بحث هذه المدونة الإلكترونية

الثلاثاء، 8 أغسطس 2017

إتقوا الظلم


قصة واقعية حدثت في أحد الأسواق المركزية: حيث عامل بسيط مغترب يعمل بمهنة تحميل الأغراض والمشتريات للزبائن .. وتحميل مختلف أنواع البضائع في ذات السوق • 🔹ذات يوم أمره مسؤوله المباشر والذي يتصف بسوء تعامله مع العمال وبالشده معهم والغضب عليهم لأتفه الأسباب لدرجة تصل إلى ضربهم في بعض الأحيان • أمره بتحميل بعض الأغراض ونقلهم لمكان آخر في نفس السوق المركزي .. ولشدة مايعانيه هذا العامل البسيط من تعب وإرهاق وعدم النوم لساعات كافية .. • فقد حمل الأغراض الثقيلة والتي كانت فوق طاقته فقد أسقط جميع الأغراض أرضاً .. مما أثار إنتباه مسؤوله المباشر فغضب غضباً شديداً وضربه ضرباً مبرحاً !! مما كان له بالغ الأثر في نفسيه هذا العامل الفقير و البسيط• 🔹وتمضي الأيام ويتم نسيان هذه الحادثة .. ويفاجأ الجميع بغياب هذا المسؤول وإستقالته بظروف غامضة ومن غير إبداء الأسباب .. • وبعد سنوات زار هذا المسؤول السوق المركزي فجأة وبدا عليه الوهن والضعف لدرجة عدم معرفة أي أحد من الموظفين له لتغير حالته وشكله .. • وبعد سلامه على الموظفين وتذكيرهم به طلب مقابلة هذا العامل البسيط والذي ضربه قبل سنوات !! 🔹 فتم له ماأراد وعند رؤية العامل له لم يعرفه وعندما ذكره بشخصه أستغرب العامل من تغير وتدهور حالته الصحيه للأسوء .. فشرح له كل مامر به وأنه بعد ضربه له أصابه مرض غريب أحتار به الأطباء .. بعد مراجعته المستشفيات المحلية والخارجية دون جدوى .. • وسأله وتوسل إليه أن يسامحه بعد إعطائه مبلغ كبير من المال ليكفر عن مافعله وأراد معرفة ماذا فعل بعد ضربه الشديد له ومرضه بهذه الطريقة • فقال له العامل بعد ضربك الشديد لي توجهته إلى المسجد وتوضأت وصليت ركعتين والدموع تنهمر من عيني !! • وسجدت في إحدى هاتين الركعتين ودعوت ربي وأنا أبكي بكاءً شديداً وقمت أناجي ربي وأقول يارب أنا لاأستطيع الرد عليه ولكن أسألك أنك ترد عليه وتأخذ حقي منه !! 🔹 يقول عبدالوهاب مطاوع : من يظلم يُظلَم ولو بعد حين ومن قهر من لا يستطيع رد ظلمه عليه ضعفاً وقلة حيلة .. جرعته الحياة نفس القهر الذي جرعه لغيره وربما أشد منه .. والحياة كما يقولون ديون .. قد يتأخر سدادها بعض الوقت .. لكنها دائما واجبة السداد في الدنيا وفي الآخرة • ويقول على بن ابي طالب رضي الله عنه : لا تظلمن إذا ما كُنت مُقتدراً فالظلمُ مرتعهُ يُفضي إلى الندم تنامُ عينُكَ والمظلومُ مُنتبهٌ يدعو عليك وعينُ الله لم تنم • ✋ إتقوا الظلم • فإن الظلم ظلمات يوم القيامة • لا تظلمن إذا ما كنت مقتدرا. فالظلم ترجع عقباه الى الندم. تنام عيناك والمظلوم منتبه. يدعو عليك وعين الله لم تنم

