوات خياطة .. فاحضرت لها ما طلبت .. وطلبت مني في احد الايام طلبا غريبا .. قالت لي : اريدك ان تعلمني كيف اكتب كلمة احبك.. ؟ مباشرة جلست انا وهي على الارض .. وبدأت اخط لها على الرمل كلمة احبك .. على ضوء عمود انارة في الشارع .. كانت تراقبني وتبتسم .. وهكذا كل ليلة كنت اكتب لها كلمة احبك .. حتى اجادت كتابتها بشكل رائع .. وفي ليلة غاب قمرها … حضرت اليها .. وبعد ان تجاذبنا اطراف الحديث .. قالت لي اغمض عينيك .. ولا اعلم لماذا اصرت على ذلك .. فأغمضت عيني .. وفوجئت بها تقبلني ثم تجري راكضة .. وتختفي داخل الغرفة الخشبية .. وفي الغد حصل لي ظرف طاريء استوجب سفري خارج المدينة لاسبوعين متواصلين .. لم استطع ان اودعها .. فرحلت وكنت اعلم انها تنتظرني كل ليلة .. وعند عودتي .. لم اشتاق لشيء في مدينتي .. اكثر من شوقي لاسماء .. في تلك الليلة خرجت مسرعا وقبل الموعد وصلت المكان وكان عمود الانارة الذي نجلس تحته لا يضيء.. كان الشارع هادئا .. احسست بشي غريب .. انتظرت كثيرا فلم تحضر .. فعدت ادراجي .. وهكذا لمدة خمسة ايام .. كنت احضر كل ليلة فلا أجدها .. عندها صممت على زيارة امها لسؤالها عنها .. فقد تكون مريضة .. استجمعت قواي وذهبت للغرفة الخشبية .. طرقت الباب على استحياء.. فخرج اخاها خالد .. ثم خرجت امه من بعده .. وقالت عندما شاهدتني .. يا إلهي .. لقد حضر .. وقد وصفتك كما انت تماما .. ثم اجهشت في البكاء .. علمت حينها ان شيئا قد حصل .. ولكني لا اعلم ما هو ؟! عندما هدأت الام سالتها ماذا حصل؟؟ اجيبيني ارجوك .. قالت لي : لقد ماتت اسماء .. وقبل وفاتها .. قالت لي سيحضر احدهم للسؤال عني فاعطيه هذا وعندما سألتها من يكون .. قالت اعلم انه سيأتي .. سيأتي لا محالة ليسأل عني؟؟ اعطيه هذه القطعة .. فسألت امها ماذا حصل؟؟ فقالت لي توفيت اسماء .. في احدى الليالي احست ابنتي بحرارة واعياء شديدين .. فخرجت بها الى احد المستوصفات الخاصة القريبة .. فطلبوا مني مبلغا ماليا كبيرا مقابل الكشف والعلاج لا أملكه .. فتركتهم وذهبت الى احد المستشفيات العامة .. وكانت حالتها تزداد سوءا. فرفضوا ادخالها بحجة عدم وجود ملف لها بالمستشفى .. فعدت الى المنزل .. لكي اضع لها الكمادات .. ولكنها كانت تحتضر .. بين يدي .. ثم اجهشت في بكاء مرير .. لقد ماتت .. ماتت أسماء .. لا اعلم لماذا خانتني دموعي .. نعم لقد خانتني .. لاني لم استطع البكاء .. لم استطع التعبير بدموعي عن حالتي حينها .. لا اعلم كيف اصف شعوري .. لا استطيع وصفه لا أستطيع .. خرجت مسرعا ولا أعلم لماذا لم اعد الى مسكني … بل اخذت اذرع الشارع .. فجأة تذكرت الشيء الذي اعطتني اياه ام أسماء .. فتحته … فوجدت قطعة قماش صغيرة مربعة .. وقد نقش عليها بشكل رائع كلمة أحبك .. وامتزجت بقطرات دم متخثرة … ياالهي .. لقد عرفت سر رغبتها في كتابة هذه الكلمة .. وعرفت الان لماذا كانت تخفي يديها في اخر لقاء .. كانت اصابعها تعاني من وخز الابرة التي كانت تستعملها للخياطة والتطريز .. كانت اصدق كلمة حب في حياتي .. لقد كتبتها بدمها .. بجروحها .. بألمها .. كانت تلك الليلة هي اخر ليلة لي في ذلك الشارع .. فلم ارغب في العودة اليه مرة اخرى.. فهو كما يحمل ذكريات جميلة .. يحمل ذكرى الم وحزن .. رسالة الى كل أم .. تصحو صباحا .. لتوقظ اطفالها .. فتغسل وجه امل .. وتجدل ظفائرها. . وتضع فطيرتين في حقيبتها المدرسية ؟؟ وتودعها بابتسامة عريضة ؟؟ الا تستحق اسماء الحياة؟؟؟ رسالة الى كل رجل اعمال .. يشتري الحذاء من شرق اسيا بثمن بخس .. ليبيعه هنا باضعاف اضعاف ثمنه ؟؟ الا تستحق اسماء الحياة ؟؟ رسالة الى كل صاحب مستشفى خاص .. هل اصبح هدفكم المتاجرة بأرواح الناس؟؟ ألا تستحق اسماء الحياة؟؟ رسالة الى كل طبيب في مستشفى حكومي عام او اي انسان ضميره حي .. هل تناسيتم هدفكم النبيل في مساعدة الناس للشفاء من الامراض بعد إذن الله .. ألا تستحق أسماء الحياة..؟؟ رسالة الى كل من يقرأ هذه القصة .. ألا تستحق أسماء الحياة؟؟ رسالة إلى الجميع .. أسماء ماتت ؟؟ ولكن هناك ألف أسماء وأسماء .. أعطوهم الفرصة ليعيشوا حياة البشر .. تعالوا نوقظ قلوبنا .. ولو مرة .. فما اجمل ان تجعل انسانا مسكينا يبتسم وعلى خده دمعة...

الخميس، 16 مارس 2017

جزاء صدقتة وإحسانة


يحكى رجل أنه خرج فى يوم من الأيام ليتمشي قليلاً وفجأة رأي فى طريقة بقرة يكاد ينفجر الحليب منها من كثرة خيرها وبركتها، وعند رؤية هذا المشهد تذكر الرجل الطيب جار له لدية بقرة ضعيفة وصغيرة لا تنتج الحليب وعنده سبع بنات وهو فقير الحال، فأقسم الرجل أن يشتري هذة البقرة ويتصدق بها لجارة، قائلا فى نفسه : قال الله تعالي “لن تنالوا البر حتى تنفقوا مما تحبون” فعلا إشتري الرجل الناقة وأخذها إلى بيت جارة، فرأي الفرح والسرور علي وجهة وشكره كثيراً علي معروفه هذا .. وبعد مرور عدة أشهر جاء الصيف وتشققت الأرض من شدة الجفاف وكان الرجل من البدو يرتحل من مكان إلى مكان بحثاُ عن الطعام والماء، ومن شدة الحر والعطش لجئ الرجل فى يوم إلى الدحول وهى حفر فى الأرض توصل إلى محابس مائية لها فتحات فوق الأرض، ويعرفها البدو جيداً، دخلها الرجل وحيداً ووقف أولاده ينتظرونه فى الخارج، وفجأة ضل الرجل طريقة ولم يستطع الخروج مرة أخري . وقف أولادة ينتظرونة وقد غاب كثيراً حتى أيقنوا أنه مات أو لدغة ثعباناً أو تاة تحت الأرض وهلك، وقد كان أولادة ينتظرون هلاك أبيهم ليقتسموا ماله فيما بينهم . فأسرعوا إلى المنزل وأخذوا الميراث، ففكر أوسطهم وقال : هل تتذكرون الناقة التى أعطاها أبانا إلى جارنا هذا ؟ إنه لا يستحقها وأنها ملك لنا علي أى حار، وذهبوا الأولاد ليأخذوا الناقة، فقال الجار : لقد أهداها لي أباكم وأنا أستفيد من لبنها أنا وبناتي، فقالوا : أعد لنا ناقتتنا فى الحال وخذ هذا الجمل الصغير بدلاً عنها وإلا أخذناها بالقوة وحينها لن نعطيك أى شئ بالمقابل، فهددهم الرجل قائلا : سوف أشكوكم إلى أبيكم، فردد الأبناء فى سخرية : اشك من تشاء فإنه قد مات، فزع الرجل وسألهم : كيف مات ولا أدري ؟ قالوا : دخل دحلاً فى الصحراء ولم يخرج منه حتى اليوم، فقال الرجل : دلوني علي طريق هذا الدحل وخذوا بقرتكم لا أريد منكم شيئاً . و عندما وصلوا الى مكان الدحل ربط الرجل حبلاً فى وسطة وأوصلة إلى خارج الدحل وأوقد ناراً ونزل داخل الدحل وأخذ يمشي حتى بدأ يسمع أنيناً خافتاً، فمشي تجاهة حتى وجد رجلاً يتنفس حي فأخذة وربطة معه إلى خارج الدحل وسقاة وحملة إلى دارة حتى دبت الحياة فى الرجل من جديد، كل هذا وأولادة لا يعلمون شيئاً . تعجب الرجل من أمرة وسألة كيف ظل أسبوعاً تحت الأرض حياً ولم يمت، قال الرجل : سأخبرك قصتى العجيبة، دخلت إلى الدحل ووجدت الماء ولكني ضللت الطريق ولم أستطع العودة فأخذت أشرب من الماء لمدة ثلاثة أيام، وقد بلغ مني الجوع مبلغة، فأستلقت علي ظهري وسلمت أمري إلى الله عز وجل وإذا بي فجأة أشعر بلبن بارد يتدفق علي لساني من إناء عالي لا أراة فى الظلام، وكان هذا الإناء يأتيني ثلاثة مرات كل يوم ولكنه إنقطع منذ يومين فجأة ولم أدري سبب إنقطاعة . فأخبرة الرجل عن سبب إنقطاعة وهو أن أبناءة جائوة ليأخذوا منه الناقة التى أعطاها الرجل إلى الجار من قبل، وكما قال رسول الله صلي الله علية وسلم : صنائع المعروف تقي مصارع السوء، وهكذا نجي الرجل من الموت جزاء صدقتة وإحسانة . قال رسول الله صلي الله علية وسلم : ” أفضل الأعمال أن تدخل على أخيك المؤمن سروراً,أو تقضي عنه ديناً ,أو تطعمه خبزاً “، وقال عبيد بن عمير : يحشر الناس يوم القيامة أجوع ما كانوا قط ، وأعطش ما كانوا قط ، وأعرى ما كانوا قط ، فمن أطعم لله أشبعه الله ، ومن سقى لله عز وجل سقاه الله ,ومن كسا لله كساه الله

الصدقة


في عهد موسى عليه الصلاة والسلام كليم الله عاشت اسرة فقيرة مكونه من زوجين . قد اخذ منهم الفقر مأخذه ..سنين طويله . يعانون قساوة العيش وصبر على مر الايام . وبينما كانوا مضطجعين على فراشهم . سألت الزوجه زوجها قائلة : يازوجي اليس موسى نبي الله وكليمه . قال لها نعم . قالت له اذاً لماذا لا نذهب إليه ونشكوا له حالنا وما اصابنا من فقر ونطلب منه ان يكلم ربه عن حالنا ويسأله ان يغنينا من فضله . كي نعيش مابقى من عمرنا في هناء ورغد من العيش فقال الرجل نعم الرأي يا امرأة. فلما اصبح الصبح ذهبا إلى نبي الله وكليمه عليه افضل الصلاة والسلام . وشكا له حالهما وطلبا منه ان يكلم ربه ان يغنيهم . فذهب موسى للقاء ربه وكلمه عن حال تلك الاسرة . وهو السميع العليم سبحانه لا تخفى عليه مثقال ذرة في السموات والارض فقال الله لموسى ياموسى قل لهم اني سوف اغنيهم من فضلي ولكن عام واحد فقط ...فإذا انقضى العام عادوا لما كانوا عليه من فقر . فذهب موسى وبلغهم بان الله قد استجاب لهم وانه سوف يغنيهم ...ولكن لمدة عام واحد فقط . فاستبشر الزوجان وسروا سرور عظيم . فإذ بالارزاق تأتيهم من حيث لا يعلموا .. وصاروا من اغنياء القوم وبدأت حياتهم تتغير وعاشوا في رغد من العيش . فقالت الزوجه يارجل تذكر اننا سننعم لمدة عام وبعد انقضاء المدة سوف نعود لفقرنا . قال نعم . فقالت له اذاً نقوم باستخدام هذا المال ونصنع لنا معروفا عند الناس. فإذا مر العام وعدنا إلى فقرنا .. ذكر الناس معروفنا الذي صنعناه لهم فيعطونا ولا يردونا ان طلبنا منهم قوت فقال الزوج اصبتي يا امرأة... فقاموا ببناء منزل على مفترق طرق المسافرين . وجعلوا في كل واجهة من المنزل باباً مشرف على الطريق. وكانت سبع طرق ففتحوا سبعة ابواب . واخذوا يقومون باستقبال الغادي والرائح ويصنعون الطعام لهم ليلا ونهار وظلوا يشتغلون ..وتمر الايام والشهور . وموسى تأمل حالهم يوما بعد يوم . انقضى العام ..وهم على حالهم ومنشغلين بصنع الطعام واكرام الضيف حتى انهم نسوا تلك المهله التي حددها لهم ربهم . مر العام ودخل عليهم عام جديد ..وهم على ماهم عليه لم يفتقروا . فتعجب موسى وكلم ربه وقال يارب . قد اشترطت عليهم عام واحد فقط . والان هم في عام جديد ولم يفتقروا .. فقال المولى الكريم ياموسى . فتحت لهم باب من ابواب رزقي ففتحوا سبعة ابواب يرزقون فيها عبادي . ياموسى .....استحيت منهم . ياموسى ايكون عبدي اكرم مني . سبحانك يا اكرم من كل كريم ويا ارحم من كل رحيم ... عليكم بالصدقة ..

الأربعاء، 15 مارس 2017

الجرار المكسورة


يحكى أنه كان هنالك امرأة عجوز لديها جرتان كبيرتان، تحمل كل واحدة منهما على طرف العصا التي تضعها على رقبتها احدى الجرتين كان بها كسر على جانبها بينما كانت الجرة الأخرى سليمة ودائماً تحمل الماء وتوصله دون أن يتدفق منه شيئاً. في نهاية الطريق الطويل من الجدول الى منزل العجوز، كانت الجرة المكسورة توصل نصف كمية الماء فقط. . كان هذا حال العجوز لمدة عامين، تعود يومياً الى بيتها وهي تحمل جرة و نصف جرة مملوءة بالماء.. بالطبع، انت الجرة السليمة فخورة بكمالها. . لكن ظلّت الجرة المكسورة بائسةً وخجلةُ من عدم اتقانها، شعرت بالبؤس لكونها تستطيع فقط تقديم نصف ما صُنِعت من أجله. بعد مضي عامين من ادراكها لفشلها المرير، تحدثت الى العجوز يوماً قرب جدول الماء.. ”أنا خجلة من نفسي، لأن ذلك الكسر على جانبي جعل الماء يتسرّب على طول طريق عودتك إلى المنزل“. ابتسمت العجوز قائلة: ” هل لاحظتِ أن هنالك زهوراً على الجانب الذي تمرين به، وليس على جانب الجرة الأخرى؟“ ذلك لأنني دائماً كنت أعلم بفيضك، لذلك وضعت بذوراً للأزهار على الجانب الذي تمرين به، وكل يوم عند عودتنا كنتِ أنتِ من يسقي هذه البذور“. ”لمدة عامين كنت محظوظة بقطف هذه الأزهار الجميلة لتزيين طاولتي“. . "من دون أن تكونين كما أنت عليه، لم يكن هذا الجمال ليكون موجوداً ليجّمل البيت!“ لكل منّا فيضه الفريد ..… لكن وحدها تلك الكسور والفيوض التي يملكها كل منا هي التي تجعل حياتنا معاً ممتعة وذات قيمة. علينا أن نأخذ الناس بما هم عليه ونرى - فقط - الأجمل بداخلهم.. لكل أصدقائي (ذوي الجرار المكسورة).. أتمنى لكم لحظات طيبة طول حياتكم ولا تنسوا أبدأ أن تستنشقوا رائحة الزهور،على جانبكم ذلك الذي ”تمرون به“.

الامل


- عاوز اقولك ان سنة ١٩٥٠ كان في دكتور علم نفس اسمه " Curt Richte " الدكتور دا عمل تجربه غريبه شويه .. جاب شوية فيران .. وحط كُل فار منهم في جردل مصنوع من الازاز وملي نُص الجرادل ميه وولع سيجارته ومسك ساعته ف ايده وفضل يحسب الوقت ويراقب الفيران وهي عماله تعوم في الجرادل .. كُل فار جوا جردل .. وليه ازاز بالزات ؟ قالك عشان الفار ميعرفش يتسلق ويخرج .. في فار قعد ٥ دقايق واستسلم للغرق التاني ٤ دقايق .. اكتر فار يعد يقاوم الغرق ١٥ دقيقه وبعدين استسلم .. الدكتور " curt " قرر يكرر نفس الحوار دا تاني بس بشوية تغيرات بسيطه .. حط الفيران جوا الجرادل الازاز تاني بس كان بيراقبهم والفار اللي يحس انه خلاص هيغرق كان يطلعه وينقذه وينشفه ويسيبه يرتاح .. كل الفيران عمل معاهم كدا اللي يحس انه هِمد وهيغرق يطلعه وينقذه قبل لما يغرق بشويه .. وبعد لما طلعم ونشفهم وارتاحوا .. قام شايلهم وراميهم في الميه تاني ! طبعًا احنا قولنا ان اكتر فارق قاوم الغرق قعد ١٥ دقيقه واستسلم ! .. تخيلوا الفيران لما اترموا تاني قعدوا قد ايه ؟ اقل فار فيهم قعد يقاوم ٦٠ ساعه ! تخيلوا ٦٠ ساعه مش دقيقه ! وفي فار منهم قعد يقاوم الغرق ٨١ ساعه .. يعني قعد حوالي ٤ ايام يقاوم الغرق من غير استسلام .. اشمعنا يعني طولوا المرادي في المقاومه اضعاف اضعاف المره الاولانيه ؟ قالك لانه ف المره الاولي كانوا فقدوا الامل واستسلموا .. لكن ف المره التانيه لما طلعهم وانقذهم قبل الغرق ونشفهم ورماهم تاني كان عندهم امل ان في طوق نجاه هينقذهم .. بعد دقيقه بعد اتنين انشاله بعد ٨١ ساعه !! عاوز اقول ان الامل هو الخيط اللي ممكن يتعلق بيه اي انسان .. القشايه اللي بيتعلق بيها الغريق .. اوعي تعشم حد وتديله الامل وتخلي بيه .. ممكن يقاوم الدُنيا ويتحدي العالم علشان عنده امل وثقه فيك .. مُتفائل انك يستحيل تخذله او تخلي بيه .. الفيران قعدت تقاوم علشان عندها يقين ان في حد هينقذهم .. الانسان ممكن يتغير ٣٦٠ درجه لو انسان علقه بحلم " سواء جوازه .. شُغلانه .. يساعده يحقق حاجه معينه " والله ممكن ينام ويقوم يحلم باليوم دا ! .. متقولش لابنك لما تنجح هجيبلك كذا وابنك ياكل الكتب وترجع تخلف وعدك ! في ناس ممكن تعلق احلامها وطموحتاها علي كلمه ووعد منك ! وكمان حاجه تانيه : ممكن الانسان قدرارته تتغير وتبقي تهد جبال لو نفسيته حلوه .. انا امي ممكن تشيل البيت وتقلبه فوقه لتحته تنضيف لو ابويا باس دماغها وقالها الله يقويكي ! بيديها زقه ودفعه تقويها .. وبيشحن بطارية السعاده جواها ! .. العيل الصغير بيصحي بصعوبه للمدرسه وبطلوع الروح .. بس يوم العيد بيصحي الفجر وممكن يطبق ! من فرحته .. ودا اكبر دليل لحديث النبي " الكلمه الطيبه صدقه " ! مهو مش صدقه من فراغ .. صدقه عشان بتقوي والابتسامه صدقه عشان بتدفع لقدام .. تخيل دكتور الكليه طبطب علي كتف الطالب وقاله انا متاكد انك قدها .. تخيل واحد قال لمراته انا مقدرش استغني عنك وجبلها وردايه .. دي ممكن تولع ف البيت من فرحتها .. اوعي تدي الامل لحد وتقطعه .. جايز تكون انت الحبل الوحيد اللي غيرك شادد فيه .. واوعي تكون بايدك تفرح حد وتحزنه وتكسر بخاطره كدا انت بتهده وانت مش داري .. اوفي بوعدك وفرح اللي منك .. لان ربنا هيحاسبك علي كدا يوم القيامه .. الحُزن بيهد زي ماقال بن القيم : الحُزن يُضعفُ القَلب ، و يُوهنُ العزم ، و يضر الإرَادَة ، و لا شَيء أحبُ إلى الشّيطان من حُزن المُؤمن.. ! وصالح سليم قال عن الوفاء بالوعد : لا اعتقد ان هناك سبب حقيقي يجعل رجل حقيقي لا يوفي بوعده الا شيء واحد .. قالوله هو ايه ؟ قالهم الموت ! :))

الذبيحة


تزوج شاب من فتاة صغيرة السن وفي أحد الأيام حضر جمع من أصدقائه لزيارته كعادتهم في الضيافة والكرم أحضر الزوج ذبيحة وطلب من زوجته أن تعدها طعاما لضيوفه ولدهشته الشديدة قالت الزوجة بأنها لا تعرف كيف تطبخ الذبيحة فلم تتعلم ذلك في بيت أبيها انزعج الزوج كثيرا وغضب من زوجته وطلب منها أن تجهز نفسها لأنه يريد اعادتها لبيت أهلها فهي لا تعرف كيف تطبخ الذبيحة، وبالتالي لا تستحق أن تكون زوجته. وعندما وصلا بيت أهل الزوجة قال الزوج لأبيها: هذه بضاعتكم ردت اليكم،،،،، ابنتكم لا تعرف كيف تطبخ الذبيحة ولا حاجة لي بها حتى تعلموها أصول الطبخ رد الأب بحكمة وعقلانية: اتركها عندنا شهرين وسنقوم خلال هذه الفترة بتعليمها ما تجهل وبعدها يمكنك أن تعود لتصحبها الى بيتكم جلست الزوجة في بيت أبيها مدة شهرين وحسب الموعد، جاء الزوج الى بيت أهل زوجته يريد أن يأخذها على أساس أنه تم تعليمها كيفية طبخ الذبيحة حيث قال والد الزوجة أن ابنته الآن تتقن فن الطبيخ وخاصة الذبيحة فقال الزوج اذن على بركة الله دعنا نذهب الى بيتنا لكن والد الزوجة أبى وأصر أن يتأكد الزوج من ذلك قبل ذهابهم الى بيتهم. وقام فأحضر خروفا حياّ وقال لزوج ابنته أذبح هذا لنرى ان كانت ابنتنا تعلمت حقاً كيف تطبخ الذبيحة! فقال الزوج: ولكني لا أعرف كيف أذبح عندها قال والد الزوجة: حسنا أذهب لأهلك كي يعلموك الرجولة واذا عرفت .. تعال وخذ زوجتك .لا تعيب زوجتك أبدا مهما كانت الظروف وإذا قررت أن تعيب زوجتك أنظر إلي نفسك أولا . العبرة👀 سأل أحد الصالحين .. ما نراك تعيب أحد قال لست بكامل حتي أعيب.

لا تستعجل في الحكم على الآخرين


معلمة تقول : دربت مجموعة من الأطفال في نهاية العام الدراسي، لأداء نشيد أمام أمهاتهن في تلك الحفلة. وبعد (بروفات) عديدة ومتقنة، جاء حفل الافتتاح والتخرج، وبدا النشيد، غير أن ما عكر ذلك الاستعراض الجميل، هو أن إحدى الطفلات، تركت الإنشاد مع زميلاتها، وأخذت تحرك يديها وجسمها وأصابعها وملامح وجهها بطريقة هي أشبه ما تكون (بالكاريكاتيرية)، إلى درجة أنها كادت تلخبط الفتيات الأخريات بحركاتها الغريبة المستهجنة. وتقول المعلمة: حاولت أن أنهرها وأنبهها على الانضباط دون جدوى، إلى درجة أنني من شدة الغضب كدت أسحبها عنوة، غير أنني كلما اقتربت منها، راوغتني كالزئبق، وتمادت في حركاتها التي لفتت أنظار الجميع، وأخذت تتعالى ضحكات وقهقهات الحاضرات المندهشات مما يحصل ... ووقعت عيناي على المديرة التي سأل عرق وجهها من شدة الخجل، وتركت مقعدها واتجهت نحوي وهي تقول: لا بد أن نفصل ونطرد تلك الطفلة المشاغبة والبذيئة من المدرسة، فشجعتها على ذلك. غير أن ما لفت نظرنا أن أم تلك الطفلة كانت طوال الوقت واقفة تصفق لابنتها بحرارة، وكأنها تحثها على الإستمرار بعبثها الغير مفهوم. وما أن انتهى النشيد حتى اندفعت إلى خشبة المسرح وجذبتها من ذراعها بكل قوه قائلة لها: لماذا لم تنشدي مع زميلاتك بدلاً من أن تقومي بتلك الحركات الغبية؟! فقالت: لأن أمي كانت موجودة، فتعجبت من ردها الوقح ذاك، ولكنني صدمت عندما قالت لي بكل براءة: *إن أمي لا تسمع ولا تتكلم، وأردت أن أقوم لها (بالترجمة) لها على طريقة (الصم البكم)، لكي تعرف هي كلمات النشيد الجميلة، وأريدها أن تفرح كذلك مثل بقية الأمهات.* وما أن سمعت تبريرها حتى انهرت وحضنتها وبكيت رغمًا عن أنفي، وعندما عرف الجميع السبب تحولت القاعة بكاملها إلى بكاء. ولكن أحلى ما في الموضوع أن المديرة بدلاً من أن تفصلها كرمتها، ومنحتها لقب: (الطفلة المثالية). وخرجت مع أمها مرفوعة الرأس وهي تقفز على قدميها العبره 🍃لاتنفعل من بعض المواقف بسرعة ولا تستعجل في الحكم على الآخرين

ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ


ﻃﻠﺒﺖ ﻓﺘﺎﺓ ﻣﻦ ﺃﻣﻬﺎ ﺫﺍﺕ ﻳﻮﻡ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﺢ ﻟﻬﺎ ﺑﻤﻤﺎﺭﺳﺔ ﺍﻟﺤﺐ ﻣﻊ ﺻﺪﻳﻘﻬﺎ .... ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺍﻷﻡ ﺃﻥ ﺗﺴﻤﺢ ﻻﺑﻨﺘﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪ ﻟﻜﻦ ﺑﺸﺮﻭﻁ ﻭ ﻫﻲ ﺃﻥ ﺗﻨﺠﺢ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﺳﺘﻌﺪﻫﺎ ﻟﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﻓﺈﺫﺍ ﺃﻧﻬﺖ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭﺍﺕ ﺣﺘﻰ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻭ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻓﻠﻬﺎ ﺍﻟﺨﻴﺎﺭ ﻓﻴﻤﺎ ﺗﺮﻳﺪﻩ ... ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﻫﻮ ﻛﻤﺎ ﻳﻠﻲ ﻃﻠﺒﺖ ﺍﻷﻡ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺘﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﻘﻒ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺒﺎﺡ ﺃﻣﺎﻡ ﻗﺼﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﺨﺮﺝ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻭﻳﻤﺮ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﻓﻌﻠﻴﻬﺎ ﺃﻥ ﺗﺮﻣﻲ ﺑﻨﻔﺴﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻛﺄﻥ ﺃﻏﻤﻲ ﻋﻠﻴﻬﺎ ﺛﻢ ﺗﻨﺘﻈﺮ ﻣﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻟﻬﺎ ... ﻭﺍﻓﻘﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻋﻠﻰ ﻃﻠﺐ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﺻﺒﺎﺡ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻭﻭﻗﻔﺖ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﻘﺼﺮ ﻓﻠﻤﺎ ﻣﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺃﻣﺎﻣﻬﺎ ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺑﺎﻹﻋﻴﺎﺀ ﻭﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﻓﺠﺄﺓ ﺃﺳﺮﻉ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﻭﺭﻓﻌﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭ ﺃﺣﺎﻁ ﺑﻬﺎ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﻣﻦ ﻛﻞ ﺍﻟﺠﻬﺎﺕ ﻭ ﺑﺎﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﺎﻟﻎ ... ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺍﺳﺘﻌﺎﺩﺕ ﻭﻋﻴﻬﺎ ﻭﺷﻜﺮﺕ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺛﻢ ﺍﻧﺼﺮﻓﺖ ﻭﺫﻫﺒﺖ ﻣﺴﺮﻋﺔ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻬﺎ ﻟﺘﺨﺒﺮﻫﺎ ﺑﺄﻧﻬﺎ ﺃﻧﻬﺖ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻷﻭﻝ ﺑﻨﺠﺎﺡ ﻓﻤﺎ ﻫﻮ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ... ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﺬﻫﺒﻲ ﺇﻟﻰ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻳﻮﻡ ﻏﺪ ﻭﺗﻌﻴﺪﻱ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻳﻤﺮ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﻦ ﺃﻣﺎﻣﻚ ﻓﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺇﻻ ﺃﻥ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﺈﻋﺎﺩﺓ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻗﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﻟﻜﻦ ﺍﻟﻨﺘﻴﺠﺔ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﺨﺘﻠﻔﺔ ... ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﺮﺓ ﻟﻢ ﻳﺴﺮﻉ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﺑﻞ ﺫﻫﺐ ﺇﻟﻴﻬﺎ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﻭﺃﻭﻗﻔﻬﺎ ﻣﻦ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﻭﺃﺣﺎﻁ ﻣﻦ ﺣﻮﻟﻬﺎ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﺑﻴﻨﻤﺎ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ ﻣﻀﻰ ﻭﻟﻢ ﻳﻠﺘﻔﺖ ﺇﻟﻴﻬﺎ !! ... ﺗﻈﺎﻫﺮﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﻛﺄﻧﻬﺎ ﺃﻓﺎﻗﺖ ﻣﻦ ﺍﻹﻏﻤﺎﺀ ﻭﺷﻜﺮﺕ ﺍﻟﻮﺯﻳﺮ ﺛﻢ ﺫﻫﺒﺖ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻬﺎ ﻟﺘﺨﺒﺮﻫﺎ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻭ ﺳﺄﻟﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﻋﻦ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﻟﻘﺎﺩﻡ ﻗﺎﻟﺖ ﺍﻷﻡ " ﻋﻠﻴﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪﻱ ﻧﻔﺲ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﻭﻓﻲ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻭﻋﻨﺪ ﻣﺮﻭﺭ ﺍﻟﺴﻠﻄﺎﻥ " ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺘﺎﻟﻲ ﺫﻫﺒﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﻭﺃﻋﺎﺩﺕ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﺳﻘﻄﺖ ﻋﻠﻰ ﺍﻷﺭﺽ ﺗﻘﺪﻡ ﻗﺎﺋﺪ ﺍﻟﺤﺮﺱ ﻭﺃﺯﺍﺣﻬﺎ ﻣﻦ ﺍﻟﻄﺮﻳﻖ ﻭﺗﺮﻛﻬﺎ ﻭﻟﻢ ﻳﻘـﻒ ﺇﻟﻰ ﺟﺎﻧﺒﻬﺎ ﺳﻮﻯ ﺍﻟﻘﻠﺔ ﺛﻢ ﺗﺮﻛﻮﻫﺎ ... ﻋﺎﺩﺕ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺃﺧﺒﺮﺗﻬﺎ ﺑﻤﺎ ﺣﺪﺙ ﻟﻜﻨﻬﺎ ﻛﺎﻧﺖ ﻓﻲ ﺿﻴﻖ ﻭ ﺣﺴﺮﺓ ﻧﻮﻋﺎ ﻣﺎ .. ﺳﺄﻟﺖ ﺃﻣﻬﺎ ﻫﻞ ﺍﻧﺘﻬﻰ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻷﻡ ﻻ ﻳﺎ ﺍﺑﻨﺘﻲ ﺃﺭﻳﺪ ﻣﻨﻚ ﺃﻥ ﺗﻌﻴﺪﻱ ﻧﻔﺲ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻋﻠﻰ ﻣﺪﻯ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ ﺍﻷﻳﺎﻡ ﺍﻟﻘﺎﺩﻣﺔ ﻣﻦ ﻏﻴﺮ ﻣﺎ ﻗﺪ ﻣﻀﻰ ﻭﺃﺧﺒﺮﻳﻨﻲ ﻓﻲ ﺍﻟﻨﻬﺎﻳﺔ ﻋﻤﺎ ﺳﻴﺤﺪﺙ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻟﺜﺎﻟﺚ ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻼﺧﺘﺒﺎﺭ !!! ﻓﻌﻠﺖ ﺍﻟﻔﺘﺎﺓ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﺟﺎﺀﺕ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﻫﻲ ﺗﺒﻜﻲ ﻷﻥ ﺍﻻﺧﺘﺒﺎﺭ ﺍﺯﺩﺍﺩ ﺻﻌﻮﺑﺔ ﻷﻧﻬﺎ ﻓﻲ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﺍﻷﺧﻴﺮ ﻟﻢ ﻳﻘﺘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺃﺣﺪ ﻟﻴﺴﻌﻔﻬﺎ ﺑﻞ ﺳﺨﺮ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﻭ ﺍﻟﺒﻌﺾ ﺃﻇﻬﺮ ﺍﻟﺸﻤﺎﺗﺔ ﻭﻣﻨﻬﻢ ﻣﻦ ﺭﻛﻠﻬﺎ ﺑﺮﺟﻠﻪ. ﻓﻘﺎﻟﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﻣﻬﺎ ﻭﻛﺬﻟﻚ ﻳﻜﻮﻥ ﺣﺎﻝ ﻣﻦ ﺗﺴﻘﻂ ﻓﻰ ﺍﻟﻤﺠﺘﻤﻊ ﻳﺘﻨﺎﻭﻟﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺛﻢ ﻳﺘﺮﻛﻬﺎ ﻟﻤﻦ ﻫﻮ ﺩﻭﻧﻪ ﺣﺘﻰ ﺗﺼﺒﺢ ﻳﻮﻣﺎً ﺳﻠﻌﺔ ﺭﺧﻴﺼﺔ ﻟﻠﺠﻤﻴﻊ

الهدية


الزوج : الو .. أنا في الطريق هل تحتاجين اي شئ اشتريه وانا قادم؟ الزوجة :لا.. لا شئ .. الزوج : تمام .. اذن مسافة الطريق وأكون في البيت جهزي الغداء لأني جائع الزوجة : حاضر تركت هاتفها نسيت ان تغلقه .... وقبل ان يقفل الزوج هاتفه .. سمع زوجته وابنه سمير يتحدثون.... سمير : هل سأل عني بابا؟ .. الأم : اكيد يا حبيبي .. هو يحبك كثيرا سمير: انا متأكد هو لم يسأل عني .. هو لو يحبني كما تقولين لعلمني الشطرنج رغم الحاحي عليه .. وكان الاب لا يزال يضع الهاتف على اذنه ويسمع ثم اوقف السياره لكي يستمع بوضوح الى حديثهم....... سمع سمير يكمل حديثه و يقول لها .. هل تذكرين الشطرنج الذي حصلت عليه كهدية لنجاحي السنه الماضيه .. تمنيت ان يعلمني طلبت منه فعلمني حركتين ..ثم جاءه اتصال فتركني وذهب وكلما طلبت منه تعليمي يكون مشغولا . هل تعرفين من علمني للشطرنج؟.. والد صديقي احمد .. عندما سمعني اتوسل بأبنه احمد ان يعلمني قال لي تعال اعلمك..... . الأم : اخفض صوتك لأنه على وشك الوصول .. كل هذا وهو يسمع سمير :هل اصارحك بشئ يا امي عندما اذهب الى بيت احمد صديقي ويعود ابوه من العمل...يستأذن احمد مني ليفتح الباب لأبيه.. وعندما يفتح الباب يسلم على ابيه يسأله ابوه وهو يفتح يداه اين حضن احمد؟ فيقول له احمد هنا ويرمي بنفسه في حضن ابوه وبعدها يعود لنكمل اللعب .. الكلمة هزته كثيرا وهو يجلس في السياره .. ام سمير حضنت ولدها بقوة وقالت له ..الم احضنك أنا كل يوم عند عودتك من المدرسة .. .. وهنا سمع الكلمة اللي فتحت سيول دموعه .. وهو لا يزال في السيارة .. قال لها ياأمي .. أنا جائع لحضن ابي .. قالت له .. يا سمير ابوك يعود وقد انهكه التعب قال لها .. اعرف ويحمل معه دائما احتياجات البيت ..وعندما يجلس ليستريح يمسك الهاتف ويكمل اتصالاته .. وبعدها طلب سمير من امه هاتفها ليلعب به حتى يحين موعد الغداء بسرعة اقفل ابو سمير الخط قبل يحس ابنه . .. اخذ يفكر في كلام ولده . فبدأ يعيد علاقته في بيته كشريط سنيمائي .. ويعيد الكلام الذي سمعه.. فكانت مشاعره تتهز .. وسأل نفسه سؤال كيف عدّت سنين من عمر ابنه.. من غير ان يفكر بأحتضانه ؟ ساعتها حس .. إنه هو المحتاج كثيرا لحضن ولده .. مر على محل .. واشترى شطرنج جديد .. وغلفه كأحلى هدية .. ورجع مسرعا الى البيت .. لم يكن يعرف ماذا سيفعل.او كيف يبدا كل الذي كان يعرفه انه عليه تغيير نفسه وتصليح الاوضاع .. ترك اوراق عمله فى سيارته .. لم يكن في يده غير الهديه .. وقف بالهدية على باب الشقة .. ولم يفتح الباب بالمفتاح .. رن الجرس .. لأنه يعلم ان سمير سوف يجري ليفتح الباب ... وعندما فتح سمير الباب .. وجد ابوه واقف يحمل الهدية .. ووعلى وجهه ابتسامة حب عريضه .. لم يراها سمير من قبل قالت الام: من ياسمير .. قال لها .. انه ابي علق سمير عينيه على الهديه .. و قال في سره .. أكيد هي ليس لي .. دخل ابوه .. قفل سمير الباب وهو فى طريق عودته لغرفته .. كان ابوه لا يزال واقف على الباب .. سمع ابوه يقول له .. اين حضن سمير؟ تسمرسمير في مكانه .. وابدا يدور براسه كأنه يبحث ليتأكد إن ما سمعه صح قال له .. هل قلت شيىا يا ابي .. قال له .. نعم قلت لك اين حضن سمير؟؟ .. صرخ سمير وهو يفتح ذراعيه ويرتمي في حضن أبوه .. هذاااا حضننن سمييير.. رمى ابوه الهدية على الأرض .. وحضن ابنه .. وظل يقبل ابنه في كل مكان وهو يحمله .. وكأنه يراه للمره الأولى .. خرجت الأم من المطبخ .. وهي تقول حالاً سيكون الغداء جاهـــز .... فوقفت مكانها مستغربه وهي تشاهد زوجها يحمل سمير .. وكأن الاتنين في دنيا ثانية حتى لم ينتبهوا لدخولها .. ثم جلس وهو في حضنه وهمس لزوجته ان تؤجل الغداء .... مر الوقت وسمير لا يريد ان يترك حضن اباه حتى غط في نوم عميق .. وبعدها نام الاب الذي ادرك انه هو من كان الجائع الاكثر لحضن ولده .. .. استيقظ سمير . نظرالى ابيه وهو نائم .. ابتسم وقرص نفسه ليتأكد انه ليس حلم.. واكمل نومه .. *انتبهوا الى تصرفاتكم مع اولادكم ..* لا تتركوهم يحسوا بالغيرة من بيوت أصحابهم .. دعوهم يعرفوا ويشعروا بدفء احضان البابا والماما لأنهم اذا لم يجدوا الدفءبأحضانكم داخل البيت سوف يبحثون عنه في الخارج.. وما يكون بالخارج سوف يكون .. ثمنه غالى .. وانتم من سيدفع الفاتورة .. وعلى فكرة .. انتم ايضا جائعين لأحضان فلذات اكبادكم .. إنها ليست مجرد قصة .. سمیر موجود فى بيوت الکثیر .. وهناك ايضا إلكثير من الآباء والأمهات جائعین لحضن اولادهم .. اشبعوا من اولادكم واشبّعوهم منکم قبل فوات اﻷوان

ام حفظت امها فحفظ لها ربي ابنها


تركت ابنها يحترق وأنقذت أمها اليكم احداث القصه عمارة كان أسفلها مستودعات وفي أعلاها شقق سكنية،... وفي إحدى الشقق ترقد في جوف الليل إمرأة غاب عنها زوجها في تلك الليلة ، وهي تحضن بين يديها طفلها الرضيع وقد نام بجوارها طفلتيها الصغيرتين وأمـــــــها الطاعنة في السن وفي جوف الليل تستيقظ تلك المرأة على صياح وضوضاء ،. أبصرت ..حريق شب في أسفل تلك العمارة وإذا برجال الإطفاء يطلبون من الجميع إخلاء العمارة إلى السطح قامت تلك المرأة وأيقظت صغيرتيها ، وصعدت الصغيرتان إلى أعلى العمارة ، ثم بقيت تلك الأم في موقف لاتحسد عليه ، لقد بقيت تنظر إلى صغيرها الرضيع الذي لا يستطيع حِراكا ، والى أمها الطاعنة في السن العاجزة عن الحركة والنيران تضطرب في العمارة .... وقفت متحيرة ،،،، وبسرعة قررت بأن تبدأ بأمها قبل كل شيء وتترك صغيرها ، حملت امها وصعدت بها الى سطح العمارة وما إن سارت في درج تلك العمارة إلا. وإذ. بالنيران تداهم شقتها وتدخل على صغيرها وتلتهم تلك الشقة وما فيها ..... تفطر قلبها وسالت مدامعها وصعدت إلى سطح العمارة لتضع أمها ، وتتجرع غصص ذلك الإبن الذي داهــمته النيران على صغره . أصبح الصالفخمد الحريق وفرح الجميع إلا تلك الأم المكلومة ، لكن مع بزوغ الفجر إذ برجال الانقاذ يعلنون عن طفل حي تحت الانقاض بفضل الله سبحان الله امك .. ثم امك .. ثم امك .. وصدق الرسول الكريم أجمل ما قرأت لهذا اليوم سبحان الله ... ام حفظت امها فحفظ لها ربي ابنها

الاثنين، 13 مارس 2017

أباذر الغفارى


عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال أبو ذر t: كنت رجلاً من غفار، فبلغنا أن رجلاً قد خرج بمكة يزعم أنه نبي، فقلت لأخي: انطلق إلى هذا الرجل كلِّمه وَأْتني بخبره. فانطلق فلقيه، ثم رجع فقلت: ما عندك؟ فقال: والله لقد رأيت رجلاً يأمر بالخير، وينهى عن الشر. فقلت له: لم تشفني من الخبر. فأخذت جرابًا وعصًا، ثم أقبلت إلى مكة فجعلت لا أعرفه، وأكره أن أسأل عنه، وأشرب من ماء زمزم، وأكون في المسجد. قال: فمر بي عليٌّ t، فقال: كأن الرجل غريب؟ قال: قلت: نعم. قال: فانطلق إلى المنزل. قال: فانطلقت معه لا يسألني عن شيء ولا أخبره، فلما أصبحت غدوت إلى المسجد لأسأل عنه، وليس أحد يخبرني عنه بشيء. قال: فمر بي عليٌّ فقال: أما آن للرجل أن يعرف منزله بعد؟ قال: قلت: لا. قال: انطلق معي. قال: فقال: ما أمرك؟ وما أقدمك هذه البلدة؟ قال: قلت له: إن كتمت عليَّ أخبرتك. قال: فإني أفعل. قال: قلت له: بلغنا أنه قد خرج هاهنا رجل يزعم أنه نبي، فأرسلت أخي ليكلمه فرجع ولم يشفني من الخبر، فأردت أن ألقاه. فقال له: أما إنك قد رشدت، هذا وجهي إليه فاتبعني، ادخل حيث أدخل، فإني إن رأيت أحدًا أخافه عليك قمت إلى الحائط كأني أصلح نعلي، وامضِ أنت. فمضى ومضيت معه حتى دخل ودخلت معه على النبي، فقلت له: اعرض عليَّ الإسلام. فعرضه فأسلمت مكاني، فقال لي: "يا أبا ذَرّ، اكتم هذا الأمر، وارجع إلى بلدك، فإذا بلغك ظهورنا فأقبل". فقلت: والذي بعثك بالحق لأصرخَنَّ بها بين أظهرهم. فجاء إلى المسجد وقريش فيه، فقال: يا معشر قريش، إني أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله. فقالوا: قوموا إلى هذا الصابئ. فقاموا فضُربت لأموت، فأدركني العباس فأكب عليَّ، ثم أقبل عليهم فقال: ويلكم! تقتلون رجلاً من غفار، ومتجركم وممركم على غفار. فأقلعوا عني، فلما أن أصبحت الغد رجعت فقلت مثل ما قلت بالأمس، فقالوا: قوموا إلى هذا الصابئ. فصُنع بي مثل ما صنع بالأمس، وأدركني العباس فأكبّ عليَّ، وقال مثل مقالته بالأمس. وكان أبو ذرّ t من كبار الصحابة، قديم الإسلام، يقال: أسلم بعد أربعة فكان خامسًا، وبعد أن أسلم آخى النبي بينه وبين المنذر بن عمرو أحد بني ساعدة وهو المُعْنِق ليموت.

الأحد، 12 مارس 2017

إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا حين تغفلُ عن ذكرِ اللهِ


كان لرجلٍ صيّادٍ ثلاثُ بناتٍ، وكان في كلِّ يومٍ يصطحبُ إحداهنَّ معه إلى شاطئ النهرِ، ثم يعودُ في المساءِ، وقد امتلأت سلَّتُه بالسمكِ الكثيرِ! وبينما كان الصيادُ يتناولُ الطعامَ مع بناته في أحدِ الأيامِ، قال لهنَّ: إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا إذا غَفَلت عن ذكرِ اللهِ! قالت إحداهنَّ: وهل يذكرُ اللهَ، ويُسبَّحهُ أحدٌ غيرُ الإنسانِ –يا أبي-؟ قال الصيادُ: إنّ كُلَّ ما خلقَهُ اللهَ تعالى من مخلوقاتٍ يسبّحُ بحمده، ويعترفُ بأنه هو الذي خلقَهُ، وأوجده، فالعصافيرُ وغيرُها من الطيور، وحتى الحيتانُ الكبيرةُ والسمكُ الصغيرُ يفعلُ ذلك؟! تعجبتِ الفتاةُ من كلامِ أبيها، وقالت: لكننا لا نسمعُها تسبّحُ اللهَ، ولا نفهمُ ما تقولُهُ؟! ابتسمَ الأبُ وقال:وما من شىء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنّ كلَّ مخلوقٍ له لغةٌ يتفاهمُ بها مع أفرادِ جنسِه، والله تعالى على كلِّ شيءٍ قديرٌ.. * * * ولما حان دورُ ليلى، وخرجتْ مع أبيها، قررتْ أن تفعلَ أمراً، ولكنها لم تخبر أحداً به. ووصلَ الأبُ إلى شاطئ النهرِ، ورمى بصنّارته، وهو يدعو الله تعالى أن يرزقه ويغنيه.. وبعد قليلٍ تحرَّك خيطُ الصنارةِ فسحبهُ ليخرجَ سمكةً كبيرةً لم يرَ مثلها من قبل، ففرحَ بها، وناولَها لابنته ليلى لتضعها في السلةِ، ثم رمى مرةً بعدَ مرةٍ وفي كلِّ مرةٍ كان يصطادُ سمكةً!! ولكنَّ ليلى الصغيرةَ كانت تُعيدُ السمكة إلى النهر مرةً أخرى!! وحينَ أقبلَ المساءُ، وأراد أبوها أن يعودَ إلى المنزلِ نظر في السلةِ فلم يجد شيئاً! فتعجّب أشدَّ العجبِ، وقال: - أين السمكاتُ –يا ليلى- وماذا فعلتِ بها؟ قالت ليلى: لقد أعدتها إلى النهر يا أبي. قال الأب: وكيف تعيدينها، وقد تعبنا من أجلها!؟ قالت ليلى: سمعتك –يا أبي- تقولُ يومَ أمس: "إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا حين تغفلُ عن ذكرِ اللهِ". فلم أُحبَّ أن يدخلَ إلى بيتنا شيءٌ لا يذكرُ اللهَ تعالى.. نظرَ الصيادُ إلى ابنته –وقد ملأتِ الدموع عينيه- وقال: - صدقتِ يا بُنيتي. وعادَ إلى المنزل، وليس معه شيءٌ!!؟ وفي ذلك اليومِ كان أميرُ البلدةِ يتفقّدُ أحوالَ الناس، ولما وصلَ إلى بيتِ الصيادِ أحسَّ بالعطشِ، فطرقَ البابَ، وطلبَ شربةً من ماء.. فحملت رضوى أختُ ليلى الماءَ، وأعطته للأمير وهي لا تعرفه، فشربَ، وحمدَ الله، ثم أخرجَ كيساً فيه مئة درهم من فضةٍ، وقال: - خذي –يا صغيرتي- هذه الدراهمَ هديةً مني لكم.. ثم مضى.. فأغلقتْ رضوى البابَ، وهي تكادُ تطيرُ من الفرحِ، ففرحَ أهلُ البيت، وقالتِ الأم: - لقد أبدلنا اللهُ خيراً من السمكاتِ! ولكنَّ ليلى كانت تبكي، ولم تشاركهم فرحتهم فتعجّبوا جميعاً من بكائها، وقال أبوها: - ما الذي يبكيك –يا ليلى- إنّ الله تعالى عوّضنا خيراً من السمك؟ قالت ليلى: -يا أبي- هذا إنسانٌ مخلوقٌ نظرَ إلينا – وهو راضٍ عنا- فاستغنينا وفرحنا بما أعطانا، فكيف لو نظر إلينا الخالقُ سبحانه –وهو راضٍ عنا-؟ قال الأبُ: وقد فرح بكلامها أكثر من فرحه بالدراهم: -الحمد لله الذي جعل في بيتا من يذكرنا بفضل الله تعالى علينا.

الدجال


يحكى أن دجالاً جاء إلى إحدى المدن.. فاجتمع الناس حوله يشترون بضاعته الغريبة.. وفي كل يوم كانت سلعته تزداد رواجاً .. و ذات يوم زار المدينةَ رجلٌ حكيم مصلح.. فأدهشه إقبال الناس على الدجال .. وسأل عن سبب الزحام الشديد حوله فأخبروه أن هذا الرجل يقوم ببيع قطع من أراضي الجنة.. ويمنح سندات تمليك بذلك .. ومن مات ومعه هذا السند.. دخل الجنة وسكن الأرض التي اشتراها هناك . احتار الرجل في كيفية إقناع هذا الكم الهائل من الناس بعدم صدق هذا الرجل .. وأن من اشترى منه قد وقع في تضليله وتدليسه .. وفي النهاية اهتدى الرجل الحصيف إلى حل عبقري.. تقدم الحكيم إلى الرجل الدجال فقال له: كم سعر القطعة في الجنة ؟ فأخبره أن القطعة بـ 100 دينار.. فقال الحكيم: وإذا أردتُ أن أشتري منك قطعة في ( جهنم ) .. أتبيعها لي ؟؟ استغرب الرجل ثم قال: خذها بدون مقابل.. فقال الحكيم: كلا.. لا أريدها إلا بثمن أدفعه لك.. وتعطيني سنداً بذلك. فقال: سأعطيك ربع جهنم بـ 100 دينار.. وهو سعر قطعة واحدة في الجنة!!. فقال له الحكيم: فإنْ أردتُ شراءها كلها؟ فقال الدجال: عليك أن تعطيني 400 دينار. وفي الحال قام الحكيم بدفع 400 دينار إلى الدجال.. وطلب منه تحرير سند بذلك.. وأشهد عليه عدداً كبيراً من الناس.. وبعد اكتمال السند قام الحكيم ينادي بأعلى صوته: أيها الناس لقد اشتريتُ جهنم كلها.. ولن أسمح لأي شخص منكم بالدخول إليها.. فقد صارت ملكي بموجب هذا السند.. أما انتم فلم يتبقّ لكم إلا الجنة.. وليس لكم من سكنٍ غيرها سواء اشتريتم قطعاً أم لم تشتروا.!! عند ذلك تفرّق الناس من حول الدجال لأنهم ضمنوا عدم دخول النار بسند الحكيم.. وأدرك الدجال أنه أغبى من هؤلاء الذين صدّقوا به!!. قال الراوي: قصصتُ هذه القصة على رجل حكيم كبير السن فقال لي: وهل تعجب من هؤلاء الناس؟. فقلت: نعم، أيوجد أناس بهذا المستوى من التفكير ؟ فقال: أغلبنا يمثل مستوى تفكيرهم.. غير أنهم أفضل نيةً منا!!.. فقلت : كيف ؟ فقال : مَنْ يشرب الخمر هل يجدها ملقاة على الطريق أم يذهب لشرائها بماله الخاص؟! . فقلت: بل يشتريها بماله الخاص . فقال: ومن يقصد بيوت الهوى.. ومن يلعب القمار.. ومن يتعاطى المخدرات.. ومن يضيع الأوقات في مشاهدة الحرام.. كلها أموال ندفعها من جيوبنا لنشتري بها قطعاً في جهنم.. أليس كذلك ؟! بينما نترك الصلاة والصيام والذكر والقرآن.. وغير ذلك من العبادات.. رغم أننا لا ندفع شيئاً من جيوبنا.. ولا نقبل أن نشتري الجنة بأرخص الأثمان وأيسر الأعمال.. فمن أصلح هم أم نحن ؟؟ فأطرقت نظري الى الأرض سائلاً الله أن يجعلنا ممن يسعون إلى نيل رضا الباري عز وجل بالأفعال والأقوال .. وما رزقنا الله من مال.. قصه توقفت عندها كثيراً.. وأدركتُ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: " كلُّ أمتي يدخلون الجنةَ إلا من أبى . قالوا : يا رسولَ اللهِ ، ومن يأبى ؟ قال : من أطاعني دخل الجنةَ ، ومن عصاني فقد أبى " .. جعلنى الله وإياكم من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه وأن يتقبل منا ومنكم الصيام والقيام وصالح الأعمال. وصل اللهم وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم

الاطلاع على خصوصياتك


‎دخل رجل في إحدى المقاهي و هي مكتظة بالجالسين و أغلبهم شباب وكانت لها واجهة عريضة على الشارع العام، بحيث أنها تطل على المارة ‎جلس الرجل خلف شابين بحيث أصبح ظهره بظهر الشابين و كان بيد أحدهم مفكرته الخاصة و بدأ الشابان بالحديث فيما بينهم. ‎مرت من أمامهم امرأة محجبة تسير على استحياء و هي ممسكة بعباءتها بشكل محكم و خلف المرأة بنتين من غير حجاب. ‎فقال الأول: أرى أن المرأة في بلدنا لا زالت تعاني من التخلف. ‎الثاني: ما هو دليلك على ذلك؟ ‎الأول: إن الحجاب أصبح موضة قديمة واﻵن نحن نعيش عصر التطور والحضارة وأصبحت المرأة تقتحم شتى ميادين الحياة. ‎الثاني: بالفعل لا زالت المرأة تعيش العهود الماضية. ‎استمع الرجل لحديثهم و لكنه لم يرد عليهم ، وبدءا الشابان بالحديث في موضوع آخر فتعمد الرجل إلى أن يجعل أذنه بالقرب من أفواههم بطريقة توحي على التجسس فاستغرب الشابان من هذه الحركة الغريبة. ‎فقال اﻷول: أخي لماذا تتنصت و تحدق النظر إلينا؟ ‎الرجل: عفوا لأستمع إلى حديثكم. ‎الثاني: وما هذا الفضول من جنابكم؟ ‎الرجل: عفوا لماذا فضول؟ ‎الأول: عندما تريد أن تستمع لخصوصياتنا ماذا يسمى؟ ‎الرجل: هل من الممكن أن أطلع على مفكرتك هذه؟ ‎اﻷول: عجبا عليك يا رجل لا نرضى بأن تتجسس علينا واﻵن تريد مفكرتي الخاصة لتطلع عليها ما أمرك؟ ‎الرجل: نحن اﻵن في عصر التطور و الحرية فلماذا تمنعني من الاطلاع على خصوصياتك؟ ‎الثاني: لم أر رجلا أحمق مثلك. ‎الرجل: أسالكما هل أن المرأة التي ترتدي الحجاب لتخفي زينتها من خصوصيتها أم من خصوصيتكم؟ فاذا كانت بضع كلمات منطوقة أو مكتوبة ترفض اطلاع الغير عليها فهل من المنطق أن تطلب من المرأة أن تطلعك على خصوصيتها؟! ‎انذهل الشابان و لم يجيبا و أكمل الرجل حديثه: و للعلم لو قبلت أنت أن أطلع على خصوصياتك لا يحاسبك الله و لو قبلت المرأة أن تطلع على خصوصيتها سيحاسبها الله فأيهما أحق بالنقد أنتما أم المرأة المحجبة؟

الصيادِ


كان لرجلٍ صيّادٍ ثلاثُ بناتٍ، وكان في كلِّ يومٍ يصطحبُ إحداهنَّ معه إلى شاطئ النهرِ، ثم يعودُ في المساءِ، وقد امتلأت سلَّتُه بالسمكِ الكثيرِ! وبينما كان الصيادُ يتناولُ الطعامَ مع بناته في أحدِ الأيامِ، قال لهنَّ: إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا إذا غَفَلت عن ذكرِ اللهِ! قالت إحداهنَّ: وهل يذكرُ اللهَ، ويُسبَّحهُ أحدٌ غيرُ الإنسانِ –يا أبي-؟ قال الصيادُ: إنّ كُلَّ ما خلقَهُ اللهَ تعالى من مخلوقاتٍ يسبّحُ بحمده، ويعترفُ بأنه هو الذي خلقَهُ، وأوجده، فالعصافيرُ وغيرُها من الطيور، وحتى الحيتانُ الكبيرةُ والسمكُ الصغيرُ يفعلُ ذلك؟! تعجبتِ الفتاةُ من كلامِ أبيها، وقالت: لكننا لا نسمعُها تسبّحُ اللهَ، ولا نفهمُ ما تقولُهُ؟! ابتسمَ الأبُ وقال:وما من شىء الا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم إنّ كلَّ مخلوقٍ له لغةٌ يتفاهمُ بها مع أفرادِ جنسِه، والله تعالى على كلِّ شيءٍ قديرٌ.. * * * ولما حان دورُ ليلى، وخرجتْ مع أبيها، قررتْ أن تفعلَ أمراً، ولكنها لم تخبر أحداً به. ووصلَ الأبُ إلى شاطئ النهرِ، ورمى بصنّارته، وهو يدعو الله تعالى أن يرزقه ويغنيه.. وبعد قليلٍ تحرَّك خيطُ الصنارةِ فسحبهُ ليخرجَ سمكةً كبيرةً لم يرَ مثلها من قبل، ففرحَ بها، وناولَها لابنته ليلى لتضعها في السلةِ، ثم رمى مرةً بعدَ مرةٍ وفي كلِّ مرةٍ كان يصطادُ سمكةً!! ولكنَّ ليلى الصغيرةَ كانت تُعيدُ السمكة إلى النهر مرةً أخرى!! وحينَ أقبلَ المساءُ، وأراد أبوها أن يعودَ إلى المنزلِ نظر في السلةِ فلم يجد شيئاً! فتعجّب أشدَّ العجبِ، وقال: - أين السمكاتُ –يا ليلى- وماذا فعلتِ بها؟ قالت ليلى: لقد أعدتها إلى النهر يا أبي. قال الأب: وكيف تعيدينها، وقد تعبنا من أجلها!؟ قالت ليلى: سمعتك –يا أبي- تقولُ يومَ أمس: "إنَّ السمكةَ لا تقعُ في شبكةِ الصيادِ إلا حين تغفلُ عن ذكرِ اللهِ". فلم أُحبَّ أن يدخلَ إلى بيتنا شيءٌ لا يذكرُ اللهَ تعالى.. نظرَ الصيادُ إلى ابنته –وقد ملأتِ الدموع عينيه- وقال: - صدقتِ يا بُنيتي. وعادَ إلى المنزل، وليس معه شيءٌ!!؟ وفي ذلك اليومِ كان أميرُ البلدةِ يتفقّدُ أحوالَ الناس، ولما وصلَ إلى بيتِ الصيادِ أحسَّ بالعطشِ، فطرقَ البابَ، وطلبَ شربةً من ماء.. فحملت رضوى أختُ ليلى الماءَ، وأعطته للأمير وهي لا تعرفه، فشربَ، وحمدَ الله، ثم أخرجَ كيساً فيه مئة درهم من فضةٍ، وقال: - خذي –يا صغيرتي- هذه الدراهمَ هديةً مني لكم.. ثم مضى.. فأغلقتْ رضوى البابَ، وهي تكادُ تطيرُ من الفرحِ، ففرحَ أهلُ البيت، وقالتِ الأم: - لقد أبدلنا اللهُ خيراً من السمكاتِ! ولكنَّ ليلى كانت تبكي، ولم تشاركهم فرحتهم فتعجّبوا جميعاً من بكائها، وقال أبوها: - ما الذي يبكيك –يا ليلى- إنّ الله تعالى عوّضنا خيراً من السمك؟ قالت ليلى: -يا أبي- هذا إنسانٌ مخلوقٌ نظرَ إلينا – وهو راضٍ عنا- فاستغنينا وفرحنا بما أعطانا، فكيف لو نظر إلينا الخالقُ سبحانه –وهو راضٍ عنا-؟ قال الأبُ: وقد فرح بكلامها أكثر من فرحه بالدراهم: -الحمد لله الذي جعل في بيتا من يذكرنا بفضل الله تعالى علينا.

ندى


لا أريد زوجه سوداء لأخي قصه حقيقيه الجزء الاول قالت سماح بكل جبروت لا اريد لاخي زوجه سوداء كانت سماح ذا بشره بيضاء وزوجها ايضا ولقد رزقها الله بولد جميل جدا وكانت تحب ان تفتخر به امام صديقاتها بابنها الجميل وذات يوم دخل عليها شقيقها الاصغر وقال باركي لي يا اختي لقد خطبت اخت صديقي ؟؟ نظرت اليه وابتسامة سخريه على شفتيها ثم قالت "انت تمزح قال حمد"لا لا امزح لقد خطبت اخت شقيقي لقد اعجبتني اخلاقه رايتها تذهب لحلقة تحفيظ القران قالت سماح من هي الفتاه؟؟ قال حمد"ندى اخت صديقي سلطان قالت له بكل عصبيه ماذا تقول الم تجد غير هذه السوداء ؟؟ غضب حمد كثيرا وقال ""كيف تقولين عن الفتاه مثل هذا الكلام الا تستحين؟ قالت سماح "" انا احبك ولا اريد لك الا الخير انت اسمر وتزوج بفتاه اشد سمره منك انها سوداء؟؟ قال حمد "" انا اريدها حتى لو كانت سوداء اهم شيء عندي الاخلاق ثم اني ذاهب غدا اليهم لارى ندى بنفسي اتصل حمد بصديقه سلطان وقال "اريد ان ارى ندى غدا اذا لم يكن لديك مانع؟ اجابه سلطان بكل سعة صدر ""اهلا بك ياحمد البيت بيتك وهذا حقك الشرعي وفي الغد لبس حمد ثوبه وشماغه وتوجه لسوق اشترى عقد من الذهب هديه ل""ندى وتوجه الى بيت صديقه استقبله سلطان بكل حب وقال له اجلس هنا وانا ساذهب لانادي اختي ندى لكي تراها حمد يفكر في كلام اخته هل حقا هي بشعه وسوداء ثم قال استغفر الله العظيم واذا ب سلطان يدخل عليه في المجلس وينظر الى حمد مبتسما ثم يلتفت الى الخلف ويقول ادخلي يا ندى ؟؟ دخل سلطان واخته ندى خلفه عندما دخلت وقف حمد مندهشا من جمالها قال في نفسه حسبي الله عليك يا سماح ظلمتي البنت بكلامك كانت ندى ذات بشره حنطيه وملامحها جميله جدا كانت ترتدي فستان احمر الون احبها حمد كثيرا قال لها ""سبحان من سواك ضحك سلطان من قلبه وندى احمرت وجناتاها وابتسمت ابتسامه جميله وهي تنظر الى حمد ثم تنظر الى الارض تقدم حمد الى ندى وقدم لها العقد الذي اشتراه لها من قبل لكن ندى لم تمد يدها كانت خجوله جدا فتقدم سلطان واخذها منه وقال ""اعذرها فهي خجوله حسنا يا ندى اذهبي الان خرجت ندى والفرحه تملئ قلبها فكم كانت تحلم برجل صالح ومتدين مثل حمد وفي تلك الاثناء كان سلطان يسأل حمد "ها ياحمد مارأيك في ندى هل اعجبتك قال حمد ونعم الاخت يا سلطان دعنا نتفق على موعد الزفاف وكل الامور التي تتعلق به بعد ان اتفقا على كل شيء خرج حمد من منزل سلطان واتجه الى بيتهم وعندما فتح باب المنزل واذا ب سماح تنتظره ومعها اخواته الثلاث قالت سماح وابتسامة السخريه في وجهها ""ها هل رايت كم هي بشعه وسوداء اقترب منها حمد والضحكة تملئ وجهه ثم قال"" انها جميله جدا ولا يهمني كلامك عنها وزواجي سيكون بعد خمس اشهر باذن الله صعقت سماح من كلام اخيها وقالت بعصبيه ""انت مجنون كيف تحد الزواج وانا لست راضيه بزواجك ثم انها سوداء وبشعه ماذا تريد بها اها اكيد انها وضعت مساحيق على وجهها وصدقت بانها بيضاء وجميله لقد خدعتك يا اخي انها سوداء جدا قال حمد ""هداكي الله يا اختي ثم اف من امامها كانت سماح تخط كيف تفسد الزواج باي طريقه فكانت كلما رات حمد امامها قالت ""اريد لك الخير انها سوداء لكن سبحان الله تملكت ندى عقل وقلب حمد فكانت هي كل تفكيره وبعد خمس اشهر تم الزواج وكانت ندى في قمة جمالها في ليلتها التي طالما حلمت بها ومن شدة كره سماح لها حتى انها لبست فستان قديم يوم زفاف اخيها كانت ندى تعيش مع حمد واخواته الثلاث في نفس المنزل لان والدهم متوفى وامهم متزوجه وتعيش في مدينه اخرى وسماح ايضا تعيش معهم لان زوجها كان يعمل في بريطانيا رات ندى انواع الظلم والاهانات من سماح وكانت تصمت من اجل زوجها وبعد سنه رزقت ندى وحمد بطفل جميل وذات يوم كانت سماح تجلس بجانب ندى في احدى الماسبات ثم نظرت الى ابن اخيها وقالت ندى لماذا تلبسين ابنك الون الاحمر ان هذا الون لا يناسبه ابدا هل عرفتم ماذ تقصد انها تقصد ان ابن اخيها اسمر ولا يناسبه الون الاحمر نظرت اليها ندى مندهشه من جرءتها على قول هذا الكلام ولم ترد عليها بكلمه فكما قلت لكم سماح تفتخر بنفسها وبابنها وزوجها وبعد 6 اشهر عاد زوج سماح من برطانيا وسافرت معه الى جده فعمل زوجها هناك وبعد فتره حملت سماح ورجعت الى منزل حمد تقول انا اتوحم على زوجي واريد البقاء عندك صبرت ندى مع انها هي ايضا كانت حامل كانت تغسل وتطبخ وتعمل لهم كل شي وهي فقط تاكل مع اخواتها ولا تعمل اي شي وبعد تسعة اشهر ولدت كل من ندى وسماح وكل منهما انجبت بنت لكن سبحانك يارب تمهل ولا تهمل اتعرفون ماذا حدث انجبت ندى فتاه بيضاء جميله جدا ولشدة جمالها سمتها جميله اما سماح سبحانك يارب اللهم لاشماته فكانت ابنتها شديدة السمره ولم تكن جميله ابدا حتى ان اهل زوجها اصبحو ينادون ابنتها بالسوداء وهي تكره ابنتها لدرجه انها تقول ""لا اعلم من اين اتيتي فانا بيضاء والدك ابيض فكيف اتيتي هكذا وانا اقول لها سبحانك يارب تمهل ولاتهمل فكم تجرءتي على خلقة الله وتشمتي واليوم يتشمتون الناس بابنتك

السبت، 11 مارس 2017

افعل الخير مهما استصغرته فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنه


يحكى أن سليمان عليه السلام كان يتأهب لحضور حفل زفاف ابن أحد الأعيان فجاءه ملك الموت وسأله عن وجهته فأخبره، فقال له ﻻ تذهب فإنني مكلف بقبض روح العريس في هذه الليلة، ووجد النبي الكريم حرجاً في الذهاب لعرس سيتحول إلى مأتم فلم يذهب، و في اليوم التالي قابله والد العريس معاتباً عن عدم حضوره فلم يجد النبي جواباً لكنه عاتب ملك الموت فرد عليه الملك كنت ذاهباً فعلاً لكنني أُمرت بالتراجع و السبب أن عجوزاً فقيرة كانت تجلس في مكان العرس.. رآها الأب فذهب ليسألها عن حاجتها فأخبرته بأنها جائعة فما كان منه إﻻ أن أحضر لها من الطعام المخصص لك أي أنه لم يطعمها من طعام المحتاجين بل من طعام الملوك و كان سليمان ملكاً.. فدعت العجوز للعريس بطول العمر فاستجاب الله الدعاء في الحال.. فادعوا .. و تصدقوا يقول الشيخ المغامسي : إذا مررت بعصفور يشرب من بركة ماء فلا تمر بجانبه 'لتخيفه' و ابتغ بذلك وجه آللہ ، عسى أن يؤمنك من الخوف يوم تبلغ القلوب الحناجر .. و إذا اعترضتك قطة في وسط الطريق فتجنب أن تصدمها و ابتغ بذلك وجه آللہ عسى أن يقيك آللہ ميتة السوء .. و اذا هممت بإلقاء بقايا الطعام فاجعل نيتك أن تأكل منها الدواب و ابتغ بذلك وجه آللہ عسى أن يرزقك آللہ من حيث لا تحتسب .. حتى إذا نويت نشر هذا الكلام انوي بها خير لعل آللہ يفرج لك بها كربة من كرب الدنيا و الآخرة ' و تذكر : افعل الخير مهما استصغرته فلا تدري أي حسنة تدخلك الجنه

الجمعة، 10 مارس 2017

العابد والمجنون ..


مر مجنون على عابد يناجي ربه وهو يبكي والدموع منهمرة على خديه وهو يقول: ربي لا تدخلني النار فارحمني وأرفق بي . يا رحيم يا رحمان لا تعذبني بالنار . إني ضعيف فلا قوة لي على تحمل النار فارحمني . وجلدي رقيق لا يستطيع تحمل حرارة النار فارحمني . وعظمي دقيق لا يقوى على شدة النار فارحمني . ضحك المجنون بصوت مرتفع فالتفت إليه العابد قائلاً : ماذا يضحكك أيها المجنون ؟؟ قال كلامك أضحكني . وماذا يضحكك فيه ؟ لأنك تبكي خوفا من النار . قال وأنت ألا تخاف من النار ؟؟ قال المجنون : لا. لا أخاف من النار . ضحك العابد وقال صحيح أنك مجنون . قال المجنون : كيف تخاف من النار أيها العابد وعندك رب رحيم رحمته وسعت كل شيء ؟ قال العابد : إن علي ذنوبا لو يؤاخذني الله بعدله لأدخلني النار وإني ابكي كي يرحمني ويغفر لي ولا يحاسبني بعدله بل بفضله ولطفه ورحمته حتى لا أدخل النار ؟؟ هنالك ضحك المجنون بصوت أعلى من المرة السابقة . انزعج العابد وقال ما يضحكك ؟؟ قال أيها العابد عندك رب عادل لا يجور وتخاف عدله ؟ عندك رب غفور رحيم تواب وتخاف ناره ؟؟ قال العابد ألا تخاف من الله أيها المجنون؟ قال المجنون بلى , إني أخاف الله ولكن خوفي ليس من ناره .. تعجب العابد وقال إذا لم يكن من ناره فمما خوفك ؟؟ قال المجنون إني أخاف من مواجهة ربي وسؤاله لي : لماذا يا عبدي عصيتني ؟؟ فإن كنت من أهل النار فأتمنى أن يدخلني النار من غير أن يسألني فعذاب النار أهون عندي من سؤاله سبحانه .. فأنا لا أستطيع أن أنظر إليه بعين خائنه وأجيبه بلسان كاذب .. إن كان دخولي النار يرضي حبيبي فلا بأس . تعجب العابد واخذ يفكر في كلام هذا المجنون .. قال المجنون : أيها العابد سأقول لك سر فلا تذيعه لأحد . ما هو هذا السر أيها المجنون العاقل ؟ أيها العابد إن ربي لن يدخلني النار أتدري لماذا ؟؟ لماذا يا مجنون ؟ لأني عبدته حباً وشوقاً وأنت يا عابد عبدته خوفا وطمعاً .. وظني به أفضل من ظنك ورجاءي منه أفضل من رجاءك فكن أيها العابد لما لا ترجو أفضل مما ترجو فموسى عليه السلام ذهب لإحضار جذوة من النار ليتدفىء بها فرجع بالنبوة .. وأنا ذهبت لأرى جمال ربي فرجعت مجنونا ً ذهب المجنون يضحك والعابد يبكي ...... ويقول لا اصدق أن هذا مجنون فهذا أعقل العقلاء! وأنا المجنون الحقيقي فسوف اكتب كلامه بالدموووووووع .. قال أمير المؤمنين علي (كرم الله وجهه): كن لما لا ترجو أرجى منك لما ترجو!.. فإن موسى بن عمران خرج يقتبس لأهله نارا، فكلّمه الله تعالى فرجع نبيّا.. وخرجت ملكة سبأ كافرة، فأسلمت مع سليمان.. وخرج سحرة فرعون يطلبون العزة لفرعون، فرجعوا مؤمنين.. إلهي! كيف أنساك ولم تزل ذاكري ؟؟ وكيف ألهو عنك وأنت مراقبي ؟

ﺍﻟﻐﻴﺮﺓ ﺍﻟﻘﺎﺗﻠﺔ


ﻗﺎﻟﺖ ﻓﺘﺎﻩ ﻭﻫﻰ ﺑﺪﺍﺧﻞ ﺍﻟﺤﺮﻡ ﺭﺃﻳﺖ ﺍﻣﺮﺃﻩ ﻋﺠﻮﺯ ﺗﺼﻠﻰ ﻭﺗﺒﻜﻰ ﻭﺗﺮﻓﻊ ﻳﺪﻫﺎ ﻭﺗﺪﻋﻰ ﻛﺎﻧﺖ ﺗﺒﻜﻰ ﺑﺤﺮﻗﻪ ﻟﻢ ﺍﺭﻯ ﻣﺜﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻓﺬﻫﺒﺖ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﻭﺟﻠﺴﺖ ﺑﺠﻮﺍﺭﻫﺎ ﻭﺳﺌﻠﺘﻬﺎ : ﻣﺎﻟﻚ ﺃﻳﺘﻬﺎ ﺍﻷﻡ ﺃﺭﺍﻛﻰ ﺗﺒﻜﻴﻦ ﺑﺤﺮﺍﺭﻩ ﻓﻤﺎ ﺍﻟﻘﺼﻪ ! ﻓﻘﺎﻟﺖ ﺍﻟﻤﺮﺍﻩ ﺍﻟﻌﺠﻮﺯ ﻭﻫﻰ ﻣﺎﺯﻟﺖ ﺗﺒﻜﻰ : ﺍﺑﻜﻰ ﻣﻦ ﻋﺬﺍﺏ ﻧﻔﺴﻰ ﻓﻘﻠﺖ ﻟﻬﺎ ﻛﻴﻒ ؟ ﻓﻘﺎﻟﺖ : ﻛﺎﻥ ﻟﻰ ﺯﻭﺝ ﻭﻛﻨﺎ ﻧﺤﺐ ﺑﻌﻀﻨﺎ ﺣﺒﺎ ﺍﺳﻄﻮﺭﻳﺎ ﺍﻻ ﺍﻧﻨﺎ ﻟﻢ ﻳﺮﺯﻗﻨﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﺎﻟﻮﻟﺪ ﻭﻫﺬﺍ ﻣﺎ ﻋﻜﺮ ﺻﻔﻮ ﺣﻴﺎﺗﻨﺎ ﻓﺎﺷﻔﻘﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺍﻗﺘﺮﺣﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻟﺰﻭﺍﺝ ﻣﻦ ﺍﺧﺮﻱ ﻭﻟﻜﻨﻪ ﺭﻓﺾ ﺑﺸﺪﻩ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺍﻟﺤﻴﺖ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻳﺎﻡ ﻭﺷﻬﻮﺭ ﺣﺘﻰ ﻭﺍﻓﻖ ﻭﺑﺎﻟﻔﻌﻞ ﻓﺘﻮﺟﻬﺖ ﻣﻌﻪ ﻭﺫﻫﺒﻨﺎ ﻟﺨﻄﺒﻪ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻔﺘﻴﺎﺕ ﻭﺗﻢ ﺍﻟﺰﺍﻭﺝ ﻭﻟﻜﻦ ﻣﺎ ﻟﺒﺜﺖ ﺍﻻ ﻭﺷﺒﺖ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﻧﺎﺭ ﺍﻟﻐﻴﺮﻩ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺭﺍﻳﺘﻪ ﻳﻤﻴﻞ ﺍﻟﻴﻬﺎ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻨﻰ ﻭﺧﺼﻮﺻﺎ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﺗﻢ ﺍﻟﺤﻤﻞ ﺛﻢ ﺍﻟﻮﻻﺩﻩ ﻭﺍﻧﺠﺒﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻃﻔﻼ ﺟﻤﻴﻼ ﻭﺯﺍﺩﺕ ﻏﻴﺮﺗﻰ ﻭﺣﻘﺪﻯ ﻭﺫﺍﺩ ﻫﻮ ﺗﻘﺮﺏ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﻥ ﺟﺎﺀ ﻳﻮﻡ ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻰ ﺍﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺴﺎﻓﺮ ﻣﻊ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺠﺪﻳﺪﺓ ﻭﺍﻧﻪ ﺳﻮﻑ ﻳﺘﺮﻙ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻣﻌﻰ ﻓﻮﺍﻓﻘﺖ ﺩﻭﻥ ﻧﻘﺎﺵ ﻻﻧﻪ ﻻ ﺣﺪ ﻏﻴﺮ ﻳﻌﺘﻨﻰ ﺑﺎﻟﻄﻔﻞ ﻭﻓﻰ ﻳﻮﻡ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻻﻭﻝ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﺍﻣﺎﻣﻰ ﻳﻠﻌﺐ ﻭﻛﺎﻧﺖ ﻟﻴﻠﻪ ﺷﺘﺎﺀ ﻗﺎﺭﺻﻪ ﺍﻟﺒﺮﻭﺩﻩ ﻓﺎﺷﻌﻠﺖ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺤﻄﺐ ﻛﻰ ﺍﺩﻓﺊ ﺍﻟﻐﺮﻓﻪ ﻭﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﻮﻟﺪ ﻳﻠﻌﺐ ,, ﻭﺍﻧﺎ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺗﺎﻛﻞ ﻓﻰ ﻗﻠﺒﻰ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﺗﻰ ﻭﺣﻘﺪﻯ ﺫﻫﺐ ﺍﻟﻠﻰ ﺍﻟﻤﺪﻓﺌﻪ ﻭﺍﻣﺴﻚ ﺑﺎﻟالفتاﺳﺮﻋﺖ ﺍﻟﻴﻪ ﻭﻟﻜﻨﻰ ﺑﺪﻝ ﻣﻦ ﺍﻥ ﺍﻧﺘﺰﻉ ﻳﺪﻩ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻭﺿﻌﺘﻬﺎ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﺯﺍﺑﺖ ﻳﺪﻩ ﻓﻰ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﻓﻬﺪﺃﺕ ﻧﺎﺭ ﻗﻠﺒﻰ ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻟﻢ ﺗﻨﻄﻔﺊ ﻭﺑﻌﺪﻫﺎ ﺑﺴﺎﻋﻪ ﺟﺎﺋﻨﻰ ﺧﺒﺮ ﺑﺎﻥ ﺯﻭﺟﻰ ﻭ ﺯﻭﺟﺘﻪ ﺍﻟﺜﺎﻧﻴﻪ ﺍﺻﻴﺒﻮ ﺑﺤﺎﺩﺙ ﻭﻣﺎﺕ ﺍﻻﺛﻨﺎﻥ ﻓﻮﺟﺪﺕ ﻧﻔﺴﻰ ﻭﺣﻴﺪﻩ ﻟﻴﺲ ﻟﻰ ﻏﻴﺮ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﺍﻟﻤﺸﻮﻩ ﺍﻟﻴﺪ ﻭﻛﺒﺮ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻭﺍﺣﺒﺒﺘﻪ ﻭﺍﺣﺒﻨﻰ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﻫﻮ ﺍﻟﻤﺴﺌﻮﻝ ﻋﻨﻰ ﻫﻮ ﻣﻦ ﻳﺮﻋﺎﻧﻰ ﻭﻳﺮﻱ ﻣﺘﻄﻠﺒﺎﺗﻰ ﻭﻛﺎﻥ ﻳﻌﺎﻣﻠﻨﻰ ﺑﻠﻴﻦ ﻭﺭﻓﻖ ﻭ ﻳﺮﻋﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻰ ﻣﻌﺎﻣﻠﺘﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﻳﺎ ﺃﻣﻰ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮﻩ ﻳﻨﺎﺩﻯ ﻓﻴﻬﺎ ﺃﻣﻰ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﺘﺼﺮ ﻗﻠﺒﻰ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺰﻥ ﻭﻓﻰ ﻛﻞ ﻣﺮﻩ ﺍﺭﻱ ﻓﻴﻬﺎ ﻳﺪﺍﻩ ﺍﻟﻤﺸﻮﻫﻪ ﻳﺨﺘﻠﻊ ﻗﻠﺒﻰ ﻭﺍﺑﻜﻰ ﻭﻻ ﺍﻋﻠﻢ ﺑﺪﻭﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻄﻔﻞ ﻛﻴﻒ ﺳﻴﻜﻮﻥ ﺣﺎﻟﻰ ﺳﺒﺤﺎﻥ ﺍﻟﻠﻪ : "" ﻭﻋﺴﻰ ﺍﻥ ﺗﻜﺮﻫﻮﺍ ﺷﻴﺌﺎ ﻭﻫﻮ ﺧﻴﺮ ﻟﻚ

أبا معلق


كان رجل من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم من الأنصار يكنى ( أبا معلق ) ، وكان تاجراً يتجر بماله ولغيره يضرب به في الآفاق ، وكان ناسكا ورعا ، فخرج مرة فلقيه لص مقنع في السلاح ، فقال له : ضع ما معك فإني قاتلك ، قال : ما تريد إلى دمي ! شأنك بالمال ، فقال : أما المال فلي ، ولست أريد إلا دمك ، قال : أمَّا إذا أبيت فذرني أصلي أربع ركعات ؟ قال : صلِّ ما بدا لك ،: فتوضأ ثم صلَّى أربع ركعات ، فكان من دعائه في آخر سجدة أن قال : ( يا ودود ! يا ذا العرش المجيد ! يا فعَّال لما يريد ! أسألك بعزك الذي لا يرام ، وملكك الذي لا يضام ، وبنورك الذي ملأ أركان عرشك ، أن تكفيني شرَّ هذا اللص ، يا مغيث أغثني ! ثلاث مرار ) قال : دعا بها ثلاث مرات ، فإذا هو بفارس قد أقبل بيده حربة واضعها بين أذني فرسه ، فلما بصر به اللص أقبل نحوه فطعنه فقتله ، ثم أقبل إليه فقال : قم ، قال : من أنت بأبي أنت وأمي فقد أغاثني الله بك اليوم ؟ قال : أنا ملَكٌ من أهل السماء الرابعة ، دعوت بدعائك الأول فسمعت لأبواب السماء قعقعة ، ثم دعوت بدعائك الثاني فسمعت لأهل السماء ضجة ، ثم دعوت بدعائك الثالث فقيل لي : دعاء مكروب ، فسألت الله تعالى أن يوليني قتله

الخميس، 9 مارس 2017

ابو نيتين


يحكى أنَّ شاباً بدوياً كانت توصيه امه دائماً أن لا يصاحب ( ابو نيتين ) فقال : كيف أعرف أن له نيتين يا أمي قالت : هو سيخبرك بأن له نيتين من تلقاء نفسه وبلسانه,,, ماتت أمه فحزن كثيراً وبقي في البيت وحيداً وبعدها فكر بأن يبيع البيت ويرحل عن الديرة فاشترى بعيرا وسلاحاً وأخذ باقي المال وسافر,,, وفي الطريق لقي رجل مصاب مكسور الساق يكاد يموت من العطش فنزل من البعير واسقاه الماء وفك عمامته وربط ساق الرجل وحمله على البعير وسار وفي اثناء الطريق اخذا يتبادلان اطراف الحديث فسأله الشاب : ما اصابك وكيف اتيت إلى هنا فقال : كنا في غزوة وأنهزمنا وأصبت في ساقي وهرب عني اصدقائي فأخذ الرجل المكسور يسأل الشاب عن حاله فأخبره وقال أمي : كانت توصيني دائماً ان لا أصاحب أبو نيتين فقال الرجل: أنا لي نيتين فضحك الشاب وسارا معاً ووصلوا إلى بئر فقال المكسور دعني انزل وأجلب الماء فقال الشاب : لا أنت مريض أنا سأنزل فربط الحبل في عنق البعير ونزل البئر فملأ القربه ونزل في الثانيه لسقي البعير فلما وصل ركوة البئر (الركوة صخرة بأسفل البئر بجانب الماء) قطع الحبل "أبو نيتين" ورماه على الرجل فقال الرجل : يافلان الحبل فقال : انا اخبرتك من البداية ان لي نيتين فقال : البعير والسلاح والمال لك لكن اخرجني من البئر قال : لتقتلني قال : لك الله وامانه ما اقتلك قال : لا ومشى ابو نيتين وبقي الرجل بالبئر وهو يتفكر في مقولة أُُمه أن لا يعاشر أبو نيتين فلما حل الظلام وانتصف الليل فإذا بطيور تحط على طرف البئر فأخذت تتحدث مع بعضها فإذا هذين الغرابين من الجن! فقال الاول : فلان هل تعرف بنت الشيخ فلان قال : نعم قال : تذكر تلك البنت الجميلة التي تقدم لخطبتها الالاف الرجال ورفضتهم قال : نعم اذكره قال : عملت لها سحر عظيم فأصبحت كالمجنونه تقطع ثيابها وتصيح ولم يتقدم لخطبتها احد وفك هذا السحر جداً بسيط قال : كيف قال : يقرأون الفاتحه سبع مرات في ماء ويسقونها البنت فتشفى باذن الله قال الغراب الثاني: انت لم تصنع شيء ياصديقي هل تذكر مدينة الشيخ حارب المشهورة بالخضرة والمزارع والماء؟ قال : نعم قال : صنعت لها سحر عظيم فجففت ماء الابار وهي الآن خاوية على عروشها لا يسكنها احد قال : كيف؟ قال : سددت الماء بمجمع العيون في البئر الذي يقع تحت الجبل وهو مجمع العيون فأصبح جافا من عملي وفك السحر جداً بسيط فقال : كيف؟ قال: يقرأون خواتيم سورة البقرة والمعوذات في ماء ويصبونه على منبع الماء فينفك السحر ويعود يتدفق الماء الرجل في اسفل البئر يسمع كلام الجن وهي اشارة على ان الجن لا يرون بالظلام ولا يعلمون الغيب,,, طلع الصباح فطارت الطيور فمرت قافلة بالبئر فنزلو الدلو بالبئر فأخذ الرجل الدلو فقطعه قالو ربما جيلان البئر قطعت الحبل فنزلو الدلو الثاني فقطعه والثالث فقطعه قال كبير القافله : والله ان البئر فيها بلاء من ينزل فتشجع اشجعهم قال : انا انزل فلما وصل ركوة البئر فإذا الرجل فقال : بسم الله انت جن ام انس فقال : يا اخي انا انس وقصتي كذا وكذا فقال : لماذا قطعت الدلو ؟ قال : لو تعلقت بالدلو ورأيتموني لخفتم وتركتم الحبل فسقطت فمت وانا امتح لكم الماء ( أمتح أي يخرج الماء بواسطه الدلو من البئر ) فخرج الرجل وقال لهم قصته قالوا : إلى أين انت ذاهب ؟ قال : إلى مدينة الشيخ حارب مدينة البنت المسحورة فقالوا : نحن في طريقنا إليها فلما وصلو كان من يستقبل الضيوف هو شيخ القبيلة فلما جلسوا عنده واكرمهم سمع الرجل صياح بالبيت قال : يا شيخ ما الامر؟ قال : هذي بنتي مريضه اصابها بلاء من 4 سنوات ولم اجد حكيم ولا طبيب الا واتيته بها ولكن دون فائدة قال : مالذي تعطيني ان جعلت بنتك تتشافى؟ قال : لك ماتريد. فقال : تزوجني بنتك وتعطيني مال فقال : ابشر لكن هل تقدر؟ قال : هاتو لي ماء وكانت البنت تصرخ وتمزق ثيابها فقرأ به ورش عليها واسقاها ففاقت واخذت تتستر ودخلت عند النساء فشفيت فقال أبوها: أطلب فقال: مال وتزوجني اياها فقال: ولك مني بيت بجواري ايضاً قال : لا اريد طريق المدينة التي جف ماؤها قال الشيخ حارب : ماذا تريد من بلد ميت ليس فيه ماء ؟ قال : لي حاجه هناك المهم تجهز واخذ زوجته معه ورحل فلما وصل المدينة فإذا ليس فيها إلا 3 بيوت والبقية هجروها ويأتون بالماء من مسافات بعيدة فذهب إلى بيت الشيخ في المدينة وقال : ماذا اصاب هذه الديرة قال : كانت هذه الديرة غنية بالماء والخيرات ومن 4 سنين اصابها قحط وجفت مياه الابار وهي كما ترى فقال : ما لي اذا ارجعت ماء الابار ؟ فقال : لك ماتريد لكن هل تقدر ؟ فقال : اريد مزرعه ومال وبيت فقال : لك ذلك فقال : اين البئر الرئيسة (مجمع العيون)؟ فقال: هنا قال : هاتو لي ماء فقرأ به وصبه على منبع الماء فانفجر الماء كالنافورة وعاد الخير واخذ مزرعته وعاش مكرم معزز عند الشيخ واهل المدينة وفي يوم من الايام جاء الرجل ضيف..! فإذا هذا ابو نيتين فعرفه الرجل وقال : فلان هل تذكرني؟ فقال ابو نيتين : لا قال : انا ابو نية الذي تركته في البئر قال : كيف اصبحت كما ارى؟ قال القصة كذا وكذا فخرج ابو نيتين فقال الرجل : إلى اين ؟ قال : إلى البئر قال : يارجل أنتظر وفي الصباح رباح قال : والله ما ابيت الا فالبئر الليلة فذهب ابو نيتين فلما وصل ركوة البئر وجاء اخر الليل فإذا بالغرابين يحطان على البئر لانهم يجتمعون عند هذه البئر كل نهاية عام هجري فأخذوا يتحدثون قال الاول: فلان هل تدري ماذا حل ببنت الشيخ حارب؟ قال : ماذا؟ قال : انفك السحر عنها.! قال الاخر: وانا ايضاً المدينة التي كنت أحبس الماء عنها رجع الماء لها وانفك السحر قال : والله يافلان بظني عندما كنا نتحدث في تلك السنة ان شخصا ما كان في البئر قال : ما رأيك ان ندفن هذه البئر المشؤمه؟ ففوراً دفنوا البئر فوق رأس ابونيتين ... وهكذا كانت نهاية " أبونيتين " [وعلى نياتكم ترزقون]

الأربعاء، 8 مارس 2017

الدنيــــــــــــــــــــــا


يحكى أن فتى قال لأبيه : أريد الزواج من فتاة رأيتها وأعجبني جمالها وسحر عيونها رد عليه وهو فرح مسرور وقال: أين هذه الفتاة حتى أخطبها لك يأبني ؟ فلما ذهبا ..ورأى الأب هذه البنت أعجب بها, وقال لابنه اسمع : يأبني إن هذه الفتاة ليست من مستواك وأنت لاتصلح لها, هذه يستأهلها رجل له خبرة في الحياة وتعتمد عليه مثلي. اندهش الولد من كلام أبيه وقال له : كلا بل أنا ياأبي وليس أنت . تخاصما وذهبا لمركز الشرطة ليحلوا لهم المشكلة وعندما قصا للضابط قصتهما, قال لهم: أحضروا الفتاة لكي نسألها من تريد الأب أم الولد ولما رآها الضابط انبهر من حسنها وفتنته, وقال لهم:هذه لا تصلح لكما بل تصلح لشخص مرموق في البلد مثلي وتخاصما الثلاثة وذهبوا إلى الوزير وعندما رآها الوزير قال: هذه لا يتزوجها إلا الوزراء مثلي وأيضا تخاصموا عليها حتى وصل الأمر إلى أمير البلدة وعندما حضروا قال أنا سأحل لكم المشكلة, أحضروا الفتاة ,فلما رآها الأمير قال بل هذه لا يتزوجها إلا أمير مثلي , وتجادلوا جميعا ثم ... قالت الفتاة : أنــا عندي الحل !! سوف أركض وأنتم تركضون خلفي والذي يمسكني أولا ً أنا من نصيبه , وفعلا ً ركضت الفتاة وركض الخمسة خلفها الشاب و الأب والضابط والوزير والأمير وفجأة...... وهم يركضون خلفها سقط الخمسة في حفرة عميقة ثم نظرت إليهم الفتاة من أعلى وقالت: هل عرفتم من أنا ؟ أنـــــا الدنيــــــــــــــــــــــا !!! أنا التي يجري خلفي جميع الناس ..... ويتسابقون للحصول علي..... ويلهون عن دينهم في اللحاق بي... حتى يقعوا في القبر ولم يفز بي أحد...!!! اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا يا أرحم الراحمين

المرأه التي روضت الاسد...


جاءت امرأة في إحدى القرى لأحد العلماء وهي تظنه ساحراً، وطلبت منه أن يعمل لها عملاً سحرياً بحيث يحبها زوجها حباً لا يرى معه أحد من نساء العالم.. ولأنه عالم ومربي قال لها : إنك تطلبين شيئاً ليس بسهل لقد طلبت شيئاً عظيماً، فهل أنت مستعدة لتحمل التكاليف؟.. قالت : نعم. قال لها : إن الأمر لا يتم إلا إذا أحضرت شعرة من رقبة الأسد. قالت : الأسد؟!.. قال : نعم. قالت : كيف أستطيع ذلك والأسد حيوان مفترس ولا أضمن أن يقتلني، أليس هناك طريقة أسهل وأكثر أمنا؟!.. قال لها : لا يمكن أن يتم لك ما تريدين من محبة الزوج إلا بهذا، وإذا فكرت ستجدين الطريقة المناسبة لتحقيق الهدف!.. ذهبت المرأة وهي تضرب أخماس بأسداس تفكر في كيفية الحصول على الشعرة المطلوبة، فاستشارت من تثق بحكمته، فقيل لها : أن الأسد لا يفترس إلا إذا جاع وعليها أن تشبعه حتى تأمن شره.. أخذت بالنصيحة وذهبت إلى الغابة القريبة منهم، وبدأت ترمي للأسد قطع اللحم وتبتعد.. واستمرت في إلقاء اللحم إلى أن ألفت الأسد وألفها مع الزمن، وفي كل مرة كانت تقترب منه قليلاً، إلى أن جاء اليوم الذي تمدد الأسد بجانبها وهو لا يشك في محبتها له، فوضعت يدها على رأسه وأخذت تمسح بها على شعره ورقبته بكل حنان، وبينما الأسد في هذا الاستمتاع والاسترخاء لم يكن من الصعب أن تأخذ المرأة الشعرة بكل هدوء، وما إن أحست بتمكلها للشعرة حتى أسرعت للعالم الذي تظنه ساحراً لتعطيه إياها والفرحة تملأ نفسها بأنها الملاك الذي سيتربع على قلب زوجها وإلى الأبد!.. فلما رأى العالم الشعرة سألها : ماذا فعلت حتى استطعت أن تحصلي على هذه الشعرة؟.. فشرحت له خطة ترويض الأسد، والتي تلخصت في معرفة المدخل لقلب الأسد أولاً وهو البطن، ثم الاستمرار والصبر على ذلك إلى أن يحين وقت قطف الثمرة.. حينها قال لها العالم : ياسيدتي.. زوجك ليس أكثر شراسة من الأسد، افعلي مع زوجك مثل ما فعلت مع الأسد تملكيه!.. تعرفي على المدخل إلى قلبه.. وضعي الخطة لذلك واصبري

~~~~~~~ الجنه تحت اقدام الامهات~~~~~~


ﺭﺟﻞ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ .. ﺫﻫﺐ ﺫﺍﺕ ﻣﺴﺎﺀ ﻟﺰﻳﺎﺭﺓ ﻭﺍﻟﺪﺗﻪ ﺍﻟﻤﺴﻨﺔ ﺫﺍﺕ ﺍﻟﺜﻤﺎﻧﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﺍﻟﺘﻲ ﺍﻧﺤﻨﻰ ﻇﻬﺮﻫﺎ ﻭﺃﺧﺬ ﻣﻨﻬﺎ ﺍﻟﺰﻣﻦ ﻣﺎ ﺃﺧﺬ .. ﺃﺧﺬﺍ ﻳﺘﺤﺪﺛﺎﻥ ﻃﻮﻳﻼ ﺣﺘﻰ ﺗﺄﺧﺮ ﺍﻟﻠﻴﻞ .. ﻭﺍﺷﺘﺪ ﺍﻟﺒﺮﺩ ﻓﻘﺮﺭ ﺃﻥ ﻳﺒﻴﺖ ﻟﻴﻠﺘﻪ ﻫﻨﺎﻙ .. ﻧﺎﻡ ﻣﻞﺀ ﺟﻔﻨﻴﻪ ﺣﺘﻰ ﻭﻗﺖ ﺻﻼﺓ ﺍﻟﻔﺠﺮ ﻓﻘﺎﻡ ﻣﻦ ﻣﺮﻗﺪﻩ ﻓﺘﻮﺿﺄ ﻭﻟﺒﺲ ﻣﻼﺑﺴﻪ ﻭﻟﻢ ﻳﺒﻘﻰ ﺇﻻ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ .. ﺑﺤﺚ ﻋﻨﻪ ﻓﻠﻢ ﻳﺠﺪﻩ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﺮﻛﻪ ﻓﻴﻪ .. ﺑﺤﺚ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻭﺍﺧﻴﺮﺍ ﻭﺟﺪﻩ .. ﺃﺗﺪﺭﻭﻥ ﺃﻳﻦ ﻭﺟﺪﻩ .. ﻟﻘﺪ ﻭﺟﺪﻩ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺪﻓﺄﺓ ﻭﻋﻠﻢ ﺃﻥ ﺃﻣﻪ ﺍﻟﺤﻨﻮﻥ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﻫﻨﺎﻙ ﺣﺘﻰ ﻳﺠﺪﻩ ﺩﺍﻓﺌﺎ ﻋﻨﺪ ﻟﺒﺴﻪ .. ﻭﻗﻒ ﻳﻨﻈﺮ ﻃﻮﻳﻼ ﺇﻟﻰ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﻭﻫﻮ ﻳﻔﻜﺮ ﻓﻲ ﺣﻨﺎﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻷﻡ ﺍﻟﺘﻲ ﺃﻋﺘﺒﺮﺗﻪ ﻃﻔﻼ ﻓﻲ ﻋﻴﻨﻬﺎ ﺣﺘﻰ ﻭﻫﻮ ﻓﻲ ﺍﻟﺴﺘﻴﻦ ﻣﻦ ﻋﻤﺮﻩ .. ﻃﺎﻝ ﺑﻪ ﺍﻟﺘﻔﻜﻴﺮ ﻭﻟﻢ ﻳﺪﺭﻱ ﺑﻨﻔﺴﻪ ﺇﻻ ﻭﺍﻟﺪﻣﻮﻉ ﺗﺘﺴﺎﻗﻂ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻴﻪ .. ﺛﻢ ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ .. ﻳﺎ ﺍﻟﻠﻪ ﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻣﻦ ﻳﻔﻌﻞ ﺫﻟﻚ ﻏﻴﺮ ﺍﻷﻡ ﻭﻫﻞ ﻳﻮﺟﺪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻛﻠﻬﺎ ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﺷﺪ ﺣﻨﺎﻧﺎ ﻭﻋﻄﻔﺎ ﻣﻦ ﺍﻷﻡ ﻋﻠﻰ ﻭﻟﻴﺪﻫﺎ .. ﺃﻣﺴﻚ ﺟﻮﺍﻟﻪ ﻭﺃﻃﻠﻖ ﺗﻐﺮﻳﺪﺓ ﻋﻦ ﺍﻟﻔﻌﻞ ﺍﻟﺬﻱ ﻗﺎﻣﺖ ﺑﻪ ﺃﻣﻪ ﻭﺃﺭﻓﻖ ﻣﻌﻬﺎ ﺻﻮﺭﺓ ﺍﻟﺤﺬﺍﺀ ﺑﺠﻮﺍﺭ ﺍﻟﻤﺪﻓﺄﺓ .. ﻓﻮﺟﺊ ﻓﻴﻤﺎ ﺑﻌﺪ ﺑﺄﻥ ﺗﻐﺮﻳﺪﺗﻪ ﻗﺪ ﺑﻠﻐﺖ ﺍﻵﻓﺎﻕ ﻭ ﺑﺸﻜﻞ ﻟﻢ ﻳﺘﻮﻗﻌﻪ . ﻟﻘﺪ ﺃﻛﺘﺸﻒ ﺃﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺒﻜﻲ ﻭﺣﺪﻩ .. ﺑﻞ ﻭﺟﺪ ﺃﻥ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻋﻠﻘﻮﺍ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺘﻐﺮﻳﺪﺓ ﻳﺒﻜﻮﻥ ﻣﻦ ﺧﻼﻝ ﺍﻟﻜﻠﻤﺎﺕ .. ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻗﺎﻝ ‏( ﺃﺑﻜﺘﻨﻲ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﺼﻮﺭﺓ .. ﺭﺏ ﺇﺭﺣﻤﻬﻤﺎ ﻛﻤﺎ ﺭﺑﻴﺎﻧﻲ ﺻﻐﻴﺮﺍ ‏) .. ﻭﻗﺎﻝ ﺁﺧﺮ ‏( ﺃﺑﻜﻴﺘﻨﺎ ﻳﺎ ﺷﻴﺦ ‏) .. ﻭﺃﻟﻤﻨﻲ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻋﻨﺪﻣﺎ ﻛﺘﺐ ‏( ﻓﻘﺪﺕ ﺍﻣﻲ .. ﺇﺣﻤﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺃﻧﻚ ﻟﻢ ﺗﻔﻘﺪﻫﺎ ‏) .. ﺣﺘﻰ ﻟﻮﻗﺴﻰ ﺍﺣﺪ ﺍﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﻓﻴﺠﺐ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﻋﺬﺭﻫﻤﺎ ﻭﺍﺭﺿﺎﺋﻬﻤﺎ ﻻﻥ ﻓﻲ ﺫﺍﻟﻚ ﺟﻨﺔ ﻭﺭﺣﻤﺔ ﺑﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ ﻛﻠﻪ ﻟﻴﺘﻨﻲ ﻟﻢ ﺍﻓﻘﺪﻫﺎ ﻋﺪﺕ ﺇﻟﻰ ﺃﻣﻲ .. ﺇﺣﺘﻀﻨﺘﻬﺎ ﻭ ﺑﻜﻴﺖ ﻛﺜﻴﺮﺍ ﻓﻲ ﺣﻀﻨﻬﺎ ﻭﺷﺮﺣﺖ ﻟﻬﺎ ﺃﺛﺮ ﻓﻌﻠﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭﺭﺃﻳﺖ ﺍﻟﺴﻌﺎﺩﺓ ﺗﻤﻸ ﻭﺟﻬﻬﺎ .. ﻗﺎﻝ ﻓﻲ ﻧﻔﺴﻪ .. ﻣﻬﻤﺎ ﻭﺻﻞ ﺑﻨﺎ ﺍﻟﺤﺎﻝ ﻓﻲ ﺑﺮ ﻭﺍﻟﺪﻳﻨﺎ ﻓﻠﻦ ﻧﺼﻞ ﻭﻻ ﻟﺠﺰﺀ ﺑﺴﻴﻂ ﻣﻤﺎ ﻗﺪﻣﻮﻩ ﻟﻨﺎ ﻣﻦ ﺗﻀﺤﻴﺎﺕ .. ﺃﻣﻬﺎﺗﻨﺎ ﺟﻨﺔ ﻭﻣﻦ ﻳﺮﻳﺪ ﺍﻟﺠﻨﺔ ﻋﻠﻴﻪ ﺃﻥ ﻳﺴﺘﻐﻞ ﻭﺟﻮﺩﻫﻦ ﻓﻲ ﺍﻟﺤﻴﺎﺓ .. ﻟﻴﻘﺪﻡ ﻣﺎ ﺑﻮﺳﻌﻪ ﻓﻲ ﺳﺒﻴﻞ ﺇﺭﺿﺎﺋﻬﻦ ﻭﺇﺳﻌﺎﺩﻫﻦ .. ﻭﻟﻴﻌﻠﻢ ﺍﻟﺠﻤﻴﻊ ﺑﺄﻧﻪ ﻛﻠﻤﺎ ﺃﺭﺿﻴﺖ ﻭﺍﻟﺪﻳﻚ ﺭﺿﻲ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻨﻚ .. ﻗﺎﻝ ﺗﻌﺎﻟﻰ : ﻭﻗﻀﻰ ﺭﺑﻚ ﺃﻻ ﺗﻌﺒﺪﻭﺍ ﺇﻻ ﺇﻳﺎﻩ ﻭﺑﺎﻟﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺇﺣﺴﺎﻧﺎ .. ﻟﻘﺪ ﺃﻭﺭﺩ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﺰ ﻭﺟﻞ ﺍﻹﺣﺴﺎﻥ ﻟﻠﻮﺍﻟﺪﻳﻦ ﺑﻌﺪ ﺍﻟﻌﺒﺎﺩﺓ ﻭﺫﻟﻚ ﻟﻌﻈﻢ ﺷﺄﻧﻬﻢ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﻠﻪ

قمر الزمان


يُحْكَى أنَّ الملك الذي كان يحب الأذكياء ويقرِّبهم إليه دائماً، ويسعد بمجالستهم واختبارهم بأسئلته الذكيَّة، كان في أحد الصباحات يتنزَّه مع وزيره في حديقة القصر الواسعة. فمر ببحرة رائعة تزيِّنها تماثيل أسود يخرج الماء العذبُ من أفواهها بطريقةٍ مُعْجِبَةٍ وساحرة، شعر الملكُ بالعطش وطلب من الوزير أن يسقيه شربة ماء. فتناول الوزير طاسة فضية كانت على الحافة وملأها، ثم سقى الملك وأعاد الطاسة إلى مكانها، نظر الملك إلى الطاسة بعد أن استقرَّت في مكانها، ثم التفت إلى الوزير وقال: أيّها الوزير! لقد تكلَّمتِ الطاسةُ، فماذا قالت؟ وجمَ الوزيرُ وكسا التعجُّبُ ملامِحَهُ، ولم يدرِ بماذا يجيب فالطَّاسة جماد، ولايمكن لها أن تتكلم، ولكن هل يجرؤ على قول هذا للملك؟ ولمَّا طال صمتُ الوزير ووجومُهُ، صاح به الملك: أُمْهِلُكَ ثلاثة أيام لتأتيني بما تفوَّهت بهِ الطاسة، وإلاَّ نالكَ منِّي عقابٌ قاسٍ! عاد الوزير إلى بيته مهموماً حزيناً ثم دخل غرفته وأغلق على نفسه بابها وراح يفكِّر ويفكِّر، ولكنه لم يهتدِ إلى حلٍّ أو جوابٍ مقنعٍ، وراح يتساءل: ترى ماذا يقصد الملك بسؤاله؟ هناك جوابٌ ولاشك يدور في خلده ولكن ماهو؟ طالت خلوةُ الوزير في غرفته فقلقت عليهِ ابنته الوحيدة قمر الزمان، فاقتربت من باب الغرفة ونقرت عليه بلطف ثم استأذنت بالدخول، فأذن لها قالت قمر الزمان لأبيها: مضى عليكَ يومان وأنتَ معتكفٌ في غرفتكَ، وأرى الهمَّ واضحاً على وجهكَ، فماذا جرى ياأبي؟ قال الوزير: حدثَ أمرٌ جَلَلٌ يا ابنتي! لقد طرح عليَّ الملكُ سؤالاً صعباً ومستحيلاً، وامهلني ثلاثة أيام لأجيبه عليه، وإلاَّ عاقبني عقاباً قاسياً! قالت قمر الزمان: وماهو السؤال يا ابي؟ قال الوزير: سَقَيْتُهُ الماء في طاسة، ولمَّا أعدتُ الطَّاسةَ إلى مكانها، قال لي: لقد تكلَّمتِ الطَّاسةُ، فماذا قالت؟ ضحكتْ قمر الزمان وقالت: إنَّه سؤالٌ ذكيٌّ، وجوابُهُ يجب أن يكون ذكيَّاً أيضاً! صاح الوزير بلهفة: وهل تعرفينَ الجوابَ يا ابنتي؟ قالت قمر الزمان: طبعاً فالطاَّسةُ قالتْ صبرتُ على النَّار، وطَرْقِ المطارِقِ، وبعدها وصلتُ إلى المباسِمِ، وما مِنْ ظالمٍ إلاَّ سَيُبْلَى بِأظْلَم! وعلى الفور لبس الوزير ثيابه وقصد مجلس الملك ثم نقل إليه الجواب كما قالته له ابنته. أُعجِبَ الملك بالجواب الذي كان أذكى من السؤال، ولكنَّه شكَّ في أن يكون الوزير هو الذي اهتدى إليه وفي صباح اليوم التالي، فاجأ الملكُ الوزيرَ قائلاً: أيُّها الوزير! أريدك أن تأتي إلى مجلسي غداً لاراكِباً ولا ماشياً وإن فشلتَ، فإن عقابكَ سيكون قاسياً، وقاسياً جدَّاً! صعق الوزير للطلب المُعْجِزِ، وانصرف من مجلس الملكِ مهموماً، وعندما وصل إلى بيته، استنجدَ بابنته قمر الزمان، وحدَّثها عن طلب الملكِ، وطلبَ منها الحل. ابتسمت قمر الزمان، وقالت لأبيها: وهذا أيضاً حَلُّهُ هَيِّنٌ يا أبي! وفي صباح اليوم التالي، أَحْضَرَتْ قمرُ الزمان لأبيها دابَّةً صغيرةً، فركب عليها، وذهب إلى قصر الملكِ، وهو راكب على الدَّابةِ، وقدماه على الأرض. ذهلَ الملكُ لِحُسْنِ تصرُّفِ الوزيرِ ودَهاءِ حَلِّهِ، فأدناهُ منهُ، وهمسَ له: قُلْ لِي مَنْ يقولُ لكَ ذلكَ ولكَ الأمان! قال الوزير: إنَّها ابنتي قمر الزمان يامولاي! قال الملك: أحضِرها لي في الحال! ولما مثلت قمر الزمان بين يديِّ الملك، أعجبه جمالها ولكنَّ ذلكَ لم يثنهِ عن اختبارها في سؤالٍ مُعْجِزٍ، تكون الإجابةُ عليهِ مستحيلة قال الملك: سأتزوَّجكِ الليلةَ ياقمر الزمان، وأريدكِ أن تحملي منِّي في الفورِ، وأن تَلِدِي الليلةَ ولداً يكبرُ في ساعات، ويغدو في الصباحِ ملِكاً يجلس على عرشي! ابتسمت قمر الزمان، وقالت: أمركَ يامولاي! واقتربت من النافذة المطلَّة على جزء كبير من الحديقة لازرع فيه، ثمَّ التفتتْ إلى الملكِ، وقالت: أريدُكَ يامولايَ أن تحرثَ هذه الأرض الليلة، وتزرعها الليلة، وتقطف الزرع الليلة، وآكل من ثمارها في الصَّبح! ذهل الملكُ، ونهض صائحاً: هذا غير معقول! قالت قمر الزمان: كيف تريدني إذن أن أُنْجِبَ لكَ ولداً الليلة، ويكبر في ساعات، ويغدو في الصباح ملكاً؟! سُرَّ الملكُ من جواب قمر الزمان، ثمَّ عقد قِرانه عليها، وأصبحت ملكة إلى جواره، وعاشا معاً حياةً هانئةً سعيدة.

الثلاثاء، 7 مارس 2017

سالم


لم أكن جاوزت الثلاثين حين أنجبت زوجتي أوّل أبنائي.. ما زلت أذكر تلك اليلة .. بقيت إلى آخر اليل مع الشّلة في إحدى الاستراحات.. كانت سهرة مليئة بالكلام الفارغ.. بل بالغيبة والتعليقات المحرمة... كنت أنا الذي أتولى في الغالب إضحاكهم.. وغيبة الناس.. وهم يضحكون. أذكر ليلتها أنّي أضحكتهم كثيراً.. كنت أمتلك موهبة عجيبة في التقليد.. بإمكاني تغيير نبرة صوتي حتى تصبح قريبة من الشخص الذي أسخر منه.. أجل كنت أسخر من هذا وذاك.. لم يسلم أحد منّي أحد حتى أصحابي.. صار بعض الناس يتجنّبني كي يسلم من لساني. أذكر أني تلك اليلة سخرت من أعمى رأيته يتسوّل في السّوق... والأدهى أنّي وضعت قدمي أمامه فتعثّر وسقط يتلفت برأسه لا يدري ما يقول.. وانطلقت ضحكتي تدوي في السّوق... عدت إلى بيتي متأخراً كالعادة.. وجدت زوجتي في انتظاري.. كانت في حالة يرثى لها... قالت بصوت متهدج: راشد.. أين كنتَ ؟ قلت ساخراً: في المريخ.. عند أصحابي بالطبع .... كان الإعياء ظاهراً عليها.. قالت والعبرة تخنقها: راشد… أنا تعبة جداً ..... الظاهر أن موعد ولادتي صار وشيكا .. سقطت دمعة صامته على خدها.. أحست أنّي أهملت زوجتي.. كان المفروض أن أهتم بها وأقلّل من سهراتي... خاصة أنّها في شهرها التاسع . حملتها إلى المستشفى بسرعة.. دخلت غرفة الولادة... جعلت تقاسي الآلام ساعات طوال.. كنت أنتظر ولادتها بفارغ الصبر.. تعسرت ولادتها. فانتظرت طويلاً حتى تعبت.. فذهبت إلى البيت وتركت رقم هاتفي عندهم ليبشروني. بعد ساعة.. اتصلوا بي ليزفوا لي نبأ قدوم سالم ذهبت إلى المستشفى فوراً.. أول ما رأوني أسأل عن غرفتها.. طلبوا منّي مراجعة الطبيبة التي أشرفت على ولادة زوجتي. صرختُ بهم: أيُّ طبيبة ؟! المهم أن أرى ابني سالم. قالوا، أولاً راجع الطبيبة .. دخلت على الطبيبة.. كلمتني عن المصائب ..... والرضى بالأقدار . ثم قالت: ولدك به تشوه شديد في عينيه ويبدوا أنه فاقد البصر !! خفضت رأسي.. وأنا أدافع عبراتي.. تذكّرت ذاك المتسوّل الأعمى الذي دفعته في السوق وأضحكت عليه الناس. سبحان الله كما تدين تدان ! بقيت واجماً قليلاً.. لا أدري ماذا أقول.. ثم تذكرت زوجتي ولدي .. فشكرت الطبيبة على لطفها ومضيت لأرى زوجتي .. لم تحزن زوجتي.. كانت مؤمنة بقضاء الله.. راضية. طالما نصحتني أن أكف عن الاستهزاء بالناس.. كانت تردد دائماً، لا تغتب الناس .. مرّت السنوات وكبر سالم، وكبر أخواه. كنت لا أحب الجلوس في البيت. دائماً مع أصحابي. في الحقيقة كنت كالعبة في أيديهم .. لم تيأس زوجتي من إصلاحي. كانت تدعو لي دائماً بالهداية. لم تغضب من تصرّفاتي الطائشة، لكنها كانت تحزن كثيراً إذا رأت إهمالي لسالم واهتمامي باقي إخوته. كبر سالم وكبُر معه همي. لم أمانع حين طلبت زوجتي تسجيله في أحدى المدارس الخاصة بالمعاقين. لم أكن أحس بمرور السنوات. أيّامي سواء . عمل ونوم وطعام وسهر. في يوم جمعة، استيقظت الساعة الحادية عشر ظهراً. ما يزال الوقت مبكراً بالنسبة لي. كنت مدعواً إلى وليمة. لبست وتعطّرت وهمت بالخروج. مرت بصالة المنزل فاستوقفني منظر سالم. كان يبكي بحرقة! إنّها المرّة الأولى التي أنتبه فيها إلى سالم يبكي مذ كان طفلاً. عشر سنوات مضت، لم ألتفت إليه. حاولت أن أتجاهله فلم أحتمل. كنت أسمع صوته ينادي أمه وأنا في الغرفة. التفت .... ثم اقتربت منه. قلت: سالم! لماذا تبكي؟! حين سمع صوتي توقّف عن البكاء. فلما شعر بقربي، بدأ يتحسّس ما حوله بيديه الصغيرتين. ما بِه يا ترى؟! اكتشفت أنه يحاول الابتعاد عني!! وكأنه يقول: الآن أحست بي. أين أنت منذ عشر سنوات ؟! تبعته ... كان قد دخل غرفته. رفض أن يخبرني في البداية سبب بكائه. حاولت التلطف معه .. بدأ سالم يبين سبب بكائه، وأنا أستمع إليه وأنتفض. أتدري ما السبب!! تأخّر عليه أخوه عمر، الذي اعتاد أن يوصله إلى المسجد. ولأنها صلاة جمعة، خاف ألاّ يجد مكاناً في الصف الأوّل. نادى عمر.. ونادى والدته.. ولكن لا مجيب.. فبكى. أخذت أنظر إلى الدموع تتسرب من عينيه المكفوفتين. لم أستطع أن أتحمل بقية كلامه. وضعت يدي على فمه وقلت: لذلك بكيت يا سالم !!.. قال: نعم .. نسيت أصحابي، ونسيت الوليمة وقلت: سالم لا تحزن. هل تعلم من سيذهب بك اليوم إلى المسجد؟ قال: أكيد عمر ..... لكنه يتأخر دائماً .. قلت: لا .. بل أنا سأذهب بك .. دهش سالم .. لم يصدّق. ظنّ أنّي أسخر منه. استعبر ثم بكى. مسحت دموعه بيدي وأمسكت يده. أردت أن أوصله بالسيّارة. رفض قائلاً: المسجد قريب... أريد أن أخطو إلى المسجد - إي والله قال لي ذلك. لا أذكر متى كانت آخر مرّة دخلت فيها المسجد، لكنها المرّة الأولى التي أشعر فيها بالخوف والنّدم على ما فرّطته طوال السنوات الماضية. كان المسجد مليئاً بالمصلّين، إلاّ أنّي وجدت لسالم مكاناً في الصف الأوّل. استمعنا لخطبة الجمعة معاً وصلى بجانبي... بل في الحقيقة أنا صليت بجانبه .. بعد انتهاء الصلاة طلب منّي سالم مصحفاً. استغربت!! كيف سيقرأ وهو أعمى؟ كدت أن أتجاهل طلبه، لكني جاملته خوفاً من جرح مشاعره. ناولته المصحف ... طلب منّي أن أفتح المصحف على سورة الكهف. أخذت أقلب الصفحات تارة وأنظر في الفهرس تارة .. حتى وجدتها. أخذ مني المصحف ثم وضعه أمامه وبدأ في قراءة السورة .... وعيناه مغمضتان ... يا الله !! إنّه يحفظ سورة الكهف كاملة!! خجلت من نفسي. أمسكت مصحفاً ... أحست برعشة في أوصالي... قرأت وقرأت... دعوت الله أن يغفر لي ويهديني. لم أستطع الاحتمال ...... فبدأت أبكي كالأطفال. كان بعض الناس لا يزال في المسجد يصلي السنة ... خجلت منهم فحاولت أن أكتم بكائي. تحول البكاء إلى نشيج وشهيق ... لم أشعر إلا ّ بيد صغيرة تتلمس وجهي ثم تمسح عنّي دموعي. إنه سالم !! ضمته إلى صدري... نظرت إليه. قلت في نفسي... لست أنت الأعمى بل أنا الأعمى، حين انسقت وراء فساق يجروني إلى النار. عدنا إلى المنزل. كانت زوجتي قلقة كثيراً على سالم، لكن قلقها تحوّل إلى دموع حين علمت أنّي صلّيت الجمعة مع سالم .. من ذلك اليوم لم تفتني صلاة جماعة في المسجد. هجرت رفقاء السوء .. وأصبحت لي رفقة خيّرة عرفتها في المسجد. ذقت طعم الإيمان معهم. عرفت منهم أشياء ألهتني عنها الدنيا. لم أفوّت حلقة ذكر أو صلاة الوتر. ختمت القرآن عدّة مرّات في شهر. رطّبت لساني بالذكر لعلّ الله يغفر لي غيبتي وسخريتي من النّاس. أحست أنّي أكثر قرباً من أسرتي. اختفت نظرات الخوف والشفقة التي كانت تطل من عيون زوجتي. الابتسامة ما عادت تفارق وجه ابني سالم. من يراه يظنّه ملك الدنيا وما فيها. حمدت الله كثيراً على نعمه. ذات يوم .... قر أصحابي الصالحون أن يتوجّهوا إلى أحدى المناطق البعيدة للدعوة. تردّدت في الذهاب. استخرت الله واستشرت زوجتي. توقعت أنها سترفض... لكن حدث العكس ! فرحت كثيراً، بل شجّعتني. فلقد كانت تراني في السابق أسافر دون استشارتها فسقاً وفجوراً. توجهت إلى سالم. أخبرته أني مسافر فضمني بذراعيه الصغيرين مودعاً... تغيّبت عن البيت ثلاثة أشهر ونصف، كنت خلال تلك الفترة أتصل كلّما سنحت لي الفرصة بزوجتي وأحدّث أبنائي. اشتقت إليهم كثيراً ..... آآآه كم اشتقت إلى سالم !! تمنّيت سماع صوته... هو الوحيد الذي لم يحدّثني منذ سافرت. إمّا أن يكون في المدرسة أو المسجد ساعة اتصالي بهم. كلّما حدّثت زوجتي عن شوقي إليه، كانت تضحك فرحاً وبشراً، إلاّ آخر مرّة هاتفتها فيها. لم أسمع ضحكتها المتوقّعة. تغيّر صوتها .. قلت لها: أبلغي سلامي لسالم، فقالت: إن شاء الله ... وسكت... أخيراً عدت إلى المنزل. طرقت الباب. تمنّيت أن يفتح لي سالم، لكن فوجئت بابني خالد الذي لم يتجاوز الرابعة من عمره. حملته بين ذراعي وهو يصرخ: بابا ... بابا .. لا أدري لماذا انقبض صدري حين دخلت البيت. استعذت بالله من الشيطان الرجيم .. أقبلت إليّ زوجتي ... كان وجهها متغيراً. كأنها تتصنع الفرح. تأمّلتها جيداً ثم سألتها: ما بكِ؟ قالت: لا شيء . فجأة تذكّرت سالماً فقلت .. أين سالم ؟ خفضت رأسها. لم تجب. سقطت دمعات حارة على خديها... صرخت بها ... سالم! أين سالم .؟ لم أسمع حينها سوى صوت ابني خالد يقول بلغته: بابا ... ثالم لاح الجنّة ... عند الله... لم تتحمل زوجتي الموقف. أجهشت بالبكاء. كادت أن تسقط على الأرض، فخرجت من الغرفة. عرفت بعدها أن سالم أصابته حمّى قبل موعد مجيئي بأسبوعين فأخذته زوجتي إلى المستشفى .. فاشتدت عليه الحمى ولم تفارقه .... حين فارقت روحه جسده .. إذا ضاقت عليك الأرض بما رحبت، وضاقت عليك نفسك بما حملت فاهتف ... يا الله إذا بارت الحيل، وضاقت السبل، وانتهت الآمال، وتقطعت الحبال، نادي ... يا الله لقد اراد الله سبحانه وتعالى ان يهدي والد سالم على يد سالم قبل موت سالم فيا الله ما ارحمك لا اله الا الله رب السموات ورب العرش العظيم