لاتكن بلامخ


فى يوم من الأيام كان الأسد جائعاً فقال للثعلب : إحضر لى طعاماً وإلا أكلتك ... فقال الثعلب : إمهلنى حتى أحضر لك حمار لتأكله ◘ وذهب الثعلب يبحث عن حمار ليأكله الأسد وعندما وجد الحمار قال له : إن الأسد يبحث عن ملك للغابه فاذهب إليه حتى تتقرب منه تعجب الحمار وأخذ يحلم بالمنصب الذى ينتظره وعندما وصل إلى الأسد وقبل أن يتكلم ضربه الأسد على رأسه فقطع أذنيه ففر الحمار هارباً ◘ قال الأسد غاضباً : يا ثعلب إحضرلى الحمار ثانيه وإلا أكلتك فذهب الثعلب إلى الحمار مره ثانيه وقال له : كيف تترك مجلس الأسد ملك الغابه وتضيع على نفسك هذا المنصب قال الحمار: حيلتك مكشوف تقول انه يريد أن ينصبنى ملكاً وهو فى الحقيقه يريد أن يأكلنى لقد ضربنى على رأسى حتى طارت أذناى فقال الثعلب : كان يجب ان تطير أذناك حتى يضع على رأسك التاج فقال الحمار : هذا كلام معقول هيا بنا الى الأسد ◘ وعندما إقترب الحمار من الأسد هجم عليه وقطع ذيله ففر الحمار هارباً فقال الأسد للثعلب إذهب واحضر لى هذا الحماااااار ◘ فذهب الثعلب إلى الحمار وقال له : أتعبتنى لماذا تفر دائما من الأسد ؟ فقال الحمار : لقد قطع ذيلى وأذنى وأنت ما زلت تصر أنه يريد أن ينصبنى ملكا فقال له الثعلب : وكيف تجلس على كرسى الملك ولك ذيل فقال له الحمار هذا كلام معقول وصدق ◘ فذهب الثعلب ومعه الحمار إلى الأسد مره ثالثه ولكن هذه المره إنقض الاسد على الحمار وقطع رقبته وقال للثعلب : خذ الحمار إسلخه وأتينى بالمُخ والرئه والكبد والقلب ◘ ذهب الثعلب واكل المخ وعندما جاء الى الأسد جاء ومعه الرئه والكبد والقلب فقال له الاسد : أين المُخ فقال الثعلب : لو كان له مخ ما عاد بعد ان قطعن ذيله و أذنيه قال الاسد " صدقت ايها الثعلب العبرة كثيرااا مانتعرض لمواقف تجرحنا وتدمرنا لكننا لانتعظ ونرجع الى من اشبعونا ذل ومهانة وفي كل مرة يقتلون جزء منا وبالتالي يدمروننا بالكامل فلنتعامل معهم بالعقل والمنطق وليس بالعواطف والمشاعر حتى لانلدغ من الجحر مرتين

الثلاثاء، 1 أغسطس 2017

من حفر حفرة لأخيه وقع فيها


يحكى أن امرأتين دخلتا على القاضي ابن أبي ليلى و كان قاضياً معروفاً وله شهرته في زمنه فقال القاضي من تبدأ ؟ فقالت إحداهن : ابدئي أنتِ فقالت : أيها القاضي مات أبي وهذه عمتي وأقول لها يا أمي لأنها ربتني و كفلتني حتى كبرت قال القاضي : وبعد ذلك ؟ قالت : جاء ابن عم لي فخطبني منها فزوجتني إياه و كانت عندها بنت فكبرت البنت و عرضت عمتي على زوجي أن تزوجه ابنتها بعد ما رأت بعد ثلاث سنوات من خلق زوجي وزينت ابنتها لزوجي لكي يراها فلما رآها أعجبته قالت العمة : أزوجك إياها على شرط واحد أن تجعل أمر ابنة أخي (زوجتك الأولى) إليّ فوافق زوجي على الشرط و في يوم الزفاف جاءتني عمتي وقالت : إن زوجك قد تزوج ابنتي و جعل أمرك بيدي فأنتي طالق فأصبحت أنا بين ليلة وضحاها مطلقة . و بعد مدة من الزمن ليست ببعيدة جاء زوج عمتي من سفر طويل فقلت له يازوج عمتي : تتزوجني؟ و كان زوج عمتي شاعراً كبيراً فوافق زوج عمتي و قلت له لكن بشرط أن تجعل أمر عمتي إلي فوافق زوج عمتي على الشرط، فأرسلت لعمتي و قلت لها : قد جعل أمرك إليّ وأنتي طالق، ثم تزوجته فأصبحت عمتي مطلقة وواحدة بواحدة أطال الله عمرك فوقف القاضي عندما سمع الكلام من هول ما حدث و قال يا الله فقالت : له اجلس إن القصة ما بدأت بعد فقال: أكملي ... قالت : وبعد مدة مات هذا الرجل الشاعر فجاءت عمتي تطالب بالميراث من زوجي الذي هو طليقها فقلت لها هذا زوجي فما علاقتك أنت بالميراث ؟ و عند انقضاء عدتي بعد موت زوجي جاءت عمتي بابنتها و زوج ابنتها الذي هو زوجي الأول وكان قد طلقني و تزوج ابنة عمتي ليحكم بيننا في أمر الميراث فلما رآني تذكر أيامه الخوالي معي وحن إليّ فقلت له : تعيدني ؟ فقال : نعم قلت له : بشرط أن تجعل أمر زوجتك ابنة عمتي إلي فوافق فقلت لابنة عمتي أنت طالق فوضع أبو ليلي القاضي يده على رأسه و قال : أين السؤال ؟ فقالت العمة : أليس من الحرام أيها القاضي أن نُطلّق أنا وابنتي ثم تأخذ هذه المرأة الزوجين و الميراث ؟ فقال ابن أبي ليلي : و الله لا أرى في ذلك حرمة و ما الحرام في رجل تزوج مرتين و طلق و أعطى و كالة ؟ و بعد ذلك ذهب القاضي الى الخليفة أبي جعفر المنصور وحكى له القصة فضحك حتى تخبطت قدماه في الأرض و قال : قاتل الله هذه العجوز من حفر حفرة لأخيه وقع فيها و هذه وقعت في البحر ..

عطش أبو بكر الصديق


: يقول سيدنا أبو بكر: كنا في الهجرة وأنا عطشان جدا ، فجئت بمذقة لبن فناولتها للرسول صل الله عليه وسلم، وقلت له : اشرب يا رسول الله،، يقول أبو بكر: فشرب النبي صل الله عليه وسلم حتى ارتويت !! لا تكذّب عينيك !! فالكلمة صحيحة ومقصودة، فهكذا قالها أبو بكر الصديق .. هل ذقت جمال هذا الحب؟ انه حب من نوع خاص ..!!أين نحن من هذا الحب !؟ واليك هذه ولا تتعجب، انه الحب... حب النبي أكثر من النفس .. يوم فتح مكة أسلم أبو قحافة [ أبو سيدنا أبي بكر ]، وكان إسلامه متأخرا جدا وكان قد عمي، فأخذه سيدنا أبو بكر وذهب به إلى النبي صل الله عليه وسلم ليعلن إسلامه ويبايع النبي صل الله عليه وسلم. فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا بكر هلا تركت الشيخ في بيته، فذهبنا نحن إليه فقال أبو بكر: لأنت أحق أن يؤتى إليك يا رسول الله .. وأسلم أبو قحافة.. فبكى سيدنا أبو بكر الصديق، فقالوا له : هذا يوم فرحة، فأبوك أسلم ونجا من النار فما الذي يبكيك؟ تخيّل .. ماذا قال أبو بكر..؟ قال: لأني كنت أحب أن الذي بايع النبي الآن ليس أبي ولكن أبو طالب،، لأن ذلك كان سيسعد النبي أكثر .... سبحان الله ، فرحته لفرح النبي أكبر من فرحته لأبيه أين نحن من هذا؟ ما رأيك في هذا ؟ ثوبان رضي الله عنه: غاب النبي صل الله عليه وسلم طوال اليوم عن سيدنا ثوبان خادمه وحينما جاء قال له ثوبان: أوحشتني يا رسول الله وبكى، فقال له النبي صل الله عليه وسلم: اهذا يبكيك ؟ قال ثوبان: لا يا رسول الله ولكن تذكرت مكانك في الجنة ومكاني فذكرت الوحشة فنزل قول الله تعالى { وَمَن يُطِعِ اللّهَ وَالرَّسُولَ فَأُوْلَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللّه عَلَيْهِم مِّنَ النَّبِيِّينَ وَالصِّدِّيقِينَ وَالشُّهَدَاء وَالصَّالِحِينَ وَحَسُنَ أُولَئِكَ رَفِيقًا } [69] سورة النساء. ما رأيك في هذا الحب؟ سواد رضي الله عنه: سواد بن عزيّة يوم غزوة أحد واقف في وسط الجيش فقال النبي صل الله عليه وسلم للجيش : استووا.. استقيموا.. فينظر النبي فيرى سوادا لم ينضبط فقال النبي صل الله عليه وسلم : استو يا سواد فقال سواد: نعم يا رسول الله ووقف ولكنه ل ينضبط، فجاء النبي صل الله عليه وسلم بسواكه ونغز سوادا في بطنه قال: استو يا سواد، فقال سواد: أوجعتني يا رسول الله، وقد بعثك الله بالحق فأقدني !! فكشف النبي عن بطنه الشريفة وقال: اقتص يا سواد.. فانكب سواد على بطن النبي يقبلها ويقول: هذا ما أردت وقال: يا رسول الله أظن أن هذا اليوم يوم شهادة فأحببت أن يكون آخر العهد بك أن تمس جلدي جلدك .. ما رأيك في هذا الحب؟ وأخيرا لا تكن أقل من الجذع.... كان النبي صل الله عليه وسلم يخطب في مسجده قبل أن يقام المنبر بجوار جذع الشجرة حتى يراه الصحابة .... فيقف النبي صل الله عليه وسلم يمسك الجذع، فلما بنوا له المنبر ترك الجذع وذهب إلي المنبر فسمعنا للجذع أنينا لفراق النبي صل الله عليه وسلم، فوجدنا النبي صل الله عليه وسلم ينزل عن المنبر ويعود للجذع ويمسح عليه ويقول له النبي صل الله عليه وسلم : ألا ترضى أن تدفن هاهنا وتكون معي في الجنة؟؟ فسكن الجذع.. ما رأيك في هذا الحب؟ وهو حب الرسول صل الله عليه وسلم وأتباعه قولا وفعل. فداك أمي وأبي يا رسول الله. لا تبخل ان ترسلها الى من تحب.. أين ذهب بلال بعد وفاة الرسول صل الله عليه وسلم ؟ بلال أول من رفع الأذان بأمر من النبي صل الله عليه وسلم في المسجد الذي شيد في المدينة المنورة واستمر في رفع الأذان لمدة تقارب العشر سنوات !! بعد وفاة النبي ذهب بلال إلى أبي بكر رضي الله عنه يقول له:”يا خليفة رسول الله، إني سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم- يقول: "أفضل عمل المؤمن الجهاد في سبيل الله“ - قال له أبو بكر: (فما تشاء يا بلال؟) - قال:أردت أن أرابط في سبيل الله حتى أموت - قال أبو بكر: (ومن يؤذن لنا؟؟). - قال بلال وعيناه تفيضان من الدمع: إني لا أؤذن لأحد بعد رسول الله - قال أبو بكر: (بل ابق وأذن لنا يا بلال). -قال بلال:إن كنت قد أعتقتني لأكون لك فليكن ما تريد، وان كنت أعتقتني لله فدعني وما أعتقتني له. -قال أبو بكر: (بل أعتقتك لله يا بلال). فسافر إلى الشام حيث بقي مرابطا ومجاهدا يقول عن نفسه: ( لم أطق أن أبقى في المدينة بعد وفاة الرسول صل الله عليه وسلم ) وكان إذا أراد أن يؤذن وجاء إلى: "أشهد أن محمدًا رسول الله" تخنقه عَبْرته، فيبكي، فمضى إلى الشام وذهب مع المجاهدين،، وبعد سنين رأى بلال النبي صل الله عليه وسلم- في منامه وهو يقول: (ما هذه الجفوة) يا بلال؟ ما آن لك أن تزورنا ؟؟ فانتبه حزيناً، فركب إلى المدينة، فأتى قبر النبي صل الله عليه وسلم- وجعل يبكي عنده ، فأقبل الحسن والحسين فجعل يقبلهما ويضمهما فقالا له: (نشتهي أن تؤذن في السحر!). فَ علا سطح المسجد فلمّا قال: (الله أكبر الله أكبر) ارتجّت المدينة فلمّا قال: (أشهد أن لا آله إلا الله) زادت رجّتها فلمّا قال: (أشهد أن محمداً رسول الله) خرج النساء من خدورهنّ . . فما رؤي يومٌ أكثر باكياً وباكية من ذلك آليُـۆم وعندما زار الشام أمير المؤمنين عمر-رضي الله عنه- توسل المسلمون إليه أن يحمل بلال على أن يؤذن لهم صلاة واحدة، ودعا أمير المؤمنين بلال، وقد حان وقت الصلاة ورجاه أن يؤذن لها، وصعد بلال وأذن .. فبكى الصحابة الذين كانوا أدركوا رسول الله صل الله عليه وسلم وبلال يؤذن، بكوا كما لم يبكوا من قبل أبدا، وكان عمر أشدهم بكاء .. وعند وفاته تبكي زوجته بجواره، فيقول: "لا تبكي،غدًا نلقى الأحبة محمدا وصحبه" ”هذا ما تقشَعر له الابدَان وتفيّض له الأعيّن